تنطلق الحكومة في عملها في الأسبوع الطالع، ويرأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إجتماعا لممثلي الصناديق العربية والدولية للبحث في سبل تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر"، وهذه المقررات ستكون الخميس المقبل على طاولة مجلس الوزراء لجهة كيفية التطبيق عن طريق الوزارات التي تلحظها في المشاريع المطروحة.
وينتظر أن تستفيد الحكومة من الثقة الكبيرة التي نالتها في مجلس النواب، على أن يتم التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في تنفيذ القوانين المقرة، وكذلك قوانين الإصلاحات التي ستعتمد.
ومن ناحثة ثانية، برز موقف وزير الدفاع الياس أبو صعب في مؤتمر ميونيخ، من خلال تشديده على وحدة الأراضي السورية ومعارضة الإنتشار العسكري التركي في الشمال السوري.
محليا، خطف حادث الشويفات الأضواء في ظل إطلاق النار على شخص ينتمي إلى "الحزب التقدمي الإشتراكي".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
غداة اجتياز الحكومة امتحان الثقة النيابية ب"سكور" باهر، تبدو الآن أمام امتحان الترجمة السريعة لشعار "إلى العمل" من أجل نيل ثقة الشعب اللبناني.
بالاستناد إلى الوعود الرسمية، فإن العمل الحكومي يبدأ في الأسبوع الطالع حيث تعقد الخميس أول جلسة عملية لمجلس الوزراء، كسلطة تنفيذية كاملة الأوصاف، وهي ستكون تأسيسية بحسب مصدر مقرب من الرئيس الحريري، علما بأن جلسات أسبوعية مكثفة سيعقدها المجلس للبت في الكثير من الملفات الحيوية العالقة، مستفيدا من أجواء التوافق السياسي السائدة.
على مقربة من لبنان، أطل الرئيس بشار الأسد في خطاب مطول، قارب فيه آخر تطورات الأزمة السورية. الرئيس السوري قالها بصراحة: الحرب لم تنته، إذ ما زلنا نخوض أربعة أنواع من الحروب هي: الحرب العسكرية والحصار والفاسدون ومواقع التواصل الاجتماعي. لكنه جزم بأن أي شبر من سوريا سيحرر.
وشدد الأسد على الحوار الذي يستند على الحقائق، ودعا كل من غادر الوطن بسبب الإرهاب إلى العودة، قائلا: إننا لن نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل اللاجئين إلى ورقة سياسية لصالحهم، ومشددا على أن الدول المعنية بملف النازحين تعرقل عودتهم. الرئيس السوري وصف رجب طيب أردوغان ب"الاخونجي الأجير الصغير عند الأميركي".
أما الأميركي المنسحب من سوريا، أعلن تراجعه عن مطلبه بتنحي الأسد، وقال إنه يدعو لتغييرات في سياسة دمشق.
على خط حلفاء دمشق، أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ، أن الإيرانيين باقون في سوريا ما دامت قيادتها تريد ذلك. وحذر من جهة أخرى من أن خطر نشوب حرب مع إسرائيل كبير.
أما على خط الجار الباكستاني لإيران، فقد ساد توتر سياسي لامت فيه طهران اسلام أباد على تساهلها تجاه الإرهاب، بعد الاعتداء الذي استهدف حافلة للحرس الثوري في زهدان. في وقت وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى اسلام أباد، حيث سيوقع على اتفاقات تقدر بعشرين مليار دولار.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
يوم العمل الأول للحكومة الجديدة، بعد نيلها ثقة المجلس النيابي، ينطلق غدا. ويتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى منتصف الأسبوع الطالع، ليحدد أولويات عمله في المرحلة المقبلة.
مصادر مواكبة لعمل الحكومة قالت ل"تلفزيون المستقبل": إننا أمام مرحلة تأسيسية لورشة عمل حكومية واسعة النطاق، وانه اعتبارا من يوم غد الاثنين فإن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سوف يتفرغ لإعداد الخطوط العريضة لعمل الحكومة، وإعداد جدول أعمال الجلسة الأولى لمجلس الوزراء.
وفي إطار الخطوات العملية، يترأس الرئيس الحريري قبل ظهر غد في السراي الحكومي، اجتماعا تشاوريا موسعا يشارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر"، ويخصص للبحث في الخطوات المستقبلية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
لن تحجب تمثيلية هزلية على مساحة خمسمئة متر على الحدود العراقية- السورية، حقيقة ساطعة على عشرات آلاف الكيلومترات من سوريا والعراق ولبنان، المساحة التي حررها محور المقاومة على مدى عمر هذا المخلوق "الداعشي" البغيض.
هل سنشهد في الساعات أو الايام المقبلة فصلا أخيرا يقدمه دونالد ترامب على المسرح الدولي، باعلانه الانتصار على "داعش" في سوريا؟. الحديث في قرية الباخوز يدور عن كنوز ورؤوس ارهابية كبيرة، عن صفقة أميركية تمت مع "داعش" قضت بتأمين حياة المئات من قادته، مقابل حصول واشنطن على سبائك ذهبية تقدر بنحو أربعين طنا، نهبها عناصر التنظيم من الموصل العراقية، ومناطق أخرى من سوريا.
وإن كان من المتعذر النفي أو التأكيد، فإن الثابت الوحيد أن الرئيس الأميركي مولع بالصفقات واختلاس الثروات سواء كانت ذهبا أبيض أو أسود. وإذا استولى ترامب على الكنوز، فإلى أين سيذهب بلصوص المغارة؟، هل يبحث لهم عن دور تدميري جديد في مكان آخر من العالم؟.
دور يؤكد الرئيس الأسد أنه لا مكان له في سوريا بعد اليوم، فترك السلاح والدخول في المصالحات، هو السبيل الوحيد أمام المسلحين، مؤكدا أن دمشق ستتعامل مع المنطقة العازلة شمال البلاد على أنها أرض محتلة.
ونصرة لفلسطين المحتلة، شهدت المحافظات والمدن اليمنية تظاهرات كبرى أكدت رفض التطبيع والخيانة، بعد فعلة وزير خارجية هادي في "وارسو".
في بيروت، يعود الحديث عن المليارات الضائعة بشطبة قلم، وعن الأموال الطائلة من الهبات والمساعدات التي سقطت عمدا من الحسابات العامة. فهل تسترجع؟، أو على الأقل هل ستمنع الرقابة والمحاسبة من ضياع أمثالها كمنطلق لبناء دولة يكرم فيها المواطن؟.
فلم يعد اللبناني يجد ملجأ، فحتى مستشفى الأمراض العقلية بات يفتقد إلى كل شيء، وزير الصحة يقرر إغلاق "الفنار" وتحويل مرضاه إلى مراكز رعاية تتوافر فيها الخدمات اللازمة لهؤلاء المرضى.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
بعد أسبوع الثقة، ينطلق غدا أسبوع بدء العمل لحكومة "إلى العمل". وإذا كانت الأيام الماضية شكلت فسحة للكلام والعناوين والردود، فمن المفترض أن تحمل الأيام المقبلة معها بدء خطوات الألف ميل للإنجاز، وفق الأولويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. لتبقى العين على أولى جلسات الحكومة ما بعد الثقة، المتوقعة الأسبوع المقبل، لرصد مدى التعاون المنتظر من فريق العمل الواحد في حكومة الوحدة الوطنية.
في حين تفرض الموازنة الاصلاحية نفسها ضمن سلم الأولويات، مصحوبة بتقرير الحسابات المالية الذي سبق لوزارة المال أن أعلنت جهوزيته من أكثر من 30 ألف صفحة، بعد طول انتظار. أما عودة النازحين التي نص عليها البيان الوزاري، فستكون بدورها من أولويات المرحلة، في الوقت الذي دعا الرئيس السوري مواطنيه للعودة على الرغم من مساع بعض الدول لعرقلة رجوعهم إلى وطنهم.
في هذا الوقت، يعقد رئيس الحكومة سعد الحريري غدا، اجتماعا تشاوريا موسعا، يشارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر" ويخصص للبحث في الخطوات المستقبلية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
غدا يوم آخر، فالثقة النيابية شيء والثقة الشعبية شيء آخر، كما أن الملفات الساخنة التي تنتظر الحكومة كثيرة ومتشعبة ومعقدة، والأكثر إلحاحا وخطورة بينها الإصلاح كما ورد في مقررات "سيدر"، لذا من الطبيعي أن يشكل مؤتمر "سيدر" الإهتمام الأساسي للرئيس الحريري، في يومه الأول بعد نيل حكومتة الثقة، حيث دعا إلى اجتماع تشاوري موسع مع المؤسسات والهيئات المالية العربية والدولية التي التزمت دعم لبنان في المؤتمر المذكور. والسؤال هل الحكومة الجديدة قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، وعلى اتخاذ قرارات جريئة غير شعبية؟، أم أن منطق الفساد والشعبوية سيبقى مهمينا بحيث تضيع على لبنان آخر فرصة للنهوض من كبوته الإقتصادية؟.
ومع الإستحقاق الإقتصادي الداهم برزت مخاوف على الصعيد الأمني، وهو ما تجلى في الشويفات، حيث تعرض شقيق علاء أبي فرج لإطلاق نار، اللافت أن الحادثة حصلت بعد حوال أربع وعشرين ساعة على صدور التقرير المتعلق بأحداث الجاهلية، فهل ثمة من يعمل على إدخال الفتنة إلى داخل البيت الدرزي لتحقيق أهداف وغايات سياسية؟.
وسط هذه الأسئلة المشككة إقتصاديا وأمنيا، برز بصيص أمل على الصعيد البيئي بعد تقرير "mtv" المرعب عن مدى التلوث الذي تلحقه مخيمات اللاجئين السوريين بنهر الليطاني، بدأت عملية إزالة هذه المخيمات، والمطلوب أن تستكمل الجهات المعنية ما بدأت به، فلبنان لم يعد يتحمل بيئيا وصحيا، ولا يريد له أبناؤه أن يتحول من وطن الرسالة إلى وطن الأمراض والأوبئة والسرطان.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
كلها "كم كلمة" قالتها وزيرة الداخلية في موضوع الزواج المدني، فقامت الدنيا عليها ولم تقعد. كل ما قالته الوزيرة الحسن هو: "سأسعى لفتح الباب لحوار جدي وعميق حول مسألة الزواج المدني مع كل المرجعيات حتى يصبح هناك اعتراف به". الوزيرة الحسن قالت إنها ستسعى وستفتح باب الحوار مع كل المرجعيات، هذه أعلى درجات الديموقراطية، لم تستفز أحدا، لم تقل أنها ستفرض رأيها على أحد، فأين الإستفزاز في أن تقول إنها ستسعى وستفتح باب الحوار؟.
وللعلم، فإن موضوع الزواج المدني الإختياري مطروح بعد الطائف منذ أكثر من ربع قرن، وكم من مرة جرت مناقشته على طاولة مجلس الوزراء على عهد الرئيس الياس الهراوي وفي إحدى حكومات الرئيس رفيق الحريري؟، وكم من زواج مدني يقوم به لبنانيون في قبرص وغير قبرص؟. وفي مطلق الأحوال، ما الضير في فتح نقاش هادئ وموضوعي وحضاري في موضوع يهم جيل الشباب والعائلات من دون أن يمس بالأديان؟. أليس لبنان مساحة حوار؟، فلماذا يريده البعض ساحة حوار، حين يناسبهم هذا الحوار، ولماذا يقفلون باب الحوار من دون أي مسوغ منطقي؟. الوزيرة ريا الحسن تجرأت فأقدمت، وهذه مبادرة تحسب لها.
هذه القضية، على أهميتها، ليست الأولوية في الإنشغالات. الأولوية في عودة الروح إلى السلطة التنفيذية، والموعد الأول الخميس المقبل، موعد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، والأنظار موجهة إلى جدول أعمال الجلسة الأولى والذي سيتم توزيعه بعد غد الثلاثاء كحد أقصى، فماذا سيتضمن؟، هل ستطرح مسألة الموازنة العامة للعام 2019 والتي أصبح إنجازها أكثر من حيوي في ظل "القلة التي تولد النقار" بين مكونات السلطة؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
عندما لقبت الدولة ب"العصفورية" لم نكن ندري أن لها فرعا في "الفنار"، وأن المستشفى الذي اقتحمت "الجديد" أسواره وكشفت كوابيس الرعب في دهاليزه المحرمة، ما هو إلا صورة طبق الأصل عن الحياة خارجه، لكن بمأساة ومعاناة مضاعفة لمن أفقدتهم الحياة نعمة العقل في بلد أصبح فيه فقدان العقل نعمة.
بالجرم المشهود لأبسط حقوق الإنسان، ضبطت "الجديد" الإهمال المزمن بحق المرضى. وما عرضناه قبل أيام ونعرضه اليوم، ليس مشاهد تصويرية لفيلم من أفلام الرعب، بل لمستشفى من المفترض أن يقدم رعاية خاصة لنزلائه ذوي الأوضاع الخاصة، خصوصا أن التقديمات مسبقة الدفع، والفاتورة الصحية مغطاة بدعم مالي ومساعدات وبدل رعاية يدفعها ذوو المرضى، لكنها تصرف لرعاية مالكي المبنى حصرا.
على هذا الواقع المأساوي تحرك وزير الصحة جميل جبق وجعل منه إخبارا في القضاء، لكن الوزير وصل "على نضيف"، ولم يتسن له معاينة رداءة المستشفى، حيث جال على أرضية غسلت ما اقترفه القيمون بحق المقيمين.
إلا أن الطيران فوق "خربة الفنار" وإخراج مأساتها إلى العلن، دونه تساؤلات عمن يريد وضع اليد على هذا الموقع الاستراتيجي بيئيا وسياحيا لخلفيات استثمارية، في ظل معلومات تشير إلى أن مقربين من شخصيات نافذة باتت تمتلك معظم الأراضي المحيطة بالمستشفى من خلال شركات عقارية، والعائق الوحيد أمامها هو مستشفى "الفنار".
وفي زيارته المكان، أوعز وزير الصحة بإغلاق المستشفى وترحيل نزلائه إلى مستشفيات أخرى، لكنه واجه بصراحة الناس عندما أدلى الأهالي بمخاوف من شراء الأرض، فهل قرار الوزير اليوم سيسهل على المستثمرين مهمتهم؟، وهل تعذر ترميم المصح وتسوية أوضاعه ليصبح مطابقا للمواصفات البشرية؟. جميل كان جواب جبق. لاسيما عندما جزم للأهالي بأن هذه المشاريع لن تمر، قائلا: ليس على عهدي، وبدوام الصحة، في انتظار البحث والتحري.
وإلى أن يقضي "حزب الله" أمرا كان مفعولا، فإن التفتيش المركزي أطلق حملة بحث وتحر عن موظفين جيء بهم من خارج مركز الخدمة المدنية، واستبدلوا بناجحين ومئات المتعاقدين الذين استحقوا درجة التثبيت. "الجديد" حصلت على تقرير التفتيش حول الوزارات التي خالفت قانون سلسلة الرتب والرواتب، والذي ينص على منع التوظيف من دون قرار من مجلس الوزراء. وثبت أن وزارة التربية وحدها وظفت منذ آب عام 2017 حتى بداية هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمئة بموجب عقود، وجرى ضم أكثر من أربعمئة موظف إلى هيئة "أوجيرو"، عدا عشرات التوظيفات الأخرى في وزارات الصحة والخارجية والمالية وفي الإدارات العامة والبلديات، وكلها عقود وقعها الوزراء بطريقة مخالفة للقانون كمكرمات انتخابية، وما على السلطة التشريعية ومجلس الشورى إلا إبطال ما هو باطل.