أزمة النفايات ستحل في السنة الجديدة. هذا أبرز ما توقعته شركة إدارة عالمية للبنان في معرض تنبؤاتها على مستوى دولي لبلدان كبرى، كالصراع الأميركي - الصيني الإقتصادي، والتقارب الصيني - الروسي السياسي.
في أي حال العالم دخل السنة الجديدة ظهرا بتوقيت بيروت ابتداء من نيوزيلندا. فعليا منتصف الليل نودع سنة ويدخل لبنان العام الجديد الذي يؤمل أن يحمل في أولى أيامه أو أكثر بقليل حكومة جديدة رغم أن اللبنانيين يريدونها البارحة قبل اليوم.
العيد في لبنان انطلق من ساحة النجمة في بيروت الليلة الى كل ربوع الوطن وسط تدابير مشددة للجيش والقوى الأمنية.
وبعد عطلة رأس السنة جولة اتصالات جديدة اعتبارا من الأربعاء لمعالجة عثرات التأليف الحكومي الذي يحدد مساره مصير القمة العربية الإقتصادية التي ستعقد في بيروت بعد أكثر من أسبوعين بقليل.
إذن احتفالات رأس السنة انطلقت في عدد من البلدان وأولها نيوزيلندا.
مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"
فيما بدأ الشطر الاخر من العالم عامه الجديد ساعات تفصل لبنان عن استقبال العام 2019 ولكن بلا حكومة. ملفات كثيرة وتركة ثقيلة على المستوى اللبناني تنتظر التسليم والتسلم بين عامين. الا ان الانظار تتجه الى مرحلة ما بعد عطلة العيد لرصد عودة الحرارة الى الاتصالات واللقاءات على نية التأليف الحكومي لا سيما ان الاستحقاق المقبل المرتقب ليس عيدا هذه المرة بل قمة اقتصادية يستضيفها لبنان المترنح اقتصاديا، فهل تبصر الحكومة النور قبل نهاية الشهر المقبل؟
خارج لبنان يفترض ان يشهد العام الجديد انفتاحا عربيا متزايدا على سوريا التي ستنسحب منها القوات الاميركية بوتيرة بطيئة كما اعلن دونالد ترامب اليوم بهدف امتصاص الامتعاض الواسع من هذه الخطوة والذي ابداه الغرب وبعض العرب على ما يبدو.
في سوريا غارة شنها الطيران العراقي على اجتماع لقادة في داعش قرب دير الزور وذلك بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ان مسؤولين امنيين عراقيين كبارا التقوا الرئيس بشار الاسد في دمشق.
مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
لقد كان عاما مليئا بالتعطيل وتأخير تشكيل الحكومة لأهداف محلية وخارجية.
لقد كان عاما مليئا بالأحداث والحروب والقتل والدمار وكذلك بمحاولات فرض السلام والهدوء.
لقد كان عاما مثقلا بالتحديات السياسية والإقتصادية والإجتماعية على اللبنانيين، الخائفين من الغد، بينما يعطل المعطلون إمكانية تحسين حياتهم.
لقد كان عاما مليئا بالإنتخابات والتوترات كما حصل في لبنان، وبالسعي نحو عدالة أكثر وقتل أقل وظلم أخف.
لقد كان عاما مليئا بالحوارات والإتصالات والمناورات من دون جدوى، على أمل الخروج من دوامة تشكيل حكومة جديدة إلى أفق مؤتمر سيدر والمشاريع التي ستنهض بلبنان.
العام الحالي يلفظ ساعاته الأخيرة والعام الجديد يستعد للدخول على أمل أن يكون مليئا بالسلام والطمانينة والنمو والازدهار.
لبنان و معه العالم يستقبل العام الجديد بإحتفالات تشهدها الساحات ومنها ساحة النجمة في وسط بيروت، وبإجراءات تتخذها القوى العسكرية والامنية التي تفقدها الرئيس المكلف سعد الحريري عبر زيارته وزارة الدفاع في اليرزة، وثكنة الحلو، و إطلع من وزير الدفاع وقائد الجيش و المدير العام لقوى الامن الداخلي و كبار الضباط على الإجراءات المتخذة لحفظ الأمن و الإستقرار في هذه الليلة.
مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"
على طريقة "الطير يرقص مذبوحا من الألم"... هكذا يحتفل اللبناني على الرغم من كل شيء... حتى من دون حكومة يصر على الإحتفال. حتى من دون حلول للتلوث، يصر على الإحتفال. حتى من دون حلول جذرية للنفايات، يصر على الإحتفال . حتى من دون إيجاد حلول للقروض السكنية، يصر على الإحتفال... حتى في ظل اختناق السير فإنه يصر على الإحتفال... وفي ظل عدم إيجاد عمل فإنه يصر على الإحتفال...
اللبناني إبن الحياة وإبن التفاؤل وإبن الأمل، ينتقل من سنة إلى سنة بروح تفاؤلية على الرغم من ان شيئا لا يوحي بالتفاؤل... في اختصار، اللبناني سباق، دائما يسبق دولته المتأخرة دائما: يعيش في فراغ رئاسي سنتين ونصف السنة ويبقى صامدا... يعيش من دون حكومة سبعة أشهر، حتى الآن، ويبقى صامدا... يعيش في ظل مجلس نيابي بات عمره سبعة أشهر ولم ينجز أي شيء عملي على الرغم من مرور عقد عادي، هو الأول لهذا المجلس، ويبقى صامدا...
كأن اللبناني اعتاد العيش من دون دولة، وهي إن وجدت، فمن أجل إغراقه إما بالضرائب وإما بالوعود... لهذه الأسباب مجتمعة، الأمل بالمواطن لا بالدولة، وله المعايدة.
مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
عام سعيد...
لبنان الذي ادمن مراكمة الازمات واستيلادها يحتفل نظريا كل سنة بانقضاء العام بحسب التقويم العالمي المعتمد، ولكنه عمليا يعيش بفعل جشع من تعاقبوا على حكمه منذ 1990 وهم من نفس الطينة. يعيش تحت هرم ضخم من المشاكل العضوية التي تتناسل وتتأبد، بحيث صار لبنان عالة على الديمقراطية بعدما كان رائدها، ومنفرا للسياحة بعدما كان قبلتها، ومقتلا للاقتصاد بعدما كان محركه، وثقبا اسود يبتلع المال بعدما كان الوجهة الامثل للثروات والاستثمارات.
في الاني يقال ان خاطفي الحكومة اضافوا شروطا جديدة لتسهيل التأليف غير تمثيل سنة التشاوري ليس اقلها استفزازا دعوة الرئيس الاسد الى القمة التنموية الشهر المقبل ضحايا هذا التعجيز غير كرامات اللبنانيين وسمعة دولتهم نتائج مؤتمرات سيدر وروما وبروكسل التي كانت ستسهم في وقف تنامي الدين العام وفي خلق فرص للاستثمار والنمو. والسؤال الكبير الذي سيتعين على المسؤولين الرد عليه مطلع 2019 سيطرحه المتظاهرون الجائعون الجمعة على اختلاف الوان ستراتهم وطوائفهم.
مقدمة نشرة اخبار "الجديد"
تغفو السنة وتدخل زمن النعاس في آخر ساعات تسبق نومها الى جانب الفين وثمانية عشر عاما..
راحت سنة .. طلت سنة .. لونا ابيض وجديدي رسم الاولاد على ايامها احلامهم .. وتثائب الكبار طلبا لرحيلها واستقبالا لواحدة أكثر حبا واقل الما..
سنة من عمر لبنان .. اختتمت بقلق على مستقبل سياسي مجهول باقي الهوية .. ومستقبل اقتصادي يقف على شرفة هاوية.
سنة "تولعها" بيروت هذه الليلة في احتفال يقارع ضوء المدن والقها.. وينافس العواصم التي تهرع الى لون النار.
تقول مدينتنا هذا المساء انها تشبه ضوء النهار .. وانها بيروت .. زهرة الياقوت نحب العمر بها .. رغم ما يصنعه السياسيون من دمار وآثام ..
وفي انتظار ليل صاخب في وسطها.. فإن ليل الجديد أكثر صخبا بعد نهار راكم ارباح الناس زرعت الجديد سنة بعد سنة فرحا في البيوت وعلى شوارع تنتظر الامل فحقق النهار الحاصل الشعبي غير المسبوق ..
وما تزال الجوائز مستمرة .. وترقبوا خلال هذه النشرة جائزة بقيمة عشرين مليون ليرة كاش.
مقدمة نشرة اخبار "المنار"
بيادر فلسطين ملأها حصاد المقاومين من رسائل غزة الصاروخية الى رصاصات الضفة الفدائية وما بينهما معادلة فرضها الفلسطينيون فاسقطوا الكنيست الصهيوني بضربة مقاوم ودفعوا بنيامين نتنياهو الى المجهول.
في اليمن الصامد فتح ميناء الحديدة لرسو العبارات السياسية القادمة من كل مكان لانقاذ اهل العدوان الغارقين عند الشواطئ اليمنية كما في رمالها المتحركة وسجل اليمنيون شعبا وجيشا ولجانا في هذا العام نقطة تحول استراتيجية على طريق انهاء العدوان.
طرق لبنان التي سلكت بداية العام بقوة دفع انتخابية وامال اقتصادية لم تسعفها النهايات فعلق البلد على حكومة بعد ان كان قد اجتاز انتخابات نيابية فابى ال2018 الا ان يرحل اعباءها الى العام المقبل بحراجة سياسية واقتصادية واجتماعية والامل بان تعالجها رجاحة المعنيين والعارفين بواقع الحال.
حال العراق السياسي هذا العام شكل صفعة للاميركي الذي لم يفلح بايصال اي من مرشحيه الى الرئاسات الثلاث فاراد دونالد ترامب الاستعراض ميدانيا بزيارة قواته الموجودة هناك.
وعلى تماس سياسي وميداني كانت سوريا تسجل المزيد من الانتصارات المربكة لاعدائها فانسحب الاميركي وجن جنون الاسرائيلي العاجز عن تغيير المعادلة فغدت دمشق على طريق العودة الى سابق عزها وفرضت على العالم الاعتراف فبدأ العربي بالعودة عبر السودان والامارات وسيليهم الكثير بلا تحفظات.
عام 2018 حفظ ابشع صورة للسعودي الذي غرق بدماء اطفال اليمن وتلطخ ببقايا اشلاء الصحفي جمال الخاشقجي وحفظ للاميركي اسوأ ادارة للشؤون الداخلية والخارجية وصراعات مع الاوروبي بل محاولة زعزعة لامنه الداخلي الى الصيني والروسي.
اما في ايران الثورة التي اتمت عامها الاربعين فما زالت في طليعة الناصرين للمستضعفين والمحاربين للهمجية الاميركية وقراراتها الارتجالية. ايران الثورة العلمية والفرادة الاقتصادية التي تواجه العنجهية الاميركية دفاعا عن حقوقها ونيابة عن كثيرين.
مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"
عام الانتخابات النيابية يمضي الليلة على امل للقاء القريب بسنة الحكومة. عام دفن التمديد وتطبيق النسبية ومنح المنتشرين حق الاقتراع يرحل بعد ساعات واقصى الطموح ان نودع العام الجديد بعد سنة بوصفه عام حكومة العمل والانتاج.
بهذا الكلام المختصر نستهل نشرتنا الليلة التي ننزع فيها قناع السياسة عن وجوه بعض السياسيين ومصوري الاخبار واخرين ليلعب كل منهم ولو لدقائق معدودة دورا اخر، فبعض السياسيين الليلة منجمون والبعض الاخر ناخبون لشخصية العام والسياسي الاذكى. اما المصورون فسيختارون سياسيا يحبونه ويعبرون عن محبتهم للزميلات المراسلات اكثر من السياسيين.
اما ملحم رياشي ونديم الجميل وزياد اسود فسيتحولون الى هدية في ليلة تعم فيها الاحتفالات المناطق اللبنانية لنتوقف عند ابرزها في العاصمة بيروت.
ماذا وكيف، الجواب بعد لحظات وكل عام وانتم بخير!