كشف رئيس قسم البوليميرات وعلم المواد في مركز البحوث العلمية، الذي طالته الضربة الثلاثية الأميركية البريطانية الفرنسية، السبت الماضي، الدكتور سعيد السعيد، أن المركز الذي يقع في حي برزة بالعاصمة دمشق استُهدف بـ14 صاروخاً ودمر بالكامل، لافتاً إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كانت قد زارت المركز في العام 2013، وأكّدت خلوه من أي نشاط مشبوه.
وقال السعيد في مفقابلة خاصة وحصرية لوكالة “سبوتنيك”: “العدوان الثلاثي قصف المركز بصواريخ تمكنا من إحصاء 14 صاروخا وكانت أميركا أعلنت عن قصفها المركز بثلاثين صاروخا وربما دفاعاتنا الجوية أسقطت الصواريخ المتبقية أو حرفتها عن مسارها، ونحن لسنا في هذا الغباء المطلق لنقيم معهد أبحاث يبعد عن السكن 500 مترا وفيه ملعب أطفال”.
وأضاف: “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قامت عام 2013 بخمس جولات تفتيشية في هذا المركز وفتشوه بشكل دقيق وأصدروا تقريرين عن خلو المركز من أي نشاط تطويري أو تصنيعي كيميائي”.
وأكد السعيد أنه “لو وجد هنا أي شيء كيميائي لما استطعنا الوقوف اليوم بالموقع المدمر كما لم نكن لنجد العصافير، هذه الكائنات الضعيفة لا تزال تطير داخل المركز وبكميات كبيرة وهذا أكبر دليل على عدم وجود أي نشاطات كيميائية”.
كما أوضح أن القصف دمر المعهد بالكامل، لافتاً أنّ المختبر سبق له وأن حصل على جائزة الإيزو للمواصفات القياسية للجودة و”يعطي شهادات لمعايير الجودة لجميع المواد المصنعة داخل سوريا”.
وعن طبيعة العمل في مركز البحوث وبالمبنى الذي طاله القصف يفسر الدكتور “مهمة معهدنا البحث والتطوير، ويعمل في مجالين الأول هو علم الصيدلانيات لتطوير الصناعات الصيدلانية… والثاني هو تصنيع الأدوية النوعية للمشافي المنتشرة في أنحاء سوريا وهذه الأدوية النوعية التي لا تستطيع المعامل والمشافي الخاصة تصنيعها مثل المصل”.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، قد نفذت السبت الماضي هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية، وفق مزاعم أنها تستخدم لإنتاج أسلحة كيميائية. وجرى إطلاق أكثر من 100 صاروخ على سوريا تم إسقاط معظمها من قبل منظومات الدفاع الجوي السوري.