الخامسة فجرا تتوقف العاصفة وبعيد الصباح تشرق الشمس مع غيوم حتى الظهر.
حتى ذلك الحين العاصفة أسقطت ثلوجا كثيفة على المرتفعات إعتبارا من منطقة بحمدون مما أبقى طريق ضهر البيدر مقفلا. وقد ازدادت موجة الصقيع وبلغت درجات الحرارة ساحلا أقل من عشر، وفي زحلة ثلاث درجات تحت الصفر هذاالمساء فيماأطاحت العاصفة بمنطقة السان سيمون في بيروت.
سياسيا البارز الاجتماع الماروني في بكركي والذي أطلق صرخة لتأليف الحكومة الى جانب مواقف اهمها ليس لاحد ان يصنع للبنان هوية جديدة ورفض المس بتوازن المؤسسات الدستورية وصلاحيات كل منها
وبرزت مساء زيارة النائب أنور الخليل بكركي موفدا من الرئيس بري الذي أثنى على كلمة البطريرك الراعي.
وعلى صعيد القمة العربية الاقتصادية والتنموية فإنها تنطلق في منتديات غدا على ان تنعقد على مستوى وزراء الخارجية بعد غد ليصل رؤساء الدول يوم السبت لتتويج القمة ببيان إقتصادي تنموي.
ويترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القمة فيما يترأس الرئيس الحريري الوفد اللبناني.
وبعيدا عن هذه الاجواء خفت حدة الموقف بين الرئيسين بري والحريري حول الموضوع الليبي وتم سحب المكتب الاعلامي للرئيس بري بيانا نسب إليه وفيه رد على كلام الرئيس الحريري حول التفاهم مع التيار الوطني الحر.
وفي رأي أوساط سياسية أن الاسبوع المقبل أي بعد القمة ستكون هناك جولة مشاورات واسعة النطاق في اتجاه تشكيل الحكومة وتردد ان موقفا بارزا للرئيس عون مرتقب إثر ذلك.
وغدا إجتماع مهم للهيئة العامة للمجلس المذهبي الدرزي في دار الطائفة وينتظر ان يكون للزعيم وليد جنبلاط مواقف مهمة.
إذن إجتماع بكركي الموسع حدد الثوابت وشدد على تأليف الحكومة.
مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ان بي ان"
لم تقتصر الفيضانات على ما ولدته العاصفة ميريام من مياه بل انتقلت الى عمق السياسة التي سجلت ارتفاعا في منسوب التصريحات والمواقف.
في كلام القمة الاقتصادية الموضوع الليبي وحضور الوفد الى لبنان انتهى بالنسبة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وما أراده حصل ونقطة على السطر.
أما إثارة الرئيس المكلف سعد الحريري هذا الأمر مجددا من باب الأسف، فدفع رئيس المجلس الى أن يرفع النقطة ويفتح القوسين عند أول سطر جديد: الأسف كل الأسف ليس لغياب الوفد الليبي بل لغياب الوفد اللبناني عن الإساءة الأم منذ أكثر من أربعة عقود الى لبنان كل لبنان.
وعلى سيرة القمة التي كان تمنى الرئيس بري ألا تأتي هزيلة فإن رئيسا جديدا اعتذر عن عدم حضورها هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما كشفت برقية أميركية طلب واشنطن استبعاد دمشق من قمة بيروت.
وبالعودة الى الهم الأساسي أي الحكومة شدد الرئيس بري مرة أخرى على وجوب تشكيلها في أسرع وقت بدلا من سياسة المناكفة والمراوحة.
موقف لقاء الأربعاء لاقاه موقف سيد بكركي الداعي الى الاجتماع على نية توحيد الرأي حول كيفية الخروج من حال الخطر الذي يتهدد الوحدة اللبنانية الأمر الذي حظي بإشادة من رئيس المجلس الذي تمنى للقاء التشاوري الماروني إستخلاص النتائج من كلمة البطريرك بشارة الراعي لمصلحة لبنان واللبنانيين.
في البيان الختامي للقاء دعوة للإسراع بتشكيل الحكومة وفق الدستور وآلياته وبالتعاون بين رئيسي الجمهورية والمكلف الذي اناط بهما الدستور عملية التأليف وتعلق بالوحدة والميثاق الوطنيين وتمسك بإستقلالية القرار الوطني حتى تتشوه هوية لبنان بحسب ما ورد. وقبل بعض الوقت زار الأمين العامة لكتلة التنمية والتحرير النائب أنور الخليل الصرح البطريركي موفدا من الرئيس بري.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
من حيث لا ندري، وجدنا أنفسنا في الساعات الأخيرة، نتسابق على نشر صور قديمة لنا على مواقع التواصل، لنقارنها بأخرى جديدة، تحت عنوان موحد هو هاشتاغ Ten Years Challenge .
لدى البعض الفرق واضح، أما عند البعض الآخر فلم تنجح السنوات العشر في إحداث تغيير كبير، على عكس الحال على مستوى الوطن.
فأين كان لبنان قبل عشر سنوات، وأين أصبح اليوم؟
صحيح أنه متعثر على مستويات عدة، أبرزها اقتصادي واجتماعي، لكنه في مجالات أخرى، حقق تقدما غير مسبوق، من العيب والظلم عدم الإقرار به.
فالرئيس الضعيف بات مستحيلا، وأي رئيس بعد الرئيس ميشال عون لن يكون إلا رئيسا قويا، بتمثيله الشعبي الأكيد. وهذا الأمر، ثمرة Ten Years Challenge واكثر.
وقانون الانتخاب الإلغائي للأقليات السياسية والطائفية والمذهبية، لم يعد ممكنا، بفعل إقرار القانون النسبي إلى جانب منح المنتشرين حق الاقتراع. وهذان الخرقان نتيجة Ten Years Challenge واكثر.
وانتخاب غالبية النواب المسيحيين بأصوات المسيحيين، تماما كما تسمية جميع وزراء المسيحيين من الجهات المسيحية المعنية، انجازان ضخمان في مسار استعادة الشراكة، وقد كلفا Ten Years Challenge واكثر.
أما الميثاقية والمناصفة والتوازن الوطني، فلم تعد مجرد كلمات، أو عبارات مدونة حبرا على ورق، بل بات لها حراس فعليون، لا يميزون بين طائفة وطائفة، أو مذهب ومذهب، والأدلة كثيرة، غير أن ما تحقق في السنوات العشر الماضية على الأقل، أي بين عامي 2009 و2019، شاء البعض أن يغيبه عن اجتماع بكركي اليوم، حتى ولو كان هذا البعض بالتحديد، شريكا في جزء من تلك المرحلة.
فاجتماع اليوم، كاد ان يكون ايجابيا مئة في المئة، لولا استحضار سليمان فرنجية مشكلة لم يطرحها سائر المجتمعين، وهي موضوع الأحد عشر وزيرا لرئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي.
فمن خارج السياق، رفض فرنجية منطق الشراكة والتوازن، وقال: " لن نقبل بأن يكون هدف هذا الاجتماع دعم رئيس الجمهورية، الذي لا يعترف بوجودنا، علما أن التيار يريد الأحد عشر وزيرا في وجه خصومه المسيحيين وليس في وجه الآخرين"، وختم متقمصا جهاد الصمد، ومكررا كلامه الذي نفاه السيد حسن نصرالله حول الثلث المعطل أو الضامن أو المرجح، بالقول: "على اي حال، فإن حزب الله لن يعطيهم ذلك".
ووصل الأمر إلى حد مطالبة النائب في تكتل فرنجية فريد هيكل الخازن بعدم صدور بيان رسمي عن الاجتماع، غير أن أغرب ما في مواقف فرنجية اليوم، سعيه إلى تحويل مشكلة توزير اللقاء التشاوري من قضية سنية- سنية الى أخرى سنية – مسيحية، حيث أخذ يطالب الرئيس وفريقه بالتنازل عن الحق لحل مشكلات الآخرين.
لكن، مهما يكن من أمر، وفي موازاة الاسئلة التي اخذ اللبنانيون يطرحونها حول تلك التناقضات ربطا بطموحات مكشوفة وربما مشروعة، وطالما رسم كلام البطريرك الاطار، وحدد كلام الوزير جبران باسيل الرد، فلنضع جانبا ما جرى اليوم، ولنصب الجهود على Ten years challenge جديد في حياتنا الوطنية، بفكر للمستقبل، واستراتيجي للحلول، بدل المزيد من الغرق في مستنقع المصالح الصغيرة، لأصحابها الصغار.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
انجلى الصخب الاعلامي لزيارة الدبلوماسي الاميركي ديفد هيل الى بيروت، فاحالها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى الارشيف ومتاحف التاريخ.
لا أثر عمليا لهذه الزيارة جزم الشيخ قاسم من قناة المنار، وللتاريخ القريب والبعيد، فان مصلحة لبنان عدم الانسياق وراء الخطة الأمريكية الإسرائيلية الفاشلة، التي خربت المنطقة.
الاميركي المهزوم في سوريا، والذي يجول في المنطقة لاعطاء شحنة معنوية لحلفائه المحبطين، يعلم موفده الى بيروت انه ليس في موقع الاملاء على لبنان ومسؤوليه، قال الشيخ قاسم، فمن لا يرى الخروقات الإسرائيلية المتكررة يوميا على لبنان، ومن كان إلى جانب الإرهاب التكفيري ورعاه، ليس مؤهلا لنصائح المواطنة ومستقبل لبنان، بحسب نائب الامين العام لحزب الله.
وبحسب كل المعطيات الحكومية، فان مفتاح الحل داخلي بامتياز، أكد الشيخ قاسم، ومحل هذا المفتاح وطريقه معروف تماما للجميع، اما عدم الاكتراث في البحث عن الحل فيؤدي إلى أزمات جديدة تضاف إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
ومن خطورة هذه الازمات كانت دعوة بكركي اليوم للنواب والوزراء الموارنة، فجمعتهم من اجل لبنان كل لبنان كما قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وبين كم التباينات والخلافات كان التأكيد على العلاقات التي تجمعهم على قاعدة المسالمة والغفران والتعاون بالرغم من تعدد الخيارات.
فالوحدة اللبنانية مهددة بحسب البطريرك الراعي والازمة السياسية مستفحلة، ومن اسبابها عدم تطبيق اتفاق الطائف. المجتمعون طافوا على شتى الازمات، وامها اليوم الحكومة، التي يجب الاسراع في تشكيلها كما جاء في البيان.
توصية هي لازمة عين التينة في كل لقاء، ومن لقاء الاربعاء النيابي كان لزاما الرد على الاسف الحريري لغياب ليبيا عن القمة الاقتصادية العربية، فالاسف كل الاسف بحسب الرئيس بري ليس لغياب الوفد الليبي، بل لغياب الوفد اللبناني عن الإساءة الأم منذ اكثر من اربعة عقود الى لبنان كل لبنان، في اشارة الى قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"
يقف لبنان على بعد ساعات من انطلاق فعاليات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، التي ستبدأ غدا وبعد غد باجتماعات تحضيرية في فندق فينيسيا، على ان تتوج باجتماع القمة الرسمي يوم الاحد المقبل عند الواجهة البحرية لبيروت.
التحضيرات للقمة، لم تخطف الاضواء من لقاء الاربعاء الماروني في بكركي، الذي رعاه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي: معتبرا ان احد أسباب الأزمة السياسية هو عدم تطبيق إتفاق الطائف والدستور المعدل بموجبه، بنصهما وروحهما، بل أدخلت أعراف وممارسات مخالفة لهما، مما جعل المؤسسات الدستورية ملكا للطوائف لا للدولة.
ووسط العواصف السياسية المتنقلة، بلغت العاصفة ميريام ذروتها مساء اليوم، فأرخت بثقلها على لبنان ساحلا وجبلا، بشكل فاق التوقعات في بعض المناطق.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
ستعقد القمة العربية التنموية في بيروت الاحد المقبل، وهي شئنا ام أبينا ضعيفة الحضور الرسمي، فمن اصل إثنين وعشرين رئيس دولة عربية، سيحضر الى القمة خمسة فقط.
من وضع النقطة على السطر في موضوع الحضور الليبي الى بيروت ومن خلف من وضع هذه النقطة، أضعف الدولة اللبنانية التي أسف باسمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لعدم حضور ليبيا اعمال القمة، فأتاه الجواب سريعا من نواب الرئيس بري، الموضوع انتهى ونقطة على السطر.
وضع النقطة على السطر في موضوع القمة، يذكر بوضع النقطة على السطر في موضوع تأليف الحكومة، فهذه الحكومة لن ترى النور من دون تمثيل اللقاء التشاوري، ولن ترى النور من دون ان تخفض حصة رئيس الجمهورية ومعه التيار الوطني الى ما دون الثلث، اي اقل من 11 وزيرا حسب ما اكد اليوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه في لقاء بكركي.
من يضع النقاط على السطور ومن خلفه، يوجه رسائل في اكثر من اتجاه، وهو يقرأ تماما تطورات المنطقة المتسارعة من لبنان الى سوريا الى العراق ودول الخليج وصولا الى ايران.
ففي لبنان وبعد زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل، قالت مصادر مطلعة ان هيل نبه عددا من المسؤولين اللبنانيين الى عدم التهافت الى سوريا، حتى ولو تهافت العرب اليها للجم التمدد الايراني، لأن ذلك سيؤدي حتما الى عودة سوريا الى لبنان سريعا وزيادة نفوذها فيه، الامر الذي لا يصب في مصلحة اللبنانيين الذين يبدون خائفين من الانسحاب الاميركي.
هذا الامر نفته أغلبية الجهات الرسمية التي التقاها هيل، مؤكدة انه لم يتطرق اطلاقا الى هذا الموضوع على الاقل خلال اللقاءات الرسمية، على الرغم من انه اوضح لماذا والى اين ستنسحب قوات بلاده الموجودة في الداخل السوري، كما شدد على ان من يقرأ الانسحاب بانه انتصار واهم، مشددا على ان بلاده ستقتلع ايران من سوريا.
من وضع النقاط على السطور ومن خلفه، لا بد انه يترقب بدقة ايضا، اجتماع وارسو المقرر عقده في الثالث والرابع عشر من شباط المقبل، بدعوة من الولايات المتحدة وبولندا، والذي سيضم بلدانا من جميع انحاء العالم ويهدف الى خلق شرق اوسط اكثر سلاما واستقرارا.
الاجتماع سيتناول، بحسب الصفحة الرسمية للخارجية الاميركية، مجموعة من القضايا الهامة بما في ذلك الإرهاب والتطرف، اضافة الى التهديدات التي تطرحها مجموعات proxy groups في المنطقة والمقصود بها فعليا حزب الله وحماس وغيرها من المجموعات.
هذا الاجتماع الذي وصفه معنيون بلقاء العالم ضد ايران، دعي اليه لبنان، الذي وبحسب معلومات الـ LBCI، ابلغ ديفيد هيل اعتذاره رسميا عن عدم الحضور.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، والسجال الذي انتقل حولها اليوم من التيار الوطني الحر وامل ، الى سجال بين امل وتيار المستقبل نشير الى ان لقاء عقد في بيت الوسط يضم الى الرئيس الحريري كلا من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المالية علي حسن خليل جرى خلاله متابعة الاوضاع المالية في البلد والتنسيق بين وزارة المال ومصرف لبنان.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"
طبيعي أن يكون لقاء بكركي أشبه بتلاقي الجبال من فرط ما يتوزع الموارنة أحزابا وميولا، وكان خوف العقال كبيرا من أن ينزلق اللقاء الى قوقعة الطائفة أو ينجح بعضهم في خطفه لينطق كلاما فئويا ضيقا يعزز الاصطفاف المشؤوم الذي يعطل الدولة.
لكن البطريرك والاكثرية الكاسحة من الحضور قاوموا هذا السحل وقابلوه بالتمسك بالأسهل والأسلم أي الدستور بما هو حامي ديمومة الدولة والمؤسسات وتمسكوا بالأسهل والأعقل لتثبيت وجود المسيحيين وتعزيز دورهم فاستلهموا الخطاب التاريخي لبكركي واستعادوا سطورا مضيئة من المجمع الماروني الأخير الذي قال بانفتاح المسيحيين على الآخر وبريادتهم في تعزيز التنوع وحمايته، فالرئيس القوي بحسب روحية البيان الختامي يستمد قوته من الدستور، وما يعطيه اياه من صلاحيات، فلا يحتاج الأعراف التي هي بمثابة بحث عن هوية جديدة للبنان العبور اليها يمر حتما بحرب خبرنا ويلاتها.
الشق الثاني من بيان التشاوري الماروني تضمن رسائل واضحة الى من يعنيهم الأمر بأن لا بندقية تعلو بندقية الجيش ولا شريك للدولة السيدة في رسم سياستها الخارجية وعامودها الفقري العلاقات الأخوية الصادقة مع المحيط العربي وليس أي محيط آخر.
أما في شأن تأليف الحكومة فكان الكلام واضحا فمن يشكلها هو الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية ولا ثالث لهما، البيان وكلمة البطريرك تلقيا ثناء سريعا من عين التينة، كما أثارا ارتياحا لبنانيا عاما وأشعرا القلقين بأن صدمة إيجابية حصلت ردعت اللاعبين المنفردين والمستفردين ومنعتهم من الاستئثار بالقرار الماروني تحت أي عذر أو مسمى، وأكدت للمشككين بأن لا شيء ولا أحد يمنعان بكركي من الحكي صح.
لقاء بكركي حصل في حمى مريم سيدة الصرح البطريركي فيما لبنان كله في عين العاصفة ميريام التي نشرت صقيعها وأمطارها وسيولها من فقش الموج الى رأس الجرد ورحابة السهل.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
ثبت بالوجه الكنسي أن ما فرقته السياسة تجمعه كنيسة. حول كرسي الاعتراف تحلق زعماء الرعية في لقاء تشاوري غسل قلوبا بمياه مقدسة وصفى نيات بالصلوات على دفن الخلافات ورمى الحرم على تحويل استباحة الدستور عرفا ومن هنا اكتسب اللقاء أهميته الوطنية.
في أربعاء الصرح البطريركي كان تأكيد الشراكة الوطنية العادلة والمتوازنة انطلاقا من تطبيق الدستور نصا وروحا لا من استحداث أعراف مرة تحت مسمى الثلث الضامن وأخرى بنسب حصة الرئيس إلى الدستور.
وهنا برز جوهر الخلاف بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية غريمه على درب الرئاسة الطويل.
في تسريبات السجال العوني والمردة فإن باسيل أراد أن يجير اللقاء لتجميع الحاصل الحكومي بالاستحواذ على الثلث المعطل كحصيلة طبيعية لكتلته النيابية وعلى قاعدة أن التجربة أثبتت والقول لباسيل "أننا في بلد لا نأخذ حقنا الا في المعارك السياسية والمعارك كرقصة التانغو بحاجة الى شريك"، فجاءه الرد من فرنجية مدعوما من فيلق الكتائب والقوات والشخصيات المستقلة، فرأى فرنجية أن المشكلة واضحة وصريحة في أخذ الوطني الحر الثلث المعطل والخوف هو في استخدام ذلك ضدنا وليس لحماية حقوق المسيحيين بل هو لحماية مطالب الوطني الحر فقط لا غير.
ورأى فرنجية أن العهد القوي يكون قويا معنا وفينا ولا يجب التلطي وراء رئيس الجمهورية ومهما تأزم الوضع يجب ألا يزج موقع الرئاسة في هذه الملفات.
وختم فرنجية متوجها الى التيار: "أنتم تعطلون التشكيل ولا أحد غيركم تنازلوا عن وزير لكي تولد الحكومة".
خرج باسيل من اللقاء بخفي حنين لم يأخذ موقفا ضامنا ولم يسحب اعترافا داعما لموقف عون والحصة الرئاسية وبشهادة مارونية مارونية لم يلصق المجتمعون تهمة التعطيل بحزب الله ولم يأتوا على ذكره.
والقمة المارونية بالقمة الاقتصادية تذكر حيث أسف الرئيس المكلف سعد الحريري من على منبر رجال الأعمال للاساءة التي تعرض لها الوفد الليبي، فأتاه الرد من أربعاء بري النيابي وفي بيان قال "الأسف كل الأسف ليس لغياب الوفد الليبي بل لغياب الوفد اللبناني عن الإساءة الأم منذ أكثر من أربعة عقود إلى لبنان كل لبنان".
وإذا ما وضعنا جانبا إساءة بري لهيبة الدولة فإنه صدق حين وصف القمة العربية الاقتصادية بالهزيلة إذ انخفض مستوى التمثيل الرئاسي في القمة إلى أربع دول هي الكويت العراق تونس موريتانيا. وقد اعتذر أمير قطر عن عدم الحضور.
فيما أبلغ الرئيس محمود عباس الدولة اللبنانية أنه موجود في نيويورك لترؤس اجتماع مجموعة السبعة والسبعين زائد الصين لكنه سيوفد رئيس حكومته رامي حمد الله. وعلى ما يقدر الله ستنعقد قمة بيروت بمن حضر.