وذكر بومبيو أن بطاريات هذه الصواريخ من طراز "أس-400" لا تتوافق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف أمس الجمعة في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال مسؤول أميركي كبير عقب الاجتماع إن الوزير "سلط الضوء على جدية المخاوف الأميركية.. إذا مضوا قدما"، مضيفا "طلب من جاويش أوغلو أن يدرس عن كثب أنظمة حلف شمال الأطلسي القابلة للتوافق".
وبعد ساعات من تأكيد تعيينه وزيرا للخارجية، توجه بومبيو إلى بروكسل للمشاركة في اجتماعات الحلف التي ركزت على سياسات روسيا العدائية وسبل تعزيز الحلف.
ووقعت تركيا اتفاقا مع روسيا للحصول على صواريخ أس-400 أفادت تقارير بأنها بقيمة 2.5 مليار دولار أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي ضمن خطط أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل تهديدات في الداخل وصراعات على الجانب الآخر من الحدود في سوريا والعراق.
يشار إلى أن نظام الصواريخ الروسية لا يتوافق مع أنظمة الحلف، وأغضب شراء تركيا له الدول الأعضاء بحلف الناتو التي تشعر فعلا بالقلق من وجود موسكو العسكري في الشرق الأوسط.
لقاء الوزيرين جاء على هامش اجتماع لحلف الناتو في بروكسل (الأناضول) |
خطوات مشتركة
وفي سياق آخر أعلن جاويش أوغلو أمس الجمعة عقب الاجتماع ذاته، أن تركيا ستتخذ خطوات مع الولايات المتحدة في منطقة منبج شمالي سوريا.
وصرح الوزير التركي للصحفيين بأن هناك "خريطة طريق ذات جدول زمني بين أنقرة وواشنطن بشأن سوريا". وأضاف أنه في حال تطبيقها ستنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج، وإلا فإن تركيا ستكون مضطرة للقيام بعمل ضدهم كما حصل في منطقة عفرين.
اتهام روسيا
من جهة أخرى، اتهم بومبيو روسيا بتهديد حلفاء الولايات المتحدة ومحاولة تقويض المؤسسات الديمقراطية الغربية، ودعا في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه منصبه رسميا؛ الناتو إلى عدم إعادة العلاقات مع موسكو إلى سابق عهدها حتى تُظهر تغييرا واضحا في تصرفاتها وتمتثلَ للقانون الدولي.
أما الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ فقال إن وزراء خارجية الحلف اتفقوا في اجتماعهم في بروكسل على مواصلة العمل المشترك من أجل مواجهة ما وصفها بالتهديدات الروسية المتواصلة.
وأكد شتولتنبرغ أن الدول الأعضاء ستواصل انتهاج إستراتيجية مزدوِجة عبر الحوار مع روسيا من جهة، وتحسين قدرات دول الناتو الدفاعية العسكرية والأمنية والإلكترونية في مواجهة التهديدات الروسية، من جهة أخرى.
الأمين العام للناتو مع وزير الخارجية الأميركي الجديد (رويترز) |
جولة وقضايا
يشار إلى أنه عقب زيارته بروكسل، سيواصل وزير الخارجية الأميركي الجديد جولة شرق أوسطية تشمل السعودية والأردن وإسرائيل.
وسيبحث بومبيو عددا من القضايا الدولية الملحة، ومن بينها الصراعات في سوريا وأفغانستان، بالإضافة إلى زيادة النفوذ الروسي والإيراني.
وفي الرياض أولى محطاته بالمنطقة، سيلتقي بومبيو ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية عادل الجبير. وفي القدس المحتلة سيلتقي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيجري محادثات في الأردن مع الملك عبد الله الثاني.
ويعتبر بومبيو الذي كان ضابطا بالجيش وعضوا جمهوريا في مجلس النواب؛ أحد الأنصار المخلصين للرئيس دونالد ترمب.