أخبار عاجلة
بعدما هدده بالسجن.. ترامب يتناول العشاء مع زوكربيرغ -
زيارة لودريان إلى بيروت مختلفة بشكل جذري -
النفط يستقر -

نصرالله: لا لوائح لسوريا بل حلفاء

نصرالله: لا لوائح لسوريا بل حلفاء
نصرالله: لا لوائح لسوريا بل حلفاء

صحيفة الاخبار 

 

لم تؤثر مجريات القمة العربية على انشداد اللبنانيين نحو الانتخابات النيابية التي ستجري في الخارج بعد أسبوعين وفي لبنان بعد ثلاثة أسابيع. وقد تزامت كلمة الرئيس ميشال عون في القمة العربية في الظهران مع كلمة للسيد حسن نصرالله ألقاها في المهرجان الذي أقامه حزب الله في مشغرة في البقاع الغربي، فيما سبقهما الرئيس نبيه بري إلى إلقاء كلمة متلفزة في اللقاء الاغترابي اللبناني السنوي الذي تنظمه «حركة أمل»، وأكد فيه أولوية المشاركة في صناعة نظامنا البرلماني الديموقراطي.

أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تخوّفه من وجود ملامح سياسة ترسم لمنطقتنا ستنال منا جميعاً في حال نجاحها، وتساءل: «هل ننتظر حدوثها لنعالج النتائج أم نقوم بعمل وقائي لنمنع وقوعها؟».
ورأى، في كلمة ألقاها أمس في القمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران السعودية، أن الحرب الدولية على أرضنا لم تعد بالوكالة، وكل مجريات الأحداث تشير إلى أنها تتجه لتصبح بالأصالة، وهي إذا ما اندلعت فعلاً، فستقضي على ما تبقّى من استقرار واقتصاد وحجر وبشر في أوطاننا.
ورأى إزاء ذلك أنّ الحاجة إلى مبادرة إنقاذ من التشرذم الذي نعيش أصبحت أكثر من ضرورة، متسائلاً: «هل تنطلق من أرض المملكة مبادرة عملية رائدة تلمّ الشمل وتعتمد الحوار سبيلاً لحل المشاكل؟».
وإذ لفت عون الى أنّ التجربة اللبنانية قد أثبتت أن الحوار هو الحل، رأى إمكان أن تعمّم هذه التجربة لتكون نموذجاً للدول العربية التي تعاني من صراعات الداخل.
وفي الملف الفلسطيني، شدّد رئيس الجمهورية على أنّ قضية فلسطين هي أساس اللا استقرار في الشرق الأوسط، معتبراً أن «التغاضي الدولي، حتى لا نقول التواطؤ الدولي، عن كل ما قامت وتقوم به إسرائيل من تدمير وتهجير وسلب حقوق على مدى عقود، هو لبّ المشكلة». وسأل: «هل سنسمح للقدس بأن تضيع؟»، مشيراً إلى أنّ المبادرة العربية للسلام التي «انبثقت عن اجتماع القمة في بيروت لا تزال المرجعية الوحيدة التي تحظى بإجماع الأشقاء العرب، وهو إجماع يمكن البناء عليه لاستئناف المساعي التي تؤدّي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية».
وعلى هامش القمة، التقى عون بكل من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك الأردن عبدالله الثاني في حضور رئيس الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل. كما التقى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وعاد ليلاً إلى بيروت، على أن يتوجه إلى الدوحة اليوم، إلى أنه علم في وقت متأخر من ليل أمس أنه قرر تأجيل الزيارة، فيما قرر الحريري حضور مناورة عسكرية، اليوم، لما يسمى «التحالف الدولي ضد الإرهاب».
يذكر أن القمة الاقتصادية العربية في عام 2019 ستعقد في بيروت.

وفي دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة التي أقلته ليلاً إلى بيروت، قال عون إن اللقاء مع الملك سلمان «كان إيجابياً وممتازاً ومثمراً»، وأكد أن سلمان أبلغه بأن الخليجيين سيعودون هذا الصيف بالتأكيد إلى لبنان، وأعلن الملك السعودي وقوف المملكة إلى جانب لبنان ودعمه في كل ما يتصل بمسيرة النهوض التي بدأتها الحكومة الحالية.
ورداً على سؤال، قال عون إنه لن يوقع على أي عفو عام يمنح لمن تورطوا بقتل عسكريين لبنانيين.

بري: وقف احتفالات التكاذب

ومن المصيلح، توجه الرئيس نبيه بري إلى المغتربين اللبنانيين مستدعياً هممهم ليتوجهوا «مع كل لبنان المقيم للانتخاب ــ الاستفتاء عبر رفع نسبة المقترعين للمقاومة، لخطنا ونهجنا، للوائح الامل والوفاء واللوائح المشتركة لتحالفاتنا، وحتى يمكننا معاً الاحتفاظ بقوة الدفاع والردع التي تعبّر عنها المقاومة الى جانب الجيش ومن خلفهما الشعب».
أضاف «إن الاستحقاق الانتخابي يجب أن يشكل فرصة حقيقية لإطلاق أدوار الدولة ولوقف احتفالات التكاذب الوطني وبيع الماء بحارات السقايين، وبيع الأحلام للبنان المقيم والمغترب وتقسيم اللبنانيين تحت مزاعم الطوائف والمناطق، مثل هؤلاء ليس في تاريخهم سوى اللعب على وتر الحساسيات الطائفية والمذهبية التي طالما دمرت لبنان».
ودعا بري المغتربين إلى عدم الخوف من الانتخابات «بل خافوا عليها. صوّتوا بلا تردد وبلا خوف. أنا أعلم الضغوط عليكم، فالاستهداف هو للمقاومة أولاً وثانياً وثالثاً وحتى النهاية».

نصرالله: «أبو جعفر» مرشح حزب الله

من جهته، سعى السيد نصرالله في إطلالته أمس، في المهرجان الانتخابي الذي نظّم في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، إلى ردم الهوة التي أحدثتها الحرب السورية بين أبناء المنطقة، مذكّراً بأن «العلاقة الاجتماعية والاقتصادية بين أهل البقاع الغربي ودمشق كانت جزءاً من الحياة الطبيعية لأهل المنطقة». وتابع نصرالله: البعض في البقاع الغربي أخذ مواقف معادية لسوريا، وما نريد أن نقوله اليوم لأهلنا إنه يجب التفكير في خياراتكم السياسية، لأن من يراهن على انهيار الوضع في سوريا لمصلحة أميركا أو إسرائيل أو غيرهما، فهو واهم وينتظر سراباً.
ورداً على اتهام لائحة «الغد الأفضل» بأنها تمثل سوريا، شدد على أن «سوريا لم تسمِّ أحداً في هذه الانتخابات، لا لائحة ولا اسماً، لكن لديها حلفاء في هذه الانتخابات، مؤكداً أن هذه اللائحة هي الأقدر على وصل ما انقطع، ومصلحة أهل البقاع الغربي وراشيا هي التواصل والعيش معاً وعدم تحويل الصراع السياسي الى طائفي ومذهبي. وحذر نصرالله من التحريض الطائفي، متسائلاً «هل مصلحة أهل البقاع الغربي في استمرار التحريض على المقاومة، وهي التي تشكل ضمانة لوجودهم العزيز والكريم؟»، مشيراً الى أن الحضور القوي في الحكومة ومؤسسات الدولة هو الضمانة الحقيقية للمقاومة وللمعادلة الذهبية، ورأى أن موضوع نهر الليطاني وبحيرة القرعون والحفاظ على هذه الثروة المائية وما تتعرض له من مخاطر وتهديدات يجب أن تكون أولوية مطلقة. وأكد أن «المرشح محمد نصرالله (ابو جعفر) هو مرشح لحزب الله كما هو مرشح لحركة أمل».

باسيل يثير زوبعة من رميش

وفي السياق الانتخابي، لم يمر كلام وزير الخارجية جبران باسيل في بلدة رميش، أمس، عن تهديد أهالي البلدة بلقمة عيشهم من دون ردود فعل غاضبة، عبّر عنها النائبان أيوب حميد وعلي بزي ورئيس بلدية رميش فادي مخول. وكان باسيل قد قال في مهرجان انتخابي في البلدة إن «رميش واجهت واحتضنت ولا تكافأ بالتهديد بلقمة عيشها إذا قامت بخيارها السياسي الحر، وأنتم لا أحد يستطيع أن يهددكم أو يخوّفكم، أنتم محميون بحمايتنا، بحماية رئيس البلاد وحكومتها ونوابها، وهذا الخوف اصطناعي، اصطنعوه لكم. وقال باسيل إن التفاهمات الوطنية التي قمنا بها هي مع أناس أقوياء لأننا نحن أيضاً أقوياء ونحترم أنفسنا ولا نرضى لأحد أن يقلل من اختيارنا ومشاركتنا. هذه الشراكة المثالية، ومن لا يرضى بها ويعتبرها انتقاصاً منه ويهدّدكم إذا تحققت بأن يمنع عليكم زراعة التبغ ووصول المياه، لا تخافوا منه، فمن تسوّل له نفسه التفكير في هذا سيكون هو الخاسر الأكبر».
وردّ مخول على باسيل ببيان، قال فيه: «نحن نعيش في بلدتنا بكامل كرامتنا، ونحافظ على أحسن العلاقات مع محيطنا، ونحصل على حقوقنا وغير مهدّدين بلقمة عيشنا كما ذكر باسيل، ونأسف للكلام الذي صدر على لسان معاليه خلال زيارته لبلدتنا، حيث توجه لنا مهدّداً بعدم قرع أبواب وزاراته لمتابعة أي طلب في حال كانت أصواتنا في الصناديق لصالح اللوائح المنافسة للائحة «الجنوب يستحق» التي يدعمها التيار» في دائرة الجنوب الثالثة.
وخلال لقاء نظّمته حركة «أمل» في بلدة تبنين، قال حميد: «للأسف هناك من هو حديث العهد في السياسة يريد أن يتعلم هو، أو أن يتعلم بأهلنا من خلال لغة تجاوزناها وأصبحت وراءنا في نبش الغرائز والعصبيات، وخلق التباعد بين الأهل والإخوة، وهو خطاب غريب عن هذه البيئة الجنوبية».
بدوره، قال بزي: «لن نرد باللغة التقسيمية السوداء التي يتحدث بها باسيل «نحن وهم»، وهو خطاب لم ولن تمارسه حركة أمل وحزب الله، ولن نخرج يوماً عن خطابنا الوطني الجامع. فلا يمكن التأسيس لاستحقاق انتخابي على حطام الوحدة الوطنية وتجزئة اللبنانيين، مقيمين ومغتربين».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!