أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/4/2019

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/4/2019
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/4/2019
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
صحيح أن نسبة الإقتراع في الإنتخاب النيابي الفرعي في طرابلس ضئيلة، إلا أن الأصح هو أن التزام الدستور قوي، وأن الإنتخاب حصل، وهذا تعبير ديمقراطي وسيتم إعلان نتيجة الإقتراع الليلة على لسان وزيرة الداخلية ريا الحسن، التي أعربت عن ارتياحها لسير العملية الإنتخابية في إطار أمني وإداري مستقر.

ومع إقفال صناديق الإقتراع هذا المساء، تنطلق مرحلة جديدة من التحالف الطرابلسي بإتجاه إنماء المدينة والشمال في سياق خطة "سيدر" في كل لبنان، وتم الإنتخاب الطرابلسي وسط شعنينة الأعياد التي يؤمل أن تحمل لبنان الى مرحلة إقتصادية أفضل، وتحدثت أوساط مالية ل"تلفزيون لبنان" عن الإتجاه إلى طرح سندات باليورو قد تصل إلى المليارين بالتوازي مع تنفيذ خطة "سيدر".

وينتظر أن يطلع الأسبوع الجديد على إجتماع للمجلس الأعلى للدفاع غدا، وجلسة تشريعية الأربعاء، فضلا عن جلسة لمجلس الوزراء تطرح خطط إنفاق فعلي لمقررات "سيدر". والوضع الاقتصادي المأزوم كان في صلب لقاء الرئيس نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط هذا المساء في عين التينة.

وفي الخارج، المجلس الإنتقالي العسكري في السودان، أطلع ديبلوماسيا أميركيا على الخطوات الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للبلاد، فيما اشتد ضغط الشارع الجزائري لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية، وأيضا فيما إطلع الرئيس المصري من اللواء المتقاعد الليبي خليفة حفتر على عملية طرابلس الغرب.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
في معجم المعاني ال"عمشة" هي ضعيفة البصر، وهو ما لا ينطبق مطلقا على المرشح غير المرئي في استحقاق طرابلس الفرعي حامد عمشة، الذي رأى المشهد الإنتخابي بوضوح ولم يكلف نفسه سوى عناء تقديم ترشيحه فقط لا غير، وكفى الله المرشحين المعارك الإنتخابية، وكأنه كان يعلم أن نسبة الإقبال على صناديق الإقتراع تكاد لا ترى بالعين المجردة وربما تحتاج إلى مصباح أو مجهر.

الناخب الطرابلسي منح صوته التفضيلي للمقاطعة التي فعلت فعلها، وبشق الأنفس تجاوزت نسبة المقترعين العشرة بالمئة بقليل، وهي النسبة الأدنى على مستوى كل الإنتخابات منذ العام 1992، هو يوم الصمت الإنتخابي الكبير ولكن في الصناديق هذه المرة.

في جبل محسن نسبة اقتراع معدومة لم تصل إلى خمسمئة ناخب، دفعت مندوبي اللوائح إلى النوم عميقا في الأقلام، وفق ما وثقته كاميرا ال"NBN"، غياب الحيوية الانتخابية مرده إلى عوامل عدة تبدأ بكون النظام المعتمد هو الأكثري وليس النسبي، ولا تنتهي بغياب المنافسة الجدية بعد مقاطعة قوى سياسية مثل "الحزب العربي الديمقراطي" أو "تيار الكرامة" برئاسة فيصل كرامي وحلفائه على خلفية نتيجة الطعن التي أبطلت نياية ديما جمالي ولم تأت بطه ناجي فائزا بدلا منها.

هذا الواقع عكسته وزيرة الداخلية والبلديات في بيروت وطرابلس عندما أكدت ألا أجواء لمعركة سياسية، وحثت تكرارا الناخبين على عدم التخلي عن ممارسة حقهم الديمقراطي في الاقتراع ولكن من دون جدوى، وتوقعت اعلان النتائج منتصف الليل حيث سيكون لطرابلس نائب ثامن.

ما بعد انتخابات الشمال، قلب المتابعة سينصب على إقرار مشروع الموازنة الذي حضر في لقاء مسائي جمع الرئيس نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط في عين التينة، حيث جرى البحث في كيفية الخروج من المأزق الإقتصادي وبذل الجهود المطلوبة لإقرار الموازنة واعتماد الخطوات التي تؤدي إلى ترشيق الإنفاق كفرصة أخيرة مطلوبة لطمأنة اللبنانيين.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
أهالي طرابلس قالوا كلمتهم في الإنتخابات النيابية الفرعية عن المقعد السني الخامس، وهم أدلوا بأصواتهم منذ لحظة فتح صناديق الإقتراع الساعة السابعة صباحا وحتى لحظة إغلاقها قبل نصف ساعة من الآن.

العملية الإنتخابية لم تشهد حوادث او إشكالات تذكر، وتابعتها وزيرة الداخلية من غرفة العمليات في الوزارة، وكذلك من خلال جولتها الميدانية في طرابلس وترؤسها اجتماعا امنيا اداريا في سريا المدينة. وقد بدأت عمليات فرز الأصوات ويتوقع أن تعلن النتيجة خلال الساعات القليلة المقبلة.

سياسيا، وفيما برز الاجتماع المسائي في عين التينة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، يعقد غدا المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا في القصر الجمهوري.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
العملية الانتخابية في طرابلس مرت بسلاسة وهدوء، تقول وزراة الداخلية. إلى هنا الوصف دقيق لما جرى في عاصمة الشمال اليوم، لكن عن أي سلاسة وهدوء تتحدث ريا الحسن بعد أيام من الصخب في الحملة الانتخابية؟.

رقم قياسي في المقاطعة ربما سجلته الانتخابات الفرعية. المشاركة تراوحت بين الثلاثة بالمئة والأحد عشر في أحسن الأحوال، فلم تفلح كل محاولات دفع الناخب إلى صناديق الاقتراع، فالخطاب لم يقنع الشارع الطرابلسي برغم كل الحشد على الأرض والدعم والمساندة من خارج المدينة والتي توجت بالزيارة المروحية.

ورغم أن القانون اللبناني لم يلحظ الحد الأدنى المطلوب لاعتبار العملية شرعية، فإن ما جرى يزيد من الإشكالية التمثيلية للفائز أيا كان.

والأهم ما تطرحه نسبة المشاركة الضعيفة من تساؤلات حول حقيقة المزاج الطرابلسي الذي يبدو أنه بات في حال طلاق مع القوى المتنافسة في عملية الاقتراع، التي استخدمت فيها شتى أنواع الخطابات المشروعة منها والمحرمة. وإن حاول البعض تبرير هذا الوهن في التصويت، فإن الطرابلسيين اختاروا المقاطعة وسيلة للتعبير عن غضبهم وامتعاضهم مما آلت اليه أوضاعهم من التردي، فقد سئموا الوعود الزائفة على مر السنين، واستخدام لغة التحريض الطائفي والمذهبي على حساب لقمة العيش.

النائب فيصل كرامي وصف الانتخابات بالهزيلة، فتسعون في المئة من الشعب غير مقتنع بها، مؤكدا أن مقاطعته للانتخابات هي احترام لموقف حلفائه، داعيا إلى العمل لانتشال طرابلس من شفير الانهيار الاجتماعي.

أما طرابلس الغرب، فكانت تعاني من انهيار أمني. منظمة الصحة العالمية أكدت أن حصيلة المواجهات في العاصمة الليبية خلال الأيام الماضية بلغت سبعمئة بين قتيل وجريح. واللافت اليوم استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشير خليفة حفتر في القاهرة.

أما من دمشق، فكان الرئيس بشار الأسد يؤكد لدى استقباله مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض، أن مصير المنطقة لا يقرره سوى شعوبها مهما عظمت التحديات.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
"تيار المستقبل" انتهى، والمقاطعة نجحت، ذلك أن التحالف الطويل العريض الذي ضم إلى الرئيس الحريري، الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي، فضلا عن المصالحة مع اللواء أشرف ريفي، لم ينجح في تأمين نسبة مشاركة مقبولة في انتخابات فرعية.

هذا هو الاستنتاج الذي سيذهب إليه بلا شك خصوم "التيار الأزرق" مع صدور النتائج، وهو ما لن يوافقهم عليه أنصاره، الذين سيكررون أن استحقاق الرابع عشر من نيسان هو مجرد انتخابات فرعية، لا تنافس فعليا فيها، وهذا هو السبب الفعلي الذي لم يدفع بالناس إلى المشاركة، على رغم قرع الطبول السياسية والطائفية والمذهبية على أشكالها.

لكن، بين القراءتين المتناقضتين، الأكيد أن ما جرى اليوم لا يجب أن يكون عابرا، لا بل يجب أن يتعامل معه المعنيون بطرابلس، ومعهم جميع المسؤولين السياسيين في كل لبنان، على أنه رسالة واضحة، بأن الزمن الذي يدفع فيه الناس إلى الانتخاب عبر التحريض واللعب على وتر الغرائز قد ولى، وأن الأيام التي كانت تغدق فيها الوعود الانتخابية ولا يحاسب من لا يلتزم بها، لم تعد موجودة.

لكن، مهما يكن من أمر، يومان أو ثلاثة من التضارب في قراءة الأرقام، وتطوى الصفحة، ليعود الطرابلسيون واللبنانيون إلى يومياتهم السياسية والمعيشية، بعناوينها الكبرى، وأبرزها في الآتي من الأيام إقرار الموازنة المنتظرة، بإصلاحاتها وتقشفها، علها تقدم اشارة تضاف إلى اقرار خطة الكهرباء، يتلقفها المجتمع الدولي بعد اللبنانيين، بأن الطبقة السياسية جدية في كلامها على الإصلاح ومكافحة الفساد، تماما كرئيس الدولة وما ومن يمثل، وألا تناقض بين ما تعلنه من توجهات صحيحة، وبين الواقع الذي يعيشه الناس.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
هل تذكرون إنتخابات عام 1992، ذاك العام جرت إنتخابات تحت الوصاية السورية، رفض المسيحيون قانونها وظروفها وملابساتها، قاطعوها بمعظمهم، فرغت أقلام الإقتراع من الناخبين وفاز بعض النواب المسيحيين بأقل من 100 صوت.

المشهد المعبر نفسه تكرر اليوم في طرابلس، العاصمة الثانية أظهرت لامبالاة واضحة في السياسة والسياسيين، رفض الناخبون كل دعوات هؤلاء للنزول إلى صناديق الإقتراع، وفضلوا ممارسة الرياضة أو التمتع بالأحد غير الممطر، بدلا من ممارسة حقهم الإنتخابي. هكذا بدت الإنتخابات كأنها للسياسيين أولا، وللاعلام ثانيا، وللقوى الأمنية وموظفي الدولة المفصولين للانتخابات ثالثا وأخيرا. إنه في المبدأ عرس ديمقراطي، تحول في الواقع شبه جنازة للديمقراطية.

ما السبب في ما حصل في طرابلس اليوم، هل لعدم نجاح "تيار المستقبل" وحلفائه الأقوياء الكثرين في إستنهاض الشارع الطرابلسي؟، أم لإحجام المعارضة عن المشاركة خوفا من خسارة مدوية؟، أم أن الأمر يتعلق بفشل المجتمع المدني في تشكيل حالة بديلة مقبولة وقادرة؟.

الأسباب ثلاثة، واقعية، حقيقية، لكن السبب الأكبر يتمثل في قرف الناس من السياسة والسياسيين، ويأسهم من إمكان إحداث تغيير في ظل النظام القائم. وكما قال المسيحيون لا للوصاية السورية عام 1992 بإسم اللبنانيين، فإن الطرابلسيين اليوم قالوا لا لكل الطبقة السياسية بإسم جميع اللبنانيين. ففي ظل عدم وجود إستنهاض طائفي أو مذهبي أو مالي، ظهر المزاج الشعبي على حقيقته، وتبين أن معظم القوى السياسية أجسام منفوخة لا أكثر ولا أقل، فماذا بعد الظاهرة الطرابلسية الفاقعة؟، وهل يتعلم السياسيون؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
فازت ديما جمالي وسقط . الحقيقة قاسية، لكنها تبقى حقيقة. هذه هي النتيجة الإنتخابية السياسية لما جرى في طرابلس اليوم، ربع مليون ناخب لم يشارك منهم أكثر من خمسة وعشرين ألفا.

الرئيس الحريري لم يكن وحده: كان معه الرئيس نجيب ميقاتي والوزيران السابقان أشرف ريفي ومحمد الصفدي، وتم تجييش عاصمة الشمال بشكل غير مسبوق، فحضر إليها الرئيس الحريري والرئيس السنيورة، وداوم فيها الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، وعلى رغم كل هذا الحشد وهذا التجييش وهذا الحضور إلى المدينة، فإن النسبة حامت حول ال12 في المئة، فقط لا غير. ماذا يعني ذلك؟.

لنتذكر قليلا ما قيل قبل هذه المعركة. ألم يقل إنها معركة رد اعتبار للرئيس الحريري ول"تيار المستقبل" بسبب الطعن الذي تلقته نائبته ديما جمالي؟، ألم يقل أحد أركان "تيار المستقبل" إنها معركة كسر "حزب الله" وحلفائه في طرابلس؟. ويتذكر المعنيون أنه إثر إلغاء نيابة ديما جمالي اجتمعت "كتلة المستقبل" في اجتماع طارئ وقالت في بيانها الذي تلته النائبة بهية الحريري: "الانتخابات الفرعية المقبلة رد اعتبار صارخ للمدينة ولمن يمثلها تحت قبة البرلمان"، فهل هكذا كان رد الإعتبار؟.

سيقال كثيرا عن هذه الإنتخابات. سيقال إنه في الإنتخابات الفرعية من غير الممكن تحشيد الناس، وسيقال أيضا إن الصراعات أنهكت المدينة، وسيقال إن الديمقراطية لا تطعم خبزا، وطرابلس بحاجة إلى الخبز بمقدار ما هي بحاجة للديمقراطية. حتى الإنتخابات العامة التي جرت عام 1992 وعلى رغم المقاطعة المسيحية واللبنانية، فإن المشاركة سجلت 13 في المئة، فيما في انتخابات اليوم لم تصل إلى هذه النسبة، وأكثر من ذلك سجلت مقاطعة شاملة من جبل محسن لهذه الانتخابات ولم تسقط في الصناديق سوى أوراق لا تتجاوز عدد أصابع اليدين.

منذ يومين، قال الرئيس الحريري في طرابلس إن عشرين في المئة من أموال "سيدر" مخصصة لطرابلس. اليوم اعترف أحد الناخبين في طرابلس أنه شارك في الإقتراع لأنه طلب قارورة غاز وتم تأمينها له.

بين العشرين في المئة من أموال "سيدر" وقارورة الغاز، تتلوى طرابلس بين الوعود والحاجة. الإنتخابات الفرعية في طرابلس، اعتبارا من صباح غد، ستكون وراءنا، ولكن ما هو أمامنا هو استحقاق خفض أرقام الموازنة تحت طائلة الدخول في نفق الأزمة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
لم تكن مجرد انتخابات فرعية في طرابلس، إنما كانت المدينة أمام عرض أحد الآلام. والشكوى لغير الله مذلة، وعلى نسبة التصويت الضئيلة خرج الناس إلى الشوارع، ليس بحثا عن صندوق اقتراع بل عن صناديق وعدوا بها منذ ثلاثة عقود ولم تأت، عن مرافق ومرافئ، عن إدارات عامة ومعرض دولي مهمل، عن منطقة اقتصادية "خالصة مدتها"، وعن مؤسسات عامة تحت موت سريري حيث لا مدراء عامون، ولن تجد إلا "من يحزنون".

افترش ناس طرابلس الشاشات اللبنانية اليوم، فوجدوا فيها ضالتهم. أفرغوا قهرهم عن عمر سياسي ناهز سبعة وعشرين عاما، قالوا ما لم يقله ناخب في الجمرة، اشتكوا قياداتهم، لعنوا، صرخوا وصوتوا في الهواء الطلق، ولو دققت الداخلية في فرز الأصوات الليلة لعثرت بين الأوراق على مرارة شعب، على ثورة غضب تسكن تحت رماد الأسماء المرشحة، فهذه طرابلس التي سجلت اليوم أوسع رسالة "انتحاب" على وضع بائس وصلت إليه، ودفعت ببعض المواطنين إلى توسل خمسة عشر ألف ليرة لبنانية ثمنا لصوت.

هذه طرابلس التي خرجت رؤساء حكومات وزعامات وأغنى رجالات الوطن المتربعين على لوائح ثروات العالم، ولو فكر نجيب ميقاتي باستثمار في مدينته ونقل شركاته إليها، لو راسلها عبر ال"ليبان بوست" وزرع فيها أولى شركات الخلوي ولم يسحب قروضا على اسم الوطن، لو نظر إليها محمد الصفدي كنظرته إلى "الزيتونة باي"، لو لم يبادلها بمعادلة تمكين امرأة، ولو رآها سعد الحريري من "كادر" لا يشبه السلفي، لو حدث كل ذلك "لعمرت المدينة" وتحالف زعماء المال على بناء عاصمة الشمال من جيبهم الخاص، لكنهم آثروا إذلال ناسهم ودفعهم إلى طلب الخدمة والمال حتى يظل المواطن رهينة الزعيم ويأتمر بصوته.

هذه طرابلس التي يريدونها، والتي دفعت الناخبين اليوم إلى مقاطعة معيبة على أصحاب الدعوة حتى وإن فازت ديما جمالي بالمقعد هذا المساء، ولكن ماذا كان سلاحهم؟، استنفار العصبيات واستحضار "حزب الله" الذي لم يكن باله عندهم، ولا سجلت له أي مساهمات في التدخل، ولو فعل لكان سدد النصح إلى فيصل كرامي والأحباش وجبل محسن وبعض المناصرين بقلب النتيجة أو تسجيل هدف في مرمى "المستقبل". لكن "حزب الله" ترك المقاطعين على راحتهم، فيما تولى اللواء أشرف ريفي مساعدة المرشحين المعارضين عبر انزلاقه إلى تصريح "الصفيرة" الشهير الذي كاد يغير المعالم.

وعلى مدى اليوم الإنتخابي، كانت التصريحات السياسية تأتي من العالم الآخر، لكأن نجيب ميقاتي لم يحكم ويترأس حكومات، ومحمد الصفدي لم يتسلم وزارات، وأشرف ريفي لم يمر من جنب العدليات والمعلومات، وسعد الحريري لم يغدق على طرابلس الوعود بالخيرات. سبعة وعشرون عاما على حكمهم طرابلس ولم يقدموا لها، لا من جيبهم ولا من جيب الدولة. ظلت مناطقها فقيرة، مسجونوها وعدوا مرارا بالعفو وبقوا قيد الانتظار، وما سجن القبة إلا عينة من معاناة ترتفع صرختها يوما بعد يوم. كلهم كانوا في الحكم، والآن يريدون التغيير عبر "المسكينة" ديما جمالي التي مشت خلفهم لا تلوي على قرار أو تصريح، تتدلى كعنقود عنب، فيما زعماؤها الداعمون يريدون قتل الناطور.

انتهت الفرعية إلى عودة ديما لمقعدها سالمة، بعدما خاضت معركة بلا منافسين سياسيين، وبمولود أرادوه مفقودا وحابوه حد حرق المكاتب والتكفير. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى