اعتبر مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن الاعتداء ليس على سورية فقط بل هو على روسيا وإيران والأمم المتحدة، وعلى الأحرار في العالم، مندداً بلجوء البلدان الثلاث إلى لغة الصواريخ بدل لغة الحوار.
وبحسب بيان صحيفة «الوطن»، رأى مفتي الجمهورية، خلال لقائه الوفد الروسي في منزله، أن الاعتداء ليس على سوريا فقط بل هو على روسيا وإيران والأمم المتحدة، وعلى الأحرار في العالم، وأضاف: “في سورية 21 طائفة و هذه الصواريخ الـ120 جعلتنا نلتحم أكثر من ذي قبل”.
بدوره تمنى الوفد أن يقدم المفتي المساعدة في إقليم خانتي مانسيسك، موضحاً أنه إقليم متعدد القوميات ويشهد العديد من المشكلات بسبب الإسلام الراديكالي، وهناك ممثلون من المعارضة الشباب وأن أعداء روسيا يحاولون زراعة التطرف فيه لأنه يحوي 5 بالمئة من نفط العالم كله. ورداً على طلب الوفد، قال حسون: خلال الـ15 يوم المقبلة سأكون في إقليمكم وأرغب أولاً بلقاء المعارضة هناك ثم الطلبة وبعدها التقي رجال الدين لأن رجال الدين ليس لدي أمل كبير فيهم، وطلب من ضيفته الروسية التنسيق للزيارة مع السفارة السورية في موسكو. كما طلب حسون من الوفد عدم إرسال الطلبة إلى السعودية وقطر ومصر وتركيا لتعلم الدين “لأنهم يجندونهم”، معرباً عن الاستعداد لتعليم أولئك الطلبة في إقليم القرم من خلال رجال دين سوريين، وأضاف: «نحن ندفع رواتب الأساتذة»، محذراً من خطط تركية لضم القرم.
وفي لقاء آخر في المسجد الاموي،أمس، التقى مفتي الجمهورية وفداً روسياً برئاسة آندريه تورشاك سكرتير المجلس العام في حزب روسيا الموحدة ونائب رئيس المجلس الفدرالي في روسيا الاتحادية.
كما التقى المفتي في المسجد أيضاً وفداً بريطانياً ضم عضوين مستقلين من مجلس اللوردات البريطاني هما البارونة كارولاين كوكس واللورد هيوغ دايكس، إضافة إلى رجال دين وقساوسة بينهم أسقف إيكستر الإنجليكاني السابق مايكل لانغريش والقس آندرو آشدون، وباحثون وإعلاميون.
وخاطب المفتي الوفد قائلاً: “إن الذي حصل اليوم من قصف سورية خطر جداً، وإذا كانت لغتكم الإنكليزية تنتشر في كل مكان في العالم، فلماذا لا تجعلوا الناس يحبونكم؟ والمحبة لا تكون إلا إذا خدمتم الناس. وأضاف: “أنتم اليوم وفد المحبة لتقولوا للناس إن الحرب ليست رسالة الإسلام ولا المسيحية، وأقسم مراراً بأن سورية «ليس فيها سلاح كيميائي”.
من جهتها طلبت كوكس، أن يكون هناك رسالة من المفتي يحملونها معهم إلى البرلمان البريطاني، لكن المفتي قال لها: “انقلوا ما شاهدتموه فقط في سوريا”، وأضاف: “في سوريا الشعب والجيش والحكومة يعيشون مع بعضهم وهذا لا يعني أنه لا أخطاء، لكن الأخطاء تصحح بالحوار وليس بالصواريخ”، كاشفاً أن “دولاً أوروبية منها إيطاليا والنمسا والنرويج والدانمارك تتحاور مع سوريا حالياً”.
وأضاف: “إذا أرادوا أن يسمعوا صوتنا فأنا مستعد للذهاب إلى مجلس العموم ونخبرهم عن سورية”، مشيراً إلى أنهم “لا يستطيعون محاورة المسلمين المتطرفين لكنني أستطيع، وأستطيع أن أقول لهم إن بريطانيا منحتكم الحرية ولكنكم تكذبون وأطلب منهم عدم استعمال الحرية في قتل الناس إنما في محبة الناس”.
ومن المقرر أن يزور الوفد البريطاني محافظتي حمص وحلب وبعض مراكز الإيواء في ريف دمشق.