موجة إفلاس كبرى تجتاح أميركا.. الدولارات ليست كافية!

كتب المحلل الروسي سيرغي مانوكوف، في موقع "إكسبرت أونلاين"، تقريراً تناول فيه "موجة إفلاس وبطالة متسارعة في الولايات المتحدة".

وجاء في التقرير: لم يحدث من قبل، ربما في تاريخ الولايات المتحدة، أن كانت هناك فجوة كهذه بين سوق الأسهم المرتفعة بصورة قياسية والحالة المؤسفة للاقتصاد. هذا أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة أخرى في العام 2020. فهذا العام، عجز عدد هائل من الشركات الأميركية الكبيرة عن السداد، أو هي في طور الإعلان عن إفلاسها، أو تفكر جديا في ذلك.

ونقل الكاتب الروسي عن مدير العمليات في New Generation Research، بن شليفمان قوله: "نحن في الطور الأول من دورة إفلاس. ومع تعمق الأزمة، سوف تنتشر إلى مزيد من قطاعات الاقتصاد".

لم يتمكن ضخ الحكومة تريليونات الدولارات في الاقتصاد الأميركي من أجل مساعدتها على الصمود في وجه وباء كوفيد -19، من الحيلولة دون تفشي حالات الإفلاس. ولا يستبعد أن تكون هذه الأموال الضخمة قد ذهبت إلى المكان الخطأ. ومن المفارقات، أن البيت لأبيض، في محاولاته إضعاف احتكارات عمالقة، مثل أمازون وغوغل، جعلها أكبر وأقوى، بحسب ما حذّر مانوكوف. 

وتابع مانوكوف: "انتشار حالات الإفلاس يحدث الآن مع الاقتراب المتسارع من الهاوية المالية، لأن الكونغرس الأميركي لم يجدد مدفوعات المساعدات لمواجهة Covid-19. وفي الوقت نفسه، مع نمو الموجة التاسعة من تخلف الشركات الكبيرة والشركات ذات الأحجام الأخرى عن السداد، سينمو جيش العاطلين عن العمل بسرعة.

وفي الصدد، توقع وزير العمل في إدارة بيل كلينتون، روبرت رايش، أن "يحوّل إيقاف المدفوعات الأسبوعية البالغة 600 دولار، عشرات الملايين من الأميركيين إلى فقراء أو يقربهم بشدة من خط الفقر. فلن يكون لديهم المال لشراء سلع وخدمات بمليارات الدولارات. ونتيجة لذلك، سيعاني الاقتصاد بأكمله. سوف تستمر الأعمال الصغيرة في المعاناة لأنها الآن في وضع صعب للغاية".

وقال شليفمان: "يؤلمني قول ذلك، لكن النزوع نحو الإفلاس في أميركا الآن في ارتفاع حاد".