أعلن الجيش الأردني ضبط محاولة تهريب كمية ضخمة من المخدرات قادمة من المناطق الحدودية مع سوريا والخاضعة لسيطرة نظام الأسد حيث أكدت القوات الأردنية في بيان أنها تمكنت من إحباط محاولة تسلل 18 شخصاً حاولوا اجتياز الساتر الحدودي باتجاه الأردن.
استغل " حزب الله" الحرب السورية فحوّل عددا من المناطق الخاضعة لنظام الأسد إلى بؤر للمخدّرات والحشيش، حيث يستغل أفراد محسوبون على النظام هذه التجارة بالتعاون مع الحزب لتحقيق أرباح طائلة، واضافة الى تحويل بعض المناطق إلى بؤر لتعاطي المخدرات وتجارتها داخلياً، فإن الأمر بلغ حد التصدير إلى الخارج، وتحويل حدود سوريا مع دول الجوار إلى ممرّ لإدخال وإخراج هذه المواد.
وقبل فترة، أعلن مسؤول في مديرية الجمارك التابعة لحكومة النظام، أنه تم ضبط دفعتي مخدرات في مرفأ اللاذقية، وقال:" إن الدفعة الأولى تم ضبطها ضمن صواني القهوة المهيأة للتصدير لدول خليجية، والثانية ضمن شحنة أقمشة كانت تتجه نحو مصر" وفي الامس جاء بيان القوات الاردنية ليظهر مسربا اخرا قديما متجددا لمخدرات "حزب الله"، فقد سبق ان ضبطت مكافحة المخدّرات الأردنية، بتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، كمية كبيرة من حبوب الترامال المخدرة قادمة من سوريا، وتمكّنت من إحباط عملية التهريب وإلقاء القبض على أحد المتورطين.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية حينها عن إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام الأردنية أنه" على إثر المعلومات التي وردت للعاملين في إدارة مكافحة المخدرات حول نية عدد من الأشخاص داخل المملكة إدخال كمية كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود الشمالية، تمت متابعة تلك المعلومات وبالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الشمالية والأمن العسكري لجمع أكبر قدر من المعلومات حول الأشخاص وتحديد مكان التهريب ووقته" مضيفة" " تم تحديد وقت ومكان التهريب ووضعت الكمائن اللازمة في محيط المنطقة المتوقع سلوكها، ليتم إثر ذلك إلقاء القبض على أحد الأشخاص وبحوزته 120 ألف حبة من حبوب الترامال المخدر وبالتوسع بالتحقيق في القضية ثبت تورط 3 أشخاص آخرين فيها".
وبعد انتشار خبر احباط القوات الاردنية لعملية تهريب المخدرات الى اراضيها اُحرق علم "حزب الله" من قبل مواطنين اردنيين، كما تصدر هاشتاغ #مخدراتحزباللهتغزوالاردن الترند على "توتير" حيث عبر الاردنيون عن غضبهم من الحزب الذي يدمر الشباب العربي من اجل ايران وحروبها على المنطقة.
" نشاط" "حزب الله" في تجارة المخدرات لا يقتصر على دول الجوار ففي حزيران من سنة 2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات، على رأسها اللبناني راضي زعيتر، الذي يدير مطعماً في العاصمة كويتو، وبحسب تحقيقات السلطات هناك، فإن عصابة زعيتر تمول حزب الله بـ70% من أرباحها من تجارة المخدرات.. ومنها الى فنزويلا فبعد فضيحة شبكة الدعارة لـ”حزب الله”، فجّر رئيس المخابرات السابق في فنزويلا أسراراً كشف عنها لأول مرة بتورط نظام الرئيس نيكولاس مادورو والدائرة الضيقة المحيطة به في ممارسات تجارة مخدرات واستضافة وتنسيق وتدريب عناصر تنظيم “حزب الله”.
كما سبق ان نشرت الولايات المتحدة الأميركية وثائق تكشف شبكات تهريب مخدرات وتبييض أموال تابعة لـ"حزب الله". وقالت مصادر إعلامية أميركية، إن واشنطن تقصدت تسريب الوثائق التي نشرتها صحيفة "غلوبال نيوز" الكندية عن شبكات "حزب الله" في العالم، لتأكيدها عزمها على تفكيك شبكات الحزب وحرمانه من أي موارد مالية مستقلة عن وارداته من إيران، بعد أيام من تصريحات بومبيو في بيروت، وفقاً لما ذكرته صحيفة "العرب" اللندنية حينها.
وكشفت الصحيفة الكندية عن تعاون أمني بين كندا والولايات المتحدة حول ملف "حزب الله"، قد بدأ بشكل مركز عام 2014، بين إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة وشرطة الخيالة الكندية الملكية. وذكرت أن معلومات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية تقاطعت مع معلومات مصدرها كولومبيا مرتبطة بمراقبة عصابة "لا أوفيسينا" الكولومبية، كشفت عن عمليات تهريب أموال بالمليارات من الدولارات، تجري لتمويل أنشطة "حزب الله" العسكرية. وتكشف الوثائق عن أن الأموال كانت تستخدم لشراء الأسلحة، كما تستخدم أيضاً لتمويل أنشطة هدفها توسيع ظاهرة الإدمان على المخدرات لدى خصوم الحزب داخل البلدان التي يعتبرها عدوة له ولإيران.
وفي العام الماضي أنشأت وزارة العدل الأميركية وحدة خاصة للتحقيق بشأن علاقة "حزب الله" بتجارة المخدرات، وقالت وزارة العدل حينها في بيان، إن هذا الفريق حوْل تمويل "حزب الله" والاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب "مكلّف بالتحقيق حول الأفراد والشبكات الذين يقدمون دعماً لحزب الله وملاحقتهم". وأضافت الوزارة: "الفريق سيضم متخصصين في مسائل تبييض الأموال، وتهريب المخدرات، والإرهاب، والجريمة المنظمة"، مشيرة إلى أن التحقيق "سيستهدف شبكة حزب الله، حليف إيران، الواسعة الانتشار الممتدة عبر أفريقيا والأميركيتين الوسطى والجنوبية". وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز إن وزارته "لن تدخر جهداً لتبديد كل ما يهدد مواطنينا من قبل منظمات إرهابية، وكبح أزمة المخدرات المدمرة".
" حزب الله" بات شبكة عالمية لتجارة المخدرات يريد من خلالها "تحرير" القدس متبعا قاعدة الغاية تبرر الوسيلة مرتكزا على خريطة تمويل ركيزتها الاساسية الأسلحة والمخدرات!