* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
أطلق الرئيس السويسري مواقف عدة خصوصا ما يتعلق بالنازحين السوريين متأرجحا بين أهمية عودتهم وفق مؤتمر دولي لسوريا وبين عودتهم وإن لم يكن هناك حل سياسي.
هذا الموقف كان منتظرا رغم تأرجحه لكن ما توقفت عنده المحافل السياسية هو توغل موقفه اللبناني بالتحذير من ضغط حال عدم الإستقرار والوضع الإقليمي على الحالة الإقتصادية في لبنان. وفيما كان يحذر الرئيس الضيف من تأثيرات عدم الإستقرار السياسي بقي لبنان من دون حكومة أصيلة واستمرت حكومة تصريف الأعمال.
ومن حق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التمسك بالدستور ودعوة الرئيس المكلف الى تقديم تشكيلته الوزارية ملوحا باللجوء الى البرلمان.
ومن حق رئيس البرلمان التشديد على ضرورة تأليف الحكومة في أسرع وقت لأن الوضع لم يعد يحتمل.
ومن حق الرئيس المكلف سعد الحريري أن يأخذ فرصته كاملة لتأليف الحكومة وأن يأخذ الوقت الكافي لذلك كما أن من حقه أيضا أن يتنبه الى الكمائن التي قد تنصب له أثناء التشكيل إذا لم يكن متوازنا وبعد التشكيل إذا كانت هناك محاولة محضرة لعدم إعطاء الغالبية الثقة لحكومته.
ما العمل إذن؟
أوساط سياسية قالت إن المطلوب تقديم ضمانات للرئيس الحريري من الغالبية ليكون شريكها مثلما هو شريك الزعيم وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع. والشراكة هنا تستند الى استنساخ البيان الوزراي الذي ما زالت حكومةُ تصريف الأعمال تعمل به كما أن الشراكة تعني التطبيق الفعلي للنأي بالنفس وطمأنة جميع الدول الشقيقة والصديقة الى ذلك.
وأشارت الأوساط نفسها الى أن عودة النازحين الى سوريا تحتاح الى الكلام مع النظام هناك وبالإمكان فعل ذلك عن طريق انتداب وزير أو متابعة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مهمته.
في أي حال الحركة السياسية ستكون اعتبارا من هذا المساء قوية وبالفعل فقد عقد لقاء في عين التينة عصرا جمع الرئيس نبيه بري الى رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كما التقى الرئيس المكلف في بيت الوسط قبل قليل الوزير ملحم الرياشي موفدا من الدكتور سمير جعجع.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”
الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يقوم بواجباته والعقد تكمن بمطالب الفرقاء المتنامية وليس بعملية التشكيل التي يجب ان تستكمل من حيث وصلت في توزيع التمثيل على القوى السياسية وليس من الصفر. بهذه العبارات لخصت مصادر مطلعة على عملية التأليف ما يواجه تشكيل الحكومة من عراقيل.
ومن عين التينة أعلن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لا بد من الإسراع والخروج من مأزق الحكومة لأن الوضع الإقتصادي والنقدي لا يتحمل والوزير علي حسن خليل أعطانا مؤشرات مخيفة، وردا على سؤال حول المحكمة الدولية قال: المحكمة الدولية شكلت وموجودة والحكومة اللبنانية تقوم بتمويلها، وقد أدانت أشخاصا ولا يستطيع التاريخ أن يقف عند هؤلاء الأشخاص.
وعلى خط مواز ردت مصادر مطلعة على تهديد الامين العام لحزب الله حول المحكمة وقوله لا تلعبوا بالنار فقالت ان نصرالله لم يكن موفقا وهذه العبارة اعادت اللبنانيين الى اجواء السابع من ايار وشددت المصادر على ان ملعب تيار المستقبل هو ملعب العدالة والالتزام بالقانون وليس ملعب الحرب الاهلية وتوجهت لنصرالله بالقول لا تلعبوا بالعدالة.
============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”
قبل الغوص في البحث عن مصير الحكومة وحل رموز الرسائل المتطايرة في شأنها بين بعبدا وبيت الوسط لا بد من التوقف عند زيارة رئيس الاتحاد السويسري لبنان، فالتشابه في اسس تركيبة الدولتين يجب ان يدفعنا بديهيا الى السؤال لماذا نجح الموزاييك السويسري المتنوع اثنيا وعرقيا في بناء دولة عصرية مرغوبة الجانب فيما التنوع اللبناني لا يزال مصدرا لكل المكروبات والفيروسات المانعة لقيادة الدولة، فإذ يفخر السويسريون بحيادهم وبوحدتهم ضمن تنوعهم نفخر باننا لم نقع في الحرب بعد رغم توفر ظروفها وقد كسرنا رقمنا اللبناني في عدم الاقتتال وقد شارف اتفاق الطائف عقده الثالث.
حتى لقب سويسرا الشرق الذي طالما التصق بنا شرقناه من التداول اما خجلا ام هربا مما يرتبه علينا من التزامات حضارية ودولتية سارت اشبه بوخد الضمير بالنسبة الى معظم المسؤولين. وكان الرئيس السويسري عرض مساعدة لبنان في تحقيق اللامركزية والحياد لكننا نجهل ما تلقاه من جواب.
بالعودة الى ملف تشكيل الحكومة تلقى الرئيس الحريري العائد من عطلة الاضحى رسالة من الرئيس عون فحواها ان الرئيس المكلف هو من يشكل الحكومة وعليه تسليم رئيس الحكومة تشكيلة ولو اولية لكي يبني على الشيء مقتضاه وقد جاءت الرسالة على وزن “انا في انتظارك مليت “. فرد الحريري على الرسالة بلاءين ونعم لا للاعتذار ولا لحكومة اكثرية نعم لحكومة وفاق وطني. رد الحريري يشير الى ان العقد الحائلة دون التشكيلة لا تزال على حالها وفريق الرئيس عون جزء من المشكلة لا جزء من الحل. في انتظار ما اذا كنا سنشهد لقاء بين الرجلين علما بان الوضع لا يحتمل زيارات شكلية تعيد تكرار العموميات اعتبر الدكتور سمير جعجع ان هناك من يؤخر ولادة الحكومة لتحجيم القوات في ما سجلت زيارة لرئيس الاشتراكي الى عين التينة دعا على اثرها الى الاسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة الاوضاع الاجتماعية المتردية مع تمسكه بحقه وبحق القوات في حصتين وزارتين وازنتين وعصرا زار الوزير رياشي الرئيس الحريري موفدا من رئيس القوات.
===========================
* مقدمة نشرة أخبار “المنار”
على حجم الثوابت التي اكد عليها الامين العام لحزب الله في عيد التحرير الثاني ترسم معالم المرحلة وخاصة الداخلية منها. واليوم تقاطعت دعوة السيد نصر الله للاسراع بتشكيل الحكومة وعدم طرح عقد جديدة امامها مع سلسلة مواقف صدرت من رئيس الجمهورية ومجلس النواب كان المشترك فيها التاكيد على المبادرة للتاليف وعدم تضييع الوقت.
المشترك الثاني بين الرئيسين خلال استقبالهما الرئيس السويسري كان ملف النازحين السوريين والتاكيد على انجاز عودتهم وما صرح به الرئيس بري حول الحوار مع سوريا في هذا الملف وغيره يصب في سياق توضيح صورة المشهد الذي يقف امامه لبنان وكل المنطقة في ظل الانجازات التي تتحقق لمصلحة سوريا ومؤسساتها وجيشها وحكومتها.
على خط بيت الوسط، الرئيس المكلف عاد الى لبنان من اجازته الخاصة وحراكه سيكون في دائرة الرصد السياسي والاعلامي. ولكن وبانتظار ان يبادر الحريري، لا شيء يوحي الى الان بانه كون تصورا لحل عقدتي القوات والاشتراكي وفق مصادر متابعة. فهل يسري الجمود على الشهر الرابع من التكليف؟ وهل ستوضع العراقيل الخارجية جانبا لتقدم المصلحة الوطنية؟
دوليا، الانجاز اليمني وابداعاته متواصلة وجديده استهداف مطار دبي بطائرة صماد ثلاثة المسيرة. عملية نوعية محملة برسائل تؤكد مرة جديدة قدرة اليمنيين على التحكم بمسار الميدان بعد شهر من استهداف مطار ابو ظبي وتعطيل حركة الملاحة فيه.
على مستوى العالم، المعارك الاعلامية والسياسية التي يديرها دونالد ترامب تزيد التوتر الدولي وفرنسا اعلنت سعيها للتخلص من الاعتماد على واشنطن لتأمين حمايتها. اما موسكو فقدمت اليوم وصفا متشائما جدا لعلاقتها مع واشنطن وواصلت كشف المعلومات حول الاستعدادات الاميركية للقيام باستفزاز جديد في محافظة إدلب السورية بذريعة هجوم كيميائي مفبرك وفي اطار حماية اخر معاقل الارهابيين في الشمال السوري.
============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”
بين لبنان وسويسرا التي يزور رئيسها لبنان، أكثر من وجه شبه، على عكس ما يظن كثيرون… فالى جانب لقب “سويسرا الشرق” الذي احتفظ به لبنان طويلا، وعدا عن المقومات الطبيعية المعروفة للبلدين، تبقى التعددية المجتمعية، ولو اختلفت طبيعتها بينهما، وجه الشبه الأبرز…
وإذا كانت سويسرا تمكنت تاريخيا من حل إشكاليتها التعددية على طريقتها، فالتعامل مع إشكالية التعددية اللبنانية يستوجب الركون الدائم إلى ميثاق ودستور ومعايير موحدة على مختلف المستويات، ومنها راهنا تشكيل الحكومة…
وفي هذا الإطار، فرئيس الجمهورية الذي رسم حدا فاصلا عنوانه “الأول من أيلول سيكون بعده كلام إذا استمرت الأزمة”، أشار اليوم إلى أن رئيس الحكومة المكلف استمع إلى مطالب مختلف الأفرقاء، وعليه الآن أن يبادر، ونحن في انتظاره…
وفي وقت أكدت مصادر بيت الوسط للـotv الإصرار على حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع، كشفت أن الرئيس سعد الحريري سيبدأ غدا مروحة اتصالات جديدة، مع التشديد على أن المشاورات لم تنقطع يوما مع رأس الدولة العماد ميشال عون… وفيما يعود “تكتل لبنان القوي” إلى اجتماعاته الدورية غدا بعد انقطاع أسبوعين بفعل عطلتي “عيد السيدة” والأضحى، لفت اليوم لقاء عين التينة بين الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، الذي خرج بعده زعيم المختارة بسلسلة مواقف، يمكن اختصارها بعبارتين: “لا بد من حكومة” و”كلنا مسؤول”…
غير أن بداية النشرة تبقى من مطار بيروت الدولي. وأسئلة قديمة – جديدة إلى وزير الأشغال.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”
خرج الإرهاب من الحدود ودخل القلوب وعلى زمن احتفال لبنان بمرور عام على تحريره من داعش والنصرة شهر الإرهاب ساطوره باسم الدين في الضنية وتولى شيخ في بلدة برج اليهودية اقتلاع قلب ابن موطنه وعائلته محمد عادل الدهيبي بعدما شق فؤاده واقتلع جزءا منه وقطع أكعابه في جريمة فاقت جرائم الرقة ومحاكم الإمارة الإسلامية لداعش بين سوريا والعراق والشيخ غير الجليل ولى نفسه حماية الذات الآليهة وأقام الحد على رجل تلفظ بعبارة “حل عن ربي” فحلت عليه شياطين تدعي الدين وتضافرت جهودها بقيادة الشيخ إمام الدم لتسحب روحه كعقاب على ما اعتبره كفرا حدث ذلك في شمالي لبنان وليس في الرقة لا في إدلب أو سنجار ونفذت الجريمة بملء القناعة والإرادة حيث قام الشيخ المزعوم بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية المختصة مزهوا بجريمته وقد وثق شريط فيديو هذا الحادث الأليم الذي يسجل للمرة الأولى في لبنان وطن تنوع الأديان لكن الفاعل وشركاءه ما زالوا عند قناعتهم بشرع حد السيف لكن من سوف يتجرأ على الصوت النقيض لتصحيح صورة إسلام الحق والتسامح والقول لمثل هذه الفئة من الشاردين: حلوا عن سما الإسلام وكفى ضربا بسيفه.
وفي قرقعة السيوف الحكومية يكاد رئيس الجمهورية ميشال عون يقيم الحد في مسألة التأليف لكنه يكتفي لليوم بمهل الحث والدعوة الى الإسراع وأخذ المبادرة بالتاليف وفي المقابل يرد الرئيس المكلف سعد الحريري بالإصرار والتصميم على عدم الاعتذار أو الجنوح الى حكومة من الأكثرية يتحصن الحريري بالدستور والمهلة المفتوحة وبصيغته التي لا يريد تعديلها فيما ترتفع التحصينات على أبواب عين التينة التي استقبلت اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مناصرا القوات اللبنانية في حقها الوزاري ومعلنا أن نيابة رئاسة الحكومة أمر غير موجود في الأساس وأعلن جنبلاط أنه وضع الرئيس نبيه بري في تفاصيل زيارة الحزب التقدمي لموسكو آملا أن يلقى مساعدة من روسيا ضمن الممكن لما لها من دور كبير في المنطقة لكن كيف اجتمعت رؤية جنبلاط المنشق عن النظام السوري ومفاهيم رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف حليف سوريا فجنبلاط يتبنى مواقف معلنة تعادي الدولة السورية وتتهمها بالتعاون مع داعش ويرفض التطبيع معها ويريد أن يكون ممثلا لدروز سوريا ودروز لبنان معا ويقف في وجه انخراط دروز جبل العرب في الجيش النظامي وفي استخدامهم في معركة إدلب وهو من دعاة الكانتون الدرزي في قلب سوريا. هذه المواصفات هل يهملها بري ليساند جنبلاط فقط في حصوله على ثلاثة وزراء دروز في الحكومة؟ وهل يفصل رئيس المجلس بين “الجنبلاطين” جنبلاط ضد سوريا وآخر حليف في لبنان؟ فإلى أين يأخذ بري بجنبلاط؟ وكيف سينأى بنفسه عن تاريخ من العداء لسوريا ما زال زعيم التقدمي يجاهر به على رؤوس الأشهاد.
==============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”
الرئيس المكلف سعد الحريري رجع فماذا عن الحراك في سبيل التشكيل؟…
في عين التينة رصدت زيارة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حيث شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لأن الوضع الاقتصادي والنقدي لا يحتمل ولا بد من حكومة تخرج البلد من المأزق. مضمون هذا الكلام كان عبر عنه أيضا الرئيس نبيه بري اليوم حيث أكد أنه لا يقل حرصا عن الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري للوصول إلى حكومة بأسرع وقت ممكن.
قواتيا غرد رئيس حزب القوات سمير جعجع بحرمة أن يستمر البعض في عرقلة تشكيل الحكومة ومصالح البلاد والعباد ليس لسبب إلا لمحاولة تحجيم القوات.
على المستوى المعيشي جدد وزير المالية علي حسن خليل التأكيد على موقف الوزارة القاضي بموافقتها على تحمل فارق الفوائد المطلوبة للقروض الإسكانية الجديدة معلنا أن الآليات القانونية المرتكزة على هذه الموافقة بدأ العمل على إعدادها لتكون جاهزة بفترة وجيزة جدا.
على المستوى الدولي يتصاعد التوتر العالمي على أكثر من خط. العقوبات الأميركية على روسيا دخلت حيز التنفيذ بذريعة استخدام روسيا اسلحة كيميائية بـ SALISBURY البريطانية وتمثلت بحزمتين: الاولى بتوقف الولايات المتحدة عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأميركية للمؤسسات الحكومية الروسية. اما الحزمة الثانية فهي الأشد وستطرح في شهر تشرين الثاني المقبل وستؤثر على الإقراض للكيانات الروسية وستشمل صادرات وورادات السلع.
خطوط التوتر الممتدة من أميركا الى العالم تتفرع لتصل أحد فروعها الى سوريا والتهديد بتوجيه ضربة أميركية الى سوريا في وقت كانت كشفت فيه وزارة الدفاع الروسية عن معلومات اضافية حول المسرحية الكيميائية وفي تحضير مجموعات ارهابية لضرب بلدة كفرزيتا بذخائر سامة في شمال ادلب مع إستعدادات الجيش السوري لمعركة إدلب.
هذه المعركة رأى فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بان النظام السوري يهدد بكارثة انسانية في ادلب وامل ان تضغط موسكو وانقرة على دمشق وبموازاة هذا الحديث أكد ماكرون على الحل السياسي في سوريا على إعتبار ان الصراع بات على مفترق طرق.
اما على خط التوتر الأميركي – الإيراني فان محكمة العدل الدولية تبدأ اليوم النظر في دعوى قضائية ايرانية ضد واشنطن.
============================
* مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي”
من لبنان الساحة إلى لبنان الملعب… الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفي معرض رفض المحكمة الدولية والمواقف منها، وجه تحذيرا إلى المراهنين على هذه المحكمة بالقول: لا تلعبوا بالنار… جاءه الرد من أوساط الرئيس الحريري، بالصيغة ذاتها، فتمت مخاطبته كالتالي: لا تلعبوا بالعدالة… وبين اللعب بالنار واللعب بالعدالة تترنح التشكيلة الحكومية على رغم ان المدة المستهلكة قاربت المئة يوم… الرئيس المكلف سعد الحريري عاد من الخارج واستأنف جهود التشكيل فاستهلها بتحديد مساره، معلنا بحسب أوساطه أنه معني بالمواقف التي يسمعها من رئيس الجمهورية ولا تعنيه الدراسات والاجتهادات… هذا الموقف جاء ردا على دراسة نشرها وزير العدل سليم جريصاتي تحت عنوان “مهلة تأليف الحكومة” والتي لاقت انتقادات من تيار المستقبل الذي يتوقع ان يحدد الموقف منها بعد الاجتماع الاسبوعي لكتلة المستقبل.
المعطى الجديد حكوميا اليوم، ما أعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد اجتماعه ونجله تيمور بالرئيس بري. جنبلاط دعا الى الإسراع في تشكيل الحكومة، معتبرا ان الوضع الاقتصادي والنقدي لا يتحمل “ووزير المال أعطانا مؤشرات خطيرة”، حسبما قال.
بعيدا من هذا الملف، فتح وزير العدل سليم جريصاتي ملف مطار بيروت فقرر تحريك الدعوى العامة في صفقات مشبوهة تحصل في مطار رفيق الحريري الدولي قد تتوافر فيها عناصر الجرائم الواقعة على الإدارة العامة، والصفقة التي اشار اليها كتاب جريصاتي تتعلق بالآلات الكاشفة على البضائع في المطار… وزير الأشغال، المعني بالمطار، علق على خطوة جريصاتي فأكد الدعم والسير في أي ملف يستدعي التحقيق، مذكرا بملف المزايدة الخاصة في السوق الحرة وما أثير حولها… وبين صفقة الآلات الكاشفة والتذكير بمزايدة السوق الحرة، يبدو ان مطار بيروت عاد إلى الواجهة، لا من باب زحمة المغادرين والعائدين، بل من باب “زحمة” الملفات القضائية التي عادت تلقي بظلها على ما يجري من صفقات في المطار، فهل تفتح الملفات على مصراعيها؟ وهل تكون خطوة وزير العدل البداية؟
قبل الجواب، وقبل كل هذه الملفات، مؤشر خطير جدا حصل في إحدى بلدات الشمال، ثلاث كلمات تفوه بها أحد المواطنين أدت إلى قتله طعنا من مواطن آخر نصب نفسه قيما على العدالة الإلهية.
=============================================================================