أعلن الرئيس التركي السابق عبد الله غل أنه لن يكون مرشحا للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر عقدها في يونيو/حزيران المقبل، وقال غل في مؤتمر صحفي عقده بمدينة إسطنبول إنه كان ينوي ذلك في حال وجد اتفاقا كبيرا على ترشيحه.
وأضاف غل أن اللقاءات التي كان له مع رئيس حزب السعادة تمال قره موللا أوغلو أظهرت له أنه ليس هناك اتفاق كبير، أو رغبة قوية بتقدمه لخوض الانتخابات الرئاسية، لهذا لم يعد احتمال ترشحه واردا.
تكهنات سابقة
وكانت لقاءات الرئيس السابق مع حزبي السعادة والخير ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو أثارت تكهنات باستعداد غل كشف نيته الترشح لمواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي أعلن بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بشكل مبكر في 24 يونيو/حزيران المقبل، وهي التي كانت مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ورغم الإعلان المفاجئ، حافظت أحزاب المعارضة على هدوئها، مؤكدة أنها واثقة من فرصها بالفوز على أردوغان وحزبه العدالة والتنمية اللذين اعتادا الفوز في كل الانتخابات منذ العام 2002.
وتسعى المعارضة التركية لتخطي انقساماتها، وتشكيل جبهة موحدة في مواجهة أردوغان على أمل الإطاحة به، إذ تكثف أحزاب المعارضة لقاءاتها ومفاوضاتها للاتفاق على مرشح موحد، فقد أعلن حزب الشعب الجمهوري -أكبر أحزاب المعارضة- الأحد الماضي أن 15 من نوابه انضموا إلى حزب قومي جديد بزعامة وزيرة الداخلية السابقة أميرال أفشنار ليحصل على النواب العشرين الضروريين لتشكيل كتلة في البرلمان والمشاركة بالانتخابات المبكرة.
أميرال أفشنار
وحزب الخير أسسته أفشنار في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد أن انشقت عن حزب العمل القومي، ويعتقد محللون أنها قد تكون المرشحة الأوفر حظا لمنافسة أردوغان. ورغم لقاءاته مع أحزاب مختلفة، يبدو أن حزب الشعب الجمهوري سيدعم على الأقل في البداية مرشحه الذي سيكشف اسمه في الأيام المقبلة.
وقد نشرت الجريدة الرسمية اليوم قرارات اللجنة العليا للانتخابات بشأن الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة والبرلمان المبكرة، حيث إن أمام الأحزاب مهلة إلى 21 مايو/أيار المقبل لإبلاغ اللجنة بقوائم مرشحيها للانتخابات.
وقالت اللجنة العليا إن الأحزاب المستوفية لشروط المشاركة بالانتخابات هي العدالة والتنمية، تركيا المستقلة، الوحدة الكبرى، الشعب الجمهوري والديمقراطي، الشعوب الديمقراطي، الخير، الحركة القومية، السعادة، الوطن، الدعوة الحرة.