يعود كثيرون إلى ملصقات تاريخ الصلاحية على علب الطعام لتحديد ما إذا كانت تصلح بعد للتناول، إلّا أن الأمر يعتمد على مجموعة من الأمور الأخرى التي تحد من دقة وجدوى هذه الملصقات، وفق تقارير.
وباستثناء حليب الأطفال، هذه الملصقات ليست في الواقع مقياسًا لسلامة الأغذية، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة الغارديان.
وتنقل الصحيفة عن خبراء أن الأمراض المرتبطة بالعفن والبكتيريا الموجودة في الأطعمة السيئة يمكن أن تكون خطيرة والمخاوف لها ما يبررها، لكن ملصقات تاريخ الصلاحية لا تفعل الكثير لدرء هذه المخاطر.
وقالت اختصاصية التغذية الدكتورة أندريا جلين: “لا يوجد شيء ملموس لهذه التواريخ يتعلق بالأمراض التي تنقلها الأغذية”.
وأشارت إلى عوامل أخرى في نظام الغذاء العالمي مثل مسافة نقل المنتجات إلى أماكن بعيدة، وممارسات التعامل مع الطعام، التي تلعب دورًا أكبر في سلامة الأغذية.
وأوضحت أن “هذه التواريخ تشير عموما إلى الوقت الذي سيكون فيه المنتج بأفضل نكهة أو جودة”، مضيفة أن “ليس للتواريخ علاقة بسلامة الطعام”.
وشرحت أنّ من المفيد بدلًا من ذلك البحث عن علامات التلف الأخرى، مثل الرائحة أو النكهة أو اللون أو الملمس الغريب، فهذه “مؤشرات أفضل على الخطر المحتمل”.
ومع ذلك، يورد تقرير الغارديان، أنه لا تزال الغالبية العظمى من الأميركيين تعتمد على تلك التواريخ لاتخاذ قرارات سلامة الغذاء.
وبحسب موقع مايو كلينيك فإن التواريخ المدونة على عبوات الطعام ليست تواريخ انتهاء الصلاحية، والغرض منها ضمان الجودة وليست سلامة مكوناتها.
ويشرح الموقع الصحي ماذا تعني هذه التواريخ وفق الشكل الآتي:
– “يُباع قبل”. يوضح هذا التاريخ لصاحب البقالة المدة المسموح بعرض المنتج للبيع خلالها. ولا يتعلق هذا التاريخ بالسلامة، ولكنك قد تعرف من خلاله أن المنتج الذي تنوي شراءه معروض للبيع لفترة أطول من غيره من المنتجات.
– “يُفضل استهلاكه قبل”. يُوصى بشراء المنتج قبل هذا التاريخ لضمان الحصول على أفضل مذاق أو جودة. فقد تنخفض جودة الطعام بعد ذلك.
– “يُستهلك قبل”. هذا التاريخ تحدده الشركة المُصنِّعة، ويشير إلى جودة المنتج. فربما تنخفض جودة الطعام بعد ذلك
– تواريخ مغلقة أو مشفرة. توجد هذه التواريخ عادةً على المنتجات الغذائية المُعلَّبة، وهي بيانات تعبئة تستخدمها الشركة المُصنِّعة. وربما تُستخدم في سحب المنتج من السوق.
ويوصي موقع مايو كلينيك بدلا من الاعتماد على هذه التواريخ، بالحرص على استهلاك الأطعمة سريعة التلف، أو تجميدها في غضون أيام قليلة من تاريخ الشراء.
يتابع أن مما لا شك فيه أن تجميد الطعام يضمن سلامته، ولكن تنخفض الجودة بمرور الوقت.
ويشير إلى أن معرفة معنى التواريخ المدونة على العبوات الغذائية يمكن أن يساعد في توفير المال، والحد من إهدار الطعام.