* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
فيما يقترب موعد الهجوم المدعوم من روسيا في القنيطرة، تتواصل عملية إجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من المنطقة الواقعة على الحدود في الجولان المحتل، بالتزامن مع إهتمام روسي بعودة النازحين السوريين إلى المناطق التي غادروها في سوريا. إهتمام لاقاه الرئيس سعد الحريري، الذي كلف مستشاره التواصل مع القيادة الروسية، للوقوف على تفاصيل المقترحات التي قدمتها موسكو إلى واشنطن، بشأن تنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى أماكن معيشتهم. وبحسب التقديرات الروسية الأولية، فمن المرجح أن يغادر لبنان 890 ألف سوري في المستقبل القريب.
وعلى جبهة تشكيل الحكومة، لا جديد يسجل بانتظار عودة الرئيس الحريري من الخارج، واستئناف مشاوراته لحلحلة العقد الموجودة والمعروفة. وفيما لا يزال التقرير الذي أعدته شبكة الـCNN عن تلوث البحار يشغل بال اللبنانيين، تذكير بالتقرير الرسمي الذي أعده المركز الوطني لعلوم البحار الذي تحدث عن أربع نقاط ملوثة بحاجة لمعالجة، فيما النقاط الأخرى تتوزع بين مقبولة وجيدة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
هي فلسطين الموحدة على قضيتها الحاضرة الغائبة في كل محطة من تاريخ معاناتها، وهو يوم الامتحان الجديد يريده المحتل لانهاء ما تبقى من القضية، من الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية إلى قانون يهودية الدولة، كلها خطوات لا زالت تصطدم بارادة الفلسطينين إن كانوا في غزة أو الضفة.
ومن الوحدة على القضية إلى من يحاولون الشرذمة واللعب على خطوط التوتر الطائفي المذهبي، إذ أسمع رئيس مجلس النواب نبيه بري من يعنيه الأمر، كلاما واضحا انه لن يسمح لأحد أيا كان بأن يلعب مجددا على خطوط التوتر بين الطوائف والمذاهب.
ونقل عن الرئيس بري انه عندما التقى الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة، أكد له احترامه الكامل للميثاقية ولاتفاق الطائف وللتكليف الذي يعبر عن الإرادة النيابية بأن الرئيس سعد الحريري هو الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وفقا للدستور الذي ينص على ان المراسيم تصدر بتوقيع كل من رئيسي الجمهورية والحكومة.
أما الجلسة النيابية التي جرى التداول بشأنها، لتبادل الرأي حول الوضع في البلاد، ولا تعني بأي شكل من الأشكال ممارسة أي ضغط نيابي يستهدف الرئيس المكلف أو سواه لأن الوقت هو لتسريع التأليف وليس للمشكلات الداخلية، بحسب رئيس المجلس النيابي.
وإلى سوريا حيث سجلت تطورات لافتة، الأول ارسال فرنسا مساعدات انسانية إلى الغوطة، والثاني اعلان الاردن استعداده لاستئناف التبادل التجاري مع سوريا عبر معبر نصيب، والثالث دخول الجيش السوري إلى عمق القنيطرة بمحاذاة هضبة الجولان.
وفي زمن الانتصارات، يستذكر اللبنانيون جرودهم، كيف تحولت من سوداء بفعل وجود أصحاب الريات السود، إلى ذهبية بعدما أشرقت عليها شمس النصر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
التفاؤل الذي عكسه كلام الرئيس المكلف سعد الحريري من أسبانيا بقرب تشكيل الحكومة، لا يزال المؤشر الذي يوحي بوجود حل قريب للعقد التي تعترض اعلان التشكيلة الحكومية.
أما الاقتراحات الروسية بشأن إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد قمة هلسنكي، فكانت في صلب اهتمامات الرئيس الحريري الذي كلف مستشاره للشؤون الروسية متابعتها مع المسؤولين الروس.
واكد الرئيس الحريري ترحيبه بأي جهد تقوم به موسكو، يؤدي لوضع خطة مشتركة لعودة النازحين، وعبر آليات تواصل بين اللجنة التي ستشكل بضمانة روسية وبالتنسيق مع الجانب الأميركي والأمم المتحدة.
إقليميا، تتواصل عملية التغيير الديموغرافي في سوريا والتي ينفذها نظام الأسد. وفي سياقها وصل المئات من المقاتلين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من القنيطرة إلى شمال غربي سوريا.
أما في ايران فقد أعلنت السلطات الايرانية سقوط العشرات بين قتيل وجريح من قوات الحرس الثوري والباسيج، في اشتباكات غربي البلاد أعلن مسؤوليته عن نتائجها حزب كردي ايراني.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
على كتف عزته، يعلق تموز شارة اضافية. عام على عملية الجرود، عام على بداية التحرير الثاني. وفي يوميات شهر المجد قصص لا تنتهي عن انتصارات.
فمن أين يبدأ، من 2006 والنصر المعقود على جباه المقاومين، ووعد سيدهم الأمين، أم من تدمير اسطورة الميركافا وساعر وجنود النخبة وعويلهم في عيتا ومارون الراس، أم من 2017 وصيحة المؤذن في أعالي الجرود أن "حي على الجهاد" لدحر التكفير، أم من تهاوي تلال وحصون ظن مدنسوها أنها ستحميهم من أصحاب بأس شديد، أم من معادلات الردع في قطاع غزة: النار بالنار والقنص بالقنص والبادىء أظلم؟.
عدو تأسره في الجنوب طائرات ورقية تحرق أطراف بيت، هو أوهن من بيت العكنبوت، وعينه على نار في الشمال تحرق وجها آخر للارهاب. فطوابير الباصات والمهزومين وصلت القنيطرة، والمنتصرون يقتربون أكثر من الحدود.
ولا يفوت تموز أن يخبر عن ستة أقمار عادوا منتصرين من كفريا والفوعة، يخبرون عن سنين من تحد وإباء، لا يملون طول المسافات، ولا عظم المعاناة، يرددون شعارا حفظوه فعلا وايمانا "سنكون حيث يجب أن نكون".
في ملف تشكيل الحكومة، جرعة تفاؤل أطلقت من بلاد الأسبان، بقيت يتيمة لم تجد من يتبناها في بيروت، فالمعطيات تشير إلى أن العقد على حالها، وإن تحدث البعض عن فكفكة في إحداها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
التطورات الحاصلة إقليميا ودوليا، تجعل من الساحة اللبنانية مساحة للاستقرار إذا أحسنت القراءة والاستثمار، أو ساحة لتصفية الحسابات والانتظار واللاستقرار إذا ركب البعض رأسهم وسلم القرار إلى ما وراء الحدود والبحار.
من قمة هلسنكي التي بدأت تتكشف ملحقاتها غير السرية، من الجنوب السوري إلى القنيطرة إلى ادلب، والانهيارات في صفوف المسلحين، واستعادة درعا مهد ما سمي بالثورة على نظام بشار الأسد، وإعادة النازحين في لبنان والأردن إلى ديارهم، مرورا بقرار الكنيست الاسرائيلي غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية التي قامت اغتصابا وعنوة العام 1948، إلى التظاهرات والاحتجاجات غير العفوية في العراق وخصوصا في المناطق التي لايران تأثير واضح فيها من البصرة إلى النجف إلى بغداد، في اطار لعبة الضغط على طهران، وصولا إلى العمق الايراني حيث كشفت السلطات الايرانية اليوم ومن دون أي حرج عن سقوط دزينة من الحرس الثوري في مواجهة ارهابيين مسلحين على الحدود مع كردستان العراق.
نزولا إلى اليمن الذي أثمرت "عاصفة الحزم" فيه عن عودة الكوليرا التي نسيها العالم، وإلى تجدد المجاعة التي تذكر العالم انها ليست فقط محصورة في الصومال واريتريا واثيوبيا والسودان على المقلب الافريقي، بل أيضا في اليمن الذي كان اسمه في ما مضى "اليمن السعيد"، بلد الحضارة وسد مأرب ومملكة سبأ.
قمة هلسنكي المطلة على البلطيق أو يالطا الجديدة، بعد سبعة عقود وأكثر على يالطا القديمة على البحر الأسود، أعادت الروح إلى الدب الروسي على الساحة الدولية، وردت بعض الاعتبار إلى النسر الأميركي المجروح في الحلبة السورية والأجواء الشرق أوسطية.
رقعة الشطرنج جاهزة والأحجار تتحرك والبيادق تترقب النقلة الأخيرة قبل كش ملك. الوسائل العسكرية استبعدت والأدوات المحلية استهلكت والرهانات استنفدت.
وفي الداخل، يمعن البعض في لعبة التذاكي والتباكي وتحريض النفوس واستدرار الفلوس. صحيح ان الوضع الاقتصادي متراجع بفعل تراكم أفضالهم ومآثرهم منذ عقود، لكنه قابل للاستنهاض وعبثا يكذبون. الوضع المالي مستقر والليرة صامدة وستبقى، وعبثا يولولون. السياحة ناشطة وناهضة وأفضل من سنواتهم العجاف، وعبثا ينوحون. سنوات الوصاية وأيام الولاية والتبعية والوشاية ذهبت ولن تعود، ولن يكون هناك بابراك كارمل ولا رستم باشا وعبثا يترحمون. الحكومة الآتية ستكون على صورة اللبنانيين الصابرين الطيبين الأنقياء والشرفاء، وعبثا يكابرون.
اليوم كلام الرئيس في النهار واضح وضوح الشمس، لا يحجبه ظل ولا يمحوه الليل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
لا يزال ملف تشكيل الحكومة في اطار الدروس والمواعظ الدينية والأخلاقية قي شقها الرباني الذي تتقاطع عليه كل الديانات التوحيدية، أي ضرورة الترفع عن الأنانيات والتخلي عن المصالح الشخصية، من أجل إعلاء مصلحة الوطن وضرورة التخفيف من الجشع والأوزان، لمنح من يؤلف الحكومة القدرة على تكميل "البازل" المكون منطقيا من ثلاثين حقيبة.
ما عدا هذه المواقف المغرقة بالمثاليات، لا شيء تحقق حتى الساعة، ما عدا كلام نقلته "المركزية" يشير إلى معطيات إقليمية ودولية تجمعت لدى الرئيس الحريري من شأنها، إن صحت، ان تكسر حلقة المراوحة وتعجل في عملية التأليف في الأسبوعين المقبلين.
لكن المعطيات المنقولة تركت ظلالا كبيرة على نوعية التشكيلة ومعاييرها، وهل تبقي على الصيغة المعروفة أم ان صيغة جديدة مختلفة سترى النور؟.
في المقابل، يرتفع منسوب الشكوك في أن تتمكن الرياح الداخلية من تحريك أشرعة التأليف، كما تمنى الوزير باسيل للmtv، رغم تأكيده انه والرئيس المكلف لا بد سيلتقيان يوما ما. وبالعملي فإن الرئيس الحريري في لندن، فيما يتوجه وزير الخارجية الاثنين إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر حول الحريات الدينية.
توازيا، وبعدما نشرت الmtv الوثيقة- البرنامج الذي أعدته الخارجية الروسية لإعادة النازحين، تحرك الرئيس الحريري على هذا الخط، فكلف مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان التواصل مع الحكومة الروسية، للوقوف على تفاصيل الاقتراحات التي طرحتها في هذا الاطار، في سعي ظاهر من الحريري إلى مأسسة التعاون مع روسيا، ولوقف الاندفاعة الحزبية لخصصة هذا الملف وإعادة حصره بالدولتين.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
بين فرضيتين، يتأرجح تأليف الحكومة. فرضية متشائمة مبنية على ان لا معطيات إيجابية برزت منتصف الأسبوع الماضي، كما ان لا شيء يوحي بتغيرات دراماتيكية ستؤدي إلى التأليف الأسبوع المقبل. وفرضية متفائلة تتحدث عن ان التشكيلة كادت ان تعلن الأربعاء الماضي بعدما حلت العقدة المسيحية، وتعهد أكثر من طرف بحل العقدة الدرزية، حتى طرأ تطور إقليمي مفاجئ، لم تعلن أسبابه، عرقل الإعلان، وقد يزول في أي لحظة فتعلن الحكومة.
بين هاتين الفرضيتين، يعيش اللبنانيون وعينهم على رحلات المسؤولين، فالرئيس الحريري خارج البلاد حتى الثلثاء المقبل، موعد عودته واستئنافه الاتصالات، فيما وزير الخارجية جبران باسيل سيغادر الثلثاء إلى الولايات المتحدة، وأي تعديل في هاتين الرحلتين يوحي بتغير ما في الأفق الغامض.
وفيما يربط معظم المعنيين بالتأليف، إعلان الحكومة بتطورات الإقليم ولا سيما في سوريا، برز اعلان روسيا أمس ان مليونا و700 ألف لاجئ سوري سيعودون إلى بلادهم، ليتضح اليوم ان أكثر من ثمانمئة ألف من هؤلاء سيغادرون من لبنان، فيما علمت الـLBCI من مستشار رئيس الحكومة نديم المنلا، ان لجنة روسية- لبنانية شكلت في ملف النازحين، وأنها ستعقد أولى اجتماعاتها في بيروت الأسبوع المقبل، الأمر الذي قالت عنه مصادر الخارجية انه ممتاز ولو أتى متأخرا.
مهما كان سبب التأخير في اعلان الحكومة، فإن الوضع بالنسبة لكل الأفرقاء لم يعد يحتمل، ولا بد من تنازلات متبادلة لحل العقد، وإلا يكون لبنان سقط مرة جديدة في كباش اللاعبين الإقليميين والدوليين، غير المستعجلين على ما يبدو لحلحلة الملف الحكومي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
أثبت عالم المساحة سعد الحريري أن موسكو أقرب الى بيروت من دمشق، فقام على الفور بتكليف الطوبوغرافي جورج شعبان، مستشاره للشؤون الروسية، التواصل مع المسؤولين الروس للوقوف على تفاصيل مقترحات إعادة النازحين السوريين من لبنان والأردن. وعلى الفور أيضا انتزع شعبان "مازورة" القياس، واجتمع بالممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ناقلا إليه ترحيب الحريري بأي جهد تقوم به موسكو، يؤدي إلى وضع خطة مشتركة لعودة النازحين، وتأليف مجموعة عمل مشتركة خاصة بذلك، وفقا لما ورد في الإعلان الروسي.
قصد الحريري شعبان لتجنب رمضان، دخل من البوابة الروسية لتجاوز الأوتوسترادات السورية، وليمنع تاليا أي تطبيع مع النظام أو إقامة علاقات سياسية كانت أم امنية أم تجارية، مكلفا الروس مهمات يفترض أن تكون من واجبات الحكومة، وذلك بشهادة وزير اقتصادها رائد الخوري. لكن الدولة اللبنانية تهمل كل هذه الأبواب، وتمتنع عن استثمار فتح معبر "نصيب"، الشريان الحيوي للصادرات المحلية إلى دول الخليج.
والمبادرة الروسية ليست مستجدة على ساحة النزوح، ولو أراد لبنان تلقفها لفعل ذلك منذ تشرين الأول الماضي، عندما بادر رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل إلى الاقتراح على المسؤولين الروس، في خلال زيارته موسكو، تولي روسيا دور "ناظم" عودة النازحين من خلال علاقاتها بالنظام والمعارضة السورية على حد سواء، وترتيب عودة تكون خاضعة لمناطق خفض التوتر. وقد رحبت موسكو بهذا الطرح، وأبدت استعدادها للسير به، غير ان الدولة نظرت إلى رئيس حزب "الكتائب" آنذاك كباحث عن شعبوية روسية بعد اللبنانية، وأهملت الطرح.
وفي حينه، وبعد ساعات على هذه المبادرة، جاء خبر تعيين سفير لبنان في دمشق سعيد زخيا بقرار موقع من الحريري، لكن رئيس الحكومة دخل بعد ذلك في مرحلة الصدمة الإيجابية في السعودية، والتي ما زالت عوارضها غامضة حتى تاريخنا هذا. واليوم فإن التكليف الروسي تنظيم عودة النازحين يجري التعاطي معه "هم وزاح عن ضهرنا"، لأنه يوفر على الحكومة اللبنانية أبلسة التعاطي مع نظيرتها السورية، ويلزم الروس التفاوض بالوكالة. وقد رحبت الخارجية اللبنانية بهذه الخطوة، وعدتها إجراء عمليا متكاملا يضع العودة الآمنة على السكة الصحيحة.
وإذا كان الحريري قد أدار ظهره لسوريا وأعطى وجهه لروسيا في حل أزمة النزوح، فهل يكلف الروس أيضا مساعدته على التأليف؟. ففي آخر معطيات التشكيل أن مناطق خفض التوتر الوزارية لم تذلل بعد، باستثناء مرونة "قواتية" أعقبتها إشارات عن قرب التأليف، لكن كل ذلك مستند إلى توقعات غير عملية.
وسط الجدل عن جنس الحكومة، اقترح الرئيس أمين الجميل حكومة أمر واقع، بسبب تعذر الاتفاق على حكومة وحدة وطنية، وذلك على غرار ما جرى في أثناء رئاسته ثلاث مرات.