وسط احتجاج واعتراض عراقي، باعت دار “كريستي” للمزادات ومقرها نيويورك، أمس، جدارية آشورية تعود للملك آشور ناصر بال الثاني، مقابل 35 مليونًا و900 ألف دولار أمريكي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق جدلًا كبيرًا بخصوص الجدارية التي بيعت في نيويورك.
واستضافت دار مزادات الفنون الرائدة في العالم “كريستي”، مزادًا علنيًا لبيع القطعة الأثرية الآشورية التي بلغ عمرها 3000 سنة، وكانت في قصر ملكي قديم في العراق.
وقال رئيس القسم الدولي للآثار في دار كريستي، جي ماكس بيرنهايمر، “إنّ المنحوتة الآشورية هي بلا شك، أروع ما طُرح في السوق منذ أكثر من جيل، بمفردات الأسلوب والحالة والموضوع”.
وأوضح متحدث باسم دار كريستي في تصريحات صحافية، أنّ المنحوتة استُخرجت بين 1845 و1851 بموافقة من السلطان العثماني، مشيرًا إلى وجود سوق مشروعة للأعمال الفنية من العالم القديم منذ قرون، وكان لها تأثير عميق في الثقافة الغربية، وقال “إنّ بيع القطعة عمل مشروع ومأمون”.
وأفادت تقارير بأنّ وزارة الثقافة العراقية، اعترضت على بيع الجدارية الآشورية الأثرية للبيع في مزاد علني في نيويورك، مؤكدة أنها سُرقت من العراق.
ونقلت صحيفة “ذي ناشيونال” عن متحدث باسم الوزارة، دعوته جميع المسؤولين العراقيين والدوليين، والمجتمع المدني والإعلام، لاتخاذ موقف جاد في الضغط على الأمريكيين لوقف بيع الجدارية، قائلًا “إنها استمرار لتدمير تراث العراق الثقافي”.
وأضاف المتحدث أنّ وزارة الثقافة اتصلت بالإنتربول واليونيسكو، لحثهما على وقف بيع الجدارية، لكنّ المنظمتين لم تردّا على مطالبات لهما بالتعليق عما إذا كانتا تعتزمان التحرك أم لا، بهذا الشأن.