أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/4/2019

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/4/2019
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/4/2019
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يوم الثلاثاء المقبل، ينطلق قطار بحث مشروع الموازنة في مجلس الوزراء، بنقاش جدي لبنودها وأرقامها وتخفيضاتها التي طالت الوزارات والمؤسسات.

وإذا كان كراس الألف ومئتي صفحة سيتطلب جلسات وزارية متتالية قد تمتد إلى الأسبوع المقبل، وتمت صياغته بعد توافق نتيجة إجتماعات عدة لمختلف القوى السياسية في السراي الحكومي، إلا أنه يتوقع أن تشهد هذه الجلسات اعتراضات من بعض الوزراء على تخفيض موازانات وزاراتهم.


وفي قراءة لمشروع الموازنة الذي وزع على الوزراء، اعتبرت مصادر وزارية أن التحدي في هذه الموازنة، كان في تخفيض العجز إلى ما دون التسعة في المئة، وهو أمر إذا ما انتظم الإلتزام به في هذه الموازنة وفي الموازنات المقبلة، يكون قد وضع البلاد على سكة الإنتظام المالي، لناحية التوازن بين الإنفاق والإيرادات، ولناحية تحقيق نمو، بعدما كان في السنوات الماضية لا يتخطى الواحد والنصف في المئة.

في شأن آخر، مأساة جديدة في الاغتراب، عائلة لبنانية في فنزويلا ضحية السرقة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من جديد لبنان في مدار الأعياد، ما يفرمل الحركة السياسية حتى نهاية العطلة مساء الإثنين.

العطلة الرسمية تشكل فرصة للوزراء للتمحيص في مضامين مشروع موازنة العام 2019، الذي أعده وزير المال ووزع عليهم.

في سبت النور، دعاء لينير الله درب مجلس الوزراء فيسرع بدرس وإقرار المشروع خلال جلساته المنتظرة بدءا من أول يوم عمل الثلاثاء، تمهيدا لإرساله إلى مجلس النواب الذي يبدو على استعداد كامل لمناقشته إنطلاقا من لجنة المال والموازنة، ودائما بعيدا من مد اليد على جيب ذوي الدخل المحدود.

في سبت النور، هزة أرضية خجولة في البقاع الشمالي، أما في البقاع الغربي وكل لبنان فهزة من نوع آخر نتيجة جريمة مروعة ذهبت ضحيتها عائلة بكاملها من المنطقة، كانت تعيش في مغتربها الفنزويلي: عصابة اقتحمت منزل العائلة وقتلت أفرادها، أبا وأما وأطفالا. تلك هي ضريبة الدم التي يدفعها الإغتراب اللبناني الساعي وراء لقمة عيشه في أربع جهات الأرض.

مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ظلت أرضها خصبة لسجالات بدأت مع الموقف الذي فجره رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" قبل ثلاثة أيام. في أحدث تغريدات له قال وليد جنبلاط اليوم: قد تكون هناك أراض يملكها لبنانيون في مزارع شبعا وكفرشوبا وغيرها لكن الملكية شيء والسيادة شيء آخر.

أما الرواية التي رواها جنبلاط بشأن رسالة من الرئيس السوري إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر موسكو، فقد دحضها السفير الروسي في بيروت الذي نفى علمه بأية معلومات وصلت إلى جنبلاط من أي ديبلوماسي روسي. السفير ألكسندر زاسبيكين أشار أيضا إلى أن روسيا تعتبر الرئيس بشار الأسد زعيم الشعب السوري بكل فئاته.

وفي الشأن السوري أيضا، لم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنفيذ عملية شاملة في أدلب، لكن هذا الأمر ليس ملائما الآن. وقال في الوقت نفسه إن المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس الأسد منتصرة وهذا الأمر واقعي وصحيح.

اما مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا، فكشف أن واشنطن عطلت مناقشة القمة العربية الأخيرة استعادة سوريا عضويتها في الجامعة العربية، مؤكدا أن عمل الجامعة بغياب دمشق غير مكتمل.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في سبت النور لدى المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي، والذي يسبق أحد القيامة، يفيض النور المقدس من قبر السيد المسيح، على أن تصل الشعلة المقدسة بعد قليل إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

وانتظارات الطوائف المسيحية الشرقية لتوزيع الشعلة على الكنائس، تتزامن مع الانتظارات لأن تضيء الموازنة المرتقبة أيام اللبنانيين المثقلة بكثير من الاشاعات التي ترافق الجهود لاخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية. فالوزراء يعكفون عل درس الموازنة، تمهيدا للبدء في مناقشتها الثلاثاء في مجلس الوزراء، وفي جلسات متتالية.

وفي المسار القانوني للموازنة، ينتظر أيضا أن تخضع للمناقشات في المجلس النيابي. فيما توالى السجال اليوم حول التصريحات الأخيرة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بشأن لبنانية مزارع شبعا، وما وصف به رأس النظام السوري بشار الأسد بأنه أكبر كذاب في العالم.

إقليميا، ومع اقتراب موعد الأول من أيار، الموعد الذي حددته الادارة الأميركية لتصفير الصادرات النفطية الايرانية، واصلت طهران اطلاق تهديداتها التي شملت اليوم إضافة إلى الولايات المتحدة اسرائيل والسعودية والامارات، مؤكدة أن لا أحد يستطيع منعها من تصدير النفط.

في وقت بدا فيه أن الاتصالات وتبادل الخدمات بين الاحتلال الاسرائيلي والنظام السوري في أعلى مستوياته. فبعد استعادة اسرائيل لرفاة جندي قتل خلال الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 كان مدفونا في سوريا، أعلنت "اسرائيل" الافراج عن سجينين سوريين في بادرة "حسن نوايا"، كما قالت.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

... ولأنه لا يوجد لون رمادي في التعاطي مع "صفقة القرن"، وليس هناك من برزخ بين أبيض المقاومة والصمود وأسود الاستسلام والخضوع، رفعت فصائل المقاومة في قطاع غزة شعار "متوحدون في مواجهة صفقة القرن: ليس منا ولا فينا من يساوم على الصفقة لا داخل فلسطين ولا خارجها".

إلى لبنان، هل يتوحد المسؤولون خلف شعار: من المحرمات زيادة الأعباء على الفقراء والموظفين عملا وفعلا؟. واقعا سلكت الموازنة طريقها إلى الطاولة الحكومية، فهل تبقى على هيئتها، أم أن ملامحها ستتغير في مشوارها إلى مجلس النواب؟. وإن كان المعنيون قاموا بجهودهم في التخفيف عن كاهل موازنة مرهقة أصلا، فإن تساؤلات تطرح للمرة الألف وربما سئمها اللبنانيون: لماذا الابتعاد عن مزاريب هدر رئيسية بمليارات الدولارات؟.

الأملاك البحرية، على سبيل المثال لا الحصر، تدر على الخزينة بالحد الأدنى ملياري دولار. ولماذا يمنع الاقتراب من قطاعات بعينها؟، وعلى أي موازنة سترسو الجولات الحكومية والنيابية المقبلة: هل على موازنة لا تخلق ثورة شعبية، ولا تملأ الخزينة، ولا تغضب أصحاب النفوذ السياسي والمالي في الدخل، وترضي المقرضين الخارجيين المحتملين؟.

وإذا كان الحال كذلك، فإنها ستكون موازنة التسويات في وطن الصفقات والتسويات، على أن الوطنية الحقة لا تقبل الصفقات والتسويات على الأرض. فليس من حق أحد التصرف لا بأملاك برية ولا بحرية لصالح العدو وإن على مستوى التصريحات فقط. فالأراضي والمياه المحتلة ستبقى لبنانية الملكية والسيادة، فكلاهما كل لا يتجزأ وإن ابتليت بالاحتلال.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في روزنامة الأيام المقبلة مناسبات ومواعيد. فغدا تحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بالقيامة، وما بعد إثنين الباعوث يأتي ثلاثاء الموازنة الكبير، وتكر سبحة مناقشتها وصولا إلى الإقرار.

وفي هذا السياق، يتوقع أن يطول النقاش لكن بلا كلل ولا ملل، فكل الإجراءات الإصلاحية والأرقام التقشفية ستبحث بالتفصيل، خصوصا في لجنة المال والموازنة التي ستعكف على عقد اجتماعات متتالية بعد إحالة مشروع قانون الموازنة من مجلس الوزراء.

وفي الموازاة، يتوقع أن يواصل البعض حفلة المزايدة في الحرص على المال العام، وسيعكف على تسجيل اعتراضات غير مبررة، والحديث عن تحفظات استعراضية على هذا البند أو تلك الصياغة، وهذا طبعا أمر قد يكون طبيعيا طالما التزم معايير المنطق في حده الأدنى.

ومع دخول الموازنة حيز النقاش الجدي، ستدخل البلاد في أتونها، لتسقط شيئا فشيئا المغالطات التي روج لها البعض في معرض سعيه إلى تحقيق مكاسب في السياسة.

وأمام هذا المشهد، يبقى الأهم أن المواطن لم يعد يأبه للمناكفات والمهاترات الداخلية، فكل ما يهمه راهنا هو الانخراط في منظومة اقتصادية محصنة، تضمن للدولة إستقرارها المالي. علما أن المطلوب في كل الأحوال هو الاسراع في الإقرار لتعويض ما فات من وقت، عبر موازنة على قدر التطلعات.

وبالانتظار، استمر اليوم السجال على خلفية مزارع شبعا اللبنانية بعد الموقف الجنبلاطي المستجد، ليبقى الأكيد أن الجدل البيزنطي لن يوصل إلى مكان، كما في هذا الموضوع كذلك في مواضيع كثيرة تشغل الرأي العام راهنا، ومنها اتهامات وزير العدل السابق أشرف ريفي للقضاء، الذي يبقى الحكم الأول والمرجع الوحيد للبت بكل افتراء، كما سبق وفعل.

****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فصح مجيد، على كل مسيحي أن يؤمن بالفعل الالهي الأسمى المتمثل بانتصار يسوع على الموت، وإلا كان إيمانه باطلا. هذه الروحانية العميقة يمكن أن نسقطها على واقعنا اللبناني بكل طوائفنا وانتماءاتنا، فنقول: بأننا إن لم نؤمن بقيامة لبنان فلبنانيتنا باطلة.

وبما أن الفعل العجائبي لا يتوفر في مشروعنا الأرضي، فإن هذا يرتب علينا العمل بجد وتجرد، لننهض بلبنان من كبوته. هذه الإيحاءات الإيمانية بقيامة لبنان، عبرت عنها أوساط في أعلى هرم الدولة، إذ وصفت السبعة أشهر المقبلة بأنها مصيرية لأنها ستشهد اختبار الوسائل والقرارات التي ستتخذها الحكومة، من التقشف ومحاربة الفساد وإقفال أبواب الاهدار. لكن هذه الأوساط واثقة من أن الاختبار على صعوبته، آيل إلى النجاح لا محال.

ومن الآن وإلى أن ننهي مرحلة عبور الصحراء، فإن الأيام التي ستلي عطلة الفصح ستشهد مخاضا صعبا، إذ أن لا ثقة للناس ببعض من يتولون إدارة مرحلة التصحيح والعلاج. وهذا الخوف مبرر لأن الحكومة لم توح حتى الساعة إنها فريق واحد يطبق برنامجا إصلاحيا واحدا، وبالتالي فإن عملية بحث بنود الموازنة وإقرارها ستكون قيصرية، لأنها ستجري في ظل أصوات المعترضين الذين سينزلون إلى الشارع للتعبير عن خوفهم.

توازيا، قلق آخر ينتاب اللبنانيين مصدره التحرك غير الشرعي الذي يقوم به فريق من اللبنانيين يشغل مساحة هامة من الدولة ويضع من خلاله لبنان على ممر الفيلة، هو بحسب تحذير الأصدقاء وتهديد لأعداء، إن لم ينضبط تحت جناح الدولة، فإنه سيجرع لبنان كأس العقوبات والمخاطر العسكرية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تمتعوا بعطلة عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية وبعدها عيد العمال، لأننا سنكون اعتبارا من الثلثاء المقبل على موعد مع جنون لبناني من نوع آخر، هو جنون الموازنة وبنودها.

كل لبناني سيصبح خبيرا اقتصاديا، وسيدلي بدلوه في الأرقام، وسبل المعالجة، وأين اخطأت السلطة وأين أصابت.

وبينما سيدرس مجلس الوزراء اعتبارا من الثلثاء بنود الموازنة، علمت الـLBCI أن تحركات شعبية تحضر في الموازاة على مستوى العسكريين المتقاعدين، وأخرى على مستوى الحراك المدني الأربعاء، علما أن كل اللبنانيين، سلطة وشعبا، يعلمون أن الوضع الاقتصادي والمالي الذي وصلنا إليه فاق حدة الخطورة.

ونحن في عز النقاش حول الموازنة، تتكشف أمامنا مشكلة أساسية: غياب دقة الأرقام ووحدتها، علما أن هذه الأرقام، يفترض أن تخلو حتى من إمكان الخطأ، لكي تأتي الموازنة على قدر المطلوب لانقاذ البلد، سواء محليا أو دوليا.

فما المطلوب من الموازنة، التي هي عمليا مثل حسابات أي من منازلنا، ترتكز إلى معيار أساسي هو الناتج المحلي الاجمالي، أي مدخول البلد.

تقول الأرقام التقريبية، إن ناتج لبنان بقطاعيه العام والخاص هو ما بين 59 و60 مليار دولار سنويا، ومن هذا الرقم تنطلق الموازنة، لتحتسب نفقات الدولة وايراداتها، وصولا إلى احتساب الفرق بين الاثنين، فاذا جاء الجواب سلبيا، يظهر عجز الموازنة الذي يجب ألا يتعدى الـ3% من الناتج المحلي الاجمالي بالمعايير الدولية.

هنا مشكلة لبنان الفعلية. فنسبة عجز الموازنة من الناتج المحلي الاجمالي كانت 11.5 في المئة عام 2018، وفي نيسان 2018 كان مشروع الموازنة يقدر العجز بـ 8 بالمئة، فإذ به آخر 2018 يتخطى 11.5 بالمئة. الامر الذي يفاقم الأزمة المالية بجدية ويستوجب العمل على تصحيحها وبالسرعة القصوى، ما يعني ضرورة خفض العجز في موازنة 2019 إلى حدود الثمانية في المئة.

فهل الموازنة بشكلها الحالي قادرة على تأمين هذا الخفض؟.

يجمع عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الموازنة قادرة على تأمين خفض يصل إلى ما نسبته 8.8 في المئة، وأن ذلك سيحصل عبر استقرار خدمة الدين العام، وخفض معاشات التقاعد ونهاية الخدمة، ورفع الضريبة على فوائد الودائع من 7 إلى 10 بالمئة، وخفض بعض النفقات الجارية المتعلقة بالمواد الاستهلاكية والخدمات الاستهلاكية والتحويلات والمنافع الاجتماعية.

ولكن العبرة في الوصول إلى كل ذلك، تبقى في التنفيذ، وفي التأكد من تأمين كيفية استقرار خدمة الدين العام، فهل يحصل ذلك عبر مساهمة القطاع المصرفي ومصرف لبنان في تأمين هذا الاستقرار؟، علما أن لبنان تعهد أمام مؤتمر "سيدر" بتخفيض عجز الموازنة بقيمة خمسة في المئة خلال السنوات الخمس القادمة، وأن خطة الكهرباء وحدها إذا نفذت، يمكن أن تؤمن وفرا ماليا يتعدى الـ3 في المئة في العام 2020.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل الأرقام، وفي كيفية تخفيض عجز الموازنة، وضمان عدم تخطي أرقام إنفاقها، والتأكد من ضمان إيراداتها، لا بد أن نتحمل كلنا مسؤولية عجزنا الأخلاقي أولا والاقتصادي ثانيا، من أصغر مواطن إلى أعلى مسؤول.

فمن منا لم يرش موظفا، ولم يتهرب من ضريبة، ولم يتلاعب بدفاتر حسابات شركاته، ولم يتحايل على القانون، ولم يطلب "واسطة ما" ستصب بطريقة أو في أخرى في خانة "التذاكي" على الدولة وعلى الطريقة اللبنانية؟.

من من المسؤولين لم يتحايل بدوره، ويستفد من موقعه ويفسد في الأرض، ويتدخل في المناقصات والمزايدات، ويوظف عشوائيا لمصالح شخصية أو حزبية، ويساهم بوضع سلسلة رتب ورواتب بأرقام مغلوطة ويساهم بسياسة نقدية خنقت القطاعات المنتجة، فقضت مع السلسلة على ما بقي من مقومات الاقتصاد؟.

اليوم الدولة متعبة ونكاد نفقدها بفعل كل ما فعلناه كلنا، واليوم أيضا نحن تحت أنظار العالم الذي "تذاكينا عليه مرة على الأقل" فيما ننتظر أي "مليم" يأتينا منها لينقذنا... فكفى.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

فجر القنبلة في خميس الأسرار تردد صداها في جمعة الآلام، وفي سبت النور استفاض البيك تغريدا، وعليه فأحد القيامة لناظره قريب.

وفي الانتظار، فإن الثلج ذاب وبان معمل الأرز في عين دارة، وتبين أن ما وراء المزارع كسارة، وأن لعبة شد الحبال بين الضاحية والمختارة رست على معمل فتوش.

على "تويتر"، رد وليد جنبلاط ضيم الاتهامات والهجمات، واستعان بالتاريخ وبمواقف كان قد أطلقها عامي 2000 و2006، وكتب: "بعد التحرير عام 2000 كان لي الموقف نفسه عندما طالبت بإعادة تموضع الجيش السوري آنذاك جرى التخوين". واليوم أيضا شكل جنبلاط رده بحرف "قد"، وقال: "قد تكون هناك أراض يملكها لبنانيون في مزارع شبعا وكفرشوبا وغيرها، لكن الملكية شيء والسيادة شيء آخر بعدما حرفت الخرائط".

وال"قد" في اللغة تعني التقليل من أهمية الشيء. وعليه فإن جنبلاط لا يزال يلعب على وتر الخرائط والترسيم كأولوية، في وقت أكانت فيه مزارع شبعا لبنانية أم سورية، فهذا لا ينفي أنها أراض محتلة، وأن إثارة قضيتها في زمن نقل سيادة الجولان المحتل إلى كيان الاحتلال كمن ينقل سيادة الاحتلال إلى المزارع.

عاد جنبلاط في الزمن إلى حوار عام 2006 الذي تغيب عنه في الأصل بداعي السفر للقاء كوندوليزا رايس، وقال في تغريدته: في ما يتعلق بمزارع شبعا أجمعنا آنذاك على اتخاذ كل الإجراءات لتثبيت لبنانيتها، والحكومة السورية رفضت إعطاء لبنان الأوراق الثبوتية حول لبنانية المزارع، فكان أن بقيت السيادة مبهمة حتى هذه اللحظة لكن ربحنا سفارة... إنها النظرية القديمة الجديدة بتلازم المسارات.

دار جنبلاط في تغريداته حول نفسه، لكن زبدة الكلام كانت بمختصر الخلاف ومفيده، إذ قال: كسارات الممانعة وحلفائهم من آل الاسد وشركائهم، عاشت الممانعة. وعلى الممنوع في مكان والمسموح في مكان آخر، أوكل مهمة إطفاء حملة التخوين والتحليل إلى وزير مطابق لمواصفات الرد، وبالتلميح لا بالتصريح المباشر في توجيه الكلام إلى "حزب الله"، قال أبو فاعور في اعتصام أهالي عين دارة المطالب بإلغاء ترخيص معمل الاسمنت، إن وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن أصدر قرارا بإقفال أربعة مصانع في المنطقة الفاصلة بين بيصور وكيفون، وسأل لماذا الإصغاء الأمين إلى رأي الناس المبني على معطيات بيئية وصحية مشروع في مكان وممنوع في مكان آخر؟.

ووصف أبو فاعور قرار مجلس شورى الدولة إعادة العمل في المصنع بأم الفضائح في الدولة اللبنانية. ليختم بالقول للسوريين لن يمروا، عملا بالمثل القائل "عم بحكيكي يا كنة لتسمعي يا جارة".

الراية البيضاء على خط المختارة- الضاحية سترفع، إذا مش الاثنين الخميس. وعلى بوصلة جنبلاط قد تنتهي الحرب الصامتة بلا غالب ولا مغلوب. لكن معركة مطر الفصح بين الموارنة والأرثوذكس انتهت بالتعادل، وسيول الموارنة الجارفة تلاقت ورذاذ مطر الأرثوذكس، والنتيجة واحدة: المسيح قام حقا قام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى