تؤدي “السكتات الدماغية الصغرى” المعروفة طبياً بـ”النوبات الإقفارية العابرة” إلى أعراض موقتة، لا تتسبب عادة في ضرر عصبي دائم، ولكن يجب اعتبارها جرس إنذار مبكر قبل سكتة دماغية كاملة.
وأوضح أخصائي الأعصاب الوعائية في مستشفى كليفلاند كلينك الدكتور زيشوان خواجة، أنه عند الإصابة بالنوبات الإقفارية العابرة، ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ موقتاً، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مفاجئة شبيهة بالسكتة الدماغية، وعادة ما تهدأ في غضون دقائق، رغم أنها قد تستغرق ساعات في بعض الأحيان.
ووفقاً للدكتور خواجة، تشير التقديرات إلى أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد النوبة الإقفارية العابرة يمكن أن يصل إلى 5% في غضون 48 ساعة و10% في غضون 90 يوماً.
وتشترك النوبات الإقفارية العابرة والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية في العديد من عوامل الخطر، ومعالجتها يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية أخرى.
وتشير إحصائيات المنظمة العالمية للسكتة الدماغية، إلى أن 1 من كل 4 فوق 25 عاماً سيصاب بسكتة دماغية في حياته. وسيصاب 12.2 مليوناً حول العالم بأول سكتة دماغية في حياتهم هذا العام، ما سيؤدي ذلك إلى 6.5 ملايين وفاة.
وشدّد خواجة على أهمية الحرص خصوصا من الذين أصيبوا النوبة الإقفارية العابرة، على إجراء فحوصات طبية منتظمة لتحديد المخاطر المرتفعة للسكتة الدماغية ومعالجتها في وقت مبكر.