العاصفة انحسرت والأجواء انقشعت وبياض الثلوج واضح على القمم.
وما بعد العاصفة اقتراب للإعلان عن الحكومة اللبنانية، وخلاف دولي سوري على لجنة الدستور، ومطالبة تركية بجثة خاشقجي ودعوة خطيبته الى دفن جثته في المدينة المنورة، ومسلسل العثور على طرود مفخخة في أميركا مستمر.
أما الحدث الذي فاجأ الجميع فتمثل بزيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسقط ولقائه السلطان قابوس بن سعيد، وهو ما أكده الإعلامان العماني والإسرائيلي.
وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من قول نتنياهو إن دول الجوار تتسابق للتطبيع مع إسرائيل.
محليا القوسان واضحان والأدنى منهما الحكومة، ما زال الكلام عليه في موضعه وغدا والاحد مهمان، وأقصى حد للاعلان عن التشكيلة الوزارية يوم الاثنين، وإذا لم يتم ذلك فان فترة حكومة تصريف الأعمال ستطول.
عودة الى الاجواء الحكومية حركة ناشطة بأكثر من اتجاه، والصورة تتبلور في الساعات المقبلة، والعريضي في عين التينة والوزير خليل والنائب ابو فاعور في بيت الوسط الذي اكتفى بالقول ان اللقاء كان تشاوريا.
* مقدمة نشرة اخبار "nbn"
حال من التفاؤل تسود الأوساط الرسمية اللبنانية لولادة قريبة للحكومة، ولكن يبقى هذا التفاؤل مقرونا بمعادلة: التشكيل السريع خلال الساعات المقبلة أو حتى قبل نهاية الشهر الحالي أو الذهاب الى موعد أجله غير مسمى.
وما بين الموعدين زيارة مرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا، ليضع رئيس الجمهورية في آخر التطورات الحكومية، هذا اللقاء سيحدد بعد اجتماعين اليوم يجمعان الرئيس الحريري مع كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ووزير الاعلام ملحم رياشي، فيما سبقهما لقاء الحريري بكل من وزير المال علي حسن خليل والنائب وائل أبو فاعور.
فهل بات موعد ولادة الحكومة قريبا جدا؟
حتى الساعة لا مواعيد محددة ولا سقف زمنيا وضع، سوى ما نسب الى مصادر بيت الوسط حول أن الرئيس الحريري مصر على تقديم تشكيلته الوزارية خلال يوم، وأنه قد أبلغ المعنيين أنه سيكون هناك حكومة للبنان قبل نهاية الشهر الحالي.
وعلى خط التطورات الحكومية نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه أن هناك تفاؤلا لدى الرئيس المكلف، ولكن تبقى الأمور مرهونة بخواتيمها ونأمل أن تكون ايجابية، يقول الرئيس بري الذي جدد التأكيد على أن الوضع الاقتصادي خطير والعلاج ممكن إذا تشكلت الحكومة ولا يستغرق العلاج أكثر من أسابيع وليس أشهرا.
في الساعات الماضية انشغل الرئيس بري بمتابعة حثيثة وعلى مدار الساعة بالاشتباكات التي شهدها مخيم المية ومية في صيدا، حيث أثمر جهده وقفا فوريا لإطلاق النار بين حركتي فتح وأنصار الله.
وفي التفاصيل أن مبادرة الرئيس بري بدأت ليل أمس عبر اجتماع في مقر حركة أمل بحارة صيدا، حضره الى الحركة ممثلون عن حركتي فتح وأنصار الله وتم الاتفاق على نقاط عدة، هي وقف فوري لاطلاق النار تم الالتزام به سريعا وسحب المسلحين و تسليم المطلوبين الى السلطات اللبنانية، علما بان طابورا خامسا حاول اليوم مجددا اشعال المخيم عبر اطلاق النار الا ان الامر تم احتواؤه و لم ينجح.
* مقدمة نشرةاخبار"المنار"
بين ال ” نعم ” وال ” لا ” تتأرجح احتمالات تاليف الحكومة نهاية هذا الاسبوع، فهل يثبت الموعد المضروب قبل نهاية الشهر الجاري؟
مصدر التعقيد وحيد ومشخص، ممن يمتهن القفز بين مطلب الى مطلب، غير مماش للاصرار الوطني على ضرورة الاسراع في التاليف، تلافيا لتداعيات الاستغراق بالمماطلة والتأخير.
في قصر بعبدا لم يسجل طلب حريري لزيارة تقديم التشكيلة او تنسيق آخر لمساتها، اما في وادي ابو جميل فرسائل القوات تتوالى وضعا للعصي في دواليب التسهيل.
في عين التينة، عين ترصد تفاؤل الرئيس المكلف مع الاقتناع بان الامور مرهونة بالخواتيم. فهل تقترب هذه الخواتيم فعلا؟ ومتى يكون اكتمالها؟
في المنطقة، لن تكتمل قريبا رواية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في المنظور التركي، واردوغان يطبق على معلوماته للاطالة بشغل بال السعودية سياسيا، برغم اتصالاته المكثفة مع ملكها وولي عهده، جديد نبرة الرئيس التركي يوسع رقعة الضغط على الرياض شكلا، لكنه لا يقترب مضمونا من رمي اوراق جديدة تنفع المراقبين والمترقبين في اثبات حجم تورط رأس الهرم السعودي في التخطيط والتدبير والتنفيذ.
في فلسطين المحتلة، لا حاجة بعد الى ما يثبت حجم الصمود بوجه الاحتلال، بعدما اشتد ساعد غزة وقوي في المواجهة عند حدود البر والبحر بمسيرات لم تعد مناسبة اسبوعية بل طريقة للمقاومة من بين الحصار، تقلق العدو وتدفعه الى التراجع عن تهديدات بفعل قوة دفع مستورة المفاجآت والقدرات.
في الاقليم لم تكن مفاجئة زيارة وزيرة صهيونية لأبو ظبي بعد ان مهد لها الحكم هناك تواصلا وتنسيقا فاق الدول المطبعة والمتعاهدة مع تل ابيب، اما غير المتوقع وغير المبرر، فهو استقبال سلطان عمان لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في مسقط، بحفاوة لزيارة أتت من خارج السياق.
* مقدمة نشرة اخبار "او تي في"
الثابت الوحيد حكوميا أن اللبنانيين ملوا الانتظار، خصوصا أن أسبابه الموجبة سقطت، بعدما بات الجميع علي بينة بأن ما تبقى من مطالب، لا غاية له سوى المماطلة، ولا نتيجة من ورائه إلا تعريض الاستقرار السياسي والاقتصادي لأخطار نحن بغنى عنها، في وقت تتلبد غيوم أزمات المنطقة من حولنا، وآخرها اليوم توقيع الرئيس الأميركي عقوبات جديدة في حق حزب الله، في وقت كان القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان يتمنى من الشوف، الوصول الى تشكيل الحكومة بشكل وازن، على حد تعبيره.
الرئيس لن يتنازل عن العدل، كما بات معلوما، والاشتراكي لن يتخلى عن التربية، اذ من دونها، ماذا يبقى للدروز؟ وفق ما أكد غازي العريضي من عين التينة اليوم. وإذا كان المردة مقفلا على البحث في الأشغال، التي من المؤكد أن القوات اللبنانية أحق منه بها، فهل سيقدم سعد الحريري على منح القوات حقيبة الاتصالات مثلا، علها ترضى؟
ما تقدم ليس معلومات، بل تساؤلات يطرحها المواطنون، فيما المتابعون لملف التشكيل ينفونها، مدركين أن الجو العام في البلاد هو جو تشكيل، لكن مصطدمين في الوقت عينه بتفاصيل صغيرة يبني عليها المعرقلون، لمواصلة سياسة التعطيل التي امتهنوها منذ اليوم الأول للعهد.
كيف ستكسر الحلقة المفرغة؟ هل تسلم القوات بالأمر الواقع؟ أم أن ثمة من يحضر لمفاجأة ما، ليست حتى هذه اللحظة، في الحسبان؟ هذا هو السؤال الكبير في اليومين المقبلين.
* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
الاتجاهات الرئيسية للمشهد الحكومي ستتبلور في نهاية الاسبوع.
هذا ما اكدت عليه مصادر معنية لتلفزيون المستقبل، مشيرة الى ان الاتصالات بهذا الشان ستنشط بين بيت الوسط وبعبدا وعين التينة.
واكدت المصادر المعنية نفسها ان الرئيس المكلف سعد الحريري مستمر في مشاوراته المعلنة وغير المعلنة والتي يفترض ان تستكمل ليلا، وهي تتركز على الوصول الى صيغة حكومة وفاق وطني يشارك فيها الجميع، وعلى ايجاد مخرج لتمثيل القوات اللبنانية.
في تداعيات العاصفة التي انحسرت، جولة لوزير الاشغال ولرئيس لجنة الاشغال النيابية يطلعان خلالها على حجم الاضرار التي ضربت بيروت والمناطق، فيما الاردن لا يزال يعيش صدمة كبيرة نتيجة االعاصفة التي ضربت منطقة الاغوار وادت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
اقليميا، اللافت اليوم اعلان العراق انه سيلتزم بالعقوبات الاميركية على ايران وسيوقف تصدير النفط من كركوك الى طهران. الموقف العراقي جاء بعد ساعات من اعلان الادارة الاميركية حزمة جديدة من العقوبات على حزب الله والتي ستطال مؤسسات مدنية واعلامية اضافة الى قسم الأمن الخارجي.
* نشرة اخبار "ال بي سي"
من مخيم المية ومية إلى سلطنة عمان، مرورا بالأردن، تطورات عابرة للدول تجمع بينها الألغاز والمآسي والفضائح.
في مخيم المية ومية فضيحة: لأكثر من أسبوع على الاشتباكات في المخيم بين الفلسطينيين، فتح وأنصار الله، مع عدم حسم الموقف يعني أن جمال سليمان زعيم أنصار الله، لديه غطاء داخلي يمنع الحسم ضده، فهل نحن أمام "حالة أسيرية" جديدة؟
ومن يضع المخيم وبلدة المية ومية وصيدا رهائن من أجل حماية مجموعة صغيرة؟ هل من إجابة على هذه الأسئلة؟
اللغز في سلطنة عمان حيث المفاجأة من العيار الثقيل: رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في سلطنة عمان، يرافقه رئيس الموساد، وقد استقبله السلطان قابوس.
أما المأساة إلى درجة الفاجعة، ففي الأردن، حيث تحولت رحلة مدرسية إلى رحلة الموت جراء السيول، فتسببت بأكثر من عشرين وفاة وبأكثر من ثلاثين إصابة وبعدد كبير من المفقودين.
بالعودة الى لبنان، يشارف الاسبوع الاول من الشهرالسادس على التكليف، على الإنتهاء، ولا معطيات موثوقة في الأفق تشير الى أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيحمل الصيغة النهائية للحكومة إلى قصر بعبدا في عطلة نهاية الأسبوع.
ماذا عن الأسبوع المقبل الذي يصادف الذكرى الثانية لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وبدء السنة الثالثة للعهد؟
فهل تمر الذكرى من دون حكومة جديدة؟ أم أن الرئيس المكلف سيستفيد من زخم عربي وزخم دولي لانجاز تشكيلته؟
الصمت يخيم على المقار باستثناء بعض المواقف التي تزيد الأمر غموضا بدلا من أن تبلور الوضع.
لكن، وفي معلومات رشحت هذا المساء، ان حقيبتي التربية والصناعة حسمتا للأشتراكي بينما حقيبة الزراعة حسمت لحركة أمل، أما حقائب القوات فلم تتبلور كليا بينما الهامش بدأ يضيق.
والغموض لا يقتصر على مسار التشكيل الحكومي، بل على مسار عدادات المولدات التي مازالت موضع تجاذب وكباش قاس بين أصحاب المولدات ووزارة الاقتصاد، بينما المواطن يزداد معاناة وليس عليه سوى الإكتواء بنيران الفواتير سواء بعدادات أو من دون عدادات.
* مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"
اين اصبحت التشكيلة الحكومية؟ وهل صحيح ان هناك امكانية جدية لولادة الحكومة قبل ولادة الشهر الجاري بحيث يحتفل الرئيس ميشال عون ببدء سنته الثالثة في الحكم في ظل وجود حكومة جديدة؟ الحراك الظاهر منه والخفي يشير الى وجود احتمال كبيرة بتشكيل حكومة فيما تبقى من الشهر، هذا اذا توافرت النيات لحل عقدتي تمثيل القوات اللبنانية وسنة الثامن من اذار.
فيما خص القوات الواضح ان معراب تنتظر طرحا محددا من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعوض عليها عدم نيلها وزارة العدل، ويتردد في هذا الاطار ان عمل الرئيس الحريري يتركز على اربعة احتمالات، الصحة، التربية، الطاقة والاتصالات، وكلها احتمالات صعبة باعتبار ان القوى السياسية التي حصلت عليها ولو بصورة مبدئية يصعب عليها ان تتخلى عنها في المرحلة الاخيرة قبل التأليف.
في المقابل سرت معلومات عن وجود اتجاه للتعويض على القوات اللبنانية بنيلها 4 حقائب وزارية اضافة الى منصب نيابة رئيس الحكومة وعلم ان العرض يشمل مبدئيا الحقائب الاتية، العمل، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد والسياحة، فهل القوات في وارد القبول بالاقتراح اذا قدم اليها رسميا؟
على صعيد العقدة السنية لا جديد لكن المعلومات تشير الى ان حلها سيأتي على الارجح من خلال حصة رئاسة الجمهورية، الحراك الحكومي تزامن مع اشتباكات متجددة شهدها مخيم المية ومية والأهم مع توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على حزب الله تستهدف كل ما يمول الحزب والغاية منها حرمان الحزب الموارد الضرورية لتمويل نشاطاته، فهل يؤدي هذا الامر الى التعجيل في تشكيل الحكومة انطلاقا من اعادة النظر في توزع بعض الوزارات وخصوصا وزارة الصحة التي كانت محجوزة لحزب الله؟
* مقدمة نشرة اخبار"الجديد"
ملئ الفراغ برصاص "المية ومية" فيما جهز التأليف بكاتم للصوت.
الحضور الاستثنائي والطارئ على منصة الاستثمار لم يصرف حتى اللحظة في سوق التشكيل الحكومي الذي أصيب بعسر هضم ما بعد الرياض، واقتصر الأمر على "استقبل طرفا وودع آخر، لكن في المعلومات التي استقتها الجديد فحقيبة الأشغال حسمت لصالح المردة ممثلة في الوزير يوسف فنيانوس شخصيا والمرفوض من التيار الوطني الحر، وحصة القوات اللبنانية استقرت على وزارات العمل والثقافة والشؤون الاجتماعية إضافة إلى وزير دولة ونيابة رئيس الحكومة وهو عرض وصف بالورقة الأخيرة التي رميت في ملعب القوات فإما القبول وإما الانسحاب إلى خطوط المعارضة.
وعند خطوط النار فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة التي دارت رحاها عند خاصرة مدينة صيدا، حيث لا يزال كل طرف يتربص بالطرف الآخر وراء سلاحه وسط ارتسام علامات استفهام كبيرة حول توقيت إشعال مخيم المية ومية بعد تعزيز الجيش اللبناني لبعض نقاط تواجده، وهل المقصود زج الجيش في معركة نهر بارد جديدة؟ من المستفيد؟ وهل باتت الأنظار متجهة إلى السلاح في المخيمات؟ خصوصا أن معركة المية ومية استبقت بتسريبات عرضتها الجديد قبل يومين وزجت باسم أحد الفصائل الفلسطينية متهمة إياه بالعمل لتخريب الأوضاع في مخيم عين الحلوة.
على خطورة ما يجري تحركت غير جهة لبنانية وعلى مستويات عليا لتطويق معركة المية ومية، أبرزها حزب الله الذي رعى مصالحة بين طرفي الخصام، سرعان ما أصيبت بنكسة مناوشات استدعت اجتماعا في مبنى السفارة الفلسطينية أفضى إلى التزام وقف إطلاق النار في المخيم، قبل أن تتجدد الاشتباكات مساء باستخذام القذائف الصاروخية.
في حرب المواقف المندلعة على جبهة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، سارت روسيا اليوم عكس التيار، إذ أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته بنزاهة الإجراءات التي اتخذتها المملكة وشفافية التحقيقات الجارية، فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن ليس هناك سبب يدعو روسيا الى التشكيك في تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان، وأكد أن العائلة المالكة ليست ضالعة في القضية وما من سبب يدعو أحدا الى عدم تصديقهم، أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فلا يزال يساوم في القضية وهو رمى في بازارها اليوم أوراقا مطوية تحوي معلومات ووثائق جديدة لم يكشفه، قائلا أن لا داعي الى العجلة وسيعلن عنها عندما يحين أوانها، ووصف أردوغان التصريحات السعودية بالطفولية والمضحكة ولا تتوافق والحنكة السياسية، وأضاف في الواقع الجاني معروف وما على المملكة إلا الكشف عن هويته.
في جمعة الغزيين العظيمة خمسة شهداء ونحو مئة جريح في مواجهات مسيرة العودة التي دخلت أسبوعها الحادي والثلاثين شباب غزة يسقطون في الساحات وبعض الأنظمة العربية تستقبل بنيامين نتنياهو على الراحات.