أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/3/2019

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/3/2019
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/3/2019
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان غارق في السجالات المحلية، فيما منسقو مقررات "سيدر" ينتظرون الإصلاحات والموازنة لتنفيذ ما أقره المانحون خلال أسبوعين.

وفي السجالات ما يتعلق بالمالية والإنفاق والأحد عشر مليار دولار، إضافة إلى السجال المحلي داخل الطائفة الدرزية. وقد رد النائب حسن فضل الله على الرئيس فؤاد السنيورة. كما أن الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، طلب من "حزب الله" أن يبدأ بمعالجة فساده.


وما يزيد من حراجة مرحلة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"، هو ان مؤسسة standard and poor's أبقت على التصنيف الائتماني السيادي للبنان عند B-، وخفضت النظرة المستقبلية من مستقرة إلى سلبية.

وفي حال الطقس، إستمرار للأمطار الغزيرة، وإفاضة نهر الليطاني ومطاولة عشرات المنازل بذلك.

في هذا الوقت، السفير الفرنسي في الأمم المتحدة أكد على دعم لبنان.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في نهاية الأسبوع، بداية زيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي تستضيفه المملكة الهاشمية تحت عنوان "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين".

عنوان هذا المؤتمر، يتحمله الأردن بشخص الملك والشعب عامة، قال الرئيس بري لدى وصوله إلى عمان حيث أحيط بحفاوة لافتة، إذ كان في استقباله نظيره عاطف الطراونة ونائبه وعدد كبير من النواب الأردنيين، إلى جانب أركان الجالية اللبنانية.

رئيس مجلس النواب اللبناني أسف للاختلافات والتباينات القائمة في المنطقة العربية، لكنه أمل أن تستطيع الحقيبة الدبلوماسية تحمل جمع كل الأطراف، مشددا على أن الأردن جدير في هذه القلادة العربية أن تكتمل حول العقد العربي.

الرئيس بري أمل أن يجد البرلمانيون في هذا المؤتمر نوعا جديدا من المؤتمرات التي تقترن بالأفعال.

من جانبه خاطب الطراونة ضيفه قائلا إن مجيئك هو إضافة نوعية للمؤتمر البرلماني، وتمنى أن تكون للرئيس بري زيارة ثانية وثالثة إلى الأردن، لأن له مكانة في قلب المملكة ملكا وحكومة وشعبا.

مع عودة الرئيس بري إلى بيروت، بعدما يشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، تكون الاستعدادات قد اكتملت لأسبوع برلماني بامتياز، فيه جلسات يومي الأربعاء والخميس المقبلين، سيكون نجمها انتخاب سبعة نواب كأعضاء في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، في إطار إطلاق عملية مكافحة الفساد وتفعيل الهيئات الرقابية والقضائية.

تصميم الرئيس بري على تشكيل المجلس الأعلى سريعا، يبدو جليا، وذلك لمحاكمة أيِّ وزير يخالف القانون، ودائما خارج أي حماية سياسية.

على خط الحسابات المالية، تعليق للنائب حسن فضل الله على المؤتمرِ الصحفي للرئيس فؤاد السنيورة. عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" قال إن زمن الأستذة على اللبنانيين في الأمور المحاسبية ولى. ولاحظ أن رئيس الحكومة الأسبق سمى نفسه ووضعها في قفص الإتهام بتوتر وعصبية تثير الكثير من علامات الاستفهام، وخصوصا أنها ترافقت مع عراضة إعلامية جعلها منصة للتجييش السياسي والمذهبي وسوق الاتهامات لحرف الأنظار عن القضية الأساسية وهي ملف الحسابات المالية للدولة.

وعلى خط الحسابات الائتمانية، أبقت "ستاندرد أند بورز" على تصنيفها السيادي للبنان عند "-B"، وذلك في تقرير للوكالة اعتبره وزير المال علي حسن خليل بمثابة تذكير بأن لدينا فرصة لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي، عبر اجراءات إصلاحية جدية تضعنا على مسار جديد يفتح المجال للخروج من الأزمات، مؤكدا أن المراهنة كبيرة على الحكومة لكن من دون مهل مفتوحة.

هذا الأمر كان قد تبناه الناظر الفرنسي لمؤتمر "سيدر" بيار دوكين، في تحذيراته من ترف إهدار الوقت والتراخي في سلوك درب الاصلاح، وخصوصا في الكهرباء والاتصالات والطيران المدني، داعيا الحكومة اللبنانية إلى تحديد أولويات مشاريعها، ومؤكدا استعداد المانحين لتمويل هذه المشاريع.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لن يخرج كل ما سيقوله "حزب الله" ردا على الأرقام والحقائق التي كشفها الرئيس فؤاد السنيورة، عن كونه إتهامات زائفة لن تقدم ولن تؤخر في قلب الحقائق التي باتت واضحة للقاصي والداني.

هذا ما أكدت عليه مصادر سياسية، لافتة إلى أن "حزب الله" بفائض قوته لن يسلم بأن الأكاذيب والأضاليل التي يطلقها لن تنطلي على الناس، بل سيمضي في سياسة دفن الرأس في الرمال وبإلهاء البلاد، في محاولة جديدة لتحوير الأنظار عن الاستحقاقات الحقيقية.

وفي هذا السياق، لفت الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري من طرابلس إلى أن الأجدر ب"حزب الله" الذي يتحدث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بنفسه، بدل الافتراء على الآخرين، وأن يسأل عن كلفة الهدر الذي كان شريكا فيه، وعن كلفة تعطيل الدولة والمؤسسات في السنوات الماضية، فضلا عن الأكلاف الباهظة للحروب والمعارك المتنقلة في الداخل والخارج.

إفتراءات "حزب الله" وتضييع المزيد من الوقت، يقابلها المطالبة بعمل حكومي حثيث لإنجاز الإصلاحات المطلوبة في الطريق إلى الحصول على المساعدات المدرجة في مؤتمر "سيدر".

وفيما أكد المبعوث الفرنسي لمتابعة مؤتمر "سيدر" بيار دوكين، في ختام محادثاته في بيروت، أن على الحكومة أن تربح الوقت، وأن ترسل إشارات إيجابية إلى المجتمع الدولي، كان مستشار رئيس مجلس الوزراء الدكتور نديم المنلا يوضح لتلفزيون "المستقبل" أن دوكان أشاد بالبيان الوزاري الذي تضمن جميع مندرجات "سيدر"، كما دحض الاجواء السلبية التي بثتها بعض وسائل الاعلام.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هل مشت الجامعة العربية إلى سوريا، فكانت الدعوة الأردنية لدمشق لحضور مؤتمر البرلمانيين العرب في عمان، السلم الذي ينزل الجامعة عن شجرة المكابرة، أم أنه اجتهاد أردني يراعي المصلحة الوطنية والحاجة للبوابة السورية في شتى الميادين الاقتصادية والتجارية وحتى السياسية؟.

ولأن في السياسة لا مصادفة، فإن كلتا الاجابتين تضيف لبعض المسؤولين اللبنانيين سؤالا: سقطت ذريعة المقاطعة العربية فأي ذريعة ستختلقون؟. لو مشت الأردن بدافع مصالحها مع سوريا، فلم لا تمشي بيروت بعنوان مصالحها نحو دمشق، وهي تكاد تفوق بكثير كل المصالح العربية معها؟.

لا مصلحة لأحد من اللبنانيين بدفن رأسه في رمال التحايل على الواقع، ولا داعي لسلوك طرق التفافية لايجاد مبررات شعبوية، فالحقيقة المطلوبة: التنسيق الرسمي بين الحكومتين اللبنانية والسورية لعودة النازحين، وتصدير المنتجات اللبنانية، وتأمين الكهرباء، وتحريك الشركات اللبنانية على خط إعادة إعمار سوريا، وإن كان دافع البعض ليس حبا بسوريا بل توخيا للربح بعد ضيق أبواب الكسب غير الشرعي في ميادين الدولة اللبنانية، الدولة الواقعة بين تصنيف ائتماني وآخر، وكلها لا تبشر بالخير إن استمرت السياسات الاقتصادية والادارية على ما هي عليه الآن.

أول التحديات اقناع البعض بأن محاربة الفساد ليست شعارا انتخابيا، وأن الصادق في ميدان تقديم الدم لحفظ الكرامات، لن يبخل بتقديم أي جهد لحفظ كرامة اللبنانيين من حيتان الفساد، شركاء شبح الفقر المميت الذي يتهدد البلاد والعباد.

فلن تنفع محاولات تسييس موضوع مالي- قضائي في تحوير الحقائق، كما جاء في بيان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، ردا على المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد سنيورة، ولن يؤثر كل هذا الكلام على الدعم الشعبي للحرب على الفساد، ولا على عزمنا متابعة هذا الملف ضمن الأطر القانونية لدى القضاء المختص، كما قال فضل الله، فنحن لم نوجه الاتهام لأحد لكن السنيورة سمى نفسه ووضعها في قفص الاتهام.

***************** 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ربما تأخر "حزب الله" والحلفاء بفتح النار على الفساد، لكن فؤاد السنيورة لم يتاخر أبدا في الرد على النيران الأولى. حول دفاعه المالي المشوب بالعثرات، المليء بالثغرات، إلى هجوم سياسي على "حزب الله"، مطلقا القذائف الدخانية للتعمية، والقنابل المسيلة لدموع التعاطف واستدرار العطف، واستجرار الرد على الدويلة من حراس الحريرية السياسية، الذين اتخذوا مواقع لهم في الصفوف الأمامية، والمواجهة الالتحامية الوهمية الخيالية مع "حزب الله"، طبقا للقول السائر: يطعمك الحج والناس راجعة.

"حزب الله" تحاشى التسميات، لكن السنيورة يخشى تسوية الحسابات السياسية قبل الحسابات المالية والقيود الدفترية. يخوض معركة استباقية بأسلحة الماضي، ورجالات الماضي الغابر والربيع العابر الذين أضحوا في خريف المسيرة وسن اليأس السياسي.

لم يسم "حزب الله" من هو الدفتردار والخازندار وكاخيا القصر الذي صال وجال في حمى الأمير لعقدين، لكن السنيورة يخشى سوء العاقبة وفتح الأوراق القديمة في عهد الأب، بعدما تخلى عنه الابن وأفرد من النيابة والوزارة ورئاسة الوزارة، واستفرد في الفساد من دون سائر العباد.

"حزب الله" الذي لم ينس دور السنيورة في حرب تموز وما تلاها من انهيار حكومي، و7 أيار وما سبقها من تلاعب بالخيار وتوجيه القرار، يتطلع إلى السنيورة العائد إلى الخطاب الهجومي للحريرية السياسية على "حزب الله"، مدفوعا بتململ الشارع ومشفوعا بغضب القواعد، نافيا أن يكون لوحده في المعركة، رافضا أن يكون لوحده في قفص الاتهام.

السؤال الأكثر حساسية في الأيام الأخيرة كان: هل يكون التراشق بتهم الفساد مدخلا لمشكلة سياسية أكبر بين مكونات الحكومة، وإيقادا للخلاف السني- الشيعي واحراجا لرئيس الحكومة واستدراجه لمعركة لا يريدها ولا يخطط لها؟، أم مبررا للتهدئة وإعادة النظر بالتوقيت، تقديرا للظروف والعواقب والافساح في المجال للحكومة كي تقلع بملفات منتظرة ومنتجة قبل أن تطيح بها عاصفة الملفات؟.

السنيورة وصف موقف "حزب الله" بالزوبعة في فنجان، والحزب رد بأن العاصفة آتية لكنها لا تستهدف شخصا أو حزبا أو طائفة، أما الذي يتصرف وكأن المستهدف فهذه مشكلته.

ومن سجال الفساد إلى حكومة البلاد، الرئيس الحريري يقطع الطريق على المطبلين والمزمرين للصلاحيات، رافضا اللعب على وتر الخلافات المتخيلة مع رئيس الجمهورية، بعد ما جرى في الجلسة الأخيرة وانهائها على طريقة الرئيس عون، مع التأكيد على أن لا حرب صلاحيات بين بعبدا والسراي.

أما اللفتة الثانية، فهي للتقاطع بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في موضوع الدرجات الست للأساتذة الثانويين. والتصويت ضده لما له من انعكاسات مالية سلبية على المالية العامة، وهو ما يؤمل منه أن يفتح الباب لمزيد من التعاون بين مختلف الأفرقاء في المرحلة المقبلة، وخصوصا التعيينات الآتية في آذار وما يليه.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أيها اللبنانيون، لبنانكم ليس في صحة جيدة، ورغم أن هناك من سينبري لاتهامنا بأننا ندفع الناس إلى اليأس، إلا أننا لن نكسر مرآتنا، لأنها لا تعكس إلا الصور غير الجميلة لبعض القيادات التي تتحكم بمصائرنا.

ولنفرض أننا سكتنا عن الوطن المستباح، فمن يسكت الدول الصديقة المعنية بنهضة وطن الرسالة؟، ومن يسكت مبعوثيها عن انتقادنا والتقريع لمسؤولينا المقصرين عن القيام بأبسط واجباتهم تجاه لبنان، وليس آخرهم بيار دوكان المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مندرجات "سيدر"؟، فقد كان دوكان واضحا مع من التقاهم من مسؤولين لبنانيين أمس، إذ قال لهم مباشرة: إن البيان الوزاري، وإن تضمن نفسا إصلاحيا، إلا أن ذلك لا يكفي، بل يتعين الشروع فورا بإعداد القوانين الإصلاحية وإقرارها وتطبيقها، كما يتعين إعداد الخطط التنفيذية للمشاريع الإنمائية، وفي مقدمها الكهرباء والنفايات.

وأضاف أن شيئا من ذلك لم يحصل، بل بالعكس فإن الخلافات مستحكمة على كل مشاريع "سيدر"، وأصداء التراشق بتهم الفساد تضج بها عواصم العالم. وقد حدد دوكان لهم مهلة شهرين وإلا تفكك "سيدر" وسقط لبنان في المحظور.

وما لم يقله دوكان، قاله تقرير وكالة "ستاندرد أند بورز" التي خفضت التوقعات المستقبلية للبنان من مستقرة إلى سلبية، ولو أنها حافظت على تصنيفنا الإئتماني عن "-B".

توازيا الوضع السياسسي الداخلي أصيب ب"نقزة الميت" جراء الصاعقتين الدوليتين، لكن شيئا لم يظهر حتى اللحظة يدل على أن القادة اتعظوا وقرروا سلوك دروب الإنقاذ، فاستمرت المناكفات عنيفة بين "حزب الله" الذي يصر على لعب دور الشريف الذي يلاحق اللصوص في أفلام الغرب الأميركي، وتيار "المستقبل" الذي رفض دور الهندي الشرير، ولم يكتف بالوقوف إلى جانب الرئيس السنيورة وتأييد مضبطته الإتهامية ل"حزب الله"، بل ذهب أبعد من ذلك، داعيا الحزب إلى بدء الإصلاح من نفسه.

في الإثناء، اندلعت معركة فرعية "تويترية" متجددة بين رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط والثنائي ارسلان- وهاب، على خلفية منح سوريا دورا قنصليا للشيخ نصر الدين الغريب، إذ أعطته وحده صلاحية المصادقة على صحة هويات المشايخ الدروز الراغبين في دخول أراضيها.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قال بيار دوكان، السفير الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر "سيدر"، كلمته ومشى. كل من التقاه تفاجأ بحجم المعلومات التي في حوزته، وتفاجأ من اطلاعه على تفاصيل الملفات اللبنانية. لكن الأهم من كل ذلك، ما خلفه دوكان وراءه، إذ هو قال للبنانيين ما مفاده: أموال واستثمارات "سيدر" من مسؤوليتكم، وأولوية مشاريعه كذلك، وخط البداية واضح: الاصلاحات. أما أولوياتنا نحن، أي الدول المانحة فواضحة أمامنا، فنحن نعرف أننا غير قادرين على الاتكال على لبننة مراقبة أموال "سيدر" بسبب انتشار الفساد في لبنان.

كلام دوكان، صحيح أنه مهين لكل دولة دولة، ولكل شعب حر، إلا أن شدة وضوحه أراحت اللبنانيين، الذين فهموا أن سلطاتهم فقدت القدرة على التذاكي هذه المرة، كما فقدت القدرة على تناتش الاستثمارات، فهي تعرف أن الوضع أكثر من خطير، وأن صدمة تشكيل الحكومة الايجابية تلاشت، فيما المطلوب التحرك بسرعة، وهو ما أكده نديم المنلا مستشار رئيس الحكومة للـLBCI، إذ أعلن أن الحريري على تواصل مع الجميع وأن الأمور ستتظهر في الأيام المقبلة.

"حزب الله" ومن جهته، بعدما أعلن النائب محمد رعد تأييد مؤتمر "سيدر"، يجدد موقفه وبشروطه السابقة: مناقشة المشاريع واحدا واحدا، وأولوياتها وجدواها، والأهم ضبط مسارب الفساد من خلالها.

دوكان إذا مشى، وترك للبنانيين أشهرا لاصلاح ما يمكن إصلاحه، فهل يبدأ عمل الحكومة المنوط بها وضع "سيدر" على سكة التنفيذ سريعا، أم تصل درجة الاستهتار بنا بأن نعيد نفس الأمور بنفس الطريقة، ونتوقع نتائج مختلفة؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إذا صحت التصريحات من أعلى المرجعيات، فإن الحرب على الفساد قد خطت أولى دروبها في رفع الغطاء عن كل مشارك ومرتكب وجاني أرباح، ولم تعد القضية تستهدف شخصا بعينه أو فتح ملفاته تمييزا دون غيره.

وفي حصاد اللقاءات السياسية ومواقف القياديين منذ عام حتى اليوم، سجل لبنان أولى التصنيفات الهادفة إلى خوض هذه الحرب بلا هوادة، والتي لا ينقصها سوى أن يأخذها القضاء المختص على محمل الحرب والجد، وألا تخضع لتسويات اعتاد عليها اللبنانيون. وعملا بقرار الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فقد احتاجت معركة الفساد اجراء مباحثات مع الحلفاء، فكان لقاء نصرالله برئيس مجلس النواب نبيه بري في شهر أيار من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين وجد بري نفسه أمام حتمية إبداء التعاون، ووقف الحمايات والعمليات المصنفة بيعا وشراء.

والرسالة نفسها أبلغها نصرالله احترازيا إلى رئيس "التيار القوي" جبران باسيل، ومنذ لقائهما في تشرين الثاني من العام 2018، غرقت صفقات البواخر في بحرها، ولم نعد نسمع بأخبارها.

أما الرئيس سعد الحريري ف"مجبر أخاك لا بطل"، حيث أن ما يطلبه نصرالله قد اشترطته بنود مؤتمر "سيدر"، وكرمال "عين سيدر" تكرم "مرجعيون". والعيون الدولية أصبحت تراقب الحريري وحكومته وأداءها ومجرى مشاريعها وطريقة "مصب" أموالها. لذا فإن رئيس الحكومة سار على درب محاربة الفساد، متنكرا بدور الرئيس الاصلاحي، ومن هنا تبرز الاشارة إلى أن مؤتمر الرئيس فؤاد السنيورة، لم يعقد في "بيت الوسط"، بل اختار نقابة الصحافة "مرتعا" للظهور المظفر المؤلل سياسيا وطائفيا.

ومن بين كل هؤلاء الذين كانت لهم أسبابهم التي أجبرتهم على دعم الحرب ضد الفساد، كانت "القوات" "قدا" وسبقت الجميع إلى إعلان المعركة وخوضها داخل مجلس الوزراء بواسطة الوزير غسان حاصباني، وتحديدا في ملف البواخر. واستكمل رئيس حزب "القوات" سمير جعجع هذا المسار، بتمرير إشارات دعم إلى النائب حسن فضل الله، فيما كان نائبه جورج عدوان يخوض معارك موزاية داخل اللجان النيابية، وبمد جسور تلاق مع نواب يحملون "البندقية" نفسها.

والعزم على بدء عهد خال من الفساد، كان يكرره الرئيس ميشال عون أمام زواره، حتى كاد أن يصاب باليأس، فانتظر أولى حكومات ما بعد الانتخابات لتنفيذ ما وعد به.

وبعرض السيرة الذاتية لكل فريق عن محاربة الفساد، كيف استنتج الرئيس فؤاد السنيورة أنه وحده المستهدف؟، وهذا كمين مالي أوقعه في شركه النائب حسن فضل الله الذي واجه صعوبات وعقبات حتى وصل إلى ما وصل إليه وأودعه القضاء. وفي رد مكتوب، اختار فضل الله اليوم ألا يستعين بالعراضة السياسية وتوابعها الطائفية، وخاطب السنيورة ورقيا قائلا: نحن لم نوجه الاتهام لأحد، أو نسمي أحدا، ولكن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة سمى نفسه ووضعها في قفص الاتهام، بتوتر وعصبية تثير الكثير من علامات الاستفهام، خصوصا أنها ترافقت مع عراضة إعلامية جعلها منصة للتجييش السياسي والمذهبي.

وسجل فضل الله على السنيورة خلطه بين الحسابات المالية وإنفاق الأحد عشر مليارا، وقال: لقد فاته أن زمن الأستذة على اللبنانيين قد ولى، وهم الذين باتوا أساتذة في علم الحساب لأنهم تعلّموا دروسا عليا في الدفع من جيوبهم، وعلى حساب مستقبل أولادهم. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى