أكد قائد الثورة الإسلامية، السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه في ساحة كبرى جبهة واسعة وقوية من الأعداء، واصفا هذه الحرب بأنها “حرب معقدة”.
ولدى استقباله وزير الأمن الإيراني ومسؤولي الوزارة وجمعا من منتسبيها، صباح اليوم، اعتبر قائد الثورة الإسلامية، “مجموعة وزارة الامن بأنها منبثقة من الثورة وأن منتسبيها هم أبناء الثورة والإمام الخميني (رض)، مؤكدا ضرورة استمرار الحركة الثورية في هذه الوزارة”.
وأشار خامنئي إلى أن “جبهة واسعة من الأعداء تشن حربًا إستخباراتية ضد النظام الإسلامي، لافتًا إلى إن “أحد المحاور الهامة والرئيسة لهذه الحرب تتمثل في التغلغل والتأثير على نظام حسابات المسؤولين وتغيير معتقدات الشعب.. وفي هذه الحرب وفضلا عن الدفاع وإغلاق منافذ التغلغل، لابد من القيام بالهجوم، وتجنب أي غفلة وسذاجة بشدة.”
وأكد أن “أفراد وزارة الأمن هم مبثقون من الثورة وأبناء الإمام والثورة”، كوضحًا أنه “ينبغي لوزارة الامن وجميع منتسبيها ان يبقوا ثوريين تماما، ويواصلوا حركتهم الثورية”.
ةقال: وزارة الأمن بأنها تابعة لسياسات النظام، وقال: في جميع أنحاء العالم، فإن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تابعة لسياسات الأنظمة الحاكمة على الدول.
وشدد على ضرورة ان تتجنب وزارة الامن الدخول في صراع الأجنحة، وقال ان أي تحيز للأجنحة والتيارات في وزارة الأمن يعتبر خطيئة، فهنالك جناح واحد في وزارة الأمن وهو جناح الثورة، ليعود ويوصي “جميع مرافق وزارة الأمن بمطالعة وصية الإمام الخميني (رض) وتوجيهاته بدقة، وقال: يجب ان تتعرف جميع الأقسام في وزارة الامن على أسس ومبادئ الثورة تماما، وأن تعمل بثورية في هذا الإطار.”
كما أشار الى “الحرب الكبرى والمعقدة التي تشنها الجبهة المعادية ضد نظام الجمهورية الاسلامي”، وقال: “اننا في وسط ساحة حرب كبرى، أحد طرفيها نظام الجمهورية الاسلامية وطرفها الآخر، جبهة واسعة وقوية من الأعداء.”
ورأى خامنئي ان “أجهزة التجسس لدى الطرف المقابل تشكل المحور الرئيس لهذه المواجهة، وقال: ان الأجهزة الاستخباراتية للجبهة المقابلة ورغم كل ما تمتلكه من امكانات، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ أي حماقة هامة ضدنا”، لافتًا إلى أن “أدنى غفلة ستجعلنا نخسر في هذه الحرب، وإن السذاجة تجعلنا نتلقى الضربات.”