مع بلوغ التأزم ذروته تسارعت الإتصالات لسحب فتيل التوتر وانشغلت المحركات في أكثر من إتجاه وتحرك الوزير باسيل بين المجلس النيابي وبيت الوسط للوصول الى حل أبرز ثوابته أن لا اعتذار للرئيس المكلف وفي حكومة الوحدة لا إحتكار في التمثيل لأي مكون مشددا على أن تشكيل الحكومة حتمي.
على أي حال وفي أجواء تفاؤلية بإعادة انطلاق عجلة التشكيل ترقب لما سيقوله غدا الرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمره الصحفي وقد ترددت معلومات انه سيزور قصر بعبدا قبل عقد مؤتمره كما تحدثت المعلومات أيضا عن إمكان أن يكون مخرج الأزمة بتوزير سني من 8 آذار من حصة رئيس الجمهورية.
أجواء التهدئة انسحبت على إجتماعات ساحة النجمة حيث انعقدت الجلسة التشريعية الا انها سجلت انسحاب الرئيس ميقاتي اعتراضا على التشريع في شكل طبيعي والتغاضي عن كون الحكومة حكومة تصريف اعمال.
الجلسة أقرت فتح إعتماد لتمويل أدوية السرطان فيما سأل الوزير علي حسن خليل عن التمويل لافتا الى أن ليس في إحتياط الموازنة أي ليرة.
تبقى إشارة إقتصادية لافتة. لبنان بصدد إنشاء بنك استثمار عربي صيني برأسمال 500 مليون دولار ومركزه بيروت وفق ما أعلن أمين عام إتحاد المصارف العربية.
البداية من تحرك باسيل.
مقدمة نشرة أخبار "الجديد"
الصيت للتشريع والفعل للتوزير.. ففي جلسة عامة كان مشروع قانون النواب السنة معجلا مكررا يطوف في الارجاء وبين الردهات وفي زوايا المكاتب وفي اللقاءات الجانبية والعامة بحثا عن صيغة غير قابلة للكسر واستقدم الوزير جبران باسيل ورش العمل متنقلا بين ساحة النجمة وبيت الوسط لاستدراك مؤتمر الرئيس سعد الحريري يوم غد الثلاثاء وطرح نواة الحلول الباعثة على خفض حدة التوتر لكن اجتماع باسيل بكل من الرئسين نبيه بري وسعد الحريري لم يبلور صيغة للتوزير وقد حمله رئيس مجلس النواب توصية الى رئيس الجمهورية بان تكون له اياد بيض فيما قال وزير الخارجية إن المشكلة ليست عندنا كفريق سياسي لكننا نعمل لحلها و"المصلح بياكل تلتين القتلة "جازما بأننا سوف نصل الى حكومة وأن أي حل يقوم على اعتذار رئيس الحكومة لا يصح على أن الرئيس المكلف لن يبلغ مرحلة الاعتذار غدا وتتقاطع المعلومات عند لجوئه الى التصعيد بالسقوف العالية ومبدأ معاملة الخطاب بالمثل ردا على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لأن هناك جمهورا ينتظر وأمام عدم انقشاع الرؤيا فإن الحكومة لا تجاور الحلول قريبة المدى.. والاستقلال قادم على احتفالات بحكومة التصريف وجل ما يتم "سيسرته" مشاريع قوانين من ميزانية مفلسة أقر بتفريغ حمولتها وزير المال علي حسن خليل اليوم وقد ضبطت الجلسة التشريعية الأعصاب السياسية.. فآثر الاشتركي مرة جديدة عدم الرد على كلام نصرالله على الرغم من البلاغة الفقْهية للنائب وائل ابو فاعور الأصفهاني، الذي اختار التروي واتباع الحكمة للخروج من الأزمة فيما كان صمت القوات مشروطا بالساعات وهي أمهلت لكنها لم تهمل.. ووعدت برد عنيف بعد سقوط الحلول وفق مصادرها والسقوط لن يعني اعتذار الحريري عن التأليف.. وعلى الأقل سوف يسمع نصائح غريمه السابق الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال له اليوم إن الاعتذار انتحار سياسي ولكن ميقاتي المناهض للاعتذار .. يمسك بمنشار ويقطع وصول اي نائب من الستة الى مقاعد التوزير مستخدما الدفاع عن صلاحيات الرئيس المكلف وعدم الاملاء عليه واجباته وتحت وطأة الصواريخ السياسية محليا .. ترتفع نيران غزة وصواريخها بالاتجاهين منها وعليها .. وسط اعنف جولة من الاعتداءات الاسرائيلية طالت نخبا قيادية فلسطينية.
مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"
عصفوران نيابي وحكومي بحجر واحد والتشريع الذي شرع الباب مجددا امام مسار تشكيل الحكومة فعادت حرارة الاتصالات الى اللقاءات على ضفاف الجلسة التشريعية وما بين نسختيها الصباحية والمسائية فهل تحمل الدواء ويكون فيها الشفاء؟
قبل الجلسة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالرئيس المكلف سعد الحريري وبعدها زاره الوزير جبران باسيل قبيل توجهه لاحقا الى بيت الوسط. باسيل اعلن بعد اللقاء انه قرر التحرك لحل العقدة السنية من عند الرئيس نبيه بري وان حل هذه العقدة يمكن بالعودة لمبادئ ومعايير التمثيل في الحكومة مشيرا في الوقت نفسه الى انه في حكومة الوحدة الوطنية لا احتكار لتمثيل اي مكون.
في مستهل الجلسة دعا رئيس المجلس المعترضين على تشريع الضرورة الى قراءة المادة 69 من الدستور وقال ما حدا يزايد علي وعلى الحريري. اما في جدول الاعمال فاقرار لبند الدواء مع تأكيد الرئيس بري على ان فتح الاعتماد قابل ونصف وعلى الحكومة ان تحمل مسؤولية الدواء رغم ان وزير المال علي حسن خليل كشف انه لا يوجد في احتياط الموازنة ليرة واحدة هو ما وافق عليه الرئيس بري بالقول مع الاسف الشديد هذا الكلام صحيح مئة بالمئة.
نيران اشتباك الامس بين جيش الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة بقيت لساعات تحت الرماد قبل ان يكون له تتمة فتعود وتشتعل بصواريخ تم اطلاقها من القطاع بتبن حماسوي باتجاه المستوطناة ورد من قبل الطيران الصهيوني. حركة امل اشادت في بيان لمكتبها السياسي بالمواجهات البطولية لاهل غزة الذين اعلنوا الاستمرار في خيار اسقاط مشروع صفقة العصر بالدم والفداء داعية الى ان تكون دماء الشهداء هي الحافز للوحدة ورص الصفوف.
مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
لا يزال خطاب السيد حسن نصر الله يتردد في الاروقة الشعبية والسياسية والدستورية لما تضمه من مفردات ومواقف ناسفة للمفاهيم التي قامت عليها الجمهورية الثانية ودستورها واذ رفضه جمهور الرابع عشر من آذار والمستقلون فان المفارقة ان جمهور الثامن من آذار وخصوصا الشيعي منه لم يصفق له بل بدا قلقا لان كلام السيد جاء يسلخه عن النسيج الوطني والميثاقي دون ان يقدم له غير الويل والتمزق بديلا من مشروع الدولة ورغم بلاغة المواقف السياسية الشاجبة ظلت تغريدة وليد جنبلاط هي الابلغ عندما قال ان الطائف انتهى، وبالحديث عن سقوط الطائف وظهار الكلام على زمن الشيعية السياسية الآتي ومقارنته بالمارونية السياسية قبل الطائف لابد من ايراد بعض الملاحظات الضرورية لردع بعض الاقلام السوداء وانهعاش اصحاب الذاكرات الانتقائية.
اولا لم يكن هناك مارونية سياسية بل ان دستور الجمهورية الاولى اعطى الموارنة امتيازات لكونهم الطائفة المؤسسة للكيان.
ثانيا ان الموارنة ربطوا لبنان بالعصر وبالعالم وبنوا المؤسسات.
ثالثا لم يستخدم الموارنة يوما ما منحهم اياه الدستور من سلطات مطلقة احتراما للميثاق والصيغة.
رابعا والاهم الموارنة لم يغتصبوا السلطة لكنهم لم يتخلوا عنها الا بعد رعاية بطريركهم قيام اتفاق الطائف وحمايته اياه كعنوان لوقف الحرب وكدستور مؤسس للجمهورية الثانية. فما يقوم به حزب الله الآن ان يحملوا الى ناسه واللبنانيين مشروعا بديلا يحظى برضى المكونات الوطنية ام مشروع حرب و"بعدين منشوف".
بالعودة الى الآني فقد سجلت حركة كثيفة لاصلاح العطب الذي اصاب عملية التأليف اضطلع بها الوزير باسيل على خط الوزيري بري والحريري وذلك على هامش الجلسة التشريعية النيابية اما نتيجتها فتظهر الثلاثاء في نوعية المواقف التي سيطلقها الرئيس المكلف في مؤتمره الصحفي لكن الاشارات غير مطمئنة بدليل ان باسيل غادر بيت الوسط من دون تصريح.
مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
إذا كانت الميليشيات العسكرية في معظمها قد توقفت، فلا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية “ميليشيات سياسية”. هكذا رد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خطاب التوتير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
اما “اونتينات” وليد جنبلاط التي تحدث عنها نصرالله فقد رصدت فقدان الديمقراطية في لبنان في معناها وقرأت في كلام امين عام حزب الله اعلان انتهاء اتفاق الطائف.
وفيما الامور على حالها، لبنان كله ينتظر غدا الكلمة الفصل للرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمره الصحافي من بيت الوسط حيث سيشرح حقائق الامور المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة.
وفي هذا الوقت تواصلت المشاورات وكان لافتا ان الوزير جبران باسيل، الذي التقى الرئيس نبيه بري وادلى بتصريح، زار بيت الوسط واجتمع مطولا الى الرئيس الحريري لكنه خرج دون الادلاء باي تصريح.
التوتر في لبنان يتزامن مع اشتعال جبهة غزة التي شهدت هذا المساء تصعيدا اسرائيلا تمثل بغارات جويية ردت عليه المقاومة باطلاق اكثر من مئة صاروخ على المستوطنات.
مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"
هل تحاول الدولة أن تخفي شيئا عن الناس؟ وفي هذا العصر، هل بالإمكان إخفاء شيء؟
اليوم "بق" وزير المال البحصة، فقال في مجلس النواب: "ليس هناك في احتياطي الموازنة أي ليرة". دققنا في البحصة، فتبين أن قيمتها 700 مليار ليرة، أي قرابة النصف مليار دولار، لكنها صرفت، وليتبين أنها صرفت على مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الأشغال والهيئة العليا للإغاثة والأجهزة العسكرية، ولم يبق منها ليرة واحدة...
أما ما هو مطلوب زيادة عن الموازنة، فيتجاوز الألفا ومئة مليار ليرة...
ومن أين ستأتي هذه المبالغ؟ من خلال قروض جديدة تضاف أعباء على كاهل خزينة الدولة...
إذا المعادلة هي: "تشليح في مقابل التشريع"...
ألاف المليارات من الليرات تتطاير من دون حسيب أو رقيب، عشرات القرارات من رئيس الحكومة عن ضبط الإنفاق من حكومة تصريف الأعمال، ولكن لا حياة لمن تنادي... الصرف "على مد عينك والنظر" من دون شفقة أو رحمة، وكأن كلمة السر هي: "يا رايح كتر قبايح الصرف"... ولكن هل من يحاسب؟
يفتح هذا السؤال الباب واسعا، لا على ما صرف في الحكومة الحالية وحسب، بل على توجس مما سيصرف في الحكومة المقبلة...
في هذا السياق، توقف متابعون عند ما ورد في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أول من أمس، حين سأل: "هل نحن ذاهبون إلى حكومة إنقاذ أو أنه توجد مشاريع نهب جديدة في البلد؟ وهذا سنصل إليه ونتكلم به"...
هذا السقف، وإذ طرح بصيغة السؤال، إلا أنه يخفي اتهاما مبطنا بالنهب... نصرالله سأل عن "مشاريع نهب جديدة"، وكأنه يلمح إلى مشاريع نهب قديمة، فهل سيمر هذا الكلام مثلما مر غيره؟ أم ستتوالى الردود عليه؟ وهل سيكون له حيز في المؤتمر الصحافي للرئيس سعد الحريري غدا؟. ما قاله السيد نصرالله بصيغة السؤال، كانت له إضافات من منصة لحزب الله أيضا.
الوزير السابق وئام وهاب، وبعد لقائه الشيخ نعيم قاسم، قال: "إطلعنا على c.v الرئيس سعد الحريري وتبين لنا أنه غير صالح لرئاسة الحكومة، أفلس شركات والده وسيفلس الدولة...
هذا السياق العام، هل هو مسار جديد للضغط على الرئيس المكلف، والسؤال: كيف سيكون رده؟ أقل من أربع وعشرين ساعة ويأتي الجواب في المؤتمر الصحافي الذي سيعقده غدا... وعشية هذا الموقف، أدار الوزير باسيل محركاته فزار الرئيس بري ثم الرئيس الحريري، سعيا لتضييق الهوة المتعلقة بالعقدة السنية، ورجحت معلومات أن يلتقي ايضا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.
مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"
بين خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السبت الفائت، والمؤتمر الصحافي المرتقب لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غدا، جامع واضح على الأرجح: قساوة في الشكل، وليونة في المضمون، بما يترك أبوابا يمكن طرقها للولوج إلى حل عقدة تمثيل سنة الثامن من آذار، ما يسمح بتشكيل الحكومة.
وبناء عليه، باشر الوزير جبران باسيل اليوم تحركا معلنا، شاء إطلاقه من عين التينة، وقاده إلى بيت الوسط، حيث عقد اجتماعا مطولا غادر بعده من دون تصريح. وفيما كان النائب وائل ابو فاعور اشار صباحا عبر الأوتيفي إلى أن في جعبة التيار الوطني الحر أكثر من طرح مقبول للحل، تحدثت المعلومات عن طرحين في التداول: أول، يتمحور حول حصة رئيس الجمهورية، وثان منطلقه لقاء بين نواب المعارضة السنية والحريري.
وفي انتظار احراز تقدم ملموس، اتجهت انظار اللبنانيين اليوم إلى الجلسة التشريعية، وما رافقها من مداولات في الملف الحكومي.
مقدمة نشرة أخبار "المنار"
لا غلاف يحمي المستوطنات الصهيونة من حق المقاومة الفلسطينية، ولا معادلات يفرضها الاحتلال زمن الاصرار الفلسطيني على واجب التصدي مهما غلت التضحيات..
لم يكف الاسرائيلي فشل عمليته الصامتة في خان يونس بالامس وخسارته لضابط مهم في تشكيلاته، ومحاولة لملمة خيبته الامنية بفرض التكتم على وسائله الاعلامية، حتى جاء رد المقاومة انتقاما لشهدائها مدويا، ان كان داخل المستوطنات او بملاحقة جنوده المتنقلين في الباصات، فانهمرت صواريخ الرد الفلسطيني على رؤوس المستوطنين، واصابت احدى الحافلات التي كانت تقل جنودا مدججين، واتبعت فصائل المقاومة مجتمعة الرد ببيان، أكدت فيه ان افشال المخطط الصهيوني بالامس والرد الواضح الرسائل اليوم تأكيد على ان المقاومة هي محط آمال الفلسطينيين وحامية ارضهم والامينة على قضيتهم ومستقبلهم.
وان عدتم عدنا، قال المقاومون القابضون على الزناد، المتحضرون لكل الاحتمالات، التي تتحكم بها حراجة الموقف العسكري والسياسي للحكومة الصهيونية، والتي قد تأخذها للهروب نحو الامام كما اشار الاعلام العبري..
في لبنان ما رصده الاعلام جلسة تشريعية ارادها الرئيس نبيه بري خالية من المضاعفات الحكومية، فكان له ما اراد، فاقر فتح اعتماد لوزارة الصحة على نية دواء السرطان، فيما استردت الحكومة بعض البنود لمزيد من الدرس وسط ارتفاع السجال ..
وعلى هامش الجلسة انطلقت عجلة المساعي لحل الازمة الحكومية، فكان لقاء الرئيس نبيه بري بالوزير جبران باسيل بمؤشر وحيد على وجود مساع للحل.. والايجابية التي تحدث بها باسيل من ساحة النجمة حملها الى وادي ابو جميل حيث كان اللقاء الصامت مع الرئيس المكلف، فغادر باسيل من دون الادلاء باي تصريح..