* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
الأسبوع الطالع يشهد استئناف الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، تحركه نحو صيغة جديدة للحكومة، في وقت ركزت محافل سياسية على حكومة عشرينية نصفها لقوى 14 آذار ونصفها الآخر لقوى 8 آذار. في الغضون، رسالة من البطريرك الراعي في اليوم الثاني من زيارته الرعوية إلى اقليم الخروب، مفادها ان لبنان وشعبه يجب ان يكونا في الأولوية وليس الحصص والأحجام، ومن غير المسموح التمادي بعدم تأليف الحكومة بعد أربعة أشهر على التكليف.
خارج هذا الإطار، يتحرك القضاء بإتجاه إنهاء ملف كلام سالم زهران على الكويت وأميرها. الرئيس ميشال عون اتصل بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا متانة العلاقات الكويتية- اللبنانية وتجذرها، منوها بمواقف الشيخ الصباح الداعمة للبنان، وكان تأكيد على ان لا شيء يمكن ان يؤثر في صلابة العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي. وأكد الرئيس عون لأمير الكويت ان اللبنانيين لا يمكن لهم ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مروا بها.
وقد قال زهران إنه لم يقصد في كلامه الإساءة للعلاقة مع الكويت التي قدمت الكثير للبنان، وإنما كان يقصد التركيز على الإبتزاز الأميركي للأموال العربية.
وفي المنطقة، أصداء الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي ما زالت تتردد رغم الإعلام السوري عن نتائج هذه الغارات، في حين قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن الغارات استهدفت طائرة شحن إيرانية من نوع بوينغ كانت تنقل أسحلة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “nbn”
أسبوع آخر ينطوي، من دون تلمس أي إيحاءات جدية الى إنفراج في ملف تأليف الحكومة.
كل ما في الأمر، معلومات متداولة عن حراك خجول، يتمظهر على شكل أفكار لا ترقى بأي شكل من الأشكال الى مستوى مبادرة جدية.
بعض هذه المعلومات يؤكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري، لا تركيبة حكومية جديدة لديه لتسويقها، بل إنه يحاول ترميم الصيغة التي قدمها قبل أسبوعين الى رئيس الجمهورية ميشال عون ورفضها.
وبحسب المتابعين، فإن خطوط التواصل بين الرئسين ليست مقطوعة، فهل يحصل لقاء بينهما قريبا، وتحديدا قبل سفر رئيس الجمهورية الى نيويورك؟
في سوريا، غارة اسرائيلية جديدة استهدفت هذه المرة مطار دمشق الدولي وتصدت لها الدفاعات الجوية السورية مسقطة عددا من الصواريخ المعادية.
الرواية الاسرائيلية التي نقلها اعلام العدو تحدثت عن تدمير طائرة شحن ايرانية بعد ساعات من هبوطها في المطار.
أما بنيامين نتنياهو فقال إن اسرائيل تتحرك دون هوادة بغية منع أعدائها من التزود بالأسلحة المتطورة، واستذكر تجربة حرب 1973 قائلا: لن نكرر أخطاء الماضي في مواجهة أعدائنا.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
بين حال الانتظار التي يعيشها اللبنانيون قبل ان تبصر حكومتهم العتيدة النور، والدعوات الى الاسراع في انجازها، يوم ثان من مواقف الرفض للمنصات الاعلامية والسياسية التي تنال من القامات العربية الكبيرة.
فرئيس الجمهورية ميشال عون اجرى اتصالا بامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، مؤكدا على متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية وتجذرها، منوها بمواقف الشيخ صباح الداعمة للبنان.
اما مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، فأكد ان لبنان سيبقى وفيا للكويت وشعبه وقيادته ولو كره الكارهون، فيما حيت وزارة الخارجية في بيان دولة الكويت الشقيقة وسمو اميرها صديق لبنان الصادق والوفي والذي يحمل لبنان في قلبه ووجدانه ولم يتركه في احلك الظروف.
تشكيل الحكومة بقي في صلب تصريحات اليوم الثاني من جولة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اقليم الخروب حيث ناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الاسراع في تشكيل الحكومة.
وسأل البطريرك الراعي اي مبرر لعدم تشكيلها فلا الحصص ولا الاحجام ولا الحسابات هي الاولوية، بل الاولوية هي لبنان والشعب.اضاف لا يحق لكم الا تبنوا حكومة والا تبنوا وطنا.
اقليميا استهداف جوي اسرائيلي لمطار دمشق الدولي. ووسائل اعلام اسرائيلية تشير الى أن الغارة تركزت على مخازن سلاح في حظائر طائرات تم تمويهها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
في السادس عشر من ايلول 1982، آلاف اللاجئين يقتلهم الاحتلال والمتعاملون معه في مخيمي صبرا وشاتيلا على اطراف بيروت.
وفي السادس عشر من ايلول 2018، شاب فلسطيني شجاع من يطا المحتلة يطعن مستوطنا صهيونيا ويقتله قرب بيت لحم.
بين التاريخين خسارة الاحتلال وخيبته كبيرة، فابن يطا لم يكن شاهدا على مجزرة صبرا وشاتيلا ولكنه لاحق جزارها بفطرة الثورة، بعدما وصل صدى صرخات النساء والاطفال الى آذانه بتتابع الالم المتواصل من دير ياسين الى الجريمة المستمرة بحق غزة حصارا وتجويعا وتهديدا لحياة الملايين.
الحق لا يضيع والحقيقة لا تتبدل، فثورات فلسطين وانتفاضاتها التي توقدت بدماء الشهداء، هي بيقين اجيالها ستسقط مؤامرة صفقة القرن، والدليل ايضا عملية الطعن الجديدة في الاراضي المحتلة.
في تطورات المنطقة، العراق سلك مساره السياسي بانتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب لتكون مرحلة تشكيل الحكومة تحت الرصد المكثف.
اما في لبنان، فلا كثافة اتصالات حول تأليف الحكومة، بل على العكس العقد تتكاثر، والمشهد يتأزم ويحتاج الى لبننة تخرجه من عبء التدخلات الخارجية الى حيز التطبيق الفعلي لنتائج الانتخابات النيابية، كما اوضح نائب الامين العام ل”حزب الله”.
وحول العلاقة مع سوريا، لدى “حزب الله” اسئلة مشروعة عن خلفيات عدم التزام البعض بنص الدستور حول ذلك، وبما تنص عليه المصلحة الوطنية التي تنشد عمقا اقتصاديا بوابته سوريا الى البلدان العربية.
وفي ملف النازحين، العودة الطوعية الى سوريا تتواصل، والمئات منهم يغادرون لبنان غدا باشراف الامن العام اللبناني وبالتعاون مع كل الاطراف المشجعة على هذه العودة، بعد توفر الامن في مناطق سورية واسعة، وتأكيدا الا مصلحة للبنان من انتظار الحل السياسي في سوريا، كما قال الشيخ قاسم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “otv”
رسالة إلى من يهمه الأمر: انا مواطن لبناني. ضاقت بي الأيام، وأثقلت كاهلي الهموم. عصفت بي شتى أنواع الويلات، وما رحمتموني حتى في لقمة عيشي.
انا من كتب علي ان اصل ليلي بنهاري من اجل تأمين قسط مدرسة لأبنائي. انا من ارتضى طبابة موضعية متواضعة خوفا من الوقوع ضحية جشع. انا من تكبد فاتورتي كهرباء وفاتورتي مياه، ومن رحت ضحية فسادكم على رغم اني لم اقصر يوما في تسديد واجبي الضريبي.
انا من أنظر إليكم لاهثين خلف مصالحكم، غير آبهين بهمي ولا مبالاين إزاء نكبتي. أنا من أحسدكم على رغد العيش من مالي وانا فقير.
انا المسيحي والمسلم. الماروني والأرثوذكسي والكاثوليكي والأرمني والشيعي والسني والدرزي.
أنا الناشط في “التيار” أو “القوات”، والمناصر ل”أمل” أو “حزب الله”. أنا الحريري الهوى أو الجنبلاطي الولاء. أنا الإرسلاني أو القومي أو البعثي أو الشيوعي أو الكتائبي أو الموالي لزعيم محلي.
أتوجه إليكم بالآتي: ما عدت احتمل ذلكم، وقهركم، واللامبالاة التي فيكم، وما عدت افهم طمعكم وغروركم وازدواجيتكم، وصرت ارفض رفضا قاطعا زحفكم وصولا الى اعتمادكم من جهات خارجية لتنفيذ الاجندات. اطالبكم سريعا بالترؤف بحالي وحال اللبنانيين، والالتفات الى ما آلت اليه اموري.
فعجبا امام هذا الكم من الالم، والكثير من الخوف على اليوم والغد ان اتفرج عليكم تتلهون بزواريب المصالح.
فأنتم قبل غيركم تعرفون أن لا نفخ أحجامكم سينفع ولا سعيكم الى تطويق رئيس بلادكم سيأتي بثمار، لذا، وبناء على ما تقدم، تقبلوا مني لا الاعتذار بل النصيحة، وعودوا الى رشدكم الوطني ان وجد، واعملوا وفق مصلحة لبنان العليا ان فقهتم معناها.
حددوا المعايير ووحدوها. احترموا الدستور وطبقوه، وترجموا نتائج الانتخابات اعداد وزراء وحقائب، فتولد الحكومة، وتعود عجلة البلاد الى الدوران، بعد طول تعطيل. أما الباقي فمجرد تفاصيل، لكن قبل الدخول فيها وبسواها نشير الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصل بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية وتجذرها، ومنوها بمواقف الشيخ صباح الداعمة للبنان.
وقال الرئيس عون لأمير الكويت: لا يمكن للبنانيين ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مر بها. وأكد الرئيس عون وأمير الكويت، خلال الاتصال ان لا شيء يمكن ان يؤثر على صلابة العلاقات اللبنانية- الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “mtv”
بعدما بلغ التراشق الجنبلاطي- العوني حد الانفجار، الاسئلة تطرح بقوة في الوسطين السياسي والشعبي، من أين ستأتي الحلول لاخراج عملية تأليف الحكومة من الهوة التي سقطت فيها؟ ومن هو صاحب الرأي المسموع والراجح الذي بمقدوره ان يفرض على المتقاطرين القبول بوساطته المنقذة وبعدالة تحكيمه؟
الاجابة صعبة جدا بل مستحيلة، فلا الدستور مسموع بعدما صار وجهة نظر، ولا القائد موجود لأن اتفاق الطائف جعل اللبنانيين أشبه بجيش من الضباط برتب متساوية لا متقدم فيهم يأمرهم، واذا تكلمنا عن الاشتباك الاشتراكي العوني، ليس لأنه الوحيد بل لأنه الاكثر عنفا، فالعقد الاخيرة كبيرة ايضا وعصية على الحل، لكن ما يجعلها في الصف الثاني انها تعبر عن نفسها بضجيج أقل، وإذا التفتنا الى حل او الى وساطة يأتياننا من الخارج، فالواقعان الاقليمي والدولي ينفيان هذا الاحتمال، كيف لا ودول هذا الكونسورتيوم المعنية منذ الطائف بفرض الحلول والتسويات على لبنان تقتتل في ما بينها ولبنان جزء من حلبة الصراع.
اذا ما سنشهده من حراك في الايام المقبلة لن يتضمن جهودا لتسريع التأليف، بل سنشهد عملية ربط نزاع على صفيح ساخن بين “الاشتراكي” و”التيار الحر”، فقيادة “التقدمي” تلقت كلمة سر من رئيسها بضرورة التوقف عن كل ما يسهم في زيادة التوتر، وبعكس ما اشيع فإن لا نية لدى جنبلاط بكسر الجرة مع العهد، بل هو باق في عملية التأليف وسيظل متمسكا بالثلاثية الوزارية الدرزية.
توازيا، بدأ الاعصار زهران بالانحسار بعدما تم احتواء الأزمة التي كاد ان يتسبب بها للعلاقات اللبنانية- الكويتية، كذلك تم تأجيل السوبر أزمة التي كادت تطيح الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وذلك من خلال وقف العمل بالضريبة المقطوعة الى العام 2020، لكن التخلص من الازمات الاكسترا لا يعني ابدا ان الحلول قد وجدت للأزمات المقيمة كالمدارس والمعلمين والبيئة والوضع الاقتصادي المتردي، فهذه لا يمكن تأجيلها ولا يمكن حلها من دون حكومة كاملة متنغامة الصلاحيات، ولكن من أين نأتي بها؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI”
خبر التشكيلة الحكومية يتكرر منذ أيار الماضي. خبر مقررات مؤتمر “سيدر” يتكرر من نيسان الماضي. خبر العدادات يتكرر من خريف العام الماضي. خبر أزمة النفايات يتكرر من الأعوام الماضية. خبر إزدحام المطار يتكرر من الشهور الثلاثة الماضية. الحدث في هذا البلد هو من الماضي، أما الحاضر والمستقبل فمن علم الغيب.
لا جديد حكوميا سوى محاولات ابتكار مصطلحات جديدة لتوصيف المراوحة، ولا جديد على مستوى الأزمة المعيشية سوى محاولات إختراع آمال جديدة، نظرية لا عملية.
يتحول البلد شيئا فشيئا إلى محطة إنتظار تطورات لا يعرف أحد طبيعتها.
فالمتفائلون بعد إجراء الإنتخابات النيابية في أيار الماضي، هل كانوا يتوقعون أننا سنصل إلى أيلول من دون تشكيل حكومة؟ ويوم قيل إن حكومة العهد الأولى ستشكل بعد الإنتخابات النيابية، هل كان أحد ليعتقد أن هذه الحكومة لم تبصر النور بعد، فيما العهد يحتفل بعد شهر ونصف الشهر تقريبا بمرور عامين عليه؟
المواجهات السياسية تتصاعد، والخلافات تتعمق، وهناك جهات خرجت بمعارضتها للعهد من الخفوت إلى العلن، وفي المقابل هناك أصوات ترتفع لأن المقصود هو إفشال العهد.
ولكن في المحصلة، الوقائع تتكلم: تقول الوقائع إن موازنة عام 2019 مازالت بعيدة، وهناك خشية من أن يعود الصرف وفق القاعدة الإثنتي عشرية.
وتقول الوقائع إن أزمة الكهرباء مازالت عالقة عند الكباش القاسي بين وزارة الإقتصاد وأصحاب المولدات، الذين اقتربوا من مرحلة التمرد على قرار الحكومة، وتقول الوقائع إن من بيدهم الأمر لا يعرف على ماذا يراهنون، خصوصا ان ليس في الأفق ما يستحق المراهنة عليه.
وعليه، فإن الوقائع تقول: إن البلد في مأزق، ومن ينفي ذلك فليقدم الوقائع.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
ترنحت الدولة واستلقت متمددة على بساط تصريف الاعمال. لا شيء فيها يتحرك سوى مؤسسة المديرية العامة للأمن العام من بيروت الى الشام، وتسيير دوريات اسبوعية للنازحين بينها دفعة جديدة صباح غد الاثنين.
وتعمل المديرية على خطين: سياسي وميداني، إذ علمت “الجديد” ان المدير العام اللواء عباس ابراهيم زار عمان والتقى الملك الاردني عبد الله الثاني بناء على طلب ملكي، وذلك للتداول في مسألة اعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين الاردن وسوريا بوصف ابراهيم يتولى التنسيق بين سوريا وروسيا في هذا الملف على ان يتم التنسيق مع سوريا ايضا وعبر زيارة وزير لبناني الى دمشق لا يستبعد ان يكون وزير الخارجية جبران باسيل او ما يعادله من وزراء مقررين. وهذا هو العمل الجدي الوحيد الناجز من بين مؤسسات مندثرة وعاطلة عن العمل متأثرة بتصريف الاعمال.
وفيما التأليف متجمد، فإن نسائم عابرة مرت من صوب الرئيس المكلف الذي يعتزم تدوير الزوايا في صيغة منقحة يطرحها على رئيس الجمهورية. وتقول مصادر “الجديد” إن التدوير سيضع “القوات” في الزوايا وسوف تسند اليهم حقيبة وزارة دولة مع اضافة “شؤون ما” يتم تدبيرها من حواضر البيت الوزاري. لكن الزاوية الدرزية لا تزال معقدة ومسنونة على اصرار اشتراكي بثلاثة مقاعد في وقت عاد النائب وائل ابو فاعور من المملكة العربية السعودية بانطباع يؤكد ان السعودية ستنتظر تشيكل الحكومة ولن يتدخلوا قبل ذلك على الاطلاق، ولدى المملكة مقاربة مختلفة مع الفريق الجديد بعكس المقاربات السابقة التي ادت الى كوارث.
اما المستجد في التدوير، فهو بداية قناعة جدية لدى الرئيس الحريري في منح مقعد وزاري للنواب السنة من خارج “تيار المستقبل”. وقالت مصادر “الجديد” إن الحريري يفضل توزير النائب فيصل كرامي، كل هذه المعلومات تبقى آيلة للسقوط عند اول نقاش.
وقد علقت مصادر معنية بإحدى العقد قائلة: نحن بإنتظار عودة “مدير الجمهورية” من الخارج لإستناف حوار التأليف. وبغياب الحل، فإن دعوة البطريرك الراعي الى حكومة طوارئ ربما تشكل مدخلا للتخلص من الشهية المفتوحة سياسيا على التوزير إذ كرر الراعي اليوم دعوته الى حكومة من خارج الجميع. حكومة حيادية، لانه عبثا نبحث عن حكومة وحدة وطنية ونحن متنازعون.
وهذه الدعوة تأتي طبق الاصل لدعوة المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني الذي سبق واعلن رفضه ترشيح أي شخص شغل منصبا قياديا سياسيا. وما بين بغداد وبيروت عوامل مشتركة من تأزم حكومات وتعاظم فساد. ورجالات سلطة حكموا على انقاض الحرب.
اما ما بين لبنان والكويت، فقد ابرزه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اجرى اتصالا بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية وتجذرها، ومنوها بمواقف الشيخ صباح الداعمة للبنان. وقال له: لا يمكن لللبنانيين ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مر بها. وأكد الرئيس عون وأمير الكويت، خلال الاتصال، ان لا شيء يمكن ان يؤثر على صلابة العلاقات اللبنانية- الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي.