أعلنت حركة طالبان الأربعاء بدء هجوم الربيع السنوي في أفغانستان رافضة عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب في البلاد.
وأطلقت الحركة في بيان على هجومها اسم عملية "الخندق" تيمنا باسم غزوة الخندق مما يمثل بداية رمزية لموسم القتال.
وذكرت طالبان في البيان المنشور على الإنترنت أن هجوم الخندق سوف "يركز بشكل رئيسي على سحق وقتل الغزاة الأميركيين وخطفهم" معتبرة أن الحكومة وقواتها تمثل درجة ثانوية في أولوياتها.
وأضافت "يريدون (أي الحكومة) أن ينصرف الرأي العام عن الاحتلال الأجنبي غير المشروع للبلاد في الوقت الذي لا توجد فيه لدى الأميركيين أي نوايا جادة أو مخلصة لإنهاء الحرب".
ويبدو أن الهجوم الجديد سيكون رداً على أحدث إستراتيجية لواشنطن بأفغانستان والتي تشمل زيادة وجود القوات الأميركية، حسبما أعلن الرئيس دونالد ترمب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبه، قال جون سوليفان القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي الأربعاء إن إعلان طالبان يوضح مسؤولية الحركة عن "انعدام الأمن الذي يدمر حياة الآلاف بأفغانستان سنويا" مضيفا أنه "لا توجد حاجة لموسم قتال جديد".
وتعرضت طالبان لضغوط كبيرة لقبول عرض الرئيس أشرف غني في فبراير/شباط الفائت بدء محادثات تهدف إلى إنهاء 17 عاما من الحرب. وقد عرض التفاوض مع الحركة بدون شروط مسبقة.