تدوال ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صورة لتسمية احد الشوارع المقابلة لمستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري بإسم العقل المدبر لعملية إغتياله مصطفى بدر الدين، معتبرين أن هذه التسمية وفي هذا المكان تحديدا ما هي إلا استفزاز جديد للبيروتيين ومحبي الرئيس الشهيد ولكل لبناني شريف.
بحسب مصدر في بلدية الغبيري التابع لها إداريا شارع "الشهيد مصطفى بدر الدين" فإنه تمت تسمية الشارع بهذا الاسم قبل سنة، شارحاً أن أي تسمية لشارع تتطلب قراراً من المجلس البلدي والمصادقة عليه من قبل وزير الداخلية نهاد المشنوق.
خطوة بلدية الغبيري أثارت حفيظة البيروتيين الذين اعتبروها تحديا لجميع اللبنانيين، لا بل للمجتمع الدولي، وطالب الناشطون من وزير الداخلية اصدار توضيح لسبب موافقته على هذه الخطوة المهينة للبنان والتي تعتبر طعنة أخرى في ظهر الرئيس الشهيد.
من جانبه نفى المشنوق أن يكون قد وقّع قراراً يسمح بموجبه لبلدية الغبيري أن تسمّي شارعاً باسم مصطفى بدر الدين مؤكداً أنّه لا يوافق على هذه التسمية وبالتالي يعتبر قرار بلدية الغبيري مرفوضاً من قبل وزارة الداخلية، وشدّد على أنّ رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصا حين يتعلّق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشأ بموجبه خطر على النظام العام، الذي هو من أساس واجبات هذه الوزارة، وستوجه وزارة الداخلية كتاباً إلى بلدية الغبيري غداً تطلب بموجبه إزالة اللافتات.