* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
أعلنها صراحة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: مصرون على مشاركتنا الكاملة في الحكومة الجديدة، ولن نقبل بأن يأخذ منا أي أحد ما أعطانا إياه الشعب. لكن جعجع استطرد: نحن من الداعمين الأساسيين للرئيس عون وموقع رئاسة الجمهورية، والمطلوب من الرئيس عون أن ينفذ التسوية الكبرى.
في الغضون، حالة جمود تتحكم بملف التشكيل الحكومي، ولا مؤشر على حدوث أي خرق في جدار الأزمة، وقد أضيفت إلى عوامل التأخير، مغادرة رئيس الجمهورية غدا إلى ستراسبورغ، حيث يلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي يتطرق فيه إلى ملف النازحين، كما يلتقي كبار المسؤولين الأوروبيين. فيما يغادر الرئيس المكلف سعد الحريري إلى لاهاي، حيث تنطلق المرافعات الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان يوم الثلاثاء.
وقبل التطرق إلى المواقف السياسية، نتوقف مع “شتوة” أيلول الغزيرة، وإذ كانت الأمطار نعمة فهي في لبنان وتحديدا الضنية تحولت نقمة، حيث احتجزت المواطنين في سياراتهم وأحدثت سيولا وفيضانات أدت الى أضرار في المزروعات والمنازل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “NBN”
لا اختراق متوقعا في جدار التأليف الحكومي، أقله في الأيام القليلة المقبلة أو الأسبوع الطالع، إلا إذا حصلت معجزة غير محسوبة. ذلك أن الرحلات الخارجية المتعاقبة لرئيسي الجمهورية والحكومة المكلف اعتبارا من يوم غد، ستزيد من ترنح الملف الحكومي، ناهيك عن العقد التقليدية المستعصية على الحل للشهر الرابع.
صحيح أن الاتصالات خفضت منسوب السجالات بين التيارين الأزرق والبرتقالي حول صلاحيات كل من الرئاستين الأولى والثالثة، لكن هذه التهدئة الموضعية، على حسناتها، ليست كفيلة لوحدها بتعبيد الطريق أمام الولادة الحكومية التي تتطلب تنازلات من الجميع.
بعيدا من الشأن الحكومي، ظلت تداعيات العطل التقني في مطار بيروت تتردد في غير اتجاه. وفيما تباشر شعبة المعلومات غدا تحقيقاتها في الفوضى التي نجمت عن العطل، وذلك بطلب من النيابة العامة، يستكمل التفتيش المركزي من ناحيته تحقيقاته بعدما استمع إلى أربعة مدراء، وقد تعهد رئيسه بالعمل على كشف كل الثغر بالإثباتات قائلا: لا أحد يجرؤ على الاتصال بي.
على مستوى النزوح السوري، دفعة تحمل الرقم خمسة من النازحين غادرت لبنان عائدة إلى بلادها على نحو طوعي.
عراقيا، هدأت البصرة بعد احتجاجات دموية كشف “الحشد الشعبي” أن القنصلية الأميركية في المدينة كانت ضالعة بالتورط في تلك الإضطرابات.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
تأليف الحكومة في إجازة، للأسباب التي صارت معروفة وبينها سفر الرئيس العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، لكن الأصوات التي تعمل على تأخير التأليف وعرقلته، وتصر بين ساعة وأخرى على النفخ في رماد الأزمة، هذه الأصوات ترفض الإلتحاق بإجازة الرئيسين.
بعض وجوه “التيار الوطني الحر” يعمل على هذا الخط بشكل يومي، في ما ظهر وجه أنثوي من التيار حاول أن يبلسم جراح الأزمة المفتوحة، ويقدم منطقا سياسيا يستدعي التنويه والانفتاح على التعامل معه. بين منطق السيدة ميراي ميشال عون ومنطق آخرين في التيار، هناك هوة كبيرة، تحتاج لردمها إرادات كبيرة.
والشيء بالشيء يذكر؛ قبل أن يقدم الوزير جريصاتي المواعظ للأمانة العامة لمجلس الوزراء في كيفية تطبيق الدستور وعمل المؤسسات، فليسأل نفسه: كيف لوزير العدل أن يتطوع لإعداد الفتاوى الدستورية المخالفة للدستور، وهو جزء من كيان دستوري يتمثل بمجلس الوزراء، وقد أتحف اللبنانيين قبل أيام بمطالعة تشكل قمة في تجاوز لأصول العمل في المؤسسات.
ألم يكن من الأجدى لجريصاتي، أن يستفسر من الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن حقيقة الأمور المتعلقة بتلزيمات مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قبل أن يتسرع في إطلاق الكلام العشوائي الذي لا يمت للصدقية والموضوعية وسلامة التفكير بأي صلة؟. ثم أوليس من الفائدة له ولتياره وكل المتطيرين من إسم رفيق الحريري، أن يتجه لوعظ رفاقه في الحملات المريبة، بضرورة الكف عن الشحن الطائفي والسياسي والإمتناع عن التغريد على أوتار الفتنة وإثارة الضغائن بين اللبنانيين؟. للوزير جريصاتي نقول: هذه الأساليب سبق أن مارستها في عهد مضى، فلا تحملوا العهد أوزار ماض أسود وأوزار سلوك سياسي أسود.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
على قارعة الانتظار الطويل، يقف لبنان متفرجا على جهود ضائعة في تشكيل الحكومة، وأخرى تضع العراقيل وتصر على فرض أحجامها وأوزانها على حساب الشركاء في القسمة الديموقراطية التي انتجتها الانتخابات النيابية.
وتتجدد الدعوة للمراهنين على الخارج وعلى أحداث المنطقة بأنهم لن يفرضوا على اللبنانيين حلولا مستوردة أو مشبوهة أو مشوهة، لأن الحل الوطني أثبت نجاعته ونظافة نتائجه، وهو جدير بالاعتماد في بناء الحكومة وحماية البلد من أزماته وسيوله السياسية، والطبيعية التي ضربت اليوم الضنية مع أول “شتوة” في أيلول.
أزمات المنطقة تأتي بأخرى، والإدارة الأميركية في عهد ترامب تبني مشاريع جديدة على سراب، بعد تفتت أحلام الإدارات السابقة، فتعود إلى العراق من بوابات شتى لمحاولة ضرب وحدة الصف التي هزمت الإرهاب، وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية بعجالة، وتهدد سوريا قبل معركة إدلب حماية للارهابيين هناك، ولكن المؤشرات على هزيمة المؤامرة الاميركية واضحة كعين الشمس، ووفق الإمام السيد علي الخامنئي فإن سوريا والعراق ولبنان أضحوا نماذج لهزيمة مشاريع واشنطن.
هو شرف في سجل النضال المتواصل تاريخا مديدا في مواجهة كل انواع التحديات، وبعد اثني عشر عاما على انتصار لبنان في حرب تموز 2006، لم يبق للعدو الصهيوني إلا رفع الصوت للتهديد بعدما كان يأخذ ما يريد في الحرب، ولكنه اليوم يحسب للحرب ألف حساب، بحسب نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم.
على خط آخر، أضحى يوم الأحد محطة أسبوعية لتنظيم عودة النازحين السوريين من المناطق اللبنانية إلى سوريا، وعبر ثلاثة معابر خرج المئات منهم اليوم تحت رعاية الأمن العام اللبناني، في إشارة إلى انطلاق قطار عودة النازحين بسلاسة ولو احتاج اتمام هذه المهمة حتى نهايتها إلى بعض الوقت.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “OTV”
يغادر رئيس الجمهورية غدا إلى ستراسبورغ، حيث يحل ضيف شرف على البرلمان الأوروبي ويلقي كلمة في افتتاح دورة البرلمان الأولى للعام 2018- 2019.
ويتحضر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري للتوجه إلى لاهاي، لحضور جلسات المرافعات النهائية في قضية اغتيال والده.
وبين الزيارتين، تستريح اللقاءات التشاورية الحكومية، من دون أن يعني ذلك أن ملف التشكيل مسحوب من التداول.
ولكن، في غضون ذلك، يبدو أن محورين يطغيان على الساحة الداخلية. الأول استمرار محاولات افتعال أزمة طائفية ودستورية في موضوع الصلاحيات، بينما الدستور واضح، والميثاق أوضح. ومن هذه المحاولات ما دأب على تمريره أشخاص على غرار وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، وبيانات من هنا وهناك.
أما المحور الثاني، فيتمثل بمحاولات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء مسيحيا، إن بالمواقف النافرة، أو بسياسة التذاكي التي استهدفت تفاهم معراب طوال سنتين.
في الخلاصة الأولى، سينتصر الميثاق والوحدة الوطنية على محاولات الاستئثار.
وفي الخلاصة الثانية، فالمصالحة المسيحية ستنتصر، لأنها شكلت ركيزة أساسية لمسيرة استعادة الشراكة. والأكيد أن لا تمييز بين الشهداء، وأن المصالحة باقية والرئيس عون يحميها، على ما أكد ممثله في قداس الشهداء في معراب اليوم، النائب ابراهيم كنعان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “MTV”
وضع تأليف الحكومة أشبه بالحرائق المفتعلة التي شهدنا العشرات منها ونتحفز للمزيد، ما ان تطفئها فرق الدفاع المدني المتهالكة عديدا وتجهيزا حتى يأتي من يشعلها من جديد. عملية التأليف تتحرك بنفس الطريقة، خلاف بين المكونات السياسية، إطفاء وتبريد ومن ثم اشتعال.
وكما تتضرر المساحات الخضراء حتى كادت تضمحل، كذلك تتآكل مؤسسات الدولة وهيبتها، وإذا تمكن فرع المعلومات من القبض على أحد مفتعلي الحرائق، لن يتمكن اللبنانيون من معرفة إسم الجهة التي تعرقل التأليف، حتى بات القول الأسهل بأن الكل مسؤول فيما الحقيقة هي غير ذلك.
وفي اسقاط للصورة على مسار التأليف اليوم، فالمرحلة هي للتبريد بعد الاشتعال، ومن حسنات الاشتباك أنه أثبت للجميع “انو ما حدا قد المشكل”، خصوصا عندما إستسهل البعض استخدام الصلاحيات والدستور ذخيرة في المعركة، تبين انها ثقيلة جدا ومدمرة.
في الواقع، لا حكومة في المدى المنظور للاشكاليات السياسية المعروفة، ولغياب المعنيين الرئيسيين بالتأليف بدءا من الاثنين، الرئيس ميشال عون المتوجه إلى ستراسبورغ لالقاء كلمة أمام البرلمان الاوروبي، والرئيس سعد الحريري المتوجه إلى لاهاي لحضور جلسات المرافعات النهائية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
في الانتظار، السيول اجتاحت بعض المناطق، ورغم غزارتها فهي لم تطفئ البركان المطلبي الذي يتحضر، ولم تبرد السجالات التي لا طائل منها، القائمة حول المطار والمحارق والكسارات وتلوث الليطاني والمدارس والأساتذة، وسبحة المشاكل تطول، ويتم تلوينها بالكيد السياسي والنكايات، ولا حكومة تتحمل المسؤولية.
في السياسة، الكلام الأعلى كان لرئيس “القوات” سمير جععج في كلمته في قداس شهداء المقاومة، والتي شدد فيها على ان تتمثل “القوات” بوزنها الحقيقي في الحكومة. وبعدما أكد دعم العهد، نصح سيده بإبعاد البعض ممن يمنعون نجاحه. ورفض جعجع التطبيع مع سوريا من بوابة اعادة النازحين، لأنه تطبيع لإعادة النظام إلى لبنان. كما دعا “حزب الله” إلى العودة إلى لبنان بكل المعاني “ونحن جميعنا في انتظاركم”.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI”
من دون استئذاننا، اقتحم وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي منازلنا اليوم، ليقول ما حرفيته: “ما ضل معاق وما ضل واحد مثل ما بقولوا في عندو اعاقة، ما وظفه جبران باسيل في ادارات الدولة، بينما عنا خريجين جامعات بلا شغل”.
الصراع مع جبران باسيل، وتعاطيه مع موضوع الستة وستة مكرر في كل وظائف الدولة، وليس فقط وظائف الفئة الأولى شيء، وأن يقول وزير في الدولة اللبنانية ما قاله المرعبي فشيء آخر.
انها مجددا الثقافة التي نفتقدها، فمستوى نضوج أي مجتمع يقاس بكيفية تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن على هذا المقياس في القعر.
المرعبي، قال ما عنده ومشى، ومثل “ما بدكن تفهموا فهموا” أضاف؛ حقه فهو super وزير، يقتحم محولا للكهرباء، أي مرفقا عاما، ولا أحد يجرؤ على مساءلته، ويستكتر على ذوي الاحتياجات الخاصة العمل في الادارات الرسمية، ولا أحد يضعه عند حده.
معاليه، كغيره من المسؤولين معذور، فهم أمنوا للبنانيين كل حاجاتهم وجعلوهم يعيشون في جنة حقوق المواطن الافتراضية، فيما الحقيقة ان معاليه وغيره من المسؤولين غاب عنهم ان عملهم الفعلي هو تسهيل حياة المواطنين، كل المواطنين بدل التلهي باستخراج سيف الطائفية غب الطلب، والتنازع على الحصص والحقائب تماما كما يحصل اليوم في تشكيل الحكومة.
هذه الحكومة التي يبدو انها لن ترى النور في أيلول، كانت محور كلمة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في القداس السنوي لشهداء المقاومة اللبنانية، إذ طالب رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ العهد والشهادة للحق، قائلا: كم من جرائم ترتكب بإسمك أيها العهد؟.
جعجع، ومن دون أن يسميه، وجه سهامه إلى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، متهما إياه بعرقلة تأليف الحكومة لأهداف صغيرة، تحت شعار: يللي النا النا ويللي إلكن النا.
انها ثقافة المحاصصة التي يتقنها ساستنا، فيما نحن غارقون في فوضى حياتنا اليومية، والبداية تبقى من الاعاقة في ثقافة الوزير المرعبي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
دكتور بالأمس وحكيم اليوم لبلد مريض، العلاج غير متوافر والداء يتحول إلى حالة مستعصية، لكن واقعنا بحسب توصيف سمير جعجع غير ميؤوس منه، والمطلوب بموجب وصفة الحكيم مبادرة رئيس الجمهورية إلى إنقاذ عهده بيده، بدءا من تأليف الحكومة الجديدة، وان يشهد للحق ويلجم طمع البعض وينقذ التسوية الرئاسية الكبرى المهددة في الوقت الراهن.
وقال جعجع أن ليس هناك أي مبرر للتأخر في تأليف الحكومة، سوى العرقلة التي يقوم بها من يفترض بهم ان يكونوا الأكثر اهتماما بنجاح العهد، وليس صحيحا أن هناك عوامل خارجية تعرقل التأليف. ونفى جعجع كذلك وجود حرب صلاحيات دائرة والصحيح الوحيد هو أن هناك بعض المتمترسين بالعهد، ويحاولون من جهة تقليص تمثيل “القوات” وغيرها، ومن جهة ثانية وضع اليد على أكبر عدد ممكن من الوزارات بشكل غير منطقي، وهذا كله بحجة “حصة الرئيس”.
وتوجه جعجع إلى الاخوان في “حزب الله”، وناشدهم العودة الى لبنان و”بتلاقونا ناطرينكن”، داعيا إلى تطبيق مبدأ النأي بالنفس، ورافضا التطبيع مع سوريا. واستسهل رئيس “القوات” بملفات على حجم النازحين، ومعبر نصيب الذي يمكن ان يفتتح لوحده ويسير الخط التجاري مع لبنان من دون كلام رسمي مع سوريا. وسأل: إذا فتح معبر نصيب أين المشكلة في عبور الشاحنات اللبنانية للأراضي السورية كالعادة، ومن دون أن نتدخل نحن بكل ما يجري في سوريا اليوم؟.
هو خطاب لا يقرأ الواقع في فرعه السوري، فالنأي بالنفس يتحول إلى قطع أنفاس متى استدرج الضرر على لبنان، هو انتحار للنفس إذا تجاهل لبنان واقع معبر نصيب وانعكاسه على الاقتصاد، وظل يوفد النازحين إلى بلادهم “بالقطارة”، وأدار ظهره عن اعادة اعمار سوريا، ونأى بنفسه عن السياحة والصناعة وجنى سوريا القادم.
وقبل ان يسدي جعجع النصيحة للاخوان في “حزب الله” بالعودة إلى الوطن، فليقدم هو أولا المثال على مصلحة لبنان العليا، والتي لا تحيا مقطوعة النفس معزولة عن جارتها ومعابرها البرية، فالعبور إلى الدولة يستلزم حدودا، وحدودنا سوريا بوابة الشرق.