أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية اليمنية تتطور، وأن على العدو أن يعي ذلك، مشيراً إلى أنه كلما استمر العدوان في حربه فإن قدراتنا العسكرية سوف تكبُر وتتطور وتتعاظم.
كلام الحوثي أتى خلال إحياء “الذكرى السنوية للشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي”، حيث أوضح أن “مشروع السيد حسين يُلبي حاجة الأمة لمواجهة الأعداء، وليس مكبلاً بقيود مذهبية ولا طائفية ولا جغرافية”، مشيراً إلى أن من يطالبنا بالصمت إنما يطلب بأن تصل الأمة إلى نقطة الصفر فلا يكون لها أي وجود.
وأشار إلى أن العدو يعتمد صناعة الذرائع وسيلة أساسية لضرب الأمة، وأن أحداث الـ11 من ايلول كانت ذريعة صنعت خصيصاً للسيطرة المباشرة على المنطقة، موضحاً أن الأعداء استعملوا عناوين كالتحرير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للسيطرة على الأمة.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب كان من أبرز العناوين التي وظفتها الولايات المتحدة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية، وأنها صنعت وهيأت الظروف في بعض البلدان لتتواجد فيها آلاف العناصر من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة، مؤكداً أن تنظيم داعش ما كان له أن يتمدد إلا بعد أن هيأت له واشنطن الظروف المساعدة على تمدده وسيطرته.
ولفت السيد الحوثي إلى أن الأعداء اعتمدوا على استغلال المشاكل بين أبناء الأمة مهما كان حجمها لخدمة مشروعهم الاستعماري في داخل ساحة الأمة الإسلامية حيث أصبح هناك فئات ونُخب تتحرك مع أمريكا و”إسرائيل” عسكرياً وأمنياً وثقافياً وفي كل المجالات.
وقال: “لو كانت مواجهتنا بشكل مباشر مع الأمريكيين والإسرائيليين لكانت أسهل بكثير”، مشيراً إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يهرب من المواجهة المباشرة تفادياً للخسائر إلى حروب الوكالة بتوظيف جماعات وجيوش يقاتلون بها الآخرين، ووصف العرب بالأغبياء الذين سخروا أنفسهم للأجنبي وجعلوا من المنطقة غنيمة للأمريكي والإسرائيلي وقدموا لهم خدمات لم يحلموا بها هم أنفسهم دون أن يخسروا شيئاً.
وأشار إلى أن الحقائق قد تجلت على نحو كبير وبات ارتباط أدوات الأعداء بالأمريكيين واضحاً وعلينا البحث في سبل مواجهتها، مشيراً الى أن الأمريكي بات يرى نفسه المعني الأول بساحتنا العربية والإسلامية والبعض يعمل على زرع حالة اليأس والروح الانهزامية في الأمة بشكل خطير.
وأردف: إن الوضع الذي تعيشه المناطق الواقعة تحت وطأة الاحتلال السعودي بات يستدعي تحركا شعبيا واسعا لوقف حالة العبث التي تمارسها هذه القوات بحق اليمنيين والعرض والشرف.
وختم كلمته بدعوة الشعب اليمني إلى رفع حالة الجهوزية وتكثيف الجهود في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والتحرك لحماية الشرف والكرامة، والمطلوب أن نكون أكثر وعياً وثباتاً، داعياً الشباب إلى الجبهات لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي.