وسط انتشار أمني كثيف، واعتصام المواطنين وصل وزير الخارجية جبران باسيل الى معرض رشيد كرامي ليعلن ان اللقاء في طرابلس تم حصره بناشطي "التيار الوطني الحر" لدواع امنية بعد التهديدات، وذلك للتغطية على الفضيحة الجديدة لـ"شعبيته" التي لا تتجاوز مرافقيه وعدد من الباصات التي تم جلبها كي لا يتكرر مشهد بشري من جديد، ومع هذا لم يستطع حشد سوى العشرات حيث فاق عدد الاعلاميين عدد الحاضرين.
باسيل اكد عدم القبول بان يُقسًّم لبنان لان اللبناني مساحته كل الوطن وكل العالم. شاكرا في كلمته من معرض رشيد كرامي الدولي الذين تجمعوا للتعبير عن رأيهم برفض الزيارة ، لافتا الى أن هذه هي طرابلس التي تعبر سلميا وبكل حرية، متناسيا انه هو من اعاد نبش الطائفية في لبنان انطلاقا من ممثله في رئيس بلدية الحدت الذي اغلق ابوابها في وجه المسلمين، مرورا بمناداته باستعادة حقوق المسيحيين ووصولا الى تشديده على مراعاة التوازن الطائفي في التوظيفات وغيرها الكثير.
باسيل "الفتنة" المتنقلة بين المناطق اللبنانية، قال انه يريد رئيس حكومة قوي، على الرغم من انه هو من يعطل الجلسات الحكومية وتوظيف عشرات الشباب الناجحين بمجلس الخدمة المدنية، وهو من ابتدع الثلث المعطل واخرّ تشكيل الحكومة، واعطى لوزير العدل الضوء الاخضر للتصرف بكيدية مع القضاة المحسوبين على رئيس الحكومة، كما سمح لوزير الدفاع التدخل بالمحكمة العسكرية بقضية زياد عيتاني، فمن يريد رئيس حكومة قوي كان على الاقل اخذ بنصيحته والغى زيارته الى طرابلس بعراضات عسكرية، ولا يأخذ مواقف بالسياسة الخارجية تتعارض مع سياسة النأي بالنفس التي يدعو اليها رئيس الحكومة ولا يخرج عن الإجماع العربي، ومن يريد رئيس حكومة قوي لا يطلق تصريحات عنصرية وطائفية، ولا يهدد بشل الحكومة.
وتعليقاً على زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى طرابلس، غرّد النائب السابق وليد جنبلاط في حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: "إذا كانت من منطقة منكوبة في لبنان فهي طرابلس التي تحتاج إلى أكثر من طريق للقديسين. هناك طريق المرفأ والمعرض والمصفاة وباب التبانة وجبل محسن وسكة الحديد والحماية الجمركية لصناعة الموبيليا وغيرها وحصرية المنطقة الاقتصادية وترسيم الحدود. طرابلس ليست بحاجة الى أحزاب عشوائية غوغائية".