أعلن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الحرب على الفساد، غداة نيل الحكومة الثقة النيابية العالية، وقبيل انطلاقتها في عملها. وبدا السيد نصرالله داعما لبرنامج عمل الحكومة، لكنه شدد على الامتعاض من عدم تقبل أشكال الدعم الايراني المقدمة في الكهرباء والدواء والسير.
وينتظر ان يبدأ رأس الحكومة بالانطلاق في برنامج العمل، من خلال ترؤسه اجتماعا لممثلي الصناديق العربية والدولية قبل ظهر الاثنين في السراي الحكومي.
كذلك يرتقب أن تنشط الوزارات في عملها، وأيضا اللجان النيابية، في سياق التعاون من أجل وقف الهدر والشروع في الإصلاحات التي تتطلبها تقديمات مؤتمر "سيدر".
وعلى خط آخر، من المقرر أن يصار إلى اتصالات بين بيروت والرياض، لتثمير عمل اللجنة اللبنانية- السعودية المشتركة.
وفي المنطقة، أجواء ناجمة عن مؤتمر "وارسو" الذي ركز على ثلاثة محاور: إنهاء الصراع العربي- الاسرائيلي. إنهاء أزمتي سوريا واليمن. مواجهة إيران وأذرعها.
وبموازاة هذه المحاور، أكد السيد نصرالله على أن محور المقاومة سيواجه المخططات الأميركية. وانتقد بشدة جلوس وزراء خارجية بعض الدول العربية في مؤتمر "وارسو" مع نتنياهو، مشيرا إلى أن هدف ذلك إخراج العلاقات العربية- الإسرائيلية إلى العلن وبداية التطبيع العربي- الإسرائيلي.
وعن الوضع الداخلي والحرب على الفساد، كانت للسيد نصرالله مواقف عدة، مذكرا بأن إيران اقترحت تقديم الكهرباء إلى لبنان منذ العام 2006، ولو أخذ بهذا الاقتراح حينها لوفرنا مليارات الدولارات على الخزينة اللبنانية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
أما وقد تسلحت "حكومة إلى العمل" بثقة نيابية وازنة، مقدارها مئة وعشرة أصوات، فإن ساعة العمل قد أزفت، ولا سيما أن استحقاقات كثيرة متراكمة، في السياسة والاقتصاد وما بينهما من ملفات معيشية.
ولقد أصاب الرئيس نبيه بري، عندما لفت إلى أن الحكومة اليوم أمام فرصة للعمل ولا يجوز أبدا إضاعة الوقت. فهل يتم تلقف هذه النصيحة؟.
على أي حال ينتظر أن تتم الأسبوع المقبل، الدعوة إلى أول جلسة عملية لمجلس الوزراء، علما بأن رئيسه سعد الحريري كان قد تحدث عن احتمال عقد جلستين أو ثلاث أسبوعيا، معطيا الأولوية لموازنة 2019 والكهرباء و"سيدر" والإصلاحات.
الرئيس الحريري كان قد قال في ختام الجلسة النيابية: أنا والحكومة بدنا الشغل ثم الشغل ثم الشغل.
بالإنتظار قيم الرئيس بري الجلسة إيجابا، وقال إنها أثبتت حيوية المجلس واستعداده لأن يواكب عمل الحكومة، ويقوم بالدور التشريعي والرقابي المناط به. الرئيس بري شدد أمام زواره على ضرورة عدم الإكتفاء بالإعلان عن مكافحة الفساد، داعيا إلى العمل الجدي والمسؤول من قبل الجميع على إنهاء هذه الآفة بشكل قاطع ونهائي.
وقال إن كلا من الرقابة والمحاسبة قائمة وستكون، محذرا من أنه يمكن نزع الثقة بالوزير المخالف، ومشيرا إلى أن المشكلة الفعلية تكمن في عدم تنفيذ الوزراء قوانين صادق عليها مجلس النواب.
من هذه القوانين تسعة وثلاثون أقرها البرلمان ولم تطبق، وهي كفيلة لوحدها بأن تنهي تسعين بالمئة من حال الفساد لا بل تقضي عليه تماما.
الفساد، أمر شدد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم، على جدية الحزب في مكافحته، لكنه رفض التشهير بأسماء المتهمين قبل أن يتم التحقيق معهم في القضاء.
السيد نصرالله دعا الحكومة الجديدة إلى العمل، مؤكدا الحرص على أجواء الحوار الداخلي والتعاون والإبتعاد عن النكايات والسجالات. كما طالب رافضي الحل الإيراني لمعضلة الكهرباء بتقديم البديل عبر أصدقائهم.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
بثقة مئة واحد عشر نائبا، تعبر حكومة الرئيس سعد الحريري إلى حيز العمل بدءا من الأسبوع المقبل. وفي انطلاقتها الميدانية، اجتماع تشاوري برئاسة الرئيس الحريري في السراي الكبير الاثنين، وبمشاركة ممثلين عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر".
الانطلاقة هذه، تواكبها جلسة لمجلس الوزراء لن يغيب عنها الوضع الاقتصادي وانجاز موازنة العام 2019. في وقت تستمر الأنظار مشدودة إلى العناوين الاصلاحية التي طرحتها الحكومة.
أما الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وبعد منح كتلة نواب الحزب الثقة للحكومة، أكد الحرص على أجواء الحوار الداخلي، مؤكدا أن المعركة الحقيقية اليوم هي ضد الفساد المالي والهدر.
واليوم، تفاعلت نتائج تحقيقات القضاء العسكري في حادثة الجاهلية، لتسقط معها مزاعم وئام وهاب، في ضوء التأكيد أن الضحية محمد أبو دياب لم يقتل برصاص القوى الأمنية.
إقليميا، وفيما تترقب الأوساط السياسية الإعلان الذي سيصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الوضع السوري، احتلت ممارسات ايران وتدخلاتها في المنطقة، صدارة اجتماعات مؤتمر ميونيخ للامن، وكان الهجوم الأعنف من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي اتهمها بأنها أكبر خطر على السلام، داعيا الأوروبيين إلى التوقف عن عرقلتهم للعقوبات الأميركية، والانسحاب من الاتفاق النووي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بهديهم مشينا الدرب، وبقناعتهم هزأنا من الاحتلال، فاستيقظ الشعب على جرأة راغب وشجاعة العباس وبأس الرضوان. ما صافحنا اعترافا، بل حفظنا الوصية الأساس- المقاومة التي صنعت التاريخ وغيرت المعادلات- وبروح قائد الانتصارين سار الآلاف المحترفون صنع المعجزات، فإلى القدس تشخص الأعين والأفئدة، ونراه قريبا مع زمن الانتصارات الذي يقوده سيد المقاومة السيد حسن نصرالله.
من صدقه المعهود، أطل السيد بذكرى القادة الشهداء، مذكرا العدو الصهيوني بدوام المعادلات، وبالمقاومة التي يقول الإسرائيلي انه يعرف عنها الكثير، وهو ما يجب أن يكون رادعا إضافيا له، بحسب السيد نصرالله.
من المقاومة ومحورها الذي حرر المنطقة ودفع عنها المشروع الظلامي الداعشي، لا المنافق الأميركي، إلى مؤتمر "وارسو" الهزيل والهش والذي لا يخيفنا، انتقل الأمين العام ل"حزب الله"، والوصية لشعوب المنطقة مواجهة التطبيع، وحماية المستهدف الأول من "وارسو": فلسطين.
حماية المال العام ومنعه عن اللصوص والناهبين والجشعين، عنوان معركة "حزب الله" التي بدأ اولى خطواتها ضد الفساد في لبنان، سنذهب إلى الملفات الكبرى، قال السيد نصرالله، وسيلتنا القانون لسد أبواب الهدر والفساد، فلنذهب إلى دائرة المناقصات لوقف التلزيمات بالتراضي، وإلى مجلس الخدمة المدنية لمنع التوظيف العشوائي.
أما الكهرباء التي حرمها النكد السياسي عن اللبنانيين، يوم تبرع بها الايرانيون من العام 2006، فلا زالت مشكلة نجدد طرح العرض الايراني لها، وإن بقي هذا النكد أو الجبن من المعنيين، فليأتوا بالكهرباء من أصدقائهم وسنكون لها قابلين، قال السيد نصرالله، فالمهم لدينا أن يكون لدينا كهرباء.
أما الاحد عشر مليار دولار، والتي هي من أموال الشعب اللبناني، فنريد أن نعرف اين هي، وسوف نتابع الأمر إلى الأخير، وعد السيد نصر الله.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
بثقة نيابية كبيرة، وتوافق وطني عام، تستعد الحكومة الجديدة لتخطو أولى خطواتها اعتبارا من الاثنين المقبل، حيث يترأس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعا تشاوريا موسعا في السراي الحكومي، يشارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت مساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر"، ويخصص للبحث في الخطوات المستقبلية.
وفي اطار التواصل اللبناني مع المجتمع الدولي، برزت مشاركة وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث كانت له لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء الخارجية والدفاع ومسؤولين آخرين.
وفي هذا السياق، وفيما طرح ملف مفقودي الحرب مع رئيس الصليب الأحمر الدولي في ضوء ما قام به الجيش اللبناني، طرح بو صعب مع وزير الدفاع التركي المساعدة والتعاون من أجل كشف مصير المطرانين المخطوفين على الحدود التركية- السورية، فوعد وزير الدفاع التركي بالطلب من مديرية المخابرات التركية تزويده بكامل المعلومات حول القضية تمهيدا لإرسالها لوزير الدفاع اللبناني، ليبنى على الشيء مقتضاه. وتخلل اللقاء نقاش في موضوع إنشاء منطقة آمنة بين سوريا وتركيا، حيث أبدى بو صعب تحفظا على هذا الموضوع، لأن المنطقة الآمنة ستشكل ملاذا آمنا للإرهابيين، معتبرا أن الوجود التركي في الأراضي السورية من دون موافقة الدولة السورية سيكون وجودا غير شرعي ويعتبر بمثابة الإحتلال.
أما خلال لقائه بوزير الخارجية الإيرانية، فسمع وزير الدفاع اللبناني تفهما إيرانيا للوضع السياسي الداخلي اللبناني، حيث أكد محمد جواد ظريف أن ليس في نية طهران ممارسة أي ضغط على الحكومة اللبنانية.
وعلى مستوى النفط والغاز، قد شدد بو صعب، خلال لقاء مع وزير الخارجية القبرصية، على ضرورة عدم تمرير خط الأنابيب المزمع إنشاؤه بين اسرائيل وقبرص واليونان في المنطقة المتنازع عليها، فتلقَّف الوزير القبرصي الأمر بإيجابية.
أما البارز سياسيا اليوم على الساحة الداخلية، فكلام السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، والعنوان المحلي الأبرز للكلمة أن "حزب الله" جهز ملفاته لخوض معركة مكافحة الفساد وهدر المال العام.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
مبروك ل"حكومة إلى العمل"، لكن بهجة اللبنانيين مشوبة بكثير من الحذر، فحصول رئيس الحكومة على 110 أصوات أو 124 صوتا في المجلس النيابي، كما حصل ذات انتخابات، لا يعني أن الحكومة كفلت كل أسباب النجاح لمهمتها. فالتسويات السياسية التي تحصل في مثل هذه الظروف، تحصل بين يائسين أجبرتهم الظروف على التعاضد والتآزر لانقاذ أنفسهم، وليس لإنقاذ الجمهورية أو لإنجاح حكومة. من هنا الخشية من انقضاضهم على التسويات.
ولنا في هذا السياق أكثر من مثل سيء ونقطة سوداء. لكن هذه المرة فإن المطلعين يتركون بصيص أمل بانجازات قد تحققها الحكومة، ليس لوعي وطني شامل أضاء العقول وأيقظ الضمائر، بل لأن أنوف الجميع صارت تحت الماء، ولأن الجميع بات مضطرا لتعويم مركب الدولة، إن لم يكن حبا بالدولة، فللافادة مجددا من خيراتها إذ لا خير يرتجى من ميت.
وفي انتظار الأيام التي ستبين أيا من الرهانات سيصيب، الرئيس الحريري يشغل محركات الحكومة بدءا من الأثنين، وسط كلام عن تكثيف لوتيرة اجتماعات مجلس الوزراء، وعن وضع جدول أولويات للتصدي أولا بأول للمشكلات الأكثر خطورة على الوضعين المالي والأقتصادي، وقطاع الكهرباء يأتي في المقدمة، فهو الثقب الأسود الذي يبتلع ربع الموازنة، ويشكل نصف المديونية العامة.
ولا بد في هذا السياق، من الاعتراف بأن الإرادة الصادقة لإيجاد الحلول، تصطدم بواقع غياب المشروع الموحد أو الرؤية الحكومية الواحدة لكيفية حل هذه الأزمة. وهذا قد يكون لغما يهدد بتفجير مجلس الوزراء، كما فعل في الحكومات السابقة. وقد عبر عن ذلك اليوم السيد حسن نصرالله ورئيس "التقدمي" وليد جنبلاط.
إقليميا، وفي انتظار تداعيات مؤتمر "وارسو" على المنطقة ولبنان، يتابع المراقبون الخلفيات التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى التعجيل في ضرب موعد قريب جدا لاعلان القضاء على آخر جنود "داعش" شرق سوريا، وسط انتقاد أوروبي شديد لخطوة أميركا المتسرعة التي ستؤدي إلى انسحاب من سوريا يخلي الساحة واسعة لروسيا وايران.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
من أهل البيت، انتزعت "حكومة إلى العمل" الثقة، أما الثقة بينها وبين مواطنيها، فعليها إعادة ترميمها.
ما يريده اللبنانيون من حكومة العهد الأولى، ليس فقط عودة الدورة الاقتصادية وعبرها العمل، إنما الشفافية، التي تفرض الإدارة السليمة لموارد الدولة ومصاريفها، وقيودها وديونها؛ الإدارة التي ترتكز إلى نظام واضح، يطبق الأسس العلمية والدقة، فيحول الخطابات المالية الارتجالية، والبيانات الوزارية المتكررة إلى برامج عمل واضحة، يمكن مراقبة حسن تنفيذها.
اليوم، وقبل أن تدير حكومة إلى العمل محركاتها، فتح الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمامها معركة الفساد، فحدد نقطتين لها: كشف حسابات الدولة. وقرض ال400 مليون دولار الذي تشوبه فضائح من الحجم الثقيل.
في ملف الحسابات المالية، الذي فجره النائب حسن فضل الله في خلال جلسات الثقة، فهو سيسلم إلى مجلس النواب عبر وزارة المالية نهاية الشهر الحالي، أي على الأكثر بعد اثني عشر يوما، ولكن الأخطر في هذا الملف، ما علمته الLBCI، من أن حسابات الدولة تفتقد إلى كميات كبيرة من المستندات، وأن كل هذه الحسابات فيها أخطاء أقل ما يقال فيها أنها كبيرة جدا.
أما في ملف قرض ال400 مليون، فكثرت الأحاديث عن توزيعها العشوائي، ما دفع ببعض المسؤولين إلى إعادة درسها لمعرفة جدوى اقتراضها.
العد العكسي للاثني عشر يوما بدأ، والعد العكسي لانتاجية الحكومة كذلك، فهل يغلب منطق الدولة على منطق الحماية، لا سيما أن الكل أجمع على ضرب الفساد لأن الهيكل إن سقط هذه المرة فسيسقط على رأس الجميع، أم تسقط الدولة مجددا، فينهار ما تبقى من ثقة بينها وبين مواطنيها؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
في خطاب "أكل العنب"، ليس واضحا بعد ما إذا كنا سنحتاج إلى قتل الناطور، لاسيما بعدما يتيقن السيد حسن نصرالله أن محاربة الفساد ستكون أصعب من معاركه الشرسة في ميادين القتال. واليوم أطلق الأمين العام ل"حزب الله" إشارة المعركة بعناوين كبيرة، وقال إننا جادون فيها لمواجهة الهدر المالي.
وتندرج الحرب هذه المرة تحت مسمى "عملية كشف الحساب"، التي يهدف "حزب الله" من ورائها إلى إجراء مسح شامل لفواتير الدولة سابقا ولاحقا، بما فيها الأحد عشر مليار دولار، الذائعة الصيت المختفية المضمون.
وعلى قاعدة "نحن قوم لا ننسى أموالنا"، أعلنها نصرالله حربا لحماية المال العام، ومنع اللصوصية والجشع والناهبين، وأولئك الذين لا حد لطمعهم "وعجيبين والله عجيبين". وتحت مندرجات المعركة، فإن "حزب الله" سيؤدي دور الجندي والخادم للمال العام، وعلى كل الشعب اللبناني أن يشارك، فيما يتولى القضاء مهمة المحاسبة.
وكان لافتا أن نصرالله فعل خطوط فضل الله، ورفد بالدعم عناوين بدأ بها نائب "حزب الله"، تحت سقف جلسة الثقة، من ضياع فواتير الدولة إلى قرض الأربعمئة مليون الذي سماه العجيبة. ومن شأن كلام الأمين العام تعزيز الحرب الاستباقية التي شنها أمينه العام لشؤون الفساد، عبر الدفع باستحضار الفواتير المالية الضائعة لتفنيدها في اللجان النيابية المشتركة والجلسة العامة لاحقا، وتبيان وجهة صرفها.
وعلى ثقل المعركة في الداخل، كان سلاح "حزب الله" يأخذ ثقله في رسائل إلى الخارج، فأعلن نصرالله تعاظم قدرته العسكرية عن زمن عام 2000، وقال إن المقاومة قادرة على دخول الجليل، لكن الجيش الإسرائيلي غير واثق بقدرته على دخول لبنان، وهذا تحول كبير. غير أن الحزب الذي له تأثيره إقليميا، "ليس لديه أي فرع آخر"، ولا وجود له في فنزويلا ولا في أميركا الجنوبية، لكن الاتهام "صيت غنى".
وحول نصرالله العرض الكهربائي الإيراني المرفوض من لبنان، إلى طاقة إيجابية، مرجحا أن تكون فوائد رفضه هي تشجيع الآخرين على المجيء بعروضهم البديلة، وقال: أتينا بأصدقائنا فرفضتم هاتونا بأصدقائكم، "بدنا ناكل عنب، مين ما كان يكون".
وعلى مستوى الزحف الإقليمي والهبوط العربي في "وارسو"، فإن هذا المؤتمر لم يكن له محل من الإعراب عند الأمين العام ل"حزب الله"، فهو مؤتمر فاشل اسودت فيه وجوه وزراء الخارجية الهاربين من أسئلة الصحافيين. وفيما خجل "الوارسيون" من إصدار بيان ختامي لمؤتمرهم المدبر أميركيا، فإن الولايات المتحدة ستصدر في الساعات المقبلة بيان إنجاز مهمة يعلنه الرئيس دونالد ترامب، ويدعي فيه "نهاية داعش"، علما أن أميركا مع حلفها الدولي، ظلت تضرب أكثر من سنتين في أراضي "الدولة الإسلامية" الممتدة من العراق إلى سوريا، وتتقصد "تحييد" المراكز الأساسية ل"داعش" ومعسكراتها والآبار التي تسيطر عليها، لا بل وتحمي قيادات التنظيم من أي أذى.
وإذا كان ترامب سيدعي النصر المزعوم في الساعات المقبلة، فإن من يكذبه هو من أهل بيته العسكري، فقائد القوات الخاصة الأميركية الجنرال ريموند توماس، وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، سئل عن ماهية الانتصار في سوريا، فأجاب "أنا لا أستسهل استخدام عبارة نصر محل عبارة هدف". وتلك عبارات تصلح لأن تترجم بجملة واحدة: رئيسي رجل منافق.