وصف الناطق الرسمي باسم قوات الأمن الفلسطيني رواية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتهم فيها ضابطا بارزا في جهاز الاستخبارات برام الله بالضلوع في محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله؛ بأنها "مرتبكة" وتنطوي على "أكاذيب جديدة" و"استغباء مفضوح" للناس.
وقال اللواء عدنان ضميري في بيان إن حماس حاولت برواية "مرتبكة" إعفاء نفسها من مسؤولية تفجير موكب رئيس الوزراء ورئيس المخابرات العامة، وإنها "لم تأت بجديد سوى أكاذيب جديدة وإصرار على الانقسام".
وأضاف ضميري أن محاولة حركة حماس الحديث عن تحقيق في الحادثة "لا يعدو كونه مسرحية رديئة التأليف والإخراج".
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اتهمت ضابطا قياديا في جهاز الاستخبارات برام الله بالضلوع في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني أثناء زيارته القطاع في 13 مارس/آذار الماضي.
وقالت الوزارة إن الضابط ملقب بأبي حمزة الأنصاري، واسمه الحقيقي أحمد فوزي صوافطة.
وفي بيانه اليوم، قال عدنان ضميري إن صوافطة أسير سابق وحالي لدى الاحتلال، ومن سكان طوباس في الضفة الغربية، وهو متهم بالانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وليست له علاقة بالأمن الفلسطيني.
غير أن حركة الجهاد الإسلامي نفت ما ورد على لسان الناطق باسم قوات الأمن بشأن انتماء صوافطة إليها.
وأكد داود شهاب الناطق باسم الجهاد الإسلامي -في اتصال مع الجزيرة- إن صلة صوافطة قد انتهت بالحركة بعد فصله عام 2007 أثناء وجوده في السجن.
ويُعد هجوم ضميري العنيف على حماس أحدث تطور في التراشق اللفظي بين أجهزة السلطة الفلسطينية والحركة.
وفي إطار تفنيده اتهام حماس لضابط قيادي في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، قال ضميري إن حماس التي "تتباكى على غزة بدموع التماسيح" ما تزال تحكم غزة بالحديد والنار، حسب تعبيره.
ووصف اتهامات حماس بأنها "هروب" من مسؤوليتها في التفجير بربط منظمات إرهابية تعمل في شبه جزيرة سيناء بجهاز المخابرات، هو "استغباء مفضوح للناس".
ومضى إلى القول إن "المتهمين الذين قدمتهم حماس في شريط باهت يظهر أناقتهم وعدم الارتباك، مما يشير إلى مستوى الراحة لدى متهمين معزومين لا يتلعثمون أو يخافون من العواقب".