أكد المهندس وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا أن القاهرة اتخذت خطوات جادة لتصبح مركزا إقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول، وتمتلك مفاتيح مستقبل غاز شرق المتوسط.
وأشارت قناة “فيستي” الروسية مؤخرا إلى “صراع غاز” بين الدول المطلة على البحر المتوسط وعلى رأسها مصر وإسرائيل، مشيرة إلى أن أن إسرائيل تحاول دخول الأسواق الأجنبية لتصدير الغاز الطبيعي بعد اكتشافها حقول غاز ضخمة في منطقة شرق المتوسط، مبنية في الوقت ذاته أن إسرائيل قد لا تستطيع تحقيق هدفها في دخول الأسواق الأجنبية لتصدير الغاز إذا أصبحت مصر محورا رئيسيا للغاز في المنطقة.
وأوضح الوزير المصري إن توقيع مصر والاتحاد الأوروبي لمذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة، خلال زيارة المفوض الأوروبي للطاقة إلى مصر، يفتح آفاقا جديدة لتعميق التعاون بين الجانبين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية على المدى البعيد، مضيفا أن مصر والاتحاد الأوروبي على أعتاب مرحلة جديدة من العمل المشترك للمساهمة في تحقيق تطلعات مصر، لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة، في ظل الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر لتوفير إمدادات الطاقة ونقلها لسوق الطاقة الأورومتوسطي.
وأضاف في كلمته، اليوم الثلاثاء، في افتتاح منتدى أعمال الطاقة المستدامة بين مصر والاتحاد الأوروبي المنعقد بالقاهرة، أن مصر تسعى للاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات الحالية في تلك المنطقة، مشيرا إلى ما تم اتخاذه من خطوات على كافة المسارات الداخلية والخارجية أو على المستوى الفني والتجاري لبلوغ هذا الهدف.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي هام لمصر في مجال الطاقة ولم يتوان عن تقديم الدعم لها خلال كافة الظروف الاستثنائية التي شهدتها البلاد، وتجسد ذلك في حرصه منذ بداية عمله مع مصر على تقديم الدعم المالي والفني لها لإعداد استراتيجيتها للطاقة حتى عام 2035، إلى جانب تقديم المنح للمساهمة في توصيل الغاز الطبيعي لمنازل الأسر الأكثر احتياجا، وكذلك توفير التمويل اللازم من بنوك الاتحاد الأوروبي لمشروعات الشبكة القومية للغاز واستكمال مشروعات تحسين كفاءة الطاقة.