الردح في تبجيل مقاومة حزب الله

الردح في تبجيل مقاومة حزب الله
الردح في تبجيل مقاومة حزب الله

ما أن أذاع "حزب الله" بيان إسقاطه طائرة إسرائيلية مسيرة على الحدود الجنوبية اللبنانية صباح الاثنين 9 أيلول الجاري، حتى هب أهل البيانات والردح في تبجيل "المقاومة" والتكسّب المادي والمعنوي منها أو حيازة منصب ما في موقع ما، تعويضاً عن بطالة مهنية وسياسية. وهذا ما تظهره لغة بياناتهم التي ننشر هنا عينة منها.   

خردة الحروب
لا تزال ما تسمى "هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" - وهي من خردة أزمنة الحروب في لبنان - تعيش في زمنها اللغوي العروبي الناصري. ذلك أن لا عمل لها ولا وظيفة سوى اللغو والغثيان في البيانات التي تصدرها تهليلاً للمقاومة. و"المقاومين" الذين أسقطوا "الطائرة الصهيونية المسيرة الكترونياً" تصفهم بـ "البواسل". وهذه صفة تنتمي إلى أزمنة العروبة الناصرية، والفلسطينية من بعدها، ولا تستعملها بيئة "مجاهدي حزب الله". وإسقاط الطائرة في بيان الهيئة "ضربة موجعة للعدو الصهيوني، وبرهن على قدرات نوعية لدى ​المقاومة". وهنا أيضا تترد أصداء خردة الكلام القديم. وتستمر الهيئة في لغوها فـ "تؤكد أن إبداع عقول المقاومين، ثروة وطنية للبنان يجب التمسك بها والالتفاف حولها، لأنها ضمانة لحمايته وللحفاظ على ثرواته النفطية والمائية من الاعتداءات والأطماع الصهيونية، ولتحريره من الهيمنة الاستعمارية الأميركية، وتحقيق ​الاستقلال​ الوطني بكل مضامينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

النشوة الكلامية
وفي حفل التكريم الذي نظمه ​حزب الله لشهدائه في ​الهرمل قال النائب إيهاب حمادة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" إن "العملية البطولية أعادت لنا توازن الردع مع العدو الصهيوني وهي نقطة تحول استراتيجية جديدة سنشهد من خلالها تحولاً في الموقف والموقع والنتائج". لكنه بعد جمل عدة تأخذه النشوة الكلامية ليقول: "لم تكن العملية إعادة توازن مع العدو فحسب، إنما رجحان كفة المواجهة لصالح المقاومة، بعد ما شهدناه من رعب عند العدو، وانكفاء من الميدان".

صرخة وطن
ويصرخ جهاد ذبيان "رئيس تيار صرخة وطن" مشيداً بـ "الإنجاز النوعي الجديد للمقاومة، الذي يعني فعلياً أن التفوق الجوي للعدو سقط. وباتت المقاومة تمتلك اليد العليا في توقيت زمان ومكان المعركة، وقادرة على فرض شروطها في الميدان، بينما بات العدو في أزمة حقيقية".

الفجر المجهول
أما "تيار الفجر" المجهول الذي لا يُعرف له عمل كغيره من أمثاله سوى إصدار بيانات الردح، فقال إنه "بإسقاط الطائرة الصهيونية المسيرة فوق بلدة رامية الجنوبية تكتمل ملامح الخيبة اللاحقة بالقيادتين السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني، وتصبح الوعود التي أطلقتها قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان مستوفاة شروطها ومستلزماتها كافة، ما يجعل الدرع الواقي التي نسجته المقاومة الإسلامية والذي يحفظ لبنان متيناً. ويتناغم مع إنجاز المقاومة الفلسطينية في غزة قبل بضعة أيام حين تمكنت طائرة مسيرة فلسطينية من اختراق أجواء مستوطنات غلاف غزة وقصف مركبة عسكرية صهيونية".

وشارك "المؤتمر الشعبي اللبناني" في حملة بيانات المديح والتأييد لـ"إسقاط المقاومة طائرة التجسس الإسرائيلية"، فوصفه بـ "الانجاز البطولي، والوعد الثاني لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله"، مشددا على "مقومات القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة". 

المصدر: المدن

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى