صحيفة الوطن السورية
فجر السبت في الرابع عشر من نيسان، كان السوريون على موعد مع تاريخ جديد من الصمود، ليستيقظوا على أصوات دفاعاتهم الجوية التي تصدت ببسالة لصواريخ العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي، التي لم ينجح سوى القليل منها للوصول إلى أهدافها والتي كان أحدها تدمير مركز للبحوث مختص بالأدوية السرطانية في منطقة برزة. الرئيس بشار الأسد، الذي ظهر عقب التصدي للعدوان الثلاثي بساعات قليلة في فيديو وهو يدخل إلى مكتبه، أكد أن العدوان جاء نتيجة لمعرفة القوى الغربية الاستعمارية الداعمة للإرهاب أنها فقدت السيطرة، وفي الوقت نفسه شعورها بأنها فقدت مصداقيتها أمام شعوبها وأمام العالم، ليأتي العدوان بعد أن أخفق الإرهابيون بتحقيق أهداف تلك الدول حيث زجت بنفسها في الحرب على سورية. وشدد الرئيس الأسد خلال الاتصال الذي تلقاه من نظيره الإيراني حسن روحاني، على أن هذا العدوان لن يزيد سورية والشعب السوري إلا تصميماً على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن.
بدوره أدان روحاني بشدة العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية، مؤكداً استمرار وقوف إيران إلى جانب سورية والشعب السوري، ومعرباً عن ثقته في أن هذا العدوان لن يضعف عزيمة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب. العدوان الذي جاء عقب حملة تحريض دولية وإعلامية غير مسبوقة، دفعت بالسوريين للخروج في تجمعات عفوية في عدد من الساحات في العاصمة دمشق وفي عدد من المحافظات، للتعبير عن ثقتهم التامة بالجيش السوري في التصدي لأي عدوان تشنه القوى المعادية لسورية.