مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
منسوب التفاؤل بولادة الحكومة العتيدة انخفض على نحو ملحوظ بعد ارتفاع لم يصمد سوى ساعات يوم الجمعة الماضي، لكن الآمال تظل معقودة على تحقيق انفراجة حاسمة تولد من رحمها حكومة جديدة تتصدى للاستحقاقات والتحديات الداخلية والخارجية، وما أكثرها!
أما التعقيدات التي ما برحت تطل برأسها، فتتمثل خصوصا بالحصص الوزارية لكل من "القوات اللبنانية" والطائفة الدرزية ورئيس الجمهورية، فضلا عن النواب السنة غير المنضويين في "كتلة المستقبل".
ومن وحي هذا المشهد، تبدو العقد داخلية، والحل يبقى لدى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على ما يؤكد الرئيس نبيه بري، فهل من خطة انقاذية تنتشل التأليف الحكومي من كبواته المتكررة؟
في المقابل، بدأت تظهر بشائر الخطة الإنقاذية في البقاع، ولكن المطلوب أكثر. هذه البداية تأتي في وقت يستخدم فيه الرئيس بري لهجة قاسية وحاسمة لإنهاء الوضع الشاذ في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، التي لا ينبغي أن يحكم مصيرها مئة وعشرون "أزعر".
على المستوى الإقليمي تقدم للجيش السوري في معركته ضد المسلحين في الجبهة الجنوبية بغطاء جوي روسي وامتناع أميركي عن التورط فيها.
الجولان المحاذي لهذه الجبهة شهدت أجواؤه تحليق طائرة مسيرة آتية من سوريا أطلق جيش الاحتلال صاروخ باتريوت باتجاهها لكنه لم يصبها على ما أعلنت وسائل اعلام إسرائيلية.
وعلى الجبهة السياسة والإدارية قرار رسمي بإجراء انتخابات المجالس المحلية في سوريا في السادس عشر من أيلول المقبل.
أما الجار التركي اللدود فشهد اليوم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تشكل نقطة الانتقال من النظام البرلماني الساري حاليا إلى النظام الرئاسي الذي يمنح الرئيس سلطات واسعة دفع رجب طيب أردوغان باتجاهه لترسيخ مكانته، على أمل دخوله على قدم المساواة مع مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
غير أن الاستحقاق الانتخابي الحالي ينطوي على مخاطر كبرى لأردوغان في مواجهة أوضاع اقتصادية متراجعة ومعارضة مصممة على لجم جموحه واستئثاره بالسلطة.
على المستوى الإقليمي أيضا، برز إعلان مهندس "صفقة القرن" جارد كوشنر عن اقتراب موعد الإعلان عن هذه الصفقة التي يخشى أن تكون أكبر صفعة للقضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية.
على أن المشهد الإقليمي لا يكتمل من دون الإشارة إلى افتتاح عهد جديد للمرأة السعودية مع بدء السماح لها اعتبارا من اليوم بالجلوس وراء مقود السيارة في شوارع المملكة للمرة الأولى.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
العراقيل الداخلية التي تؤخر تشكيل الحكومة تستمر في صلب المشاورات التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري لاعلان التشكيلة الحكومية الجديدة.
هذا ما اكدت عليه مصادر متابعة لتلفزيون "المستقبل"، لافتة الى ان الرئيس الحريري قدم لرئيس الجمهورية خارطة طريق لتشكيل الحكومة على قاعدة حفظ حقوق الجميع وتمثيلهم بما يتناسب مع احجامهم، واضافت انه لا اعراف لتشكيل الحكومة خارج العرف الوحيد المتعارف عليه المتعلق بتوزيع الحقائب الاربعة الاساسية اي الداخلية والخارجية والدفاع والمالية.
وقالت المصادر المتابعة نفسها لتلفزيون "المستقبل" إن الجميع يعول على حكمة رئيس الجمهورية لتسهيل عملية التشكيل، مشيرة الى ان مهلة تشكيل الحكومة لم تتجاوز المهل السابقة.
وفي غمرة هذا الكلام الذي يجدد التأكيد على ان العراقيل امام التشكيلة الحكومية هي داخلية، سجل موقف للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قال فيه إن الشعب لا يريد حكومة مؤلفة من أشخاص عاديين، لتعبئة الحصص وتقاسم المصالح، بل يريدها حكومة مؤلفة من وزراء يتحلون بالكفاءة والمعرفة والتجرد والأخلاقية والتفاني.
اما على خط السجال بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، فموقف اليوم لنائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة المستقيلة غسان حاصباني في تغريدة له عبر تويتر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
أن تتخلى الولايات المتحدة الأميركية عن حلفائها فتلك هي القاعدة، وأن تدعمهم هكذا وبالمجان فلا وجود له في سجلات البيت الابيض، وجريا على القاعدة، أبلغت واشنطن الجماعات الارهابية في الجنوب السوري أنها لن تقدم لها أي دعم عسكري في التصدي لهجوم يشنه الجيش السوري لاستعادة مناطق قرب الاردن ومرتفعات الجولان المحتلة.
وجريا على التجربة مع الادارات اأميركية المتعاقبة، فان واشنطن لا تتخلى عن مناطق نفوذها في العالم هكذا بالمجان أيضا، فهل اقتنع صناع القرار الاميركيون أن تهديداتهم للجيش السوري وحلفائه بعدم خرق ما يعتبرونه خطوطا حمرا لن تجدي نفعا؟ وهل أدركوا أن رهانهم على حصان خاسر فكتبوا في رسالة إلى من وصفوا بقادة جماعات "الجيش الحر" أن الحكومة الأميركية تريد توضيح ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض قيام أميركا بتدخل عسكري لمساعدتكم، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". فهل من يتعظ؟ خاصة أن قاعدة حماية الحلفاء التي كانت وما زالت تعمل وفقها الادارة الأميركية وتحجم عن الحديث عنها علنا حفظا لماء الوجه، بات دونالد ترامب يكررها ليل نهار "الفاتورة يجب أن تدفع سلفا".
اما الفواتير التي تدفع سلفا في الحرب اليمنية، فلم تفلح في تسجيل نصر ولو اعلاميا للغزاة برغم ثلاث سنوات من الدعم الأميركي على كل الأصعدة. الأمر استدعى اجتماعا لوزراء اعلام قوى العدوان في جدة للبحث في معركة "الحديدة". ومهما خلصوا اليه من تضليل، فان الحقيقة أنهم والاعلام الأميركي الغربي من ورائهم لم يفلحوا بحجب الاعلام الحربي اليمني الذي أتقن رغم الامكانيات المحدودة نقل الكلمة والصورة، وآخرها لمدرعات وآليات محترقة تملأ الساحل الغربي بعد أن اصطادتها نيران الصواريخ اليمنية.
في لبنان، عقد تشكيل الحكومة والتي كان يتوقع حلها قبل الاثنين بقيت على حالها، فلم يزر الرئيس الحريري قصر بعبدا، وغدا اسبوع آخر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
لم تستو الطبخة الحكومية بعد من دون ان يعني ذلك أنها ستشوشط، لأن المعلومات تشير الى أن قطار التأليف مستمر في السير على سكة المشاورات والاتصالات واللقاءات.
وبحسب معلومات الotv، فبالنسبة ل"التيار الوطني الحر"، ليس المهم ما يشاع من اجواء ايجابية او سلبية لأن حقائق البحث هي الاساس. ولا تزال اجواء مشاورات التشكيل ايجابية من حيث نية "التيار" في التواصل مع الجميع بهدف انجاز التأليف في اسرع وقت ممكن، مع التشديد على عدم تجاوز القواعد المعروفة.
وبحسب المعلومات، فإن ما يعرقل التشكيل حتى الآن هو المطالب غير المشروعة التي يتقدم بها البعض ولاسيما "القوات اللبنانية" و"الاشتراكي". فليس المهم ما يطلب البعض لرفع السقف او كمطلب فعلي، بل المهم هو ما هو حق لهذا الطرف او ذاك.
ولو كان هناك اتفاق سياسي مع الطرفين المذكورين اللذين يهاجمان العهد و"التيار" باستمرار ومنذ اليوم الاول، لما كان هناك اي اشكالية ولما كان عدد الوزراء ولا توزيع الحقائب السيادية ولا موقع نائب رئيس الحكومة ولا غير ذلك اساسيا.
اما بعد، فمن غير الممكن تجاوز الحق مع البعض الذي يريد اخذ مطالبه المضخمة ومواصلة الهجوم في الوقت نفسه.
وفي سياق متصل، فإذا تمت مراعاة مطالب البعض المضخمة، ينبغي معاملة جميع الافرقاء على هذا الاساس: فحجم "الاشتراكي" النيابي لا يعطيه ثلاثة وزراء وحجم "القوات" لا يعطيها وفق ما تطلب، واذا شاء اي كان مراعاة المطالب فماذا يمكن ان يطبق في هذه الحال على "أمل" و"حزب الله" مثلا انطلاقا من مبدأ المساواة؟ وفي هذه الحال ماذا تصبح حصة "التيار" والرئيس حسابيا ومنطقيا؟
أما على صعيد اتفاق معراب، فتشير المعلومات الى أن الاتفاق في اساسه هو اتفاق سياسي على دعم العهد من قبل "القوات" و"التيار". أما موضوع الحصص والوزارات فمرتبط بالشق الأول، أي الاتفاق السياسي.
في المحصلة، يتمسك "التيار" بمشاركة الجميع، كما أن توزيع المقاعد ضمن قواعد محددة امر اساسي عنده، ولا يمكن المطالبة بسوى ذلك الا اذا حصل اتفاق سياسي مع اصحاب العلاقة واصحاب الحق.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
تشكيل الحكومة مؤجل حتى اشعار آخر، وبالتالي فإن ما تردد قبل يومين عن امكانية تشكيل حكومة الليلة سقط بالضربة القاضية، السبب عدم التوصل إلى حل العقدتين المسيحية والدرزية، فالرئيس الحريري في زيارته الأخيرة إلى بعبدا تقدم بطرحين، الأول ترك تسمية الوزراء الدروز الثلاثة للنائب وليد جنبلاط، مقابل توزير مروان أبو فاضل المقرب من الأمير طلال ارسلان، على ان يحتسب من الحصة المسيحية لرئيس الجمهورية.
الطرح الثاني اعطاء "القوات اللبنانية" أربعة وزراء بدلا من خمسة مقابل احتفاظ "القوات" بمنصب رئاسة الحكومة طالما ان اعطاءها وزارة سيادية متعذر لاسباب كثيرة. وترك الرئيس الحريري الطرحين بعهدة رئيس الجمهورية وانتظر ان يحصل على الجواب في مهلة لا تتعدى الثماني والاربعين ساعة، اي عصر اليوم، وكان من الطبيعي ان تنشط الاتصالات وتتكثف المشاورات قبل ان يحين موعد اعطاء الرئيس عون جوابه للرئيس الحريري.
واتفق في هذا الاطار ان يقوم الوزير جبران باسيل ليل امس بزيارة "بيت الوسط" للبحث مع رئيس الحكومة المكلف في الحلول والمخارج الممكنة، لكن الوزير باسيل لم يأت، فلم ينعقد الاجتماع المنتظر، وبالتالي لم يحصل الحريري على ما ينتظر من أجوبة، ما أكد ان زمن ولادة الحكومة المنتظرة لم يحن بعد.
اقليميا، السعودية تواصل خط الانفتاح والتحرر من الأفكار والعادات المتشددة، آخر التجليات بدء المرأة السعودية قيادة السيارات، ما سيغير حياتها وحتى حياة المملكة. أما في تركيا، فالإنتخابات الرئاسية المبكرة لم تخل من العنف، ما شكل أكبر تحد للرئيس اردوغان منذ 15 عاما تاريخ وصوله إلى السلطة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
باستثناء الحصة الشيعية في الحكومة العتيدة، والمتفاهم عليها بين الثنائي، "حزب الله" و"أمل"، فإن الحصص الأخرى مختلف عليها: عند السنة، الرئيس الحريري يريد الستة السنة من "تيار المستقبل"، ولا يتراجع إلا لرئيس الجمهورية الذي يسمي من حصته وزيرا سنيا، في مقابل ان يسمي الرئيس الحريري وزيرا مسيحيا من حصة الرئيس.
عند الدروز، زعيم المختارة وليد جنبلاط يريد الدروز الثلاثة، عند المسيحيين، تريد "القوات اللبنانية" خمسة وزراء، من خمسة عشر مسيحيا، وهو ما يواجه برفض من رئيس الجمهورية، في مقابل تفهم الرئيس المكلف الحكومة المنتظرة، ومع بدء الشهر الثاني على التكليف، في غرفة العناية الفائقة، فهل يمكن القول إن البلاد قد دخلت في أزمة تأليف، أم إن الشهر الذي مر على التأليف ليس بالمدة الطويلة؟
اللعبة مفتوحة على كل الإحتمالات، وهناك شبه إجماع على أن العقدة داخلية، وهنا المشكلة الكبرى. فحين تكون العقدة داخلية، والمعقدون يتمسكون بمواقفهم ومطالبهم، تكون البلاد قد دخلت في مأزق التأليف، والمفارقة في عملية التشكيل أن الكل يقاطع الكل: فلا كلام بين سنة "المستقبل" والنواب الفائزين من خارج عباءة "المستقبل"، ولا كلام بين زعيم المختارة والنائب طلال ارسلان، ولا كلام بين كتلة "لبنان القوي" وكتلة "الجمهورية القوية"، فقط الثنائي الشيعي "مرتاح على وضعه". فكيف تشكل حكومة في هكذا مقاطعة، مثلثة البعد: سنية سنية، ودرزية درزية، ومسيحية مسيحية؟ البداية من هذا السيل من التعقيدات.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
دخلت المرأة السعودية عصر القيادة من باب "دعسة بنزين"، فانطلقت على أربع عجلات متسلحة بضوء أخضر ملكي، تخطت فتاوى المنع والتحريم التي أبقتها ثلاثة عقود وهي تنتظر عند الشارة الحمراء، وذهبت أبعد من ذلك، إلى المشاركة في سباق "فورمولا- وان".
وبينما بدأت المرأة نفسها التي خاضت غمار الأعمال والفن وكل ميادين الحياة تمارس حقا مكتسبا طال تحقيقه، كان القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري يشق الطريق أمام السياح العرب والخليجيين على عجلتي دراجة ال"هارلي ديفدسون"، حيث استبدل الزي الرسمي بزي سائقي الدراجات، بمبادرة جمعت إليه سفراء ونوابا ووزراء ساروا في قافلة "الغد الأفضل" للتوعية من المخدرات وتشجيع السياحة.
القافلة انطلقت من وسط بيروت وأطفأت محركاتها في المختارة، ولم يعل هديرها فوق صمت التأليف الحكومي الذي أطفئت محركاته، إذ إن "التوربو" الذي أداره رئيس الحكومة اختنق بثاني أوكسيد المطالب والمطالب المضادة، وحتى اللحظة لم ترصد العين المجردة مرسالا جوالا بين بعبدا و"بيت الوسط" ولا جاءت جهينة بالخبر اليقين.
سكت أهل الحل والربط الحكومي عن الكلام المباح، فتكلم راعي الرعية راسما خطوطا عريضة لحكومة متعثرة بالحصص وتقاسم المصالح وإرضاء الزعامات، فالشعب والدول الداعمة بمؤتمراتها يتطلعون إلى حكومة مؤلفة من وزراء تكنوقراط يتحلون بالكفاءة، وإذا كان لا بد من تمثيل للأحزاب والأحجام فليكن على هذا المقياس.
الراعي حذر من عدم إهمال الأكثرية الباقية من خارج الأحزاب والأحجام النيابية، وفي صفوفها شخصيات وطنية رفيعة. ومن باب الاجتهاد ثمة شخصية مطابقة للمواصفات الوطنية قد تنزع فتيل الأزمة "العونية"- "القواتية" إذا ما ترك كل طرف متراسه وتقدم خطوة في اتجاه الآخر للتوافق على دولة الرئيس عصام فارس نائبا لدولة الرئيس، والعمل لإقناعه بالموافقة ولطالما كانت عصمة هذا المنصب في يد فارس، واستحوذ خلالها على احترام وتقدير كل الأطراف حتى بات الشخصية الوحيدة التي يجمع الجميع على احترامها لما لها من أياد بيضاء داخل لبنان وخارجه، أعطت ولم تأخذ، قدمت ولم تطلب.
وإذا كان الكل يرفع شعار محاربة الفساد ويسعى لبناء دولة الأمان والاستقرار، فالإتيان بعصام فارس حلا للمنصب العقدة، هو الخطوة الأولى للإمساك بأول الخيط، خصوصا أن الأزمة باتت بين الثنائي المسيحي: تكتل "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، وتنذر بحرب إلغاء جديدة "تنذكر" كي لا تعاد على محور كرسي.