على طريق وزير الخارجية جبران باسيل سار وزير الداخلية نهاد المشنوق، من خلال تسريب مقطع فيديو يحاول من خلاله شد عصب طائفته، لكن على عكس باسيل الذي تناول الرئيس نبيه بري وحركة امل مباشرة، فإن المشنوق حاول التذاكي على الجمهور فاتحاً مجال للتأويل بمن يقصده من كلمة اوباش التي قالها خلال لقاء جمعه مع سيدات من بيروت وبشامون في خلدة، حيث جاء في مقطع الفيديو: "45 الف صوت بلوك واحد، حركة امل وحزب الله والاحباش وفوقهم "شوية اوباش" بيطلعوا 45 الف...".
كلام المشنوق وبغض النظر عمن قصد فيه، هو اكبر دليل على حالة التخبط التي يعانيها و"تيار المستقبل" الذي ينتمي له، وبدلا من الحصول على مراده وشد الطائفة السنية الى جانبه، فإنه زاد من نفورها من أعماله منذ توليه حقيبة الداخلية والان كلامه، كذلك إستنفر الشارع الشيعي الذي إعتبر أنه المقصود.
ردود الفعل بدت واضحة بشكل أساسي على مواقع التواصل الإجتماعية، فإعتبر سالم زهران أن "المشنوق يسعى والرئيس سعد الحريري لرفع الخطاب السني الشيعي بهدف رفع نسبة تصويت السنة، لأن اليوم هناك إحباط فهم محبطين ليس من حزب الله إنما من أداء الحريري". وتوجه زهران للمشنوق بالقول "لا ترفع صوتك فهناك ثلاثة نواب سيأخذهم حزب الله وحركة أمل وبالإتفاق معكم".
الشيخ عباس زغيب علق على الموضوع "نقول لنهاد المشنوق عليك أن تعتذر من اللبنانيين الذي أهنتهم هذا اولا وعليك أن تستقيل من منصبك إن كنت تمتلك جزءا من الكرامة والأخلاق لأنك قد فقدت المواصفات التي تؤهلك لتكون وزيراً لكل اللبنانيين".
بعد كلام المشنوق أطلق ناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي وسم "#نحن_مش_اوباش" وكان ردود الفعل عالية جدا، حيث كتب أحد الناشطين "#الاوباش هم من حملونا اكثر من ٨٥ مليار دولار دين... الاوباش هم من قرروا إنصاف عكار بطمرها بالنفايات... الاوباش هم من حرضوا لأكثر من ٢٠ جولة قتال في طرابلس برعاية أجهزتهم... الاوباش أنتم ومن معكم في السلطة". في حين كتبت ناشطة على حسابها في تويتر"نهاد المشنوق أنت مين حتى تصنف الشعب بكلمة أوباش؟ هل إهانة الغير مبررة إنجاز يضاف لإنجازاتك الفاشلة، انت متخيّل قديشها صعبة تكون مسؤول عن أمن الأوباش هني ورايحين يصوتوا ضدك؟ لكل سياسي بهالدولة انت بشر متلنا"... "الاوباش هني لي بينتخبوكم كرمال ١٠٠$ وبون بنزين... الاوباش هني لي بيفبركوا براءة إنتخابية للعملاء... الاوباش هني لي بيقطعوا لتيارهم كل شي مش قانوني... صار بدكم ٤٥ الف خرزة زرقا كرمال ما ... العين تطرقكم يا بايبز".
سيل الرود غمر مواقع التواصل ومن المنشورات أيضا "هذا وزيرنا الداخلية... الهيئة كتير مزنوق ومخنوق هالمشنوق.. الأوباش هني أمثالكم يلي عم تدفعو ٥٠٠$ للصوت وخصوصا للمغتربين"... "الأوباش معاليك هني لي سرقوا وسط البلد وحوّلهم لأسهم في البورصة العالمية... الأوباش معاليك هني لي بمرقوا مناقصات غير قانونية لشريك لهم في السمسرة لسرقة المال العام"... "الاوباش هني يلي بيشتروا المقعد النيابي مشترى وبطريقة دنيئة وعبر اذلال الناخب عطيني صوتك بعطيك ورقة المية #تيار_الاوباش"
و"خطاب الأوباش... وزير الداخلية نهاد المشنوق المسؤول الرسمي المباشر عن إدارة الإنتخابات يعتبر خصومه الإنتخابيين "أوباش" والأوباش هم سفلة الناس.. إنه خطاب الوَبَش (الجَرَب أو رديء الكلام)، فكل إناء ينضح بما فيه"... "من المعيب والمقرف ان نلجأ للتحريض والتوهين والشتم حتى نجذب الناس، إذا ما عندنا شرف المواجهة بشرف، ما تعرضو نفسكم قادة للناس! لو كنّا ببلد بيحترم حالو ما بتضلّك بمنصبك دقيقة وحدة! "... ”طيب اذا وزير داخلية عم يتهم ناخبين انهم اوباش كيف ممكن نصدق انو الانتخابات حتكون نزيهة؟!"..." الأوباش هني اللي رح ينتخبوك".