قدمت مديرة مجلة شهيرة للأزياء في البرازيل استقالتها، مؤخرا، بعدما احتفلت بعيد ميلادها بطريقة وصفها منتقدون بالعنصرية والمستفزة.
وأقامت مديرة مجلة “فوغ”، دوناتا ميريلز، حفلا باذخا في عيد ميلادها وجلست على أحد الكراسي وهي محاطة بامرأتين من السود في مشهد اعتبره معلقون “استعراضا معيبا”.
وقال منتقدو الصورة التي نشرها أحد ضيوف الحفل في “إنستغرام”، إن مسؤولة المجلة جلست على مكان شبيه بالعرش فيما وقفت السيدتان السمراوان بلباس أبيض إلى جانبها على غرار ما كان يفعل العبيد خلال مرحلة الاستعمار.
ونشرت الصحفية البرازيلية ريتا باتيستا، وهي من ذوي الأصول الإفريقية، صورة تعود إلى 1860 لإظهار الشبه الكبير بين ممارسات الماضي وما قامت به مديرة المجلة، واعتبرت ما قامت به إساءة لذوي البشرة السمراء.
وأضافت أن “العبيد كانوا بمثابة ممتلكات لدى من يملكونهم، ولذلك، كانوا يحرصون على إبرازهم لدى الخروج إلى الشارع، من باب التفاخر والاستعراض.”
ولم تقم البرازيل بتجريم العبودية في القانون إلا سنة 1888، وفي هذا العام، كانت البرازيل تحتضن 40 في المئة من العبيد الموجودين في الأميركيتين.
من ناحيتها، نفت ميريلز أن تكون قد تعمدت الإساءة، وأوضحت أن المرأتين اللتين ظهرتا لم تجسدا دورا العبيد كما قال المنتقدون “وإذا بدا الأمر على نحو مغاير، فأنا آسفة”.