يخيم الهدوء على طول "الخط الأزرق" في الجنوب اللبناني، غداة تحذيرات الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لإسرائيل، بالرد بقوة على أي اعتداء، إلا أن القوات الاسرائيلية واصلت رفع الجدار عند الحدود مقابل كفركلا وفي الوزاني. وقالت القناة الثالثة عشرة الاسرائيلية إن "حزب الله" بدأ عملية حفر الأنفاق في العام 2005.
وفي دمشق، إجتماع عسكري روسي- سوري حول التطورات الممكنة، وآخر ايراني- سوري غدا، حيث يلتقي النائب الأول للرئيس الايراني الأسد. في وقت يرجح عقد إجتماع روسي- إيراني في الثماني والأربعين ساعة المقبلة، لعرض ما يمكن ان يؤول إليه الوضع في سوريا، بعد استبدال القوات الأميركية الانسحاب بالبقاء في التنف، وكذلك الاستعداد التركي للانتشار في منبج، رغم تأكيد أنقرة على اتفاق أضنة بالشكل الذي تفهمه، واعتبار دمشق الاتفاق غير صالح لدخول القوات التركية الأراضي السورية.
محليا، الأسبوع الطالع أسبوع للحسم الحكومي، فإما حكومة خلال أيام، وإما اعتذار للرئيس عن التكليف، وعودة إلى المشاورات الرئاسية النيابية من جديد. وقد قطع الرئيس الحريري شوطا كبيرا في تدوير الحقائب، واعتبر كلام السيد نصرالله عن جهود الرئيس المكلف دافعا لعملية التأليف الحكومي.
وهذا المساء، في الخارج أعلن عن مقتل وجرح وفقدان عدد من الأشخاص في مدينة لاهاي الهولندية جراء انهيار مبان، وذكر أن السبب إنفجار وسائل تدفئة بالغاز.
وفي فنزويلا يبقى الصراع قائما بين المنقلب والمنقلب عليه، وإسرائيل إنضمت إلى الإدارة الاميركية بالاعتراف برئيس البرلمان رئيسا للبلاد.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
لغز محير يتحكم بملف تشكيل الحكومة، بحيث لم نعد نعرف متى ستولد ومن يشكلها، على حد توصيف أحد نواب الأمة. هذا اللغز لم تفكك أحجيته المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف في ما وراء البحار، والتي شملت خصوصا رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل. فالمعلومات الواردة من باريس، تفيد بأن هذه المشاورات لم تسجل أي جديد، بل تدور في حلقة مفرغة، تبحث فيها الأفكار القديمة التي كان قد طرحها باسيل، بحسب ما تقول مصادر تيار "المستقبل".
وعليه يترقب اللبنانيون عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، ليعرفوا ما في جعبته، وتلمس الخطوة التالية، ولا سيما في ضوء ما كان قد وعد به الأربعاء الماضي لجهة حسم قراره الأسبوع المقبل، وإن الأسبوع المقبل لناظره قريب.
في الانتظار، أكدت مصادر الرئيس المكلف أن أي حديث عن تنازلات هو أمر ليس في خانته، وأن ليس لدى الحريري ما يمكن أن يتنازل عنه بعد مسلسل التضحيات التي سبق أن قدمها. أما على ضفة "التيار الوطني الحر"، فترداد لتهديده بأنه ورئيسه لن يسكتا.
وبين المصادر البرتقالية والمصادر الزرق، ثمة واقعة ثابتة: العقدتان الرئيسيتان تكمنان في توزيع الحقائب وتموضع ممثل "اللقاء التشاوري" للنواب السنة المستقلين. أحد أعضاء اللقاء النائب الوليد سكرية أكد للـ NBN، أنه لم يتم التواصل مع اللقاء، وشدد على أن المطلوب تمثيلهم بوزير يكون حصريا لهم، محذرا من تكرار المحاولة الماضية.
وعلى الخط الحكومي، كان لافتا إعلان وزير الخارجية الفرنسي أن باريس طلبت من الإسرائيليين عدم الاعتداء على لبنان قبل تشكيل الحكومة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، تتحرك عجلة البحث عن آخر المخارج للوضع الحكومي. فاعتبارا من الغد، ووفق تأكيد مصادر متابعة وعليمة لتلفزيون "المستقبل"، يبدأ العد العكسي لأسبوع الحسم الذي أعلن عنه الرئيس المكلف سعد الحريري. المصادر نفسها رأت أن الأسبوع المقبل يشكل منعطفا لا بديل عنه في المسار الحكومي.
وإذا كانت لقاءات باريس بين الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، قد أعطت دفعا لهذا المسار من المشاورات، والموزعة بين توزيع الحقائب وحلحلة آخر العقد، فإن اللبنانيين ينتظرون النتائج نظرا لانعكاسات تأليف الحكومة عل الوضعين الاقتصادي والمالي، وعلى النهوض بالبلاد إزاء موجة الشائعات وما تتركه من انعكاسات.
وإلى جانب الشأن الحكومي، فإن التحركات الاسرائيلية الاستفزازية جنوبا، احتلت حيزا من الاهتمام المحلي، في ضوء انتشار وحدات الجيش التي تراقب عن كثب أعمال رفع السواتر الاسرائيلية عند عدد من النقاط الحدودية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
مواقف لا تقاس تردداتها ومدياتها بمقاييس، ولا بما توصلت إليه خبرات الخائضين في الردع والحرب النفسية. كلمات تامات، واضحات، واثقات، قالها الأمين العام ل"حزب الله" بالأمس، فوضع كيان الإحتلال في الزوايا الضيقة كلها سياسيا وعسكريا، وكبل أيدي قادته بفضح ادعاءاتهم، وبالتحذير من التمادي بالاعتداءات وجر المنطقة إلى المواجهة الكبرى.
بالموقف الدقيق، أصاب السيد نصرالله عمق تل أبيب. وعلى لسان الصهاينة ومعلقيهم جاء التصريح بالأثر الصريح: السيد نصرالله أقنعنا بكلامه حول الصواريخ الدقيقة، كلامه عن الأنفاق يجب أن يقلقنا، إنه يمارس مستوى رفيعا من الحرب النفسية، ولديه إلمام بمجريات ساحتنا السياسية، فعلا إننا نصدقه أكثر من زعمائنا.
إنه الإقرار الذي سيلاحق نتنياهو إلى صناديق الإقتراع وما بعدها في سيرته ومسيرته، وكم سيكون عاجزا عن ترميم صورته المهشمة بالفشل المتراكم أمام لبنان وفي سوريا وضد إيران وفي فلسطين التي أقسمت على إسقاط "صفقة القرن" بالصمود واجتراح القدرات وبالإمكانات المتوفرة.
طويلا سيدوم الحديث حول كلام السيد نصرالله، وحول ما رسمه في استراتيجيات المنطقة، وما بثه من إطمئنان مستندا إلى الثقة بالإنجازات والمعلومات حول تبدل أحوال واشنطن التي تيتم حلفاءها وأدواتها بانسحاب قريب لقواتها من سوريا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
في حوار الساعات الثلاث وأكثر، لم يكثر السيد نصرالله من الحديث عن الداخل اللبناني، لكن ما قاله يغني عن الإسهاب والخوض في الأسباب بانتظار يوم الحساب. تكفي إشارته إلى عدوان تموز 2006 وما سبقه وما رافقه وما تلاه، ويشهد الويكيليكس على ذلك.
كلام عار من وراء الستار، ومواقف غار في وضح النهار. سمى الفرسان الذين ما بدلوا تبديلا، ولم يأت على ذكر الغزلان الذين أطلقوا سيقانهم للريح والخذلان. ميز بين السيوف المتحفزة والخناجر المتربصة. تحدث السيد قليلا عن الداخل لكنه قال الكثير. المهم والأساسي في ما أراد السيد نصرالله إيضاحه داخليا، هو التقدير والوفاء للرئيس عون والثناء على مواقف الوزير جبران باسيل.
السيد الذي لا يوفره تيار "المستقبل" وجمهور التيار، انتقادا وتهجما في أي مناسبة وفي كل مناسبة، لم يوفر كلاما إيجابيا إلا وقاله عن سعد الحريري. وعندما يقول السيد نصرالله إن الحريري يسعى لتدوير الزوايا، فهذه رسالة إيجابية ولفتة تقديرية لا ينتظر السيد شكورا عليها.
الهم الداخلي بدا طاغيا في الوقت الذي خصصه السيد للشأن اللبناني: هذه المرة وبالفم الملآن، أكد أن لا نية ولا توجه لتعديل الطائف أو تحقيق المثالثة أو إلغاء المناصفة، أو الانتقال إلى مؤتمر تأسيسي فهم منه على غير محمله منذ 7 أعوام.
السيد نصرالله أعطى رأيا مغايرا وتقييما مختلفا، لما توقعه منه كثيرون في الحوار غير المسبوق الذي أجرته معه الزميلة "الميادين"، إذ كان تقييمه إيجابيا للقمة لجهة تظهير الموقف اللبناني الحازم والمتماسك في الموضوع السوري، ميدانا ونزوحا وسياسة، مشيدا بموقف رئيس البلاد ووزير الخارجية.
السيد الذي ظهر في موقع المستعد لكل شيء، حفاظا على الاستقرار الداخلي سياسيا وأمنيا وميثاقيا، لم يبد أي إشارة مؤكدة أو ملموسة في الموضوع الحكومي، وعندما يرفع يديه بالدعاء للحكومة، فذلك يعني أن التأليف ينتظر أعجوبة تنقل الحكومة من الإعجاز إلى الإنجاز.
في موضوع الأنفاق، زاد السيد على الغموض غموضا. كان صمته بناء لثلاثة أشهر، وكان غموضه بناء لثلاث ساعات من الحوار. انتظره الاسرائيليون مسمرين مشدودين شاخصين إلى الشاشة الصغيرة، فكانت خيبتهم كبيرة. جارى السيد نصرالله نتنياهو في خروجه إلى الضوء، وإعلانه عن الأنفاق والصواريخ وضرب دمشق للمرة الأولى منذ سنوات. فكان أن أعلن السيد عن حقيقة امتلاك المقاومة للصواريخ ذات التقنية الدقيقة القادرة على إصابة أهداف محددة، الأمر الذي زاد في البلبلة الإسرائيلية وفي الخوف. المعادلة واضحة: توازن الرعب لم يعد مجرد تحليل وأقاويل في الحرب المقبلة.
الكلام البارز للسيد نصرالله عن سوريا وما بعد الحرب فيها، لخصته معادلة تطرح نفسها على العرب المنقسمين بين مقدم ومحجم، بين مقبل ومدبر. كشف السيد أن تقييما خليجيا خلص إلى أن الخطر التركي على العرب أدهى من الخطر الإيراني، لذا يتهافت الخليجيون على سوريا لمنع تركيا وليس ايران، من الاستئثار بإعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار.
في كلام السيد نصرالله أن محور المقاومة ينتصر ومحور المقاولة ينكسر.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
الآمال بتأليف حكومة تتبخر، والأمور تجنح في هذا المجال إلى المزيد من التأزم. فبعد الرهان ولو بخجل على أن لقاءات باريس التي جمعت الرئيس الحريري بالوزير جبران باسيل، قد تفضي إلى حلحلة العقد المانعة للتأليف، بدأت التسريبات الواصلة من العاصمة الفرنسية، تشير إلى أن الرجلين أكدا تعارضهما العميق حول الثلث المعطل، إذ رفض الرئيس الحريري إعطاء هذا السلاح لرئيس الجمهورية و"التيار الحر". علما بأن استراتيجية تبادل الحقائب بين بعض الأحزاب الرئيسة، والقائمة على قاعدة العشرات الثلاث اللاغية للثلث المعطل، كانت سائرة إلى خواتيم مقبولة، فكان أن أدت فرملة الأولى إلى إلغاء الثانية، ما أعاد عملية التأليف إلى ما دون الصفر.
والجديد المقلق الوارد من فرنسا، أن فشل اللقاءات ستتبعه قرارات جذرية تكسر المعادلة السائدة منذ تسعة أشهر، ولا يقتصر الوعيد على الوزير باسيل، بل ستكون مواقف عالية مقابلة سيتخذها الرئيس الحريري.
المنحى السلبي لعملية التأليف، كان تعزز أمس من خلال المواقف التي أطلقها السيد حسن نصرالله في حديثه التلفزيوني، فمن حيث الشكل ترك معد الحلقة ملف التأليف إلى الدقائق الأخيرة منها، وعندما تطرق إليها كرر نصرالله موقفه المساند لتوزير "التشاوري" السني، ولم يبد أي رغبة في الضغط على أعضائه لتليين موقفهم تسهيلا للافراج عن الحكومة. بل بالعكس، اهتمام السيد حسن كان كبيرا في مقارعة إسرائيل بصواريخه الدقيقة، وفي مواجهة أميركا في سوريا، وفي نصرة الحوثيين في اليمن، وفي دعم نيكولاس مادورو في فنزويلا.
هذه اللوحة تنذر بأن لبنان متروك لمصيره، تديره حكومة تصريف أعمال، ورغم كل الاعتداءات المرتكبة على الدستور، يمارس العديد من القيادات العفة المؤسساتية، ويعارضون بشدة تفعيل عمل الحكومة لإمرار الاستحقاقات المالية والاقتصادية الداهمة، كإقرار الموازنة ودفع رواتب الموظفين وغيرهما. ولا نطالب طبعا بإنقاذ مكتسبات "سيدر"، ولا بإنقاذ سمعة لبنان، فهذا ترف لا نملك ثمنه.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
فيما تتسارع التغيرات السياسية في الشرق الأوسط، مع إعلان الإنسحاب الأميركي من سوريا، مقابل التمدد الروسي ولو الهادئ في المنطقة، وعلى وقع تضييق الخناق على إيران، كسر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الصمت، وفي مقابلة غلبت عليها لغة المنتصر الحذر من استخدام فائض القوة، وجه نصرالله أكثر من رسالة إلى الداخل والإقليم والعدو الإسرائيلي.
في الداخل، هادن السيد، فتمسك بالطائف وابتعد عن المثالثة؛ تحدث عن جدية في التفاوض الحكومي حتى وهو يعلم عدم وجود أي طرح نهائي يضع الحكومة على سكة التأليف، وثبت متانة العلاقة مع رئيس الجمهورية ومع "التيار الوطني الحر" متمثلا برئيسه جبران باسيل.
خطاب السيد الداخلي الذي استغرق دقائق قليلة من مقابلة الثلاث ساعات، قرأ فيه البعض محاولة لرص الجبهات الداخلية، أمام سرعة التدهور المالي في لبنان، وحتى إمكان تدحرج الأوضاع الإقليمية نحو حرب، ما يجعل رص الصفوف هذا، مصلحة لجميع اللبنانيين، يقول هذا البعض، البعيد كل البعد عن ما يسمى محور المقاومة.
هدوء السيد الداخلي، لا يشبه بشيء خطابه الاقليمي، الممتد من سوريا إلى تركيا، وإيران وصولا إلى اسرائيل، فهناك، وعلى رغم استخدام لغة الغموض البناء، إلا أن ما استنتج من الكلام، هو رفع سقف قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، لا سيما في سوريا، بحيث أصبحت المعادلة واضحة: رد محتمل في أي وقت ومن المحور المقاوم وليس فقط من "حزب الله".
على وقع هذا الكلام، يعود الروتين اللبناني القاتل، لا سيما في موضوع تأليف الحكومة، وجديده معلومات خاصة بالـ LBCI تكشف عن لقاء ثالث اليوم بين الحريري وباسيل، وتؤكد أن الأسبوع الآتي هو أسبوع الحسم للحكومة، فيما يكسر الروتين هذه الليلة شواكيش الجنوبيين التي تؤرق راحة مستوطني الجليل.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
غاب الصوت الحكومي، ارتفع صوت السيد. تدارى التأليف وإن على مستوى التحليل، وحضرت: الجليل، أحد اختطفه "حزب الله" إلى ميدان سيده، بما فيه من مواقف، تبدأ من هنا وتعبر من الأنفاق لتصل إلى عمق الأرض المحتلة. فالأمين العام ل"حزب الله" قال كل شيء ولم يعط العدو شيئا، أكد ونفى، وأدخل إسرائيل في نفق الأسئلة.
كله تحت سقف مقابلة واحدة، والطلة على سلاحها، ببعدها المحلي والإقليمي، بشاكوشها الذي تحول رمزا، بإتباع الأمين العام نظاما غذائيا أفقده وزنه صحيا، وزاده قوة صاروخية.
عناوين قلبت الحدث، وأضفت عليه شفافية يختص بها السيد حسن نصرالله. ونصرالله الذي كشف عفويا عن متابعته الدائمة لنشرات "الجديد"، كان يرسم حدود المنطقة كقرائتنا السابقة لها، من الجليل إلى تطمينات نتنياهو للداخل الإسرائيلي في حرب الأنفاق، وصولا إلى الانسحاب الأميركي من سوريا.
لكن الرؤية تختلف عن ملف الفساد، فبعدما جهز "حزب الله" عدته لمحاربة هذه الآفة، وعين النائب حسن فضل الله حارسا قضائيا عليها، أعلن نصرالله بالأمس أن هذا الأمر يتطلب تغييرا في القوانين والتشريعات، ليأتي جوابه بذلك محبطا لكل من سيحارب الفاسدين، وبينهم فضل الله ضمنا، وهو جواب قد يشجع على الإستمرار في عمليات النهب المنظمة، فربط الحرب على الفاسدين بالقوانين، سيمنح السارقين فرصة إضافية، وقد يبرئ "الحرامية" ويساهم في عرقلة كشفهم في انتظار صدور التشريعات، إذ أن "الحرامي" قد يكون قريبا جدا من متناول اليد، وهو على الأغلب من الحلفاء أو يجلس داخل مجلس الوزراء.
وموقف السيد نصرالله هذا، على شفافيته، سيشكل ضوءا أخضر للاستمرار في نهج فاسد، والمستغرب أن عرابيه، منتقديه. وفي هذا الإطار لفت كلام للنائب زياد أسود وفيه: عفوا سماحة السيد لا أوافقك على سد منافذ الفساد بهذه الطريقة، لأنها ستشجع على ديمومة الفاسدين، مستغلين تسامحكم على ما سرق وعلى الفساد بمفعول رجعي.
اندلعت اشباكات سياسية بين "التيار" و"أمل"، بدأت مع إعلان النائب أنور الخليل، الأمين العام لكتلة "التحرير والتنمية" أن الفساد يبدأ من المقربين إلى قمة الهرم السياسي، فاستدعى هذا الموقف ردود فعل من نواب "التيار القوي"، وأعلن النائب سليم عون ل"الجديد" أن الخليل: صمت دهرا ونطق كفرا. وفي ما خص التأليف أعلن عون رفض "التيار" لما سماها "بدعة الـ3 عشرات". وقال: عندما اقتربنا من تأليف الحكومة، جاؤوا بكذبة "الـ3 عشرات" لاستهدافنا.
وعلى التأليف وعشراته، عقد اليوم لقاء ثالث بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. فيما توقعت مصادر "التيار" مرة أخرى أن يكون الأسبوع المقبل هو أسبوع الحسم.