حمل رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل على أهل السلطة “الذين أمعنوا في لامبالاتهم لشؤون المواطنين ومطالبهم”، متعهدا التصميم على “إسقاط أي حجة للسلطة لعدم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة”. واعتبر أن “الـ12 مليار دولار التي خصصها مؤتمر “سيدر” هي بمثابة ديون سيدفعها لبنان على مدى الأجيال”، ملقيا الضوء على خطورة المادة “50” من قانون الموازنة، لافتا إلى أن “في وقت نشجع الأجنبي على التملك في لبنان والحصول على إقامة، أوقفوا القروض الإسكانية للشباب اللبناني من المؤسسة العامة للإسكان، وهذا أمر يجب المحاسبة عليه”. وقال: “سنصب كل جهودنا في معركة “راس براس” بهدف زيادة الحاصل الانتخابي للائحتنا لنفوز بهذه الانتخابات من المتن الشمالي بكتلة نيابية معارضة واسعة”.
كلام الجميل جاء في لقاء عقد في منزل المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في المتن الشمالي على لائحة “نبض المتن” فيوليت غزال في منطقة جل الديب، في حضور أعضاء اللائحة وحشد من أهالي المنطقة.
وقال الجميل: “بالنسبة إلينا، الهدف من الانتخابات هو تحسين البلد وحياة أولادنا، وليس الفوز كيفما كان. علما أن مقاعد في بعض اللوائح تم بيعها بالمزاد العلني للمجيء بشخصيات من دون أي اختصاص في وضع البلد وتحسينه ولا نعلم مدى إنتاجيتهم في المجلس النيابي.
نحن في المتن الشمالي، لدينا القدرة والإرادة في أن نقدم للناس خيار مستقبل لبنان، على أمل أن تكون كل اللوائح الانتخابية التي ستتشكل على شاكلة لائحة “نبض المتن” التي كل أعضائها أكفياء، تأخذ في الاعتبار الاختصاصات المتنوعة.
نفتخر بأننا نحترم أهالي المتن وعقولهم ومستواهم العلمي والفكري وعراقة هذه المنطقة ونحاول أن نقدم فيها خيارا يشبه هذه المنطقة. لذلك أنا فخور جدا بلائحة “نبض المتن”، ونطرح لأهل المتن هذا الخيار ونقول لهم: أمامكم هذا النموذج الذي نقدمه لكم اليوم، ومن جهة أخرى هناك أداء هذه السلطة التي أوصلت لبنان إلى وضع لم يشهد مثله في تاريخه، ولكم حرية التصويت.
وإذا لم يكن أحد مقتنعا باللوائح الأخرى فأمامه لائحتنا لانتخابها، وسنصب كل جهودنا في معركة “راس براس” بهدف زيادة الحاصل الانتخابي للائحتنا لنفوز بهذه الانتخابات من المتن الشمالي بكتلة نيابية معارضة واسعة تستطيع أن تفرض على السلطة الخدمات والإنماء وتتحدث باسم الأهالي وترفع مطالب المنطقة وأبرزها جسر جل الديب الذي أعتبره عار لبنان، وملف لا يقل أهمية هو ecochar مشكلة تخطيط اوتوستراد وضع منذ نحو 54 سنة، إذ وضعت إشارات على عدد من العقارات في جل الديب، فلا ينفذنوه ولا يرفعون الإشارات ولا يدفعون الاستملاكات، وهناك ناس تموت وأجيال تورث أجيالا الأملاك لا يستطيعون الحصول على ثمنها ولا استثمارها. وهنا نسأل طوال السنوات الـ13 حيث كان نواب المنطقة وومثلون عنهم في غالبية الوزارات ولديهم حلفاء على درجة من الأهمية، لماذا الموضوع لا يزال هذا الموضوع عالقا حتى اليوم؟ إذا فزنا في هذه الانتخابات سنضغط اتجاه تنفيذ هذا المشروع أو إزالة الاشارات”.
وتابع الجميل: “نخوض هذه المعركة الانتخابية ونكتشف كم أن أخصامنا في اللوائح الأخرى يمتهنون الكذب على الناس كما هو الحال في المادة 50 من قانون الموازنة. إذ مع وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري سمحت هذه المادة بحق الحصول على الإقامة الدائمة في لبنان وتصبح إقامتهم شرعية، لتصبح قضية العودة إلى بلادهم في خبر كان.
وأبلغونا أن هذه المادة تم تعديلها وأصبحت إقامة موقتة بدل دائمة وفي الحالتين النتيجة ذاتها واحدة. يا ليت يخبروننا من هم الأشباح الذين عدلوا هذه المادة خارج مجلس النواب. ونتخوف من أن يكون الطاقم السياسي الموجود يبيع البلد”.
وقال: “انطلاقا من كل ذلك، انتبهوا من الكذب الكثير، وموضوع الضرائب هو أكبر دليل. لا أريد فتح سجال مع أحد بل أطلب من أهل المتن الحكم على الوقائع والحقائق وليس على الكذب”.
ووعد الجميل بالاهتمام بموضوع الاسكان بعد الانتخابات، قائلا: “سيشكل ذلك أحد المواضيع الأساسية التي سنعمل عليها، إذ في وقت نشجع الأجنبي على التملك في لبنان والحصول على إقامة، أوقفوا القروض الإسكانية للشباب اللبناني من المؤسسة العامة للإسكان، وهذا أمر يجب المحاسبة عليه، لأنه لا يجوز ترك الشباب اللبناني من دون مسكن ولا سياسة إسكانية تضمن مستقبله. هذا الموضوع سنرفع الصوت فيه لإيجاد الحل المطلوب”.
وختم متطرقا الى مؤتمر “سيدر” فقال: “إن الـ12 مليار دولار التي خصصها مؤتمر “سيدر” للبنان هي بمثابة ديون سيدفعها لبنان على مدى الأجيال، كما أن هذا المبلغ وضع في تصرف مجلس الإنماء والإعمار الذي سيكون مسؤولا عن إدارة هذه الأموال “وعليكم خير”.