خطاب تناقضي للامين العام لحزب الله حسن نصر الله بمناسبة إحياء أولى ليالي عاشوراء وبداية السنة الهجرية، فبعد نفيه وجود مصنع للصواريخ الدقيقة للمقاومة في لبنان واعتبار الحديث عنه شماعة يستند اليها نتنياهو ليقصف ويعتدي وينسف قواعد الاشتباك ويخلق قواعد اشتباك جديدة، مؤكدا" لدينا من الصواريخ الدقيقة ما يكفينا وليس لدينا مصانع صواريخ دقيقة، إذا أصبح في يوم الأيام لدينا مصانع صواريخ دقيقة سأقول ذلك بكل فخر واعتزاز" عاد واكد ان الدول الاوروبية تحاول جادهة منع "حزب الله" من الرد وكذلك اسرائيل التي وضعت أهدافاً عدة للمقاومة لكن المقاومة تصر على ان الأمر بيدها. اذا كيف يبحث نتنياهو عن شماعة وحجة لتغير قواعد الاشتباك والتعدي والقصف وفي ذات الوقت يحاول تجنب الرد؟ّ في حين يعلم الجميع انه رفع جهوزية جيشه للحرب؟!
نصر الله اكد ان الرد على اسرائيل محسوم ووضح" قلت أن الرد سيكون في لبنان وليس في مزارع شبعا والمقصود أن الرد من لبنان.. عادة كنا نرد في مزارع شبعا وأحببت أن أقول إن الرد سيكون مفتوحا والمقصود الرد في لبنان وليس شرطا في مزارع شبعا، ومزارع شبعا أرض لبنانية، والموضوع ليس رد إعتبار بل تثبيت قواعد اشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد والاسرائيلي يجب ان يدفع ثمن اعتدائه وكل التهديد والتهويل لن يمنع حصول رد من المقاومة". واضاف "موضوع المسيرات (الطائرات المسيرة) صبرنا عليه طويلا وأول الرد على الاعتداء بالمسيرات المفخخة يجب أن يكون بدء مرحلة جديدة، وتابع "هذا لا يعني أنه كلما حلقت مسيرة في سماء لبنان سنسقطها، ممكن كل يوم ممكن كل أسبوع ممكن كل ساعة والمهم أن يشعر الإسرائيلي أن الجو ليس مفتوحا أمامه".
وأشار إلى أن الإسرائيليين يتحدثون منذ الساعات الأولى عن "العملية وأهداف محددة في العملية، ونحن أمام عدوان إسرائيلي واضح، ونقدر عاليا الموقف الرسمي اللبناني إزاء العدوان ومواقف الأحزاب والموقف الشعبي العام.. هناك أجماع وطني على اعتبار ما حصل عدوانا على لبنان"، لافتا الى ان" التكهنات لا اساس لها والمسألة في يد الميدان والقادة الميدانيين الذين يعرفون ما عليهم أن يفعلوا والامر يحتاج فقط الى دعائكم بالتوفيق والنصر وردع العدو".
اصرار نصر الله على الرد يطرح علامات استفهام فيما ان كان باستطاعته وجمهوره تحمل تبعات حرب محتملة، فلم ينس اللبنانيون والعالم بعد عبارته الشهيره سنة 2006 " لو كنت اعلم"، فهل سيكررها بعد مرور 13 سنة؟ وهذه المرة بالتأكيد ستكون ملكفة بشكل اكبر على مختلف الاصعدة والميادين، فلا مورد مالي لدى "حزب الله" لاعادة اعمار ما ستدمره الحرب، فالمال " الشريف " تبخر وذهب مع الريح مع العقوبات الاقتصادية على ايران، عدا عن انه استنزف عتيده وعتاده في سوريا على مدى سنوات، اذ لا يكاد يخلو بيت للحزب من قتيل او جريح فهل هم على استعداد لتحمل المزيد؟!