الشائعات عمت البلاد وحرّكت الناس بين الامس واليوم باتجاه الاعتصام وقطع الطرقات. فبعد تحركات المناطق واحراق الدواليب من قبل العسكريين والمتقاعدين، اعتصام في ساحة رياض الصلح بدعوة من هيئة التنسيق النقابية ورابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية، والعنوان: رفضُ المساس بالرواتب بالتزامن مع اضراب في الادارات الرسمية والثانويات والمدارس.
هذا كله بالتزامن مع عمل حكومي ينصب على انجاز موازنة تقشفية تحدث عنها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال الجلسة التشريعية في مجلس النواب، والتي اقرت خطة الكهرباء المحالة من الحكومة .
الرئيس الحريري وضع يده على الجرح، مؤكدا ان البلد ليس في وضع انهياري، لكن إن لم نتخذ الاجراءات اللازمة سنصل إلى كارثة حقيقية.
وقال الحريري: ان الحكومة تعمل ليلا ونهارا للوصول الى ارقام تحفظ مالية الدولة وأصحاب الدخل المحدود. وشدد على ان المزايدة، لا ولن تفيد أحداً لأن البلد اذا سقط فسنقع كلنا .
وما قاله الرئيس الحريري اكد عليه وزير المال داعيا الى الحكم على الموازنة عند صدورها؛ مؤكدا انها لا تطال ذوي الدخل المحدود .
وفي جديد اجراءات مكافحة الفساد، قرار لوزير العدل بوقف احد القضاة عن العمل واحالة سبعة من المساعدين القضائيين على المجلس التأديبي.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
"عقبال عند الموازنة"…
مجلس النواب فتح الباب أمام خطة الكهرباء عبر تشريعِ قانون يُمكّنُ من تنفيذها وتوزيعِ خطواتٍ تضمنُ نجاحها من شبكةِ التوصية بتعديلِ القانون 462 بما يسمحُ بتعيينِ الهيئة الناظمة للقطاع خلال ستةٍ أشهر مروراً بعمودِ دفترِ الشروط وصولاً إلى مؤسسةِ الكهرباء وتعيينِ مجلسِ إدارتِها خلال ثلاثةِ أشهر.
هذا بالنسبةِ للكهرباء أما الأضواء فخطفتَها الموازنة التي تولّدُ كلَّ النقاش بينَ كلِّ الفئات المعنية في البلد في ظلِ تحركاتٍ شَهِدَها الشارع اليوم.
رئيسُ مجلس النواب نبيه بري إستبقَ هذا النقاش بالتأكيدِ على سلةِ مسلماتٍ بالتوازي مع دعمهِ لكل الإجراءاتِ التي تمكّنُ من احتواءِ الأزمة وتخفيضِ العجز ولكنْ الأساس هو عدمُ مسِ هذه الإجراءات لا الطبقة الفقيرة ولا حتى المتوسطة.
رئيسُ المجلس شددَ على ضرورة أن يكونَ هناكَ قبل كلْ شيء تطبيقٌ لكلِ القوانين من دون استثناء وعدمِ تعطيلها مع شمولِ تخفيضاتِ الرواتب الخيالية ومنعِ قبضْ أكثرْ من راتب من الدولة وتخفيف ِالإنفاق على السفر وما شابه وسريان ذلكَ على الجميع إضافةً الى وقفِ التقاعد المبكر في بعض القطاعات ووقفِ التوظيف نهائياً بفعلِ التخمة في الموظفين الذين يُمكنُ الاستفادةُ منهم وتوزيعُهم على الإدارات والوزارات التي تحتاجُ إليهم وقبلَ وبعدَ كل هذه المسلمات وقفُ بدعةِ وجودِ الموازنات الملحقة التي لا معنى لوجودها أصلاً طالما أن هناك موازنة عامة.
بعد الجلسة وصَّفَ رئيس الحكومة سعد الحريري الوضع الاقتصادي بالسيء ووصفَ له علاجاً السياسات التقشفية مع عدم المس بطبقة الدخل المحدود.
رواياتُ المصطادين في ماء الموازنة على نية التعكير عبر روايات نسجَتها مخيلةَ الأخبار الخصبة حول تخفيض الرواتب لم تمرّ وعلقتْ في شِباك وزير المال علي حسن خليل الذي أكد أن مشروع الموازنة المقدم من قبله لا يتضمن ما يُحكى عن تخفيضات ٍعلى الرواتب بنسبة خمسة عشر بالمئة داعياً المواطنين إلى الحكم على هذا الأمر عند إصدارِ الموازنة التي لم يتم إقرارها أو التوافق عليها.
خليل كشف أن من نقل محضر الاجتماع الذي حصل في بيت الوسط إما لم يكنْ حاضراً فيه أو يُبيّتُ نيةً بفتحِ نقاشٍ مع الجهة السياسية التي ينتمي إليها وزير المال نفسه.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
نوباتٌ من الجُرأةِ انتابتِ القيّمينَ على السلطة فتقرّر مكاشفةُ الناسِ بعدَ بلوغِ البلدِ شُرفةَ الانهيارِ الماليّ أولُ المغامرينَ الانتحاريينَ كان الوزير جبران باسيل برميهِ الخبرَ السعيدَ تلاهُ اجتماعُ المقرّراتِ السريةِ في بيتِ الوسَط قبل أن تُعمّمَ الإشاعةُ في جلسةِ مجلسِ النوابِ اليوم ويَجري تداولُها عَشيةَ خميسِ الأسرار وسَواءٌ بتضخيمِ الخبَر أو بتكبيرِ حوضِه الإداريّ فإنَّ البلادَ مُتّجهةٌ إلى الخِياراتِ المؤلمة التي وَضَعَ لها رئيسُ الحكومةِ اليومَ إطارًا تصحيحيًا وإعادةَ هيكلةٍ وأعلن أنّ هناكَ وضعاً متراكمًا وسيئًا وأنَّ النموَّ في سَبعِ سنواتٍ لايزالُ على الواحدِ في المئةِ يُقابلُه إنفاقٌ "كبر كتير" في كلِّ القطاعات.. وعلينا كحكومةٍ أن نكونَ صادقين والمؤكّدُ أننا لن نَمَسَّ جَماعةَ ذوي الدَّخلِ المحدود ولن نكونَ "ورا الفقرا" لكنّه أشارَ إلى سلسلةِ الرُّتبِ والرواتب التي إذا أردنا أن نُحافظَ عليها فهذا يَستوجبُ التقشّف والمطلوبُ منا اليومَ القيامُ بموازنةٍ أكثرَ تقشّفًا في تاريخِ لبنان لأنّ وضعَنا الماليَّ لن يَسمحَ لنا بأن "نفرط زيادة" ويَجبُ أن نتعلّمَ مِن الدول التي مَرّت بتجارِبَ مماثلة.. صَرَفَت استدانَت ثُمّ انهارت لكنَّ الطُّمأنينةَ التي بثَّها الحريري في جيوبِ أصحابِ الدخلِ المحدود جاءَت في كلامِه عن خِياراتٍ هي في طبيعتِها غيرُ مؤلمة وستطاولُ عملياً المصاريفَ والزوائدَ مِن مفروشاتٍ وسفرٍ وسياراتٍ وهواتفَ ولوازمَ بالإمكانِ تجنّبُها في الإداراتِ العامة وبشهادة "لا إلهَ الا الله" أسلمَ جبران باسيل وسلّمَ بحتميةِ التقشّفِ والاقتطاعِ ونَحرِ المصاريفِ الزائدة وقالَ مِن مجلسِ النواب إنَّ الإعلامَ أَحَبَّ أن يأخذَ مِن كلامِه نِصفَ المعني و"لا إله"، لكنّه أكّد على "الخمس حدود" والتي تشملُ حجمَ الدولةِ وأكلافَها وموظّفيها، وخدمةَ الدَّين، والتهربَ الضريبيَّ، وقِطاعَ الكهرَباء، والضرائب وما يمكنُ أن يجري استفاؤُه منَ الشرِكاِت الكبرى والمَصارفِ وأصحابِ الجيوبِ الكبيرة ورأى باسيل أنّ إخفاءَ الحقائقِ عن الناس هو الذي أوصلنا إلى هذهِ المرحلة بحيثُ آثرَ السياسيونَ القيامَ بمزايداتٍ شعبيةٍ وانتخابية وهذهِ المكاشفةُ بتيارَيها المستقبل والوطنيِّ الحر جاءَت تحتَ سقفِ مجلسِ النوابِ الذي أقرَّ اليومَ خُطةَ الكهرَباء من دون تغيير وجهة سيرها وسقطتِ الاقتراحاتُ مِن بعضِ الكُتلِ وبينَها ما قدّمه نائبُ القوات جورج عدوان الذي اقترحَ تقليصَ مُهلةِ التمديدِ مِن ثلاثِ سنواتٍ إلى سنةٍ واحدةٍ ما يَعني تأليفَ هيئةٍ ناظمةٍ لقِطاعِ الكهرَباءِ خلالَ سنةٍ كحدٍّ أقصى كذلك تقدّمَ نوابُ اللقاءِ الديمقراطيّ باقتراحٍ مماثلٍ وسَقط، مشدّدينَ على إنشاءِ الهيئةِ الناظمةِ لقِطاعِ الكهرَباءِ الكفيلةِ وحدَها إسقاطَ حصريةِ السلطةِ مِن يدِ الوزير وبتساقطِ الاقتراحات خَرَجَ النائب اللواء جميل السيد الى مكاشفةِ الرأيِ العامِّ اللبنانيّ وإبلاغِه أنّ ما يَجري هو مَهزلة ومَسخرة على القوانين و"فالج لا تعالج" وبحسَبِ استطلاعِ السيد للمدى البعيد فلا كهرَباءَ إلا بتكلِفةٍ عالية و"لن يتطوّرَ شيءٌ الى الاحسن وتذكّروني".. ورأى أنّ دورَ النواب لا يتعدّى "البَصم" وتنفيذَ الأوامر.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
واخيرا، كسر رئيس الحكومة سعد الحريري المحرمات وقال الحقيقة لكل اللبنانيين من دون اي تجميل:"اذا منكمل هيك، رح نوصل لكارثة "قال الحريري. والكارثة بمعناها الحرفي هي " ودعوا البلد ".
اكثر من اي وقت مضى، يمكن القول اليوم " كلنا يعني كلنا " معنيون بما قاله رئيس الحكومة , ومعنيون بتسهيل الوصول الى خفض عجز الموازنة .
صحيح ان المواطنين اللبنانيين لا يتحملون مسؤولية قرارات مالية واقتصادية عشوائية، اتخذتها السلطات على مدى السنين، فخربت هيكل الدولة، وجعلتها فريسة فوائد ديون تتحكم بها المصارف المحلية الا ان النظر الى الوراء في هذه اللحظة بالذات لم يعد ينفع، وكذلك تسجيلَ نقاط الربح والخسارة .
المطلوب اليوم، العمل على خفض عجز الموازنة، وبسرعة، والا فلننسى اموال سيدر، ومعها الاستقرارَ النقدي، ولنتحضر لخفض تصنيف لبنان من قبل الوكالات الدولية، ولتسقط ليرتنا ومعها سلسلة الرتب والرواتب ومدخرات اللبنانيين، ولنجلس سويا نبكي على اطلالنا .
نعم انها الحقيقة الموجعة التي يجب ان تقال ليعرفَ الجميع الجميع ان الهيكل سيسقط بنا حميعا وان علينا التقاطَ لحظة الانقاذ , المبنيةِ على خفض الانفاق اولا .
ولخفض الانفاق هذا 3 ابواب :
- وقف عجز الكهرباء الذي وُضع على الخط الصحيح .
-ايجاد حل لخدمة المديونية العامة يترافق مع اصلاحات جذرية : وهنا على المصارف ان تتحمل مسؤوليتها، فتخفِّض الفوائد المتأتية على ديون الدولة ، بالتزامن مع اصلاحاتٍ تُقَرُّ وتطبق هذه المرة، خصوصاً ان افلاس الدولة يعني فورا سقوط كل المصارف. ولكي لا ينسى اللبنانيون، فان أغلبية ديوننا داخلية, اي من المصارف...
وايجاد حل لانفاق الدولة عبر اصلاح حقيقي يطال الادارة وإنفاقَها , بعيدا من جيوب الفقراء ومتوسطي الحال. فمَن منا لا يعرف ان الادارة محشوة بالاف الموظفين والمتعاقدين غبَّ طلب السياسيين، ومن منا لا يعرف التقديمات والتعويضات في هذه الدولة وادارتها المفلسة , من " بونات البنزين " الى جمعيات " الستات " ومهرجاناتهن الى تذاكر السفر الى المفروشات الى مخصصات الرؤساء والوزراء والنواب وحتى المدراء العامين، الى التهرب الضريبي، الى ما لا نهاية من مصاريفَ خيالية، ندفعها نحن الشعب لبناني .
بعد كل ما قيل وما سيقال، بات الخيار واضحا , فإما يتحملُ كل القطاع العام وزر خفض نفقاته , وتتحملُ المصارف معه وزر خفض فوائد دين الدولة، وإما يتحمل كل اللبنانيين هذه التكلفة، لان خفض عجز الموازنة لم يعد خيارا، ولتأمينه سندفع فردا فردا ارتفاع اسعار البنزين، وارتفاعَ الضربية المضافة .
وعليه، دعوا ما لقيصر لقيصر، ودعوا النقاش المفتوح بين كل الافرقاء يأخذ مجراه فاما يتوافقون على تخفيضات ستُحسب هذه المرة بالملليم واما سيبحثون عن بدائل تؤمن التخفيضات واما " كلفنا خاطركم .
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
"كاذب". هذه هي الصفة التي اعتاد بعض اللبنانيين أن تكون لصيقة بأسماء غالبية مسؤوليهم السياسيين منذ عقود... ولهذا ربما، تَراهُم اليومَ متفاجئين مصدومين مصعوقين، بالكلام الذي صدر أخيراً عن الوزير جبران باسيل.
الأكيد أن الأسهل على رئيس التيار الوطني الحر كان أن يكون كمعظم الآخرين وأن يمارس السياسة مثلَهم... فلا لزوم لقول الحقيقة، ولا ضرورة لمصارحة الناس، ذلك أن التقليد اللبناني في السياسة قائم على تجاهل المشاكل وإهمالِ الحلول، والهرب قدْرَ الإمكان إلى الأمام، وعندما تقع الواقعة، نتهمُ غيرنا بما قصَّرنا به، ربما عن إجهل، والأرجح عن قُصور.
غير أن جبران باسيل، هذه المرة أيضاً، قرر سلوكَ الطريق الصعب. فبعد تحذير أول ذهب أدراج رياح المزايدات الشعبوية في عام الانتخابات، عند اقرار سلسلة الرتب والرواتب، لم يلفت انتباهَ كثيرين تنبيهٌ ثان صدر من صربيا، يوم أطلعَهُ رئيسُها على حقائق ووقائع وحلول اعتمدت في بلاده. أما اليوم، فكان لا بد من رفع الصوت، حتى يدرك الجميع أن الخطر داهم، وأن الإجراءات المطلوبة في إطار الموازنة الجديدة باتت حتمية.
لكن، وعلى جري العادة... الكلام الذي قيل، حُرِّف واجتزئ وشُوِّه، وبنيت عليه حمْلات طويلة عريضة، ووصل الأمر بالبعض إلى الدعوة إلى تحركات على الأرض.
أما الكلام الفعلي، فتناول نواح خمس: حجم الدولة الذي يشكل جزءا يسيرا من المطلوب، إلى جانب خدمة الدين والتهرب الضريبي والجمركي، والكهرباء، والضرائب التي يمكن ان تستوفى من اصحاب الجيوب الكبيرة... فالكل يتحدث عن اجراءات صعبة، فيما هي مؤقتة، ولا تشمل ذوي الدخل المحدود، علماً أن كثيرين كانوا يتنكرون لمكامن الخلل، واليوم بدأوا يقرون بها...
مهما يكن من أمر، الحقيقة باتت في متناول الناس... فليس بالضرورة أن تبقى صفة الكذب هي اللصيقة باسم المسؤول، ولا تجاهل المشكلات والهرب إلى الأمام من المسؤوليات، وإلقاء اللوم على الغير.
فالسياسي في لبنان يمكن أن يكون صادقاً. والممارسة السياسية يمكن أن تحدد الأزمات بوضوح لتواجهها بتصميم، فتصل بالسفينة إلى بر الأمان...
وفي الخلاصة، هذه المرة أيضاً... إنه جبران باسيل... حيث لا يجرؤ الآخرون.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"
من خلفِ الجدرانِ السميكة، يرسمون حريةَ فلسطينَ وكلِّ العرب.. هم مصدرُ قلقٍ دائمٌ يَعبُرُ تل ابيب الى واشنطن وعواصمِ المطبِّعين .. هم اقوى دعائمِ القضية، وابهى صورِ النضالِ المتوقدِ في وجدانِ الامة..
الاسرى الفلسطينيون ، ليسوا في خطوطٍ خلفية ، بل في مواجهةٍ اماميةٍ دائمة ، موقفُهم بركانٌ حارقٌ للمتطاولينَ على فلسطين، وصومُهم وصلاتُهم وكلُّ آلامِهم، وحنينُ امهاتِهم، وشوقُ ابائهم وابنائهم، مناراتٌ على دربِ التحرير..
اكثرُ من مليونِ حالةِ اعتقالٍ منذُ العامِ 1967 ارتكبَها الاحتلال .. كلُ اساليبِ التعذيبِ والقهرِ لم تنفع مجرميهِ وعتاتَه في كمِّ صوتِ الاسرى ، فبقُوا اعصاراً ينتزعُ انتصاراتٍ عظيمةً تلاقي الاذانَ والتراتيلَ في القدسِ الشريفةِ التي لن تموت..
في يومِ الاسيرِ الفلسطيني والعربي ، رددَ كلُ ابناءِ الشعبِ المحاصرِ في غزةَ والمهددِ في الضفةِ نداءَ الدعمِ والمساندة ، ولاقاهُم في الجولانِ المحتلِ اخوةُ النضالِ في ذكرى جلاءِ الاحتلالِ الفرنسي ، متمسكينَ بحقٍ لا تُلغيهِ قراراتُ دونالد ترامب ضدَ ارضٍ سوريةٍ ضاربةٍ في عمقِ العروبة .
في لبنان ، الدولةُ يضربُها ارباكٌ سياسيٌ وماليٌ عنوانُه الموازنةُ والتقشف، والمواقفُ المتناقضةُ حولَ الاجراءاتِ المرجوةِ اجتاحت الجلسةَ التشريعية، ليبدوَ المشهدُ في اخرِ لقطاتِه غيرَ متماسك ، بل مناقضٌ تماماً لتماسكِ موظفي القطاعِ العامِّ في تحذيرِهم من مغبةِ المسِّ برواتبِهم وحقوقهم…
مسارُ الوفرِ والتوفيرِ وخفضِ العجزِ واضحٌ بالنسبةِ الى حزبِ الله ، وعلى لسانِ النائب حسن فضل الله سَجلت كتلةُ الوفاءِ للمقاومة الموقفَ في البرلمان : لا معالجةَ للازمةِ الماليةِ العامةِ بمدِ اليدِ إلى جيوبِ الفئاتِ الفقيرة، وعلى رئيسِ الحكومةِ الاسراعُ بإرسالِ قطوعاتِ حسابِ السنواتِ الماضيةِ إلى المجلسِ النيابي لدراستِها قبلَ إقرارِ قانونِ موازنةِ العامِ الجاري ، ولا مفرَ من إقرارِ هذه القطوعاتِ بذريعةِ ضغطِ الوقت.