كشفت مذكرات الجلاد البريطاني الشهير، ألبرت بيربوينت، عن أسلوب تفكير الرجل الذي أُعدم على يديه 400 شخص على مدار 25 عاما.
وكان بيربوينت يتطلع إلى أن يكون جلادا منذ سن الحادية عشر، حيث جاب بريطانيا منفذا عمليات شنق للرجال والنساء بالمئات.
وبعد مرور 27 عاما على وفاته، تم الكشف عن تفاصيل تتعلق بحياته، إذ كان بيربوينت يحب السير على خطى والده هينري وعمه توماس، ليصبح جلادا.
وأشار بيربوينت في مذكراته التي كشفت عنها صحيفة “ميرور” البريطانية، إلى أن حلمه تحقق عندما عُين كمساعد جلاد في سن الـ27، وأصبح جلادا وهو في عمر الـ36.
وخلال عمله، شنق بيربوينت المئات، بمن فيهم مدانين بارتكاب جرائم حرب وجواسيس ألمان، وعددا من أشهر المجرمين البريطانيين.
ووفق المذكرات، فقد شنق بيربوينت في شباط من عام 1948 بيوم واحد 13 شخصا، وحرص على حد قوله على منح من ينفذ بحقهم حكم الإعدام ما وصفه بـ”كرامة الموت”.
وفي سبيل ذلك، حرص بيربوينت على جعل عملية الإعدام سريعة باحتساب وزن وطول الشخص وثخانة رقبته، وذلك للوصول إلى الطول المناسب للحبل.
وتأتي أهمية طول الحبل من أن كونه طويلا جدا يعني قطع الرأس، في حين سيطيل الحبل القصير من معاناة الشخص.
وواصل بيربوينت عمله حتى استقال في فبراير 1956، وقالت تقارير صحفية وقتها أن قراره كان مرتبطا بإعدام روث إليس، التي كانت آخر امرأة تعدم في بريطانيا.