تأكيداً لما نشرته قبل يومين، علمت "المدن" من مصدرٍ موثوق في "التيار الوطني الحرّ"، أنّ الوزير جبران باسيل قرر رسميًا، منذ ساعاتٍ قليلة، القيام بزيارة إلى مدينة طرابلس، صباح السبت في 6 تموز 2019. وبذلك يكون باسيل قد عدّل موعد زيارته التي كانت مقررة يوم الأحد في 7 تموز 2019، وقرّبه إلى يوم السبت.
إلى عكار وزغرتا
ويشير المصدر أنّ البرنامج الذي كان مُعدًا ليوم الأحد، جرى نسفه كليًا، وألغيت منه جميع الزيارات الرسمية التي حُكي عنها. وفي البرنامج المُعدّ لنهار السبت، فإنّ الوزير باسيل سيصل إلى طرابلس عند الساعة 11:30 صباحًا، وستكون وجهته مباشرةً إلى معرض رشيد كرامي الدولي، حيث سيلتقي حتّى الساعة الواحدة ظهرًا، فعاليات شعبية وحزبيين وكوادر من التيار في المدينة.
بعد ذلك، سيتوجه إلى عكار، ومن المقرر أن يقوم هناك بجولةٍ على عددٍ من المناطق، للقاءات شعبية وحزبية. أمّا مساءً، فستكون محطته الأخيرة في منطقة زغرتا الزاوية، وهناك سيلتقي مع هيئة التيار الحزبية على مأدبة عشاء.
ولدى السؤال إن كان الوزير باسيل سيتناول الغداء في ضيافة النائب فيصل كرامي في طرابلس مثلما كان مقررًا، يشير المصدر أنّ النائب كرامي سيكون نهار السبت خارج طرابلس، وأنّ باسيل ستكون زيارته إلى طرابلس سريعة، نظرًا لضيق الوقت، بعد تعديل أجندة البرنامج، ليصبح شاملًا عكار وزغرتا.
"ليس خائفاً"
أمّا عن التحذيرات من تبعات زيارة الوزير باسيل إلى طرابلس، وإن كانوا يتخوفون من أحداثٍ مفاجئة وردود أفعال سلبية، نتيجة الأجواء الشعبية والسياسية الرافضة لهذه الزيارة، يؤكد المصدر لـ "المدن" أنّ باسيل ليس خائفًا من شيء، وأنّه آتٍ إلى الشمال لاستكمال سلسلة جولاته حول المناطق اللبنانية، للقاء كوادره الحزبية ولتعزيز التواصل مع جميع أبناء هذه المناطق، وأنّ هذا حقّ طبيعي يكفله الدستور لأيّ مواطن لبناني. فـ "نحن في النهاية لسنا ضدّ أحد، ونتمنى على المعترضين أن يسمعوا كلام الوزير باسيل جيدًا، بعيدًا عن العصبيات، ويروا كيف يفكر تجاه طرابلس والشمال، قبل أن يعترضوا على زيارته. وهو ينوي لاحقًا، أن يقوم بزيارةٍ موسعة إلى طرابلس، ليلتقي فيها جميع القيادات السياسية والروحية داخل المدينة".
جنى الدهيبي -المدن