ها هي أبواب الإقتراع تفتح من جديد في السادس من أيار القادم، وها هم المرشحون يتنافسون ليكونوا ممثلين للشعب. فبعض المرشحين يمثلون الشعب والآخرين يمثلون عليهم. فلا بد لنا من المحاسبة.
ثمانية أيام تفصلنا عن موعد الإستحقاق الإنتخابي. يجيبنا أحد المطلعين على وضع الإنتخابات في البقاع الغربي "لا بد للناس أن تحاسب نوابهم في السادس من أيار، أن يحاسبوا من لم يفعل شيئا للبقاع، لا بد للناس أن ينتخبوا من يمثلهم لا من يمثل عليهم". وأضاف "خاصة الجيل الجديد، فهذا الجيل الصاعد هو الذي عايش الطبقة الفاسدة في السنوات التسع الماضية. بسواعدهم نبني الذي دمرته التيارات السياسية المحتكرة لهذه الأرض".
وختم "يجب أن تكون هذه الانتخابات نقلة نوعية للبقاع الغربي وأهله، والاتكال في تحقيق هذه النقلة على الشباب الواعي والمثقف في المنطقة".
ثم يخرج بعض الكتبة المأجورين ليرمموا صور بعض المرشحين، فهذا نائب منذ ثلاثة عشر سنة لم نرى ظله في البقاع، وآخر أتى خريجا من جامعة الأسد رمى القبعة في دمشق وحل مكان أفسد رجالات الأرض (يا لها من أعجوبة).
يتلو زعيمهم على آذاننا أنه ضد النظام السوري، ويعمل لدحر حزب الله، وهو بالاصل زار الأسد في دمشق وشكل حكومة نصفها لحزب الله وحلفائه حتى وصلت الإنتخابات فكانت تحالفاته بأغلبها مع حلفاء حزب الله، فمرشحه في البقاع تتلمذ وتعلم وتخرج من مدرسة الأسد. ثم يطل علينا مجددا من بروكسل ليقول انه مع الحل السياسي في سوريا، أي ليس لديه أي مشكلة مع الأسد ونظامه!
لقد إرتوى أهل البقاع من الوعود الكاذبة، من التجييش الطائفي الحاقد القائم على إلغاء الآخر. واليوم، الأمل كل الأمل بشباب البقاع الواعد والمثقف والواعي، ليحسابوا الذين جلبوا لهم الفقر والحرمان. لينتخبوا من يمثلهم، لا من يمثل عليهم.
