“تلفزيون لبنان”
فيما ما يسمى بالعقدة المسيحية، سلكت طريقها للحل، من خلال التحرك الذي قام به الوزير ملحم رياشي مع الرئيسين بري والحريري، يبدو ان ما يسمى بالعقدة الدرزية لا تزال تعيق إنضاج الحل، الذي سيؤدي إلى ولادة الحكومة الجديدة، إذ جدد الحزب “الاشتراكي” إصراره على ان يتمثل بثلاثة وزراء حزبيين دروز، كحد أدنى. في وقت كانت فيه المساعي تنصب على ان يكون تعيين الوزير الدرزي الثالث، نتيجة تفاهم مثلث الأضلاع بين رئيسي الجمهورية والحكومة من جهة ورئيس الحزب “الاشتراكي” وليد جنبلاط من جهة ثانية، علما ان دخول الرئيس بري على خط الوساطة مع جنبلاط، بناء على طلب الرئيس الحريري، لم يستنفد بعد، ومفاعيله الايجابية قد تظهر خلال الأيام المقبلة، لاسيما وان المعلومات تشير إلى وجود أكثر من تصور لحل ما يسمى العقدة الدرزية، قد يكون للرئيس بري طرح أساسي فيه.
في غضون ذلك، أكدت مصادر قريبة من قصر بعبدا لـ”تلفزيون لبنان” ان لا صحة لما تناقلته وسائل الاعلام بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعترض على منح حقيبة سيادية لـ”القوات اللبنانية”، وذكرت بموقف الرئيس عون الذي أبلغه إلى الوزير الرياشي بأنه لا يعطي ولا يأخذ لأن التشكيلة الحكومية من مسؤولية الرئيس المكلف.
إذا، الحزب “الاشتراكي” على موقفه، متمسك بالثلاثية الوزارية كحد أدنى، ولا تنازل عن الحقوق مهما حاول البعض التذاكي من أجل حشرنا لإحراجنا، كما أكد النائب هادي أبو الحسن.
“NBN”
طلائع الحجاج بدأت بالوصول إلى السعودية، في أجواء مفعمة بالإيمان والأمل والتفاؤل، فهل يتأثر لبنان بهذه المناخات؟، وهل تلفح بركات موسم الحج ملف تشكيل حكومته فتتم الولادة قبل عيد الأضحى؟
الجواب يحتمل الكثير من المجازفات والمغامرات التي لا يقوى على خوض غمارها حتى الراسخون في علم السياسة، لا سيما في ضوء تجارب مماثلة سابقة.
على أي حال، يقفل الأسبوع الحكومي على تجدد الحراك ما أنعش الآمال مرة أخرى، رغم أن الأمر لم يرق إلى درجة إحداث خرق بانتظار استكمال الرئيس المكلف سعد الحريري دورة اتصالاته ومشاوراته الأسبوع المقبل.
على المستوى المطلبي لقيت تحركات قطاع النقل البري آذانا صاغية مرة جديدة في قصر بعبدا. وقبيل التحرك المرتقب لهذا القطاع، يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون وفدا منه غدا للإستماع إلى صرخة السائقين الذين ما زالوا ينتظرون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا من وعد وتعهد.
سوريا، أقفل الأسبوع الحالي على إنجاز ميداني للجيش تمثل بسيطرته على كامل الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي، بموازاة تخوف الجماعات المسلحة من استعداد القوات السورية لفتح معركة في إدلب تمهد الطريق أمام إعادة فتح أوتوستراد حمص- حلب الدولي، وتؤمن مناطق حيوية في حماه واللاذقية.
وليس بعيدا من سوريا، برزت في الأردن المواجهة التي وقعت في مدينة السلط بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة، وأدت إلى إحباط مخطط إرهابي كبير، على حد وصف الحكومة.
وأبعد من سوريا والأردن، تتناسل المواقف التصعيدية المتبادلة بين أنقرة وواشنطن العضوين في الحلف الأطلسي. أحدث تجليات هذه الأزمة ظهر في قول رجب طيب أردوغان للأميركيين، في غمرة تراجع كبير لليرة التركية: إذا كان لديكم الدولار فلدينا الله. وكذلك في هزه عصا البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد، وهؤلاء قد يتواجدون على طول المسافات الممتدة من موسكو وطهران إلى بكين وأكثر ربما.
بعض هؤلاء الأصدقاء المحتملين، وقعوا اليوم اتفاقا تاريخيا يحدد وضع بحر قزوين، بعد مفاوضات شاقة استمرت عشرين عاما محورها الغاز والنفط والكافيار. أما الموقعون فهم رؤساء روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان، المجتمعون في آستانة.
تلفزيون “المستقبل”
عملية تشكيل الحكومة محور اتصالات واجتماعات، المعلن منها وغير المعلن، على أمل ان تذلل العقبات الداخلية من أمامها، تمهيدا للاسراع بولادة الحكومة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية.
أما تنظيم عملية دفع المواطنين لأصحاب مولدات الاشتراك الذين تحولوا إلى مافيات، فهي في طريقها إلى التنفيذ ابتداء من مطلع شهر تشرين الأول المقبل. وفي هذا الاطار قال رئيس بلدية صيدا محمد السعودي لتلفزيون “المستقبل”، إنه بعد تركيب العدادات على كل صاحب مولد الالتزام، وإلا سيتم وقفه عن العمل.
كلام السعودي ل”تلفزيون المستقبل” يأتي في اطار سلسلة تقارير وتحقيقات عن مافيات المولدات في صيدا، يعرضها تلفزيون “المستقبل” اعتبارا من نشرة الليلة.
أما حملات التعطيل والشائعات فتستمر ضد الرئيس المكلف سعد الحريري، وهذه المرة من زاوية تأشيرات الحج لهذا الموسم، قبل ان يصدر بيان توضيحي من مكتبه الاعلامي وضع فيه النقاط على الحروف، في مواجهة حملة الأضاليل والشائعات التي تستهدف التيار ورئيسه.
“المنار”
لا يقل خطرا لا بل قد يزيد عن خطر الجواسيس العسكريين، إنه الفساد أو الطابور الخامس الاقتصادي، فسواء كان تحركه بايعاز من غريزة الطمع والجشع أو من جهات خارجية فالنتيجة واحدة: السرقة والعبث بالمال العام، آفة الافات في العالمين العربي والاسلامي، والمسؤول عن ابقائها تحت نير التخلف والفقر.
في لبنان، الفساد باق ويتمدد في ظل شلل سياسي، فالحكومة العتيدة لن تبصر النور قريبا في حال بقي البلد غارقا في ظلمات الخلافات والتعقيدات السياسية. فرئيس الجمهورية يؤكد أن خطة مكافحة الفساد جاهزة بانتظار الولادة الميمونة للسلطة التنفيذية، و”حزب الله” يعكف على دراسة ملفات الفساد أيضا بانتظار أن تتشكل الحكومة والارادة السياسية الجامعة بمحاربة المفسدين.
ارادة توفرت في الجمهورية الاسلامية في ايران على أعلى المستويات. أعطي الضوء الأخضر، شكلت محكمة لملاحقة من وصفوا بالمفسدين الاقتصاديين مدعومة بقرار حاسم من الامام الخامنئي بالاسراع بمحاكمة هؤلاء. وبالفعل اعتقل العشرات ومنع أمثالهم من السفر بانتظار التحقيقات، حتى لا يكونوا أداة وعونا لقرار الرئيس الأميركي بمحاربة طهران اقتصاديا.
حرب يخوضها ترامب بكل الاتجهات ضد من يعتبرهم أعداء وكذلك الأصدقاء. فالرئيس التركي يعتبر ان وراء تدهور الليرة “مؤامرة سياسية”، ويؤكد أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد. ويقول: وداعا لأي شخص يضحي بشراكته الاستراتيجية، وتحالف امتد على مدى نصف قرن. ويهدد بالتعامل بالليرة التركية مع روسيا وإيران والصين. ومثله فعل بوتين الذي رد على العقوبات الأميركية بالتأكيد ان روسيا ستواصل تقليص حيازاتها من الأوراق المالية الأميركية، وستزيد من استخدام الروبل والعملات الأخرى بدلا من الدولار الأميركي.
إنها حرب العملات ترقى إلى حرب كونية. فهل تكون بداية زوال هيمنة الورقة الخضراء بعد أن تخطى تدخل العم سام في اقتصاديات العالم الخطوط الحمراء؟
“OTV”
بدأ هذا الأسبوع بمواقف نوعية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أبرزها ان الحملة على العهد سببها السباق إلى رئاسة الجمهورية، بما معناه ان الافتتاح المبكر للاستحقاق الرئاسي هو استهداف مبكر للعهد الذي لن يقبل سيده بأي ضغوط أو ابتزاز في تشكيل الحكومة العتيدة التي هي بمثابة مفتاح المرحلة المقبلة.
الرئيس عون كان واضحا أكثر من مرة انه لا يهادن ولا يساوم في أمور مسلمات أبرزها المعيار الواحد في التشكيل ورفض إقصاء أو إلغاء أو إبعاد أحد. لا حكومة أكثرية ولا حكومة أمر في حسابات الرئيس، لكن لا تراجع ولا تسويات ملغومة ولا مخارج طوارىء في اللحظة الأخيرة.
رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يلاقي الرئيس عون في موقف بارز هذا الأسبوع باسم تكتل “لبنان القوي”، يرفض فيه “أي حكومة” وابتزاز العهد بحجة وجوب تشكيل حكومة لتولد الحكومة معطلة، أي بما معناه حكومة بما اتفق وبمن حضر تشبه حكومة العجلة الآن والندامة لاحقا، ملوحا إلى خطوات لفك أسر لبنان من الاعتقال السياسي الذي نحن فيه.
ما سبق لا يعني ان الطريق مسدود، فالرئيس عون جدد ثقته بالرئيس المكلف، واعتبر ان لا شائبة مع المملكة العربية السعودية، والخطوط مفتوحة بين بعبدا و”بيت الوسط”، والوزير باسيل التقى الحريري، والكلام عن خروج الحكومة إلى النور لم يعد ضربا في الرمل ولا قراءة في الغيب، بل مسارا يمكن ان يفضي إلى خواتيم مريحة ينتظرها اللبنانيون.
العقدة باتت معروفة المصدر، لكن صاحبها يحتاج إلى حل عقدة أصعب وهم يكبر وحمولات تزداد في علاقته مع الشقيقة التي حرث الطريق إليها لسنوات بمعسول الكلام، قبل ان ينقلب على الشام ثم يعود إليها ثم يهاجمها.
لا شيء يوحي بالتشكيل في الأيام المقبلة وربما بعد العيد- عيد الأضحى لناظره قريب. وبالانتظار 3 خطابات منتظرة: الأول للسيد نصرالله في ذكرى انتصار تموز في 14 آب، والثاني للرئيس نبيه بري في مرور أربعين عاما على اخفاء الامام الصدر ورفيقيه، والثالث لرئيس حزب “القوات” سمير جعجع في 16 أيلول في ذكرى شهداء المقاومة.
في هذا الوقت، وبعيدا عن السجالات والتأويلات والمناكفات، خطوة بارزة ونقلة نوعية للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حملته إلى ايران الأسبوع الماضي التقى فيها المعتقل نزار زكا بتهم تجسس كما تقول طهران. الخطوة بحد ذاتها مؤشر إلى حصول تطور ايجابي في هذه القضية في وقت ليس ببعيد، كما تقول معلومات الـ”OTV”، كتتويج لوساطة اللواء ابراهيم على خط ثلاثي الأبعاد.
“mtv”
هدوء الحراك السياسي نهاية الأسبوع، يشكل مساحة مناسبة لاستعراض مآل عملية التأليف وتبيان الحقيقي من الملغوم في المواقف والتصريحات التي يطلقها المعنيون في الطبخة الحكومية. ولا بد في الاطار من إيضاح الأمور الآتية ولو باختصار:
تعبير “الأجواء ايجابية”، يعني ان الأجواء سلبية، والايجابية في مفهوم المتفائلين أن خصمين أو ثلاثة أسكتوا مدافعهم لتبريدها، والتقوا تعبئة للوقت ورفعا للعتب.
تعبير “الوزارات السيادية”، لا يعني ان مهامها حفظ سيادة لبنان، بل مراعاة بعض دول الجوار القريبة والبعيدة، لذلك يستميت البعض في الحفاظ عليها ويحرم البعض من توليها، حتى ان تعبير الوزارات شبه السيادية أخرج سريعا من التداول وتم خنقه في المهد. أما تعبير “الوزارات الخدماتية” أي “المدهنة”، فلا التباس في تفسيره، والمعارك تدور حوله بالسلاح الأبيض وبوجوه مكشوفة، والجامع المشترك الوحيد بين المعاجم والترجمات ان المعروض قليل والطلب كبير فمن يتنازل لمن؟.
مما تقدم، وفي نظرة إلى الصراع المستعر في سوريا وعليها، وإذا أخذنا تركيا، الدولة الاقليمية الجبارة مثالا، وكيف لم تتمكن من حماية نفسها من لهب الاقليم، يمكن الاستنتاج بأن لبنان الأقل شأنا وقوة، لا يمكنه ان يبقى في منأى عن الصراع وإن اختلفت عوارض هذا التأثير، فهو محصن في الأمن ومحمي ماليا واقتصاديا حتى الساعة، لكن ما يطلبه منه المتصارعون في الاقليم أمرين متناقضين، الأول حكومة تنأى بنفسها عن صراعات المنطقة وتتضامن مع الأسرة العربية في السراء والضراء، والثاني الالتحاق بمحور الممانعة في حربه المفتوحة مع العرب ودول الاستكبار. هذه المضبطة تجيب عن كل التساؤلات، وتضيء بوضوح على العقبات الحقيقية التي تحول حتى الساعة دون تأليف الحكومة.
ولا ننسى في هذه العجالة الكلام عن غائبين: إرادة بعض القوى اللبنانية المؤثرة في تشكيل حكومة وطنية صرف، وغياب الكونسورتيوم العربي- الدولي الذي يفرض علينا حكومة لانشغال دوله في الاقتتال في ما بينها، أو لانشغالها في دول ومناطق أكثر أهمية من لبنان.
“LBC”
لا شيء جديدا على صعيد تأليف الحكومة. وكل الحركة المرتبطة بالعقد السنية والمسيحية والدرزية، لا يتخطى توصيفه بالحركة بلا بركة، ولعل ما برز من مواقف اليوم، لا سيما ما قاله النائب طلال ارسلان للـ “LBC” عن ألا تمثيل وسطيا للدروز، وسط تشدد مواقف المقربين من النائب وليد جنبلاط جعل ولادة الحكومة أصعب من قبل.
التأخر في التأليف من دون حجج منطقية، وربط قيام الحكومة بامكان تحسن الوضع الاقتصادي الخانق، جعلا اللبنانيين يدورون في حلقة فقدان الأمل، والتسليم بفرضية ان أحدا لن يقدر على كسر منظومة الفساد أو على الأقل التسيب المالي.
هذه الفرضية تبدو غير واقعية، إذ ان الحسابات المالية المعطلة منذ العام 1993 وحتى اليوم، والتي انطلقت اعادة تكوينها في العام 2010 مع لجنة المال والموازنة، بمواكبة وزارة المالية التي وعدت بإنهاء دراستها قبل تشرين الأول المقبل، أصبحت شبه منتهية.
يقول النائب ابرهيم كنعان في حديث للـ”LBC” ان هذه الحسابات موثقة بتقرير من ثلاثين ألف صفحة، تظهر ثغرات لدى الحكومات المتتالية، وتوصلنا إلى حقيقة أن هناك هبات لم تقبض، وأخرى ذهبت إلى حسابات خاصة.
هكذا إذا، قد نشهد خلال الشهرين المقبلين على الأكثر، انتظاما للوضع المالي، ستنتج عنه خلاصات مالية تؤدي إلى ضبط نفقات الدولة وحتى عجزها.
والأهم من كل ذلك، أن هذا الملف سيصبح بعهدة مجلس النواب مجتمعا، فهل سنشهد اصلاحا فعليا ومحاسبة حقيقية، تؤهل لبنان لاستعادة ثقة المواطنين بدولتهم أولا، وثقة العالم بالمالية اللبنانية ثانيا؟
تلفزيون “الجديد”
عند الحد الفاصل ما بين “عين التينة” و”معراب” و”بيت الوسط”، توقفت المراسيل الجوالة، وكلمة السر لم تصل بعد إلى صندوق بريد التأليف. أما الأجواء الإيجابية التي أشيعت في الساعات القليلة الماضية، فغير مطابقة لمواصفات التأليف.
وعملا بسياسة الهروب إلى الأمام، رمي بورقة الثلث المعطل في بازار المزايدات، ليتبين أن الورقة لا تصرف في سوق الأوزان والأحجام، وأن الوزير الملك كان صالحا للاستعمال مرة واحدة فقط لا غير، يوم دخل الحريري البيت الأبيض رئيسا للحكومة وخرج منه رئيس حكومة مستقيلة. وإذا ما جرى التسليم بقضاء الثلث المعطل وقدره، فتحقيقه رهن بتحالفات ثلاثية ورباعية بعيدة من التشكل في الوقت الراهن.
وأهون الشرور تقديم تشكيلة ثلاثينية على القاعدة العشرية، وربطا، فإن تكتل “لبنان القوي” أسقط الاحتمال من قاموسه السياسي، وقال النائب إيلي الفرزلي ل”الجديد”: إن غاية التكتل أن يكون معيار التوزير واحدا، يقوم على أحقية التمثيل لكون مجلس الوزراء صورة مصغرة عن مجلس النواب.
في معلومات “الجديد” المستقاة من مصادر المتشاورين، فإن حل العقدة المسيحية في يد الحريري، وحل العقدة الدرزية في يد بري، ولا مانع لدى “التيار الوطني الحر” من التخلي عن الخارجية لصالح “القوات”، لكن المشكلة تكمن في قبول “حزب الله” بذلك. النائب جورج عدوان، وفي مقابلة مع “الجديد”، قال إن “القوات” تنازلت عن المطالبة بخمسة وزراء في مقابل أربعة وزراء بينهم وزير سيادي. “حزب الله” طالب بآليات واضحة تلزم الجميع وتعتمد تمثيل الكتل النيابية كلها. حركة “أمل” رأت أن الوقت ليس وقتا يمكن أن نضيعه في نقاشات عقيمة حول الأحجام.
وعلى ما تقدم، فإن التأليف دخل في سباق مع التطورات الميدانية على جبهة إدلب، والتي لن يكون لبنان في منأى عن تبعاتها، وما قبل إدلب لن يكون كما بعدها، في ظل صراع محورين: “حزب الله” وإيران وروسيا وسوريا من جهة، وأميركا وتركيا ودول خليجية من جهة أخرى، وغلبة أحدهما على الآخر ستغير معالم الحرب والسلم على الأرض، في معركة حاسمة لن تكون فيها مناطق خفض توتر ولا نقل مقاتلين إلى أماكن أخرى. معركة ستغير المعادلات في ما لو انتصر فيها الجيش السوري، لتصبح سوريا في مواجهة مع قوى عالمية عظمى ستصيب شظاياها لبنان.
وبالتزامن عادت الحرارة إلى الخطوط البرية بين ال”سين- سين” إذ ستنطلق أول رحلة سياحية برية لأول مرة منذ سبعة أعوام، من جدة إلى سوريا عبر الأردن، الخميس المقبل، في وقت تستعد فيه دمشق لإعادة فتح معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، الذي أغلق قبل سنوات بعد سيطرة المسلحين على المعبر، ولبنان ينأى بنفسه عن علاقات ندية مع أقرب جار إلى الدار و”ما إلو بالطيب نصيب”.