الثلج يلامس الخمسمائة متر والموج يرتفع الى خمسة عشر مترا، وطريق ضهر البيدر أقفل من القوى الامنية احترازا، ونفق شكا ايضا من الناحية الشمالية، والانهيارات كثيرة في الجبال وعلى الطرق المرتفعة ومياه الامطار حولت طرقا عدة ودولية منها الى بحيرات فيما المدارس مقفلة غدا ايضا.
رغم هذه الحال المواطن لا يكترث ويبقى متجولا والمشهد المضحك استعمال زورق مطاطي على طريق رئيسة أما ما تقرأه العين وتسمعه الأذن باستغراب فهو قطع مياه الشرب عن البيوت لأن الينابيع فاضت.
كان الأجدى بالسلطات المعنية إعلان حال طوارئ غير ان ذلك يستلزم انعقاد مجلس وزراء في ظل حكومة تصريف أعمال وحكومة متعثرة الولادة بسبب المراوحة في طرح الافكار والاوراق وثمة من يقول إن لا كلام قبل انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت بعد اسبوعين وثمة ايضا من يقول إن لا كلام عن الحكومة قبل انعقاد القمة العربية في آذار.
في بعض المحافل السياسية يروج الكلام على أن لا دافع خارجيا لعرقلة الحكومة وتقول محافل أخرى على الفور: ما دام هذا الواقع صحيحا فلماذا لا تشكل الحكومة بحل داخلي؟.
وتضيف: هل حقا إن هناك مانعا ان لا يكون للعهد وفريقه الثلث الضامن؟. وهل حقا أن الثلاث عشرات ممنوعة ايضا؟.
ونقول: أهكذا يبنى البلد؟.
في أي حال حكومة تصريف الاعمال تحركت مع الجيش والقوى الأمنية وأجهزة الدفاع المدني والصليب الاحمر والعديد من المؤسسات لمواجهة خطر العاصفة نورما.
العاصفة تنحسر إعتبارا من الغد لكن تردي حال الطقس لن يتوقف قبل أيام.
العاصفة نورما ضربت بقوة والاوتوسترادات تحولت الى بحيرات
اوتوستراد ضبيه غرق بالمياه المواطنون علقوا لساعات واستخدمت القوارب في عمليات الانقاذ
كيف هي حال الاوتوستراد في هذه الاثناء كل التفاصيل مباشرة من هناك مع الزميل بيار البايع.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
يوم ثالث للبنان في مهب نورما الهوجاء المجنونة العاصفة امتدت من السماء الى الارض وبدت بوجهين متناقضين، خيرات وفيرة هطلت امطارا غزيرة وثلوجا نقية فاثلجت صدور وقلوب ونفوس الناس لكن الارض لم تكن بناها التحتية على القدر المطلوب فتحولت النعمة الى نقمة في غير مكان على
امتداد لبنان.
نورما بلغت ذروتها اليوم حيث تتساقط الثلوج على ارتفاع 500 متر في بعض المناطق وتستمر على هذا النحو حتى صباح غد الاربعاء حين تبدأ العاصفة في الانحسار تدريجيا.
اما تلامذة المدارس والثانويات والمهنيات كافة فقد اغضقت عليهم وزارة التربية نعمة عطلة جديدة تمتد حتى مساء غد الاربعاء، كذلك قررت وزارة الصحة اقفال الحضانات غدا.
المنخض الجوي انسحب منخفضا سياسيا وبرودة قاسية تفتك بالملف الحكومي على وجه الخصوص واذا كان موعد انفراج الطقس معلوما فان موعد الانشراح الحكومي في عالم الغيب. من هنا جاء اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "الحكومة بعدا بخبر كان" وذلك بعد توديع ضيفه رئيس مجلس النواب في غينيا بيساو.
وقبل ذلك أكد رئيس المجلس عدم وجود ايجابيات حكومية مشيرا الى وجوب اعطاء الاولوية لاقرار موازنة العام 2019 وأكد ان لا عذر امام لبنان في عدم توجيه دعوة الى سوريا لحضور القمة الاقتصادية العربية في بيروت مشيرا الى عودة دول عربية مثل الامارات والبحرين والسودان الى دمشق من دون قرار من الجامعة العربية. وجزم الرئيس بري بان اي اجتماع للاتحاد البرلماني العربي لا تكون سوريا حاضرة فيه لا يحضره. الى ذلك اعتبر تكتل لبنان القوي ان دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية من مسؤولية الجامعة العربية.
على المستوى الحكومي استغرب النائب فيصل كرامي البدعة الجديدة مبديا اسفه لتعاطي الرئيس المكلف مع ما يجري حوله وقال اضحى هناك رئيس مكلف ووزير مؤلف وتسائل اين الغيار على موقع رئاسة الحكومة.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
"طرقات وأنفاق غرقت بالمياه، جسور ترشح أنهارا، مجار طافت في الشوارع، جدران دعم إنهارت، وطرقات خسفت. ومليارات الدولارات أنفقتها الدولة على البنى التحتية. يقولون عاصفة؟ هي ليست أكثر من مطر غزير هنا وثلوج هناك. هي شهادة فساد وإفلاس الدولة ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة الأشغال وغيرها".
مصدر هذا الكلام ليس على الإطلاق خصما سياسيا لوزير الأشغال العامة والنقل، ولا للجهة السياسية التي يمثل، بل على العكس. فما أورده اللواء جميل السيد في تغريدته هذه،انما يختصر بكلمات معدودة مأساة وطن، يتناحر بعض سياسييه على القشور، فيما القلب في خطر.
واذا كان مشهد المياه المهدورة من جهة، وعشرات السدود قيد الانجاز من جهة اخرى، يكرس بوضوح تام صورة المشروعين المتناقضين على الساحة اللبنانية، فالتعويل يبقى كما العادة على الجيش والقوى الامنية والدفاع المدني والصليب الاحمر، وسائر الاجهزة المعنية بإنقاذ الناس، ليس من العاصفة، بل من اهمال طبقة سياسية شبه كاملة، يجسدها في هذه الأزمة وزير الاشغال، الذي وللمفارقة كان تحدث صباحا من بكركي، بما يوحي بأنه مسؤول عن وزارة أخرى.
هذا في موضوع الطقس، اما في موضوع الحكومة، فالبرودة أكبر، والصقيع سيد الساحة، ولعل في كلام الرئيس نبيه بري اليوم عن أن التشكيل في خبر كان المؤشر الابرز.
لكن في المقابل، لفت تلويح لبنان القوي بخطوات محتملة في حال استمرار المراوحة بلا سقف، مع تجديد الدعوة الى التعامل بإيجابية مع المبادرة الرئاسية وافكار الوزير جبران باسيل.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
تكمل نورما مسيرها كاسرة حدود السبعمائة متر وما فوق.
وفوق التوقعات اضافت من خيرات السماء ما عجزت عنه الارض اللبنانية الضيقة اصلا بكل مسالكها وبناها التحتية، فكيف اذا ما اضيف اليها طبيعة الصفقات وسوء التلزيمات؟
ثلوج وعواصف نشطت من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، وجبال عزلها المارد الابيض، وامطار احالت بعض الشوارع بركا مائية، واخرى مرائب للسيارات، وعلى سير التوقعات، فان الليلة ستكون الاقصى من حيث البرودة وشدة الرياح وارتفاع الامواج.
المدارس مقفلة غدا بقرار نورما التي لم تترك لوزارة التربية تقدير الوضع، والامل بأن يحمي القدر اللبنانيين من صعوبة الاحوال.
احوال كانون المناخية على كل محاذيرها هي افضل من تلك السياسية، فالتجمد يصيب مختلف العروق السياسية، والحكومة ما زالت في خبر كان بحسب الرئيس نبيه بري.
في الاقليم اشتباك مصالح اميركية تركية عند الخطوط الكردية في الشمال السوري، وزيارة مستشار
الامن القومي الاميركي جون بولتن الى انقرة لم تكتمل بلقاء رجب طيب اردوغان.
ومن نيودلهي الهندية أكمل وزير الخارجية الايرانية رسائله الاوروبية، فأوضح ظريف ان الأوروبيين حاولوا، لكنْ لم يتمكنوا من التقدم إلى المدى المتوقع منهم حول الآلية المالية الخاصة مع ايران، مؤكدا ان بلاده ستعمل مع شركائها التقليديين مثل الهند وروسيا والصين لمصلحة الشعب الايراني .
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"لبنان الممزق سياسيا بفعل عواصف التعطيل، منذ الصيف الماضي، جاءت العاصفة نورما لتقطع أوصاله أكثر وأكثر، ولتكشف عورات بنيته التحتية المهلهلة، وقدراته المتآكلة، على مواجهة الكوارث.
ولئن كانت الازمة الاقتصادية والمالية قاب قوسين أو أدنى، فإن كوارث المناخ أكثر قدرة على الإقناع. لكن الكارثة الأقسى تقترب، ومن يعش سيرى، أن لبنان بلا حكومة فاعلة، وبلا تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"، قد يذهب نحو اوضاع صعبة جدا، أين منها الااضرار التي تركتها نورما.
الرئيس المكلف سعد الحريري ومنذ لحظة تكليفه عقد عشرات الاجتماعات منها المعلن ومنها غير المعلن مع جميع الكتل النيابية ومختلف القوى السياسية. كذلك قاد سلسلة اتصالات وأطلق جملة مبادرات لتسهيل ولادة حكومة وفاق وطني لمواجهة ما ينتظر لبنان من تحديات. لكن لا تندهوا ما في حدا.
الثلوج لامست الخمسمئة متر اليوم، وغدا لا مدارس ولا ثانويات ستفتح أبوابها.
مخيمات النازحين الهاربين من جنرال الموت، تقبع تحت سطوة الجنرال الأبيض، واللبنانيون مدعوون لملازمة منازلهم ما أمكنهم إلى ذلك سبيلا، خلال الساعات المقبلة.
وغدا ظهرا يذوب ثلج العاصفة ويبان مرج الأضرار والمآسي التي خلفتها. لكن المأساة الحكومية مستمرة. وقد ذكرت كتلة المستقبل بالفرصة التي أتيحت لولادة الحكومة عشية عيد الاستقلال قبل الإطاحة بالصيغة المقترحة وكذلك بالفرصة الثانية قبيل حلول العام المنصرم، وأكدت أن المحاولات المتجددة لرمي المسؤولية على الرئيس المكلف وتحميله تبعات التأخير في تشكيل الحكومة لن تنفع. ورأت فيها محاولة لحرف الانظار عن المكامن الحقيقية للازمة الحكومية، بهدف نقل الاشتباك من معسكر سياسي الى آخر، وتسويق اقتراحات يدرك اصحابها سلفا انها منتهية الصلاحية منذ الأيام الأولى للتكليف.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
في الصيف يبنون، بالإسمنت،الفاصل على الأوتوستراد، في الشتاء يهدمونه.
حين يبنونه لا يحسبون حساب أمطار الشتاء،التي ستتجمع وتتحول إلى بحيرات لتغرق فيها السيارات، كما حصل اليوم في ضبيه، فيعمدون إلى هدم الفاصل لتصريف المياه، ثم يعود الصيف فيبنونها مجددا ليهدمونها في الشتاء المقبل. هكذا تتصرف الإدارات والوزارات المختصة: بناء في الصيف، هدم في الشتاء، فمجددا بناء في الصيف. وهكذا دواليك...
في الصيف، لا ينظفون مجاري الانهر وضفافها، يأتي الشتاء فتفيض على الطرقات وتدخل المنازل، ولا يعود المواطن يعرف إلى من يوجه شتائمه.
شر البلية ما يضحك ... "وحدة الإنقاذ البحري" في الدفاع المدني، إسمها يدل عليها: متخصصة في الإنقاذ البحري، لكن حين يتحول الاوتوستراد إلى بحر، فإن هذه الوحدة تستخدم زوارقها على الاوتوستراد، تماما كما حصل هذا المساء على أوتوستراد الضبيه، فيصير إسمها "وحدة الإنقاذ البري".
إنها "دولة" بين مزدوجين لأنها ليست دولة بالمعنى الحقيقي، فالبنى التحتية شبه معدومة، وإذا توافرت فإن فيها من العيوب أكثر مما فيها من الأمان، والبنى الفوقية إما مشلولة وإما غير مكتملة، فحكومة تصريف الأعمال مشلولة، والحكومة المنتظرة غير موجودة، فلمن تكون الشكوى ؟
مسكينة نورما، حين وصلت إلى لبنان، كان يجب ان تبدل إسمها فتصير:"نهرالغدير"أو"فاصل الضبيه"، أما من يتحمل المسؤولية فليس مهما، فتحمل المسؤولية في لبنان "عادة سيئة": من تحمل مسؤولية مجرور "الإيدن باي " في شتوة ماضية؟ من تحمل مسؤولية تحول أوتوستراد الضبيه إلى بحيرة في السنوات الماضية، المواطن ينسى والدولة غفورة، أما لماذا هي غفورة، فلأن التقصير يتحمله الجميع من دون استثناء: مجلس الإنماء والإعمار،الوزارات المعنية،البلديات المتعهدون.
أما بعد انحسار العاصفة، فإليكم ماذا سيحدث: ستلتئم لجنة الأشغال النيابية في اجتماع استثنائي تدعو إليه الوزراء المختصين ورئيس مجلس الإنماء والإعمار والمحافظ والقائمقامين ورؤساء ورئيس الهيئة العليا للإغاثة، وسيخرجون إلى الرأي، عبر الشاشات طبعا، ليعدوا باتخاذ الإجراءات " وإذا مش التنين الخميس " ...
بحر الضبية اليوم يختصر كل المعاناة. حين انفجر مجرور الأيدن باي، كتبنا: هذه دولة لا تحترم نفسها، لأنها لا تحترم شعبها...
اليوم نكررالقول: "هذه دولة لا تحترم نفسها لأنها لا تحترم شعبها ".
أما إذااعتبرالبعض أن هذا الكلام فيه مغالاة وتضخيم، فليأخذ آراءالذين سبحوا هذاالمساء في بحر الضبيه. وإذا لم يشف غليله، فليسمع ما قاله وزير المال علي حسن خليل منذ قليل من حي السلم ، إذ قال حرفيا: هذه الدولة عاجزة عن القيام بواجباتها. حين يقول وزير في الدولة هذا الكلام، فماذا يبقى للمواطن أن يقوله ؟
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"
وفي اليوم الثالث أظهرت نورما وجهها الحقيقي العاصف ولم تعد ثورتها بيضاء، مناطق كثيرة ضربتها العتمة، أوتسترادات غرقت تحت المياه، والوحول والسيول حلت مكان السيارات على عدة طرقات، والرياح العاصفة زرعت الرعب في قلوب المواطنين، الكارثة الكبرى تجلت بين ضبية ونهر الكلب، حتى اعتقد العالقون على الطريق أن مغارة جعيتا المائية انتقلت من مكانها وحطت رحالها على الأوتستراد والطرق الجانبية، لكن رغم كل الأضرار التي طالت الحجر فإن الأضرار على البشر ظلت محدودة، فباستثناء جرف نورما طفلة سورية في شمال لبنان، فإن أي حادثة أخرى لم تسجل، ما يثبت أن التدابير الاحترازية للناس ساهمت في اقتصار الأضرار على الماديات.
في النتيجة نورما أثبتت مرة جديدة أن البنى التحتية في لبنان فاشلة تماما كالدولة، كما كشفت كل التوقعات والتنفيعات، في الشأن الحكومي المنخفض السياسي الذي يضرب الأجواء لا يزال مسيطرا.
في اليوم الأول لعودة النشاط الرسمي بعد العطلة لم يسجل حراك يذكر باستثناء الزيارة التي قام بها اللواء عباس ابراهيم الى بكركي، وفي حين نقل عن البطريرك الماروني أنه يسعى الى عقد قمة مسيحية للضغط من أجل تشكيل الحكومة، أكد الرئيس نبيه بري من عين التينة أن الحكومة لا تزال في خبر كان، هكذا يبدو أن نورما فعلت فعلها ووضعت الحكومة المنتظرة في ثلاجة الانتظار الى ما بعد القمة العربية في العشرين من الجاري، فإلى اللقاء في موعد افتراضي جديد.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
في المسافة من صيدا الى بيروت تختصر حافلة الركاب هذه حال ركاب البلد وكل من يركب نفسه زعيما على أكتاف الناس
والمفارقة التي بات يدركها الجميع:أننا ننتخبهم ثم ننتحب نعينهم في بوسطة الوطن ثم نصعدالباص السياسي معهم " كمعاونين "
اليوم تهديكم الطبيعة نتاج الزرع السياسي فهذه البنى التحتية التي دفعت عليها الملايين هذه جسورناالواقفة على شفير هاوية تلك طرقاتنا السابحة في خير الشتاء، هو ليس غضب الطبيعة بل هي طبيعة متعهدين لا تكشف الشمس فسادهم وترفع نورما عنهم الغطاء اليوم يتراكم الثلج فيظهر المرج.
واللافت أن السلطات تتحرك فقط على وقع هبوب العاصفة فيما يحقق القضاء على وقع المشاهد الواردة على شاشات التلفزة وهذا ما حرك النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم الذي بنى على الشاشة مقتضاها علما أن الملفات متراكمة في مكتبه ولن يحتاج الى مؤثرات صوتية ليتحرك.
الدولة تحصي الأضرار، العاصفة تشتد غدا،التلامذة في منازلهم ليوم الأربعاء، والمتعهدون يتذكرون العمل في عز المطر، غزارة المطر يقابلها جفاف التأليف وتصحر الحلول وعدم اتضاح الرؤية السياسية لا في المقترحات ولا في التصريحات، وأبرز غموضها ما جاء في بيان تكتل لبنان القوي.
ففيما انتظرنا إعلان جبران تلا علينا بيانه كنعان ولم يقرن أمين سر التكتل تصريحه بملحق مترجم إلى اللغة السياسية لكنه وعد بموقف اذا استمر الموضوع الحكومي بلا سقف قائلا إننا لن نتفرج على أخذنا الى مصير مجهول بات معلوما لدى البعض.
وبمصير اكثر غموضا انعقدت كتلة المستقبل النيابية فاستأنست باقتراح تفعيل حكومة تصريف الأعمال والحاجة الى إعداد مشروع الموازنة وإحالته الى المجلس النيابي" وأكدت أن "هذا الاقتراح سيكون محل دراسة ومتابعة للتوصل إلى القرار ويؤشر رضى المستقبل هذا الى عمر مديد في التصريف حيث يبدو أن الحريري " مرتاح ع وضعو " تاركا التأليف الى "الصدف " وقد برز كلام للنائب فيصل كرامي اليوم يشير فيه الى رئيس مكلف ووزير مؤلف، من دون أن يثير هذا الوضع الغيارى على موقع رئاسة الحكومة، من رؤساء حكومات سابقين ودار فتوى ومشايخ، الذين رفعوا الصوت عاليا إزاء مطالبة النواب السنة بأحقية التمثيل في الحكومة حكومة تتنفس تحت الماء والشعب إما يغرق وإما أنه يلعب في المياه العكرة مستخدما مهارته في تحويل الكارثة الى سخرية.