اتهمت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة ضابطا قياديا في جهاز الاستخبارات برام الله بالضلوع في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أثناء زيارته القطاع يوم 13 مارس/آذار الماضي، وقالت إن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات أخرى بغزة.
وفي مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم إن المسؤول عن التفجير هو عميد في الاستخبارات برام الله ملقب بأبي حمزة الأنصاري واسمه الحقيقي أحمد فوزي صوافطة، وكان يدير "المنبر الإعلامي الجهادي" الذي جمع من خلاله منفذي التفجير وأدار اجتماعاتهم عبر الإنترنت.
وكشف المتحدث باسم الوزارة أن المتهمين الذين تم القبض عليهم قالوا خلال التحقيقات إنه تم زرع العبوات الناسفة قبل ثمانية أيام من مرور الموكب، مع أن سلطات غزة لم تكن تعلم بموعد الزيارة إلا قبل 48 ساعة، ثم فجروها بعد مرور موكب الحمد الله بمسافة آمنة مما سمح له بالنجاة.
وأثار المتحدث تساؤلات عن احتمال معرفة الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج بالهجوم مسبقا، حيث استقل الأخير سيارة الحمد الله أثناء الزيارة ولم يستقل سيارته التي كانت في الموكب نفسه.
وأضاف البزم أن الخلية كانت ستنفذ هجمات ضد وفود دولية في غزة بالإضافة للوفد الأمني المصري، بهدف ضرب الاستقرار الأمني في قطاع غزة وتحميل تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية.
وقبل شهر من اليوم، قال البزم في مؤتمر صحفي إن وزارته دعت منذ اللحظة الأولى لتشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة للتحقيق، ولكنها لم تجد "آذانا صاغية".
وعلق المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أسامة القواسمي آنذاك بأن ما قاله البزم هو "مسرحية تضليلية مكشوفة"، مكررا اتهامات رام الله السابقة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتنفيذ محاولة الاغتيال.