الأهالي قالوا كلمتهم: لا فتح الطرقات قبل تأمين الكهرباء

انتفض اهالي البداوي ودير عمار والمنيه على تمادي الدولة بتهميشهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم فقطعوا الأوتوستراد الدولي في محلتي البداوي والمنيه احتجاجاً على التقنين القاسي للكهرباء وعلى نكوث وزارة الطاقة بوعودها السابقة بتأمين الكهرباء لمدة 20 ساعة يوميا اضافة الى اعتراضهم على مقررات مجلس الوزراء بشأن النفايات.

وقد اقدم محتجون في الامس على اشعال اطارات السيارات وسط اوتوستراد البداوي الدولي الذي يربط بين مدينة طرابلس والمنية وعكار والحدود الشمالية، احتجاجًا على قيام الجيش اللبناني بتوقيف شبان من المنطقة، فحصل تضارب ومواجهة معه ورشقه  بالحجارة. ونصب المعتصمون الخيم وسط الأوتوستراد الذي قطع في كلا الإتجاهين، كما وضعوا عوائق حديدية وأتربة أفرغوها في المسربين من شاحنات نقل كبيرة.

المعتصمون الذين يقطعون اوتوستراد المنية - العبدة اصدروا بيانا أوضحوا فيه ان "لا فتح للاوتوستراد والطرقات الاخرى قبل عودة الكهرباء الى ما كانت عليه". وجاء في بيان المعتصمين: "بعد إزالة خيمة الإعتصام السلمي من أمام معمل إنتاج كهرباء دير عمار، وهو ما يعتبر مصادرة لحقنا في التعبير الحضاري والمطالبة بحقوقنا الطبيعية والمكتسبة، وجدنا أنفسنا مضطرين لقطع الطريق الدولية، لتكون رسالتنا واضحة وقوية لمن يعنيهم الأمر". وأضاف البيان: "بناء عليه، يهمنا التأكيد على ما يلي:
اولا: إلغاء قرار التقنين المستجد والمجحف بحق المنطقة والعودة الى جدول التغذية الذي كان معمولا به منذ 4 سنوات، وهو 20 ساعة من اصل 24.

ثانيا: المطالبة بتعهد من قبل الوزارة المعنية بتشغيل "فلاتر" معمل دير عمار واحد، لضمان سلامة وصحة أبناء المنية والجوار، لا سيما أن نسبة الأمراض السرطانية قد زادت بمعدلات هائلة.

ثالثا: التأكيد على أن لا مساومة إطلاقا على البندين المذكورين أعلاه، ويحتفظ أبناء المنية بحقهم في رفض كافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف منطقتهم.

رابعا: نتقدم من أهلنا في عكار وطرابلس والشمال بالإعتذار الشديد ونتفهم معاناتهم، ونطلب منهم أن يتفهموا وجعنا وموقفنا وأن يتضامنوا معنا".

كما اصدرت بلدية دير عمار بيانا اكدت من خلاله: أولا ترفض بلدية ديرعمار رئيساً وأعضاء رفضاً قاطعاً إنشاء أي محرقة أو ما يسمى معمل تفكك حراري أو مطمر في دير عمار لما له من تأثير سلبي على البيئة والصحة العامة...
ثانياً: سيتم متابعة موضوع المحرقة او معمل التفكك الحراري مع الجهات الرسمية المختصة للحصول على ضمانات بعدم تداول مثل هذه المشاريع المضرة لبلدتنا دير عمار…

ثالثاً: بالنسبة لموضوع التيار الكهربائي فقد اتفق رئيس اتحاد بلديات المنية الحاج خالد الدهيبي مع وزيرة الطاقة على لقاء يعقد غداً في وزارة الطاقة للبحث في التقنين المجحف في حق المنية الادارية...

أخيراً: ان رئيس وأعضاء بلدية دير عمار على خط واحد مع جميع الأهالي في مواجهة أي مشروع يلحق الضرر في البلدة وأبنائها، فدير عمار ستبقى في قلوبهم ولن يسمحوا بأي مشروع يفرق بين أهلها أن يمر مهما كانت الظروف…".

في حين أكد النائب السابق كاظم الخير الذي انضم  إلى المعتصمين ان اهل المنيه ليسوا بوارد قطع الطريق انما السلطه الفاسده دفعتهم الى توجيه هذه الرسالة القوية، لافتا الى ان "هذا الامر لن يطول لانه لا بد أن ينتهي في الساعات القليله المقبلة للحل بين وزاره الطاقه والحكومه اللبنانية من جهة وبين اهالي المنطقه من جهة لان المشاريع المشبوهة التي ارسيت في المنطقه لا يمكن ام تمر مرور الكرام فلن يكون هناك معمل دير عمار يعمل على الغاز بدون فلاتر ولن يكون هناك معمل دير عمار 2 الا بالمواصفات الصحيه والبيئيه التي تراعي اولا سلامه ابناء المنطقه قبل كل شيء بكل انتماءاتهم وطوائفهم لان هذه الامور المشبوهة ان مرت الان ريما ستاتي الامر على مناطق اخرى لذا يجب ارساء سياسه بيئيه صحيه موحده لكل المناطق حتى لا تستفرد هذه السلطه الفاسده بهكذا مشاريع بالعديد من المناطق دون العوده الى الاهالي ودون محاسبه".

واكد ان الحل يكون بالعوده إلى الاتفاق دون الرضوخ لمطالب السلطه ومشاريعهم المشبوهة التي لا تراعي مطالب الاهالي والحل يكون بتثبيت الاتفاق وتركيب الفلاتر ومن ثم العمل على ابطال قرار المحرقه والمطامر لان الحلول المطروحه مطامر ومحارق مقابل كهربا24 ساعه، نوكد هنا اننا لسنا مقابل المقايضه على صحه أبنائنا.

لم ينتفض الاهالي من فراغ فهم يشعرون بغياب مناطقهم عن خريطة لبنان منذ عهد الاستقلال وغياب الوزارات المعنية عنها الا حين يتعلق الامر بجلب الضرر لها عندها فقط يعتبرونها مناطق من لبنان.