صحيفة البناء
نقلت مصادر دبلوماسية لـ «البناء» أن «وزير الدفاع الأميركي وخلال نقاشات الادارة الاميركية قبل شن الضربة هدّد بالاستقالة من منصبه في حال أقدمت الولايات المتحدة على مغامرة عسكرية واسعة في سورية، وحذّر البيت الأبيض من عواقب وتداعيات هذه الخطوة على المصالح الاميركية في الشرق الاوسط ومن دون ضمان تحقيق الأهداف ولا ضبط نتائجها الاستراتيجية».
وأشار خبراء عسكريون واستراتيجيون لـ «البناء» في معرض تعليقهم على كلام السيد نصرالله الى أن «المصالح الأميركية والغربية في دول الخليج ستكون مهدّدة في لحظات الحرب الأولى، فيما لو خرجت الضربة العسكرية عن حدودها»، وأشاروا الى حديث وزير الدفاع الاميركي في مؤتمره الصحافي منذ أيام الذي «لم يحسم تأكيد إدارته استعمال السلاح الكيميائي في دوما»، ولفتوا الى أن «أحد العوامل المانعة للحرب الشاملة كان أمن إسرائيل بعدما أبدى المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل خلال اجتماعه خشيته من أن تكون الضربة على سورية موجعة وتستدرج ردود فعل تؤدي الى تهديد أمن إسرائيل غير المستعدة للحرب، رغم التحريض الذي مارسته لدعم شنّ الضربة»، وأوضح الخبراء أن «لبنان كان سينخرط تلقائياً في الحرب فيما لو توسّعت واستمرّت ولا مكان حينها للنأي بالنفس لأن اشتعال الحرب في المنطقة سيفرض على لبنان والمقاومة الانخراط فيها».