العقدة السنية تراوح مكانها، وكل فريق مازال يتمسك بموقفه، في وقت يواصل وزير الخارجية جبران باسيل تحركه على خط المعالجة، فيما حكي عن لقاء بين الوزير باسيل ونواب "اللقاء التشاوري" الستة، لطرح مبادرته والاجتماع لاحقا مع الرئيس الحريري للوصول إلى صيغة حل، إلا أنه حتى الساعة لم يحدد أي موعد لهذا اللقاء.
إلى ذلك، برز خبر من السعودية يفيد عن أداء القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري القسم أمام العاهل السعودي، بعد تعيينه سفيرا في لبنان أيضا فوق العادة، ومفوضا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ولكن، وقبل ان نفتح الملفات السياسية في نشرتنا، نتوقف مع اضاءة على "تلفزيون لبنان"، "تلفزيون لبنان أبا عن جد" بميزانيته المحدودة يصارع للبقاء منبرا مفتوحا لكل الفرقاء. والوزير الرياشي يدعو إلى احترام الكفاءات فيه.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
قبل ستة أيام من اكتمال الأشهر الستة لأزمة تأليف الحكومة، لم يستجد أي خرق لآخر العقد المتصلة بمطلب تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين.
من رحم الملف الحكومي خرجت اليوم سلسلة مواقف لسياسيين وحزبيين وروحيين:
الوزير علي حسن خليل أمل حصول التشكيل قريبا، مؤكدا الحاجة والقدرة على إنتاج حل سريع لهذه المشكلة يقوم على التمثيل الشامل والحقيقي.
والوزير جبران باسيل- الذي تردد أنه سيلتقي النواب الستة المستقلين مطلع الأسبوع- أمل أن يضع الجميع مصلحة لبنان أولا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وسمير جعجع شدد على أن لرئيسي الجمهورية والحكومة المكلف مطلق الحرية في اتخاذ القرار بتمثيل أو عدم تمثيل هؤلاء النواب.
والبطريرك الماروني حذر من أن لبنان لم يعد يتحمل التسويف، مشيرا إلى التحذيرات الاقتصادية الصادرة عن البنك الدولي.
التسويف لا يبدو مقتصرا على الشأن الحكومي فقط، بل ينسحب على مواضيع أخرى من ضمنها تداعيات فيضانات المجارير في بيروت الجمعة الماضي.
في هذا الشأن حرص محافظ بيروت على تحميل المسؤولية لعدد من الجهات، من بينها بلدية الغبيري، فعاجلته هذه بفضح تجهيله للفاعل المقرب المعتدي على الأملاك العامة.
يأتي ذلك بعدما كان رئيس بلدية بيروت والقيمون على البلدية قد أدلوا بدلوهم، فواجهتهم أسئلة تتحداهم بتسمية المسؤولين الذين يغطون الارتكابات المستمرة بحق شاطئ العاصمة، كما كانت ثمة أسئلة عن المعالجة الاستباقية.
وفي ما تبدو مواقف استباقية وصف الرئيس الأميركي تقييم المخابرات المركزية لقضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي بأنه سابق لأوانه، مشيرا إلى أنه سيتلقى بعد غد تقريرا شاملا عن القضية.
وفي السعودية اليوم ضيف عراقي رفيع هو الرئيس برهم صالح الذي حط في الرياض آتيا من طهران.
وفي تل أبيب يواجه بنيامين نتنياهو متاعب سياسة كبيرة وهو أمام محاولة أخيرة مساء اليوم لانقاذ حكومته المتهالكة تحت وطأة الفشل الأخير في معركة غزة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
ما فضحته عاصفة الطقس من تعديات على الأملاك العامة أدت إلى فيضانات في منطقة الرملة البيضاء، سيكون اعتبارا من نهار غد، موضع متابعة قضائية في ضوء تكليف النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، رئيس قسم المباحث الجنائية المركزية إجراء التحقيق الفوري، بشأن إقدام أشخاص على سد المجارير في أماكن متعددة من العاصمة.
وفي هذا السياق، كشفت النائبة رلى الطبش ان نواب العاصمة سيتقدمون متحدين بشكوى يوم غد، ضد كل من يظهره التحقيق متورطا بفضيحة الرملة البيضاء. وقالت إن نواب "المستقبل" سيتابعون الموضوع حتى النهاية وسيكافحون الفساد لمصلحة المواطنين.
أما حكوميا، وبانتظار ان يسلم "حزب الله" أسماء وزرائه الثلاثة للاعلان عن ولادة الحكومة، استمرت المواقف المحذرة من مخاطر التعطيل. وفي هذا الاطار، برزت صرخة جديدة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قال فيها إنه لا يجوز على السياسيين في لبنان أن يستمروا بهذا النهج من التعاطي والاهمال في ملف تشكيل الحكومة، بل يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم كي يصار إلى البدء بالإصلاحات اللازمة التي طلبها مؤتمر "سيدر"، ويبدأ النهوض الاقتصادي والاجتماعي.
بالتوازي، وفيما قال الوزير جبران باسيل ل"تلفزيون المستقبل"، ان مساعيه التي يقوم بها بتكليف من رئيس الجمهورية لاتزال في أول الطريق، نبه علي حسن خليل من موقعه كوزير للمالية، إلى أن الحاجة أكثر من استثنائية إلى تحمل مسؤولية اطلاق العمل التنفيذي عبر تشكيل الحكومة، وأن المخاطر على الوضع الاقتصادي والمالي جدية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
طالع أسبوع ممهور باتصالات متوقعة في فلك تشكيل الحكومة، فهل يلبى مطلب النواب السنة المستقلين وتبصر التشكيلة الوزارية النور قبل عيد الاستقلال؟
الإمعان في "التطنيش" أهدافه معروفة، ومآله أيضا معروف، وبحسب التجربة اللبنانية ما ضاع في السياسة حق وراءه مطالب، فكيف بحق تدعمه أوزان شعبية انتشلها قانون الانتخاب من طول إسكات وتهميش؟
في الوقت الضائع، ضياع تام لبوصلة المواطنين، في كل الملفات والإدارات والمرافق، وايضا في الطرقات، وتحت سقفي الشتاء والصيف…الى متى يبقى هذا الواقع والمواطن يدري ان الحلول تأتي طيعة سهلة في حال احترم البعض القواعد والمعايير كي ينتقل لبنان فعلا الى مرحلة البحث عن شاطئ الأمان الاقتصادي والمعيشي؟
في المنطقة، بنيامين نتياهو محاصر في حكومته، ومصيرها مرتبط بما فرضته استقالة افيغدور ليبرمان على الثبات السياسي في الداخل الصهيوني. فكيف سيرمم نتنياهو حكومته اذا كان التنازل عن تأجيل الانتخابات المبكرة سببا لتنازلات أخرى، وربما لمغامرات متكررة مع غزة تعويضا على صفعة الكورنيت وجحيم عسقلان.
الخيارات العسكرية في كيان الاحتلال، وان تحكمت بها السياسة، فانها مكبلة برأس جليد المعادلات الجديدة للمقاومة في غزة. وعليه، لا تاثر لفصائلها بتقلبات تل أبيب التي لن تخرج حتما عن عدوانيتها المعهودة.
في تداعيات جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الاستنزاف الاميركي لأعصاب ولي العهد السعودي متواصل، وبعد تهمة التورط بأمر القتل، تلويح للصحافة في واشنطن باتصالات وتسجيلات تضرب حكم ابن سلمان، ثم اعلان دونالد ترامب انه لا يريد الاستماع اليها لما فيها من عنف ووحشية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
ضرب الطاعون العرب في العصر الاموي وفتك بمئات الآلاف وبقي ناس. اجتاح الطاعون اوروبا في القرون الوسطى وحصد الملايين وبقي ناس. اجتاح الطاعون لبنان ساحلا وجبلا في الحرب العالمية الاولى- وليس الجراد لوحده- مات من مات وجاع من جاع وهاجر من هاجر وبقي ناس.
اكتشف العلم لقاحات ومضادات للطاعون في كل العالم لكنه عجز عن ايجاد لقاح ضد الفساد الذي يبيد البلاد ويفتك بالعباد في لبنان منذ عقود وعهود. من السلطان سليم في مطلع الاستقلال الى عشرات لا بل مئات السلاطعين في حقبات الاستغلال. تختفي المليارات طيلة سنوات لتظهر في الحسابات والصفقات والسمسرات والطائرات والسيارات والعقارات والقصور في لبنان والخارج بكل عهر وفجور. حديثو النعمة قدامى العتمة. يتامى الوشاية ولقطاء الوصاية صاروا ابطال الرواية. يعرفهم اللبنانيون بالاسم ويدلون عليهم بالأصبع لكنهم لا يعبأون، فهم ينتمون الى منظمة "فاسدون بلا حدود" ووقحون الى أبعد حدود.
السرطان يفتك بشعبنا، المخدرات تقتل شبابنا، المجارير تزين شوارعنا، الأمراض تتناوب على اطفالنا، التلوث يتوج مدننا، البطالة تهجر طاقاتنا، الزعران يتحكمون والرعاع يحكمون وتراهم على الشاشات بالطهارة يلتحفون وفي الساحات بالنزاهة يحاضرون وعلى المنابر بالعفة ينادون. وهل يوكل الذئب برعاية الغنم؟ وهل يركن للثعلب بحماية الدجاج؟ وهل تكلف الأفعى بتوزيع الترياق على الملدوغين بسمها ومن جحرها مرات ومرات وليس مرة واحدة؟
جوقة الناعبين والناعقين والنادبين يحركها مايسترو الفاسدين ويوجهها دائما نحو شخص واحد. سيد العهد ورئيس البلاد. اذا أمطرت الحق عالعهد، اذا حبست الحق عالعهد. حرائق كاليفورنيا وجريمة الخاشقجي وحرب اليمن وأزمة كشمير وتدهور الليرة التركية كلها مسؤولية ميشال عون، وربما قد يكون من المتسببين بحرب فيتنام وكوريا وبيافرا واغتيال ولي عهد النمسا فرديناند وبيرل هاربور ونحن لا نعلم. وصلت الوقاحة الى درجة غير مسبوقة. كل شيء لهم مباح ومستباح. من الدواء الى الغذاء الى الكهرباء الى الماء الى الاستشفاء. لم يسبق للبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ان عانوا ذلا جماعيا وعقابا ظلاميا كالذي يعيشونه. جرائم موصوفة وأدلة معروفة لكن العدالة حتى الساعة ممنوعة من الصرف والمحاسبة، محذوفة من العرف.
الملهاة الآن في تشكيل الحكومة، لكن المأساة الحقيقية هي في النهب المنظم لأموال الدولة برا وبحرا وجوا في صفقات معجلة ومشاريع مؤجلة. البلد مليء بالسرقات لكن لم يتم توقيف سارق إلا الذي يسرق ليعيل عائلته او الذين غدرتهم الأيام وظلمتهم الأحلام ببلد ينام كل يوم على صفقة ويستفيق على فضيحة.
آن الأوان للمحاسبة والعقاب وتعليق المشانق. الرب إلهنا أمر موسى ان يتوه الشعب أربعين سنة في القفر حتى يزول الجيل الذي أخطأ في عيني الرب وخالف وصاياه، والله أرسل الطوفان لينظف الأرض من الخطيئة، وأحرق سدوم وعمورة ليطهر المعمورة من الرذيلة والتكبر والتجبر، ويسوع دخل الهيكل ليطرد التجار والفجار واللصوص والفاسدين في الأرض والدين لتكون لنا حياة وتكون أفضل. وكما لا يمكن للانسان ان يعبد ربين، لا يتحمل لبنان وجود رأسين: رأس البلاد ورأس الفساد. رأس البلاد سيحكم وليقطع رأس الفساد.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
حتى لو فتحت المجارير وعادت المياه الآسنة الى مجاريها في جوف العاصمة من دون ان تراها عيون البشر، فإن كارثة يوم الجمعة الأسود يجب ان تظل تحت الضوء، الى ان تخرج العدالة القتلة من أوكارهم ومجاريرهم ومواقعهم الى السجون، فالمسألة ليست صعبة بل يلزمها قرار، فهم معروفو العناوين والاختصاصات من العضو البلدي والمهندس والضابط ومالك المحطة التلفزيونية وصولا الى أعلى المراتب في الدوائر والوزارات التي تتكون منها الشبكة السرطانية العاشورية الخياطية التي تفتك بالبيروتيين وتكسب الملايين من بيع صحتهم وإفقارهم وتشويه عاصمتهم، ان الصمت عن هؤلاء المجرمين صار جريمة موصوفة والثورة صارت واجبة ولنضعها تحت عنوان الانتصار لصحة أولادنا، واذا كانت مقولة ان الثورات في العالم الثالث تأتي من فوق لا تصح في لبنان، فإن الثوة هذه المرة جاءت من تحت، من العالم السفلي، من مجارير بيروت التي تقيأت أفعال بعض الكافرين المنتفعين وثارت فلنستغلها.
نعم فلنستغلها، فمجارير الليطاني التي تحيي مجارير بيروت والاختناق الوشيك لمكبات النفايات في العاصمة والمناطق وزحمة السير القاتلة ومعضلة الكهرباء كلها مشاكل يجب مواجهتها سريعا قبل انفجارها، فحلولها موجودة وأذاها عابر للطوائف، فهل يأتي الاصلاح من بوابتي البيئة والانماء اذا تعذر من بوابة السياسة؟
في الإشكال الحكومي التعطيل متواصل وحركة الوزير باسيل تراوح مكانها، اذ لم يتمكن من كسر حلقة المواقف المعروفة للافرقاء المعنيين بتوزير سنة الثامن من آذار، لكنه لم يستسلم ومساعيه متواصلة لايجاد مخرج ما أو فذلكة خلاقة تخرج الازمة من عنق الزجاجة. والمعلومات تفيد بأن باسيل قد يلتقي نواب "التشاوري" السني الاثنين، كل هذا يجري عشية الاستقلال الذي صار مكتوبا ان يتم الاحتفال به بدولة منتقصة التمثيل في مواقعها المؤسساتية الاولى.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
طاف المجرور فطيفوه. مجرور بيروت في مقابل مجرور الغبيري.
وعند التطييف يصبح انتصار مجرور على مجرور مستحيلا لئلا يهتز السلم الأهلي. سيكون هناك من ينتصر لمجرور بيروت، في مقابل من ينتصر لمجرور الغبيري.
وقد تكون النتيجة: لا مجرور غالب ولا مجرور مغلوب، فتضيع الحقيقة التي يطالب بها الناس، ويهنأ الفاسدون لأن قطوعا مر ولم يطاولهم.
ما هذه العقول الشيطانية والجهنمية التي تدخل التطييف والتمذهب حتى في أمور كهذه، فتنتقل القضية من التفتيش عن المسؤولين إلى "لكم مجروركم ولهم مجرورهم" أو "قل لي عن أي مجرور تدافع، أقل لك من أنت وإلى من تنتمي"، أو "مجروي أقوى من مجرورك".
هذا هو الواقع، لكن عيب وألف عيب. هل هذا هو المكتوب على اللبناني، أن يعيش بين مطمر الكوستا برافا ومجرور الرملة البيضا؟ وبين المطمر والمجرور رمية حجر. هل ستطمر الحقيقة بالنسبة إلى المجرور كما طمرت المعايير البيئية في الكوستابرافا؟
عيب وألف عيب، هناك مجرور انفجر، وهناك مسؤولية عن انفجاره، لماذا لا يتم توقيف جميع المعنيين على ذمة التحقيق حتى انكشاف الحقيقة؟ لماذا يبقون خارج النظارة لينظروا على الناس في رفع المسؤولية عن أنفسهم وتحميلها لراجح؟ راجح كذبة، فأين تكمن الحقيقة؟
رئيس بلدية بيروت يرفع المسؤولية عن نفسه. المحافظ يحمل بلدية الغبيري المسؤولية، بلدية الغبيري ترد إليه المسؤولية وإلى بلدية بيروت، وهناك من يوجه السهام إلى مجلس الإنماء والإعمار. أليس فوق رؤوس هؤلاء مسؤولين من وزراء ورؤساء؟ هل قالوا كلمتهم أم أنهم يعتبرون أن الأمور لا تستدعي الإهتمام والمتابعة، فكلها قصة مجرور وتنتهي.
لا ليست القصة بسيطة، فالمجرور ليس سوى عينة من مجارير الفساد، فوق الأرض وتحتها، ليبقى السؤال: من يضع الباطون المسلح أمام طريق القضاء، كما تم وضع الباطون المسلح في مسار المجرور؟ في أي حال، تبقى الطلقة الأخيرة في يد القضاء، وعليه التعويل لأن الناس مصرون على أن يعرفوا حقيقة ما حصل وأن يعرفوا أسماء من تسببوا بذلك، وما لم يحصل هذا الأمر، ستضيع الحقيقة في المجرور وتذهب إلى البحر.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
من عراقيل الحكومة إلى الحصار داخل ريغار، مشهد طبع أيام ما قبل الاستقلال، والتي يدخلها جدل جديد علقه وزير الخارجية جبران باسيل على لوحة الجلاء في نهر الكلب، وطلب رئيس "التيار" من نواب كسروان الاستئذان لوضع لوحة عن انسحاب سوريا من لبنان، ما استدعى ردا من النائب جميل السيد، فدعاه إلى تعديل الطائف الذي لا يعتبر الوجود السوري احتلالا، ثم يضع بعد ذلك اللوحة التي يريدها.
وقبل أن تتحول اللوحة إلى خلاف عقائدي، كان لبنان لا يزال تحت تأثير المجرور والشجار النافر بين محافظ بيروت وبلدية الغبيري، التي اتهمته بالتباكي على شاطئ شعبي أهمل في صفقات يعرفها جيدا. وأمام سيول الاتهامات أعلن وزير العدل سليم جريصاتي أن النيابة العامة التمييزية تحركت، وأن المسؤوليات سوف تتحدد في قضية الإيدن باي ومجرورها.
وقد تمكنت سجالات الصرف الصحي أن تصرف الأنظار عن حكومة الغد، والمجارير طافت فوق مجريات التأليف، غير أن قناة لا تزال مفتوحة بين الوزير باسيل ونواب السنة المعارضين، حيث جرى تواصل مع النائب عبد الرحيم مراد لترتيب المواعيد بحلول الاثنين.
لكن إذا كان الاستعجال في الإفراج عن الحكومة سببه إنقاذ مؤتمر "سيدر" والفوز بأمواله، فإن خير التعطيل في ما وقع، فلا حكومة ولا من يستدينون إذ إن أموال "سيدر" ما هي إلا ديون ستتراكم على اللبنانيين، ليقفز الرقم فوق المئة مليار دولار، ف"سيدر" مرتبط بالإصلاحات، وبالمتوافر حاليا من سلطة ومافيات حكم يتبين أن لا قدرة على تنفيذ أي من الإصلاحات الموعودة وسيبقى العهد عاجزا عن تنفيذ وعوده.
وفي الوعود الأبعد مدى، ينتظر أن يقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقريرا قال إنه كامل، الاثنين أو الثلاثاء، سيحتوي على معلومات عن الجناة في قضية مقتل الصحافي جمال الخاشقجي، بمن فيهم العملاء. لكن ترامب ذوب صدقيته بالأسيد، وقبل أن يصنف كاذبا في الداخل الأميركي راح يعلن الشيء ونقيضه، ويؤكد حصوله على معلومات عن التسجيلات ثم يرفض سماعها لأنها عمل إجرامي. وترامب لا يعلم ما إذا كان لولي العهد السعودي دور في مقتل الخاشقجي، وما إذا كان قد كذب عليه، لكنه يؤكد في الوقت نفسه تغطيته سياسيا، ويعلن أنه أجرى اتصالات بمحمد بن سلمان الذي أكد له عدم علاقته بالجريمة، علما ان هواتف ترامب بولي العهد سبقت تقرير ال"cia".
وبحجم الأضرار الكارثية في كاليفورنيا، فإن ترامب يواجه أضرارا سياسية ونوابا يقفون له بالمرصاد، وبينهم السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام الذي استحال عليه التصديق أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن على علم بقتل خاشقجي، مشيرا إلى أن المملكة حليف مهم، لكن عندما يتعلق الأمر بولي العهد فهو غير منطقي وألحق ضررا كبيرا بالعلاقة مع واشنطن، معتبرا أن "بن سلمان قوة مدمرة في الشرق الأوسط، فرض حصارا على قطر من دون إعلام أحد وشن حربا مدمرة على اليمن، وفرض إقامة جبرية على رئيس وزراء لبنان سعد الحريري".