سنوات مرّت وكابتن نادي الصفاء سابقاً عن فئة الفتيان "محمد فاعور" روح بلا جسد، بعدما "التهمه" المرض فأعجزه عن الحركة والنطق، هو الآن قابع في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في وضع صحّي ميؤوس منه، وكل ما يطلبه مساعدة من الايادي البيضاء كي لا تشعر عائلته بالنقص في العيد.
من منا لا يتذكر محمد (30 سنة)، الذي داهمه مرض "تصلب الشرايين" قالباً حياته رأساً على عقب، وصوره التي إنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنة، هو اليوم يعايدكم، وينتظر منكم الوقوف الى جانبه في محنته، لاسيما أن لديه إبن يدعى حسين يبلغ من العمر 6 سنوات، وكغيره من الاطفال يحتاج ان يشعر بفرحة العيد بعدما اعجز الدهر والده من الوقوف الى جانبه وتأمين متطلباته.
المعيل الوحيد لمحمد شقيقه علي (29 سنة)، هو الآخر مصاب بمرض أفقده الرؤية في إحدى عينيه وضرب عينه الأخرى، متزوج ولديه اولاد ولا يمتلك المال، وبحسب ما قاله "نعم يعالج شقيقي على نفقة وزارة الصحّة، إلا أنه يحتاج إلى أمصال وأدوية لا تغطّيها الوزارة، فأضطر إلى دفع ثمنها، عدا عن ايجار الغرفة ومصاريف عائلته".
المؤسف كما قال علي ان "محمد كان يعمل في مكتب سفريات قبل اصابته بالمرض، وحين حلّت الكارثة عليه تم صرفه من عمله وشطبه من الضمان، مع العلم انه اعتزل كرة القدم في العام 2006 لأنه لم يكن يتقاضى راتباً، بل بدل مواصلات بقيمة 2000 ليرة في اليوم".
من على سريره في المستشفى يأمل محمد ألّا ينساه الناس وأن يقفوا إلى جانبه علّهم يخففون من آلآمه النفسية بعد ان تعايش مع آلآمه الجسدية.
للمساعدة، رقم هاتف علي شقيق محمد: 76066942