مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
تأليف الحكومة مؤجّل الى ما بعد القرار النهائي للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقياس ردات الفعل.
هذه هي حقيقة الوضع رغم المعرفة المسبقة بأن قرار المحكمة سيكون إتهاميا لمجموعة من حزب الله بأمرة سورية على ما قالت جهات إعلامية في لاهاي، وبالتالي فإن ردات الفعل لن تخرج عن الكلام وتسجيل المواقف خصوصا ما هو منتظر من موقف للرئيس سعد الحريري الذي سيشكل حكومة من جميع القوى الرئيسة ومن ضمنها حزب الله.
ويخشى من ضغوط خارجية قد تمارس لمعارضة المشاركة مع حزب الله وهذا ما يجعل قيام أي حكومة أمرا صعبا.
وتبدأ مرافعات المحكمة يوم الثلاثاء ويصدر الحكم في غضون عشرة أيام.
وفي ستراسبورغ بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته التي يشارك فيها في مؤتمر البرلمان الأوروبي وهو قال في معرض كلامه على تشكيل الحكومة ان الدستور يعطيه الحق في توجيه رسالة الى المجلس النيابي اللبناني كما ان الدستور يعطيه شراكة مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.
مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”
باسم من ينطق ايلي الفرزلي هذه الأيام؟ هل ينطق باسم رئاسة الجمهورية، أم ينطق باسم التيار الوطني الحر، أم ينطق على هواه وهوى بعض الناشطين، على خطوط ضرب التسوية والانقضاض على الطائف؟
ايلي الفرزلي يكلف نفسه أو يكلفه آخرون بمهمات تواكبها الشكوك وعلامات الريبة، وقد أطل على الشاشة مؤخرا ليتحف اللبنانيين من جديد، بدعوة الرئيس المكلف سعد الحريري الى تشكيل حكومة من لون واحد، ويعلن بملء الصوت والثقة ان رئيس الجمهورية سيوقع على اصدار مراسيمها، حتى ولو غاب عنها ممثلون للرئيس والتيار الوطني الحر، وبذلك تكون قد تحققت للافكار الفرزلية مقاصدها السياسية، فإما أن يذهب الرئيس المكلف الى الاعتذار، أو يذهب الى الاختلاف مع الرئيس العماد ميشال عون.
ولايلي الفرزلي، سوابق على هذا القياس من الارتكابات السياسية. في العام 1998 صدر امر عمليات سوري، بإخراج الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الحكم. وتولى ايلي الفرزلي إعداد الفذلكة الدستورية والسياسية لتجيير اصوات عدد من النواب خلال الاستشارات النيابية لارادة ونوايا الرئيس اميل لحود.
رفض الرئيس الحريري في حينه ان يستدرج الى الفخ الفرزلي، وقال ان المحافظة على الدستور والطائف أغلى عنده من رئاسة الحكومة، فاستودع الله سبحانه وتعالى بلده لبنان وشعبه الطيب ومشى.
ايلي الفرزلي يفتح اليوم خزانته القديمة، ليكرر مع الرئيس سعد الحريري ما صنعه مع والده الشهيد، وما صنعه ايضا مع العماد ميشال عون، وهو الذي كان لسنوات طويلة، رأس حربة النظام السوري في الهجوم على العماد.. وكثير من اللبنانيين لا ينسى تلك المناظرة على محطة الجزيرة بين الفرزلي والعماد عون، التي غادرها الأخير اعتراضا على طريقة الفرزلي في التخاطب معه.
وايلي الفرزلي يقول ان الرئيس عون لو وقع على تشكيلة الرئيس المكلف لكان ارتكب جريمة بحق الدستور والعهد.. ويقول ايضا ان رئيس الجمهورية لن يوقع على تشكلية لاتتوافر فيها الشروط التي يراها.. حتى ولو “وقف المي عمود“.
وماذا بعد يا ايلي؟ هل تهدد الرئيس المكلف بالفراغ الحكومي؟ وهل هو فقط المعني بادارة شؤون البلاد، أم انك تقول إن عهد الرئيس العماد ميشال عون سيصاب ايضا بلعنة الفراغ الحكومي والدستوري؟ التهديد بالفراغ الحكومي رسالة الى جميع اللبنانيين، والى العهد الذي يرشح نفسه لادوار استثنائية، قبل ان تكون للرئيس المكلف والقوى السياسية التي تتضامن معه.
لكن هذا هو ايلي الفرزلي، الذي يتقن العزف على أوتار الضجيج السياسي، وها هو في المقابلة نفسها ينبه ايضا رؤساء الحكومات السابقين من مغبة المواقف التي يعلنون عنها، لان من شأنها ان تضع الطائف فوق طاولة التعديل من جديد.
كلام في الهواء وعلى الهواء، موجه لمن يا حضرة النائب؟! هل تتكلم مع الرؤساء السابقين، أم تتوجه الى طائفتهم، أم تحك على النقاط الحساسة عند بعض التائهين في دروب القلق السياسي والطائفي؟
ايلي الفرزلي، تمهل ولا تتعجل.. واقرأ في كتاب سعد الحريري، انه لن يعتذر، ولو وقف المي عمود. إقرأ في كتاب الطائف إنه لن ينكسر.
مقدمة نشرة أخبار “LBCI”
الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري خارج لبنان والحكومة المرتقبة خارج البحث على الاقل حاليا بعدما وصل سقف التفاوض قبلها الى النقطة الاكثر وضوحا واتضحت شروط المعنيين لا سيما في ما يتعلق بالعقد الثلاث الدرزية والمسيحية والسنية.
اليوم وضع رئيس الجمهورية النقاط على الحروف لسنا نحن من يعرقل التأليف قال الرئيس، والحكومة كي تولد يجب ان تكون صيغتها متوازنة. وفي وقت رمى فيه رئيس الجمهورية توازن الصيغة في ملعب الرئيس المكلف ظل الوضع الاقتصادي هاجس اللبنانيين وسلطاتهم لا سيما مع معرفتهم بان اي تحريك للوضع الاقتصادي يحتاج الى اسراع في تشكيل الحكومة. بناء عليه واذا كنا مجمعين على ان الاقتصاد اللبناني يعاني من ازمة خطيرة واذا كنا مجمعين على ان خزينتنا تعاني من العجز الكبير في الموازنة وانخفاض الايرادات مقارنة بالنفقات، فنحن حتما مجمعون على ضرورة تبني السلطة التنفيذية سياسة التقشف. يبسط الخبراء الاقتصاديون معنى التقشف بالقول العمل على محاربة الفساد اولا ثم خفض الانفاق والمصاريف غير المجدية وتقليص الرواتب العالية والمزايا التي تعطى لكبار الموظفين كبدل السيارات او تعليم الاولاد او غيرها من التقديمات على ان يطبق التقشف على الحكومات قبل تطبيقه على المواطنين.
بمقارنة بسيطة بين حاجة الدول الى التقشف وكيفية تنفيذه يتبين ان لبنان على رأس الدول التي يجب ان تتبع هذه السياسة الا ان المسؤولين اللبنانيين في واد والتقشف في واد اخر ولعل شراء سيارات الاحلام ومن الشركة حفاظا على ما يسمى حق كبار الموطفين وكرامتهم ووصولهم بسلامة الى مقر عملهم اهم بكثير من حق المواطن وكرانته ووصوله بسلامة الى عمله.
مقدمة نشرة أخبار “mtv”
رئيس الجمهورية ومعه وزير الخارجية في ستارسبورغ ورئيس الحكومة في لاهاي، وبالتالي فإن تشكيل الحكومة في إجازة الى نهاية الاسبوع على الاقل. غياب التشكيل لا يلغي حضور المواقف السياسية وهي لافتة اليوم، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان استغل مناسبة رأس السنة الهجرية ليطلق مواقف غير مسبوقة مما يجري حكوميا، دريان أعلن بوضوح أنه مع رئيس الحكومة في مواقفه مهملا أي مسؤول اخر. وقال حرفيا الأمر مخيف بالفعل فعندنا وثيقة وفاق وطني ودستور ولسنا غنما ليتصرف هذا الفريق او ذاك بهويتنا وانتمائنا. هذا الموقف غير العادي شكلا ومضمونا من أعلى مرجعية روحية سنية يثبت أن الإحتقان السياسي والطائفي والمذهبي في أعلى درجاته، وأن الوضع يتطلب الكثير من التعقل والحكمة لتهدئة النفوس اولا وصولا الى استيلاد الحكومة المنتظرة منذ حوالى 110 ايام.
موقف لافت ايضا اطلقه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اذ ناشد رئيس الجمهورية بصفته ابا لجميع اللبنانيين وحرصا على المصلحة الوطنية ان يتنازل عن حقه في حصته الوزارية لأبنائه المشاغبين والمعرقلين. ومع ان موقف قبلان يتضمن نقدا شكليا لغير فريق رئيس الجمهورية لكنه في الجوهر يؤشر الى أن المشكلة الحقيقية في التشكيل الوزاري تكمن في وجود حصة للرئيس، اضافة الى حصة للتيار الوطني الحر. والسؤال، الى أي حد سيكون لهذين الموقفين ومن يعبران عنه من أثر على المفاوضات التي ستستأنف مع عودة الرئيسين من ستراسبورغ ولاهاي؟
في هذا الوقت الترددات مستمرة للكلمة التي القاها الدكتور سمير جعجع في يوم شهداء المقاومة، وقد أكد نائب رئيس التيار الوطني الحر النائب نقولا صحناوي للـ mtv ان كلام جعجع تضليلي كله. هذا في لبنان، أما في لاهاي فاستعدادات لمواكبة مرافعات المحكمة الخاصة بلبنان بدءا من الغد قبل انصراف هيئة المحكمة للمذاكرة تمهيدا لاصدار الحكم.
مقدمة نشرة أخبار “الجديد”
الزعما فلوا من لبنان على جناح بروز الصلاحيات عقدة أخرى في طريق التأليف وعليه فإن الحكومة طارت معهم إلى أجل عودتهم. الأمور المعلقة على الأرض وجدت لها منفذا في الجو ببرقية عبرت الأجواء اللبنانية وقد تتحول رسالة معجلة مكررة إلى مجلس النواب لوح بها رئيس الجمهورية ميشال عون في الطريق إلى ستراسبورغ تسلح عون بحقه الدستوري لحث الرئيس المكلف سعد الحريري على التأليف وبطريقه وضع حدا للاتهامات التي يتعرض لها بأنه الجهة المعرقلة لتشكيل الحكومة وفي دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة قال: عندما تصبح الصيغة متوازنة يجري تأليف الحكومة وفق المعايير والمبادئ.
كلام من الجو ليسمع من على الأرض أن التلهي بمسألة الصلاحيات ما هو إلا صرف للأنظار عن المسألة الأساسية وهي تأليف الحكومة كلام بدا كهزة ارتدادية لمفعول العظة التي قال فيها البطريرك الراعي إن المسؤولين مأخوذون فقط بمناقشة الأحجام، وتقاسم الحصص، وبأزمة الصلاحيات، التي لا ترتكز على أساس لكن الراعي ذهب أبعد في توصيف الحال عندما قال إن واحدا وخمسين في المئة من الشعب اللبناني لم يشارك في الانتخابات النيابية لفقدان الثقة، ويتبين اليوم أن شكهم كان في محله.
الرئيس المكلف سعد الحريري ذهب على أرضية باردة إلى لاهاي للاستماع إلى المرافعات النهائية للادعاء والدفاع التي تنطلق غدا في المحكمة الدولية عقارب التأليف توقفت عند آخر تصريح للحريري فتح فيه باب السرايا على الاجتهاد عندما قال إن ثقة مجلس النواب هي التي تقرر ما إذا كانت الحكومة المفترضة قد راعت نتائج الانتخابات النيابية ومن هذا الباب فتح أزمة مبطنة مع بعبدا فيما يتعلق بصلاحية رئيس الجمهورية في التوقيع على مراسيم تأليف الحكومة وإذا كان الحريري مدركا واجباته” شو بعدو ناطر” فليستخدم حقه كما يراه في التأليف وليعرض مسودة تشكيلته على رئيس الجمهورية وليحتكم لاحقا إلى مجلس النواب هي حكما فرصة الحريري الأخيرة شأنها شأن زيارة الفرصة الأخيرة التي استدعاها خراب البصرة فأوجه الشبه بين لبنان والعراق قائمة على مشكلة الأحجام والمعايير العراق وجد من بين الحلول إحالة الأزمة إلى أعلى سلطة قضائية لإبداء الرأي ضمن مهلة زمنية محددة ومهما كانت النتائج فإن المحاولة لن تشكل ضيرا فيما أزْمة تأليف الحكومة اللبنانية دخلت شهرها الثالث وهي تتأرجح بين كفتي الأحجام والأوزان حتى استعصت على قانون الجاذبية هناك مجلس دستوري ومجلس شورى وغيرهما من المراجع القضائية العليا فليكونوا الحكم وليكن أمركم شورى فيما بينهم.
مقدمة نشرة أخبار ال “nbn”
مع إقلاع طائرتي كل من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى ستراسبورغ ورئيس الحكومة المكلف إلى لاهاي طار التأليف تاركا وراءه التشكيلة الأخيرة التي حطت في بعبدا من دون أن تبصر النور. الخبر ليس بجديد فمنذ ما يقارب المئة وعشرة ايام والحكومة المنتظرة على هذا الحال ما ان تحط حتى تطير ولا افق لاي خاتمة يمكن ان ترسو عليها.
مصادر مواكبة لحركة اللقاءات الاخيرة لاتصالات الجارية حول تأليف الحكومة اكدت للnbn ان الامور لم تتقدم قيد انملة بل على العكس تراجعت وازدادت تعقيدا بعدما استعملت في معركة تحصيل الحصص كل الاسلحة بما فيها الثقيلة المتعلقة بالدستور والصلاحيات. واشارت المصادر الى ان الاسلوب المتبع ليس منطقيا ولا يوحي بان ايا من الاطراف مستعد للتسهيل والتنازل. ومن يقول انه يعلم الى اين ستذهب الامور يضحك على عقول الناس لان استشراف المستقبل اصبح صعبا في ظل المناخات القائمة وعملية ربط الحكومة بالاجندات الخاصة يثقلها، علما ان رئيس الجمهورية لا يرى في اي من النسخ الحكومية التي اودعها الحريري قصر بعبدا أنها متوازنة وعندما تصبح متوازنة تتشكل الحكومة.
هذا ما اكده من الجو وهو في طريقه الى ستراسبورغ وعلى الارض قال الرئيس بري ان الامور مقفلة والسلبية هي الحاكمة وذهب به تلمس التفاؤل الى تمني الاتفاق في الخارج قائلا بركي برا بيتفقوا. لكن هذا الاتفاق متعذر لان المانيا بعيدة عن لاهاي.
والى ادلب الشغل الشاغل لدول العالم فان التحضيرات والاستعدادات لمعركتها متواصلة الجيش التركي يرفع مستوى تعزيزاته في هاتاي واميركا تحذر ومعها الدول الاوروبية اما الكرملين فلا يعطي اي معلومة عن توقيت بدء العملية العسكرية ويؤكد على سريتها. والاخطر ما اوردته وكالة الاناضول عن ان السلطات التركية هددت الاتحاد الاوروبي بفتح الطريق من تركيا اليه امام اللاجئين السوريين في حال عدم تدخل دول اوروبا لوقف الهجوم على ادلب.
مقدمة نشرة أخبار “المنار”
فيما تتكشف للبنانيين الخلايا السياسية المعطلة بلا توقف للمسار الحكومي ومن خلفه الانتظام العام اللبناني، كشف فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي عن توقيف خلية داعشية كانت تخطط لاستهداف الجيش اللبناني والضاحية الجنوبية كما جاء في بيان للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي ..
نشر البيان اسمي الشخصين السوريين الموقوفين والمعترفين بانتمائهما الى داعش وما كانا يخططان له لضرب الاستقرار. اما الضاربون بعرض الحائط كل استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي بايعاز خارجي او جموح سلطة داخلي، فلم يخرجوا من خطابهم المجافي لكل واقع، وهم الواقعون عند أوهام المتغيرات في الاقليم..
ووفق المعايير التي لا تتغير رد رئيس الجمهورية على متهميه بالعرقلة من على طائرته التي اقلته الى ستراسبورغ، فعندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادئ التي اطلقتها قال الرئيس عون، ولا يجوز لاي فئة او طائفة احتكار التمثيل او تهميش فئة لمصلحة اخرى او اقصاء أحد..
اما القصائد السياسية التي نظمت حول الصلاحيات، فقد اصلح مسارها بالعودة الى الدستور الذي لا يحتمل اجتهادا مقابل النص كما قال..
ومقابل الوضع الحكومي، فان عودة الحديث الامني يفرض على المعنيين المزيد من المسؤولية، علهم يلتفتون الى حجم التحديات، ويستذكرون تحذيرات الخارجية الاميركية لرعاياها على الاراضي اللبنانية؟ وهنا يصح السؤال: هل من صلة بين تلك التحذيرات ومعرفة واشنطن لمشاريع ادواتها المعدة للتخريب على ساحتنا؟
الى ساحة عاشوراء يسير العالم الاسلامي الليلة وفي ساحاته الكثير من الحرائق والويلات، عله يأخذ من الذكرى بعض دروس الصمود والتضحية وفلسفة عاشوراء المتمثلة بـ”هيهات منا الذلة”، والتي سيرددها محبو الحسين عليه السلام اليوم مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مع افتتاح المجالس العاشورائية في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت..
مقدمة نشرة أخبار “otv”
إلى البرلمان الأوروبي الذي منع بالقوة من زيارته عام 1997، يوم كان التعتيم الإعلامي سيد الساحة المحلية بفضل غالبية المزايدين في قضية الحريات اليوم، وكما يعود بالذاكرة تقرير في سياق النشرة، يدخل الجنرال – الذي كان منفيا آنذاك – غدا، رئيسا للجمهورية اللبنانية، ويستعد لإلقاء خطاب كضيف شرف في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان، يتطرق فيها إلى العلاقات اللبنانية -الأوروبية، ومسألتي النزوح السوري ووقف تمويل الأونروا الذي قد يشكل بداية توطين، على ما اكد في دردشة مع الإعلاميين…
أما الشأن الحكومي، فلم يغب عن كلام رئيس الجمهورية، حيث اختصره بالقول: عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة. وفي قضية الصلاحيات قال: ينص الدستور على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في التأليف، ولا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري…
وفي غضون ذلك، وفيما يواكب رئيس الحكومة المكلف المرافعات النهائية للمحكمة الخاصة بلبنان اعتبارا من يوم غد، ظلت ارتدادات خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إثر قداس معراب امس حاضرة في الداخل. وفي هذا السياق أبدت مصادر التيار الوطني الحر الملاحظات الآتية:
أولا: إن مشاركة ممثل عن رئيس الجمهورية، وآخر عن رئيس التيار الوطني الحر، فضلا عن عدد كبير من أعضاء “تكتل لبنان القوي” في قداس معراب، إنما يقدم دليلا جديدا على التمسك بالمصالحة، وبسياسة “استيعاب الأخ الأكبر لأخيه الصغير” الذي تدخل ممارساته في إطار: لا يدرون ماذا يفعلون…
ثانيا: إن محاولة الفصل بين الرئيس عون والتيار الوطني الحر، فضلا عن التمييز بين العونيين عبر توزيع شهادات الرضى على البعض والاستياء على البعض الآخر، لم تكن موفقة إطلاقا، لا بل عكست هاجسا لدى جعجع، إسمه جبران باسيل، تمحور الجزء الاكبر من الخطاب حوله ولو من دون تسمية، لأسباب لا تخفى على احد…
ثالثا، إن قمة التزوير والباطنية تكمن في الكلام علنا عن دعم العهد في مقابل العمل في الخفاء لضربه، وصولا إلى تهديده بوضوح بأن عليه أن ينقذ نفسه بنفسه، فضلا عن الايحاء بأن الجرائم ترتكب بإسمه، وهو صامت…
رابعا: ان استهداف جعجع للرئيس عون والتيار الوطني الحر انما هو في الواقع استهداف للفريق الذي حصل حقوق المسيحيين وحقق على مر السنين التوازن والشراكة اللتين يتنعم جعجع بفضلهما بكراسي الحكومة ويطالب بأكثر…
خامسا وأخيرا، إذا كان جعجع، عبر استهدافه للعهد والتيار، ينفذ اجندة خارجية على غرار ما حصل مرارا في السابق، فإننا نكون أمام حليف في الشكل وغريم في المضمون، يلبس قفازات مخملية من جهة، ويطعن بسكين الغدر من جهة أخرى، ويقبل مرة جديدة أن يكون “حصان طروادة”، بعدما اعتقدنا أنه غير ما بنفسه، ختمت مصادر التيار الوطني الحر.